د.جمال مرسي
12-07-2005, 07:07 PM
يقْظة
شعر : مصطفى أبو هلال
أرى مِسمعَ الأيامِ أنأى من الطَّوى=و قد أبلت الأدواءُ ما يُشتهى عندي
و لم يبقَ لي من هجعةِ الليلِ و النوى=سوى الريحِ و الأنواءِ قد كسَرَت زندي
أنا صبوةٌ للريحِ ، للريحِ صبوتي=فلا زأرةٌ للجزرِ في غفوةِ المدِّ
لنا قِبلتانِ : النَّوْحُ في مطلعِ الندى=و حين اكتمالِ الشمسِ كونٌ من السُّهدِ
لكم يا رفاقُ النبشُ في حدْقةِ المدى=فإنَّ الأراجيزَ المباحةَ لا تُجدي
تصيحُ ، و تنبو حين يشتجرُ الردى=كذا يتلاشى الرملُ في هيكلِ الطودِ
و ذي قهقهاتُ الموتِ في وجهِ منزوٍ=تلى أُحجياتِ الموتِ في غفوةِ الخلْدِ
على جفوةٍ للبينِ يغتالُ نفسَهُ=فلا يُرتجى الإزهارُ من جبلٍ صلدِ
( و إني و إن كنتُ الأخيرَ زمانهُ )=فقد يستفيق السوطُ من عتمة الغمدِ
و قد يزارُ الضِّرغامُ في وجهِ جحفلٍ=يواري الثرى من رامَ مسحاً من المجدِ
سرى يستحثُّ الخطوَ نحو مفارةٍ=كما الطيرُ يغدو يرشِفُ الطِّيبَ في العوْدِ
و لكنْ إلامَ البأسُ و الموتُ يرتعي=( و ظلمُ ذوي القربى ) أشدُّ من الوأدِ
أنا و احتجابُ الشمسِ : في أسرِ غيمةٍ=أنا و انعتاقُ البؤسِ : في ظلمةِ اللحدِ
سَمِّيانِ لا نرضى الحياةَ بديلةً=و لكنْ لنا الإغفاءُ في مضجعِ الفقدِ
( خليليَّ فيما عِشتما هل رأيتما )=على النارِ يُفرَى من يُبادُ من الصهدِ ؟!
و هل كنتما خِلَّينِ إلا لأنني =سأقضي و يبقى الزادُ في دُرةَ العقدِ ؟!
دمي يُستباحُ الآنَ في كل محفلٍ=و لم تشكرا يُمنايَ ، لم تحفظا عهدي
انا مهرجانُ القُبحِ ، خزيٌ ، معرَّةٌ=دمايَ اختمارُ السُّمِّ في رشفةِ الشهدِ
هو الموتً يا : قد غدا الموتُ مرفأي=من الرِّقِّ و الإغفاءِ في ربقةِ القيدِ
هو الموتُ ؛ ما نفعُ الحياةِ إذا المدى=نمَا سنبلاتِ الجدبِ في مصرعِ الوردِ
إضاءة
الشاعر مصطفى أبو هلال من شعراء محافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية و عضو اتحاد الكتاب المصريين و له ديوان مطبوع بعنوان ( و قال الشعر ) و له قيد الطباعة ديوان آخر بعنوان
( فصولٌ من كتاب الموت ) يصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر
وهو أحد أعضاء نادي أدب كفر الشيخ و له العديد من المشاركات الفاعلة في الصحف و الدوريات المصرية و العربية و له دور رئيس في تنظيم العديد من المنتديات و الأمسيات الفكرية بمصر .
و يسعدنا هنا في ملتقى الواحة الثقافية أن ينتسب هذا الشاعر الجميل لكوكبة الشعراء و الأدباء بواحتنا فلعله يستجيب لدعوتنا للانضمام إلينا قريبا بمشيئة الله .
شعر : مصطفى أبو هلال
أرى مِسمعَ الأيامِ أنأى من الطَّوى=و قد أبلت الأدواءُ ما يُشتهى عندي
و لم يبقَ لي من هجعةِ الليلِ و النوى=سوى الريحِ و الأنواءِ قد كسَرَت زندي
أنا صبوةٌ للريحِ ، للريحِ صبوتي=فلا زأرةٌ للجزرِ في غفوةِ المدِّ
لنا قِبلتانِ : النَّوْحُ في مطلعِ الندى=و حين اكتمالِ الشمسِ كونٌ من السُّهدِ
لكم يا رفاقُ النبشُ في حدْقةِ المدى=فإنَّ الأراجيزَ المباحةَ لا تُجدي
تصيحُ ، و تنبو حين يشتجرُ الردى=كذا يتلاشى الرملُ في هيكلِ الطودِ
و ذي قهقهاتُ الموتِ في وجهِ منزوٍ=تلى أُحجياتِ الموتِ في غفوةِ الخلْدِ
على جفوةٍ للبينِ يغتالُ نفسَهُ=فلا يُرتجى الإزهارُ من جبلٍ صلدِ
( و إني و إن كنتُ الأخيرَ زمانهُ )=فقد يستفيق السوطُ من عتمة الغمدِ
و قد يزارُ الضِّرغامُ في وجهِ جحفلٍ=يواري الثرى من رامَ مسحاً من المجدِ
سرى يستحثُّ الخطوَ نحو مفارةٍ=كما الطيرُ يغدو يرشِفُ الطِّيبَ في العوْدِ
و لكنْ إلامَ البأسُ و الموتُ يرتعي=( و ظلمُ ذوي القربى ) أشدُّ من الوأدِ
أنا و احتجابُ الشمسِ : في أسرِ غيمةٍ=أنا و انعتاقُ البؤسِ : في ظلمةِ اللحدِ
سَمِّيانِ لا نرضى الحياةَ بديلةً=و لكنْ لنا الإغفاءُ في مضجعِ الفقدِ
( خليليَّ فيما عِشتما هل رأيتما )=على النارِ يُفرَى من يُبادُ من الصهدِ ؟!
و هل كنتما خِلَّينِ إلا لأنني =سأقضي و يبقى الزادُ في دُرةَ العقدِ ؟!
دمي يُستباحُ الآنَ في كل محفلٍ=و لم تشكرا يُمنايَ ، لم تحفظا عهدي
انا مهرجانُ القُبحِ ، خزيٌ ، معرَّةٌ=دمايَ اختمارُ السُّمِّ في رشفةِ الشهدِ
هو الموتً يا : قد غدا الموتُ مرفأي=من الرِّقِّ و الإغفاءِ في ربقةِ القيدِ
هو الموتُ ؛ ما نفعُ الحياةِ إذا المدى=نمَا سنبلاتِ الجدبِ في مصرعِ الوردِ
إضاءة
الشاعر مصطفى أبو هلال من شعراء محافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية و عضو اتحاد الكتاب المصريين و له ديوان مطبوع بعنوان ( و قال الشعر ) و له قيد الطباعة ديوان آخر بعنوان
( فصولٌ من كتاب الموت ) يصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر
وهو أحد أعضاء نادي أدب كفر الشيخ و له العديد من المشاركات الفاعلة في الصحف و الدوريات المصرية و العربية و له دور رئيس في تنظيم العديد من المنتديات و الأمسيات الفكرية بمصر .
و يسعدنا هنا في ملتقى الواحة الثقافية أن ينتسب هذا الشاعر الجميل لكوكبة الشعراء و الأدباء بواحتنا فلعله يستجيب لدعوتنا للانضمام إلينا قريبا بمشيئة الله .