تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يكفي وزيادة.



ناديه محمد الجابي
18-10-2016, 09:42 AM
أطبق على يدها بقوة فهو المسئول عنها .. كان يكبرها بعامين، وهى كل أسرته
يغلبها البكاء ..
يجاهد من أجل إسعادها فاصطحبها إلى أن وصلا لدكان الحلواني, ووقفا أمامه وأخذا ينظران
تلمظت بلسانها وقد سال لعابها دون أن تنطق بحرف واحد .. ثم سارا في طريق العودة إلى منزل
الإيواء الذي يسكنان فيه وقد أصرَّ داخله على شيء ما
بعد عدة أيام توجه وأخته إلى محل الحلوى ـ دلف بها قائلا في ثقة
تخيري ما تحبين ..
لم تصدق ،
كرر على مسامعها : كل ما تريدين
فاختارت قطعة كبيرة مغطاة بالشكولاتة والكريمة، وأخذ هو أيضا ما يريد ـ حدَّق فيهما البائع ثم قال :
هل معك ثمن ما تريد؟ أجاب الولد في ثقة وفخر .. نعم
وفتح علبة كان يحتضنها في حرص، ثم أفرغ ما فيها على الطاولة .. فإذا هي قطع من شظايا معدنية لقنبلة متفجرة
والعديد من فوارغ الرصاص بأحجام مختلفة.
فغر البائع فاه قائلا : ما هذا ؟؟ ـ من أين أتيت بكل هذا؟؟
قال الطفل ببراءة : من أنقاض بيتنا الذي هُدم ودُفن تحته أبي وأمي ـ ثم تابع ونظرة الخوف تملأ وجهه
ألا يكفي هذا ؟؟
اغرورقت عينا البائع وهمس بصوت أجشّ ... بل يكفي وزيادة.

أحمد العكيدي
18-10-2016, 12:27 PM
قصة معبرة بسرد جميل، مشهد يلخص بدقة وبراعة غول الحرب الذي فتك على الخصوص بـوطننا العربي بدوري أقول للعالم: يكفي وزيادة.
مع التحايا

ثناء صالح
18-10-2016, 08:06 PM
قصة ذات مضمون جارح !
لكن الخبر الجيد أن الطفل وأخته يسكنان في منزل الإيواء . هل هو دار أو ملجأ للأيتام أم هو مكان يحتمي فيه الناس لظنهم أنه أكثر أمانا من سواه ؟

خطر في ذهني هذا السؤال ﻷن جوابه يجيب عن سؤال آخر : هل ما زالت الحرب مستمرة ومازال القصف مستمرا ؟
ذلك ﻷن محل الحلوى في مثل ظروف القصف يكون مغلقا عادة لعدم وجود من يرغب بابتياع الحلوى .
ثم إن الطفل الذي جمع الشظايا ودفعها ثمنا للحلوى ، هل كان يظن الشظايا نوعا من النقود ، أو كان يظن أن القيمة المالية للمعدن الذي صنعت منه تسد مكان النقود في مبادلتها مع الحلوى ؟
وأسأل هذا ﻷن الأطفال في سوريا يعون تماما قيمة أسلاك النحاس التي أصبحوا يقطعونها من أسلاك أعمدة الكهرباء في الشوارع بعد أن تم تدمير محطات توليد الكهرباء . هؤلاء الأطفال يعون قيمتها وثمنها ويبيعونها لشراء الخبز .
ابوركت أستاذتي الأديبة المبدعة نادية محمد الجابي فنصك رائع ...وكل هذه التساؤلات خيمت في ذهني ﻷنها تبدو ملازمة للبيئة الداخلية للنص عندي .
بارك الله فيك وزادك إبداعا
مع التحية والتقدير

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-10-2016, 12:19 PM
نص رائع يحقق الغرض الإنساني الذي نسجت من أجله القصة.
لعل في تصرف الأخ لفت نظر إلى استدار العاطفة الإنسانية عند المتفرجين الذين يبيعون الحلوى في مثل هذه الظروف.
بورك القلم الهادف الناضج
وتحية إكبار وإجلال للحرف النوارني الهادف.

عبد السلام دغمش
19-10-2016, 01:10 PM
نص جميل أستاذة نادية .

وهذا التساؤل : ألا يكفي هذا ؟ كان يقرع الآذان ، فما الذي تبقى غير الحطام ؟
ويكفي أن الامل في قلب الأخ لا زال سليما لم يمسه الدمار .

بوركتم أديبتنا على هذا النص الجميل .

ناديه محمد الجابي
19-10-2016, 04:42 PM
قصة معبرة بسرد جميل، مشهد يلخص بدقة وبراعة غول الحرب الذي فتك على الخصوص بـوطننا العربي بدوري أقول للعالم: يكفي وزيادة.
مع التحايا


نعم .. هو ما تقول ( غول الحرب الذي فتك بوطننا العربي )
ليترك أطفال بلا مأوى أو معيل ـ أوأمهات ثكالى بقلوب محروقة
شكرا لتواجدك الراقي
مرورك أسعدني أيها الأخ الفاضل وترك أثرا طيبا في النفس
بورك الحضور الكريم
ولك تحياتي والورود.
:hat::sm::0014:

ناديه محمد الجابي
19-10-2016, 05:24 PM
قصة ذات مضمون جارح !
لكن الخبر الجيد أن الطفل وأخته يسكنان في منزل الإيواء . هل هو دار أو ملجأ للأيتام أم هو مكان يحتمي فيه الناس لظنهم أنه أكثر أمانا من سواه ؟

خطر في ذهني هذا السؤال ﻷن جوابه يجيب عن سؤال آخر : هل ما زالت الحرب مستمرة ومازال القصف مستمرا ؟
ذلك ﻷن محل الحلوى في مثل ظروف القصف يكون مغلقا عادة لعدم وجود من يرغب بابتياع الحلوى .
ثم إن الطفل الذي جمع الشظايا ودفعها ثمنا للحلوى ، هل كان يظن الشظايا نوعا من النقود ، أو كان يظن أن القيمة المالية للمعدن الذي صنعت منه تسد مكان النقود في مبادلتها مع الحلوى ؟
وأسأل هذا ﻷن الأطفال في سوريا يعون تماما قيمة أسلاك النحاس التي أصبحوا يقطعونها من أسلاك أعمدة الكهرباء في الشوارع بعد أن تم تدمير محطات توليد الكهرباء . هؤلاء الأطفال يعون قيمتها وثمنها ويبيعونها لشراء الخبز .
ابوركت أستاذتي الأديبة المبدعة نادية محمد الجابي فنصك رائع ...وكل هذه التساؤلات خيمت في ذهني ﻷنها تبدو ملازمة للبيئة الداخلية للنص عندي .
بارك الله فيك وزادك إبداعا
مع التحية والتقدير

أما منازل الإيواء .. فهى هنا في ليبيا وفي بنغازي كانت في المدارس والمعاهد التي فرشت وأعدت
لإيواء كل من تهدم منزله وليس له مأوى يلجأ إليه.. وتكون في الأحياء الآمنة والبعيدة عن القصف
حتى وإن كان صوت القصف يسمع في كل مكان.
وبما إن الحياة أقوى من الموت فإن كل مظاهر الحياة الطبيعية تظهر في هذه الأماكن وتفتح كل المحلات
حتى محلات الحلوى.
أما عن جمع الشظايا وفوارغ الرصاص .. فقد لاحظت أن بعض الأطفال تجمعها ـ وكل يتباهى بمجموعته
حتى وإن كان الموت ممكن أن يكون متربصا بهم في عبوة لم تنفجر بين الركام.

شكرا على قراءة واعية متبصرة وتساؤلات هامة أسعدتني
كثير امتناني لمرورك الهاطل بروعتك
دام التواجد الرائع والبصمة الألقة.
:hat::014::0014:

ناديه محمد الجابي
21-10-2016, 09:25 PM
نص رائع يحقق الغرض الإنساني الذي نسجت من أجله القصة.
لعل في تصرف الأخ لفت نظر إلى استدار العاطفة الإنسانية عند المتفرجين الذين يبيعون الحلوى في مثل هذه الظروف.
بورك القلم الهادف الناضج
وتحية إكبار وإجلال للحرف النوارني الهادف.


د. ضياء الدين ـ لا تلوم من يبيع الحلوى ـ فهو في النهاية مصدر رزقه ، ومنه يعيل أسرته
تعلمت مما رأيته حولي أن دقات نبض الحياة أقوى وأعظم من دقات طبول الحرب
التي تجلب معها الدمار والهلاك والموت والخراب .. ولكنها مهما طالت
فهى ستنتهي، وعندها تبدأ الحياة في بناء ما هدم من جديد.
شكري وامتناني لكريم مرورك، وطيب حضورك
بورك العبور الجميل.
:0014::hat::0014:

آمال المصري
23-10-2016, 10:31 PM
ويبقى الأمل مابقيت الحياة
رغم الحروب والدمار وما تبقى من آثار في النفوس .. ورغم ما أكلته من عوائل لكن لم تغتال البراءة في عيون الأطفال أو تئد الإنسانية في قلوب الكثير
نص جميل جميل أبدعت نسجه وصياغته بيانا وسردا وتصويرا أديبتنا الكبيرة فشكرا لك من القلب هذا البهاء
تحية وتقدير

ناديه محمد الجابي
24-10-2016, 07:58 PM
نص جميل أستاذة نادية .

وهذا التساؤل : ألا يكفي هذا ؟ كان يقرع الآذان ، فما الذي تبقى غير الحطام ؟
ويكفي أن الامل في قلب الأخ لا زال سليما لم يمسه الدمار .

بوركتم أديبتنا على هذا النص الجميل .

وبوركت أخي عبد السلام على مرورك الكريم
أكرمت النص بمغدق ردك ، وسامق حضورك
وزنت الصفحة ببهاء حرفك.
تحياتي وودي.
:0014::sm::hat:

عباس العكري
29-10-2016, 03:52 PM
https://1.bp.blogspot.com/-2tuROmY9ieA/WBSjhkWozEI/AAAAAAAAE8A/RbOsBcWrLfIR9zoN1fM0-v4dNUk6TDLDACLcB/s1600/.%2B%25288%2529.PNG

ناديه محمد الجابي
30-10-2016, 04:49 PM
ويبقى الأمل مابقيت الحياة
رغم الحروب والدمار وما تبقى من آثار في النفوس .. ورغم ما أكلته من عوائل لكن لم تغتال البراءة في عيون الأطفال أو تئد الإنسانية في قلوب الكثير
نص جميل جميل أبدعت نسجه وصياغته بيانا وسردا وتصويرا أديبتنا الكبيرة فشكرا لك من القلب هذا البهاء
تحية وتقدير

رؤيتك تضيف بهاءا لحروفي الخجلة فتتزين كلماتي المتواضعة
بعبق مروركم وتتلأل بوميض حروفكم.
شكرا لك بحجم سمو روحك وروعة هطولك.
:0014::014::0014:

ناديه محمد الجابي
30-10-2016, 04:53 PM
https://1.bp.blogspot.com/-2tuROmY9ieA/WBSjhkWozEI/AAAAAAAAE8A/RbOsBcWrLfIR9zoN1fM0-v4dNUk6TDLDACLcB/s1600/.%2B%25288%2529.PNG


سلمت أديبا وفنانا مبدعا ومتميزا.
:0014::hat::nj::0014:

بسباس عبدالرزاق
01-11-2016, 02:16 PM
فغر البائع فاه قائلا : ما هذا ؟؟ ـ من أين أتيت بكل هذا؟؟
قال الطفل ببراءة : من أنقاض بيتنا الذي هُدم ودُفن تحته أبي وأمي ـ ثم تابع ونظرة الخوف تملأ وجهه
ألا يكفي هذا ؟؟
اغرورقت عينا البائع وهمس بصوت أجشّ ... بل يكفي وزيادة.


بنظري هذا الجزء هو زائد وهو من حق المتلقي.. فما سبق حقق الدهشة والصدمة ومرر رسالة بقوة..مجرد راي شخصي...

نص رائع وحقق المتعة الدهشة وجعلني اتعاطف من البداية مع شخوص النص.. وقلت مكان البائع قبل ان يجيب يكفي واتمنى ان اراك مرة ثانية تحمل الورود من حديقة الياسمين وستكون كافية وتسعدني حقا...


نص احببت قرائته..

تقديري واحترامي

ناديه محمد الجابي
08-11-2016, 07:02 PM
فغر البائع فاه قائلا : ما هذا ؟؟ ـ من أين أتيت بكل هذا؟؟
قال الطفل ببراءة : من أنقاض بيتنا الذي هُدم ودُفن تحته أبي وأمي ـ ثم تابع ونظرة الخوف تملأ وجهه
ألا يكفي هذا ؟؟
اغرورقت عينا البائع وهمس بصوت أجشّ ... بل يكفي وزيادة.


بنظري هذا الجزء هو زائد وهو من حق المتلقي.. فما سبق حقق الدهشة والصدمة ومرر رسالة بقوة..مجرد راي شخصي...

نص رائع وحقق المتعة الدهشة وجعلني اتعاطف من البداية مع شخوص النص.. وقلت مكان البائع قبل ان يجيب يكفي واتمنى ان اراك مرة ثانية تحمل الورود من حديقة الياسمين وستكون كافية وتسعدني حقا...


نص احببت قرائته..

تقديري واحترامي

شرف النص بمرورك وازدان بحضورك بهاء وتألق
تحياتي لمرورك الرائع وكلماتك الرقيقة
سعدت بوجودك.
:0014::hat::0014:

كاملة بدارنه
09-11-2016, 09:03 PM
بل يكفي وزيادة.
نهاية رائعة! لخصّت الوضع المأساوي
سرد جاذب رغم ألم الحدث
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
11-11-2016, 08:42 PM
نهاية رائعة! لخصّت الوضع المأساوي
سرد جاذب رغم ألم الحدث
بوركت
تقديري وتحيّتي

أشكر لك رقة حضورك وجمال غطرائك
تحية مليئة بعطر الورد.
:014::0014::0014:

رافت ابوطالب
11-11-2016, 11:13 PM
نعم يكفى وزياده
وهذا تعبير العقلاء فقط فى زمن الجنان فيه صار هدفا ومغنما
دمتى طيبة استاذتنا

ناديه محمد الجابي
12-11-2016, 07:24 PM
نعم يكفى وزياده
وهذا تعبير العقلاء فقط فى زمن الجنان فيه صار هدفا ومغنما
دمتى طيبة استاذتنا

ابتسم المكان بمرورك العاطر
شكرا لرقة مرورك.
:0014::hat::0014:

قوادري علي
12-11-2016, 08:07 PM
نص موجع..
جاءت القفلة لتفضحنا وتفضح مأساة أطالنا
بوركت والقلك الراقية نادية..

ناديه محمد الجابي
13-11-2016, 07:32 PM
نص موجع..
جاءت القفلة لتفضحنا وتفضح مأساة أطالنا
بوركت والقلك الراقية نادية..

زيارتك شرف لي وتكريم لحرفي
وإن كنت لم أفهم معنى كلمة ( القلك)
سعدت بتواجدك الراقي
لك الورد وجل التحايا.
:0014::hat::0014: