المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شمس لاتغيب- مهداة إلى أبطال الصواريخ القسامية الذين تعرضوا للعدوان



فارس عودة
17-07-2005, 03:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام :
لا أدري ما أقول ولا كيف أعلق على ماحدث من اعتداء على أبطال المقاومة المجاهدين الأبرار من أبناء القسام ، وهم يقومون بواجبهم المقدس بالرد على اعتداءات اليهود المتكررة ، والعجب أن يُتَّهم هؤلاء بأنهم سبب ماحدث وأنهم مذنبون ،وهم ليسوا كذلك والله ، فقد علمنا صدقهم وصلاحهم وإخلاصهم ، ونحن نثق جدا بما يقولون ،وكذلك الشارع الفلسطيني ،وقد رأينا أبناء هذا الشعب في فترة سابقة كيف هاجم قوات الأمن الفلسطينية بالحجارة والأحذية حين حاولت منع إطلاق الصواريخ ، وكما شاهدناه بالأمس ،وهو يضرم النار في آلياتهم المصفحة التي لم نرها يوما في مواجهة الـ m113 ولا الميركافا ،إنما في مواجهة الشعب الأعزل ، ولاعجب فيما يفعل هؤلاء فما عرفنا أنصارهم وأتباعهم في بلادنا إلا نفعيين أو مرتشين أو قوادين فعليهم من الله ما يستحقون .
أحبابي الكرام من العجب أن يدعي هؤلاء أنهم مناضلون وهم لايفقهون شيئا لافي سياسة ولافي عسكرية وإلا كيف يزعمون عدم جدوى صواريخ القسام ؟! ألم يقرأو تجربة لبنان ،وكيف حققت الكاتيوشا الأمن للمدنيين في لبنان حين أصبحت المعادلة كالآتي : قصف مدنيين في لبنان = كاتيوشا على المستوطنات ،فما كان من يهود إلا أن توقفوا عن قصف المدنيين ، أليس ذلك مكسبا ونصرا حققته المقاومة بالكاتيوشا ،وهذا ما ستحققه صواريخ القسام إن شاء الله ، ثم يتحدثون عن الانسحاب وأن هذا يعرقله ، أوليست المقاومة هي التي حققت هذا أم أن مفاوضاتهم المزعومة وانبطاحاتهم المتكررة هي من فعل ذلك .
أحبابي لاأريد أن أطيل الحديث ،وسأترك الشعر يتكلم ،ولكني أقول مهما تآمر المتآمرون ومهما كاد المرجفون ستبقى حماس وكتائب العز القسامية :

(شمس لاتغيب)
دَهَتْنَـا بِكَـفِّ البُغَـاةِ خُطُـوبُ = وَثَارَتْ عَلَى الثَّـائِرِينَ الحُـرُوبُ
وَثَـارَ الرَّصَـاصُ عَلَـى فِتْيَـةٍ = إِذَا عَانَقُـوا الأَرْضُ وَلَّى الغُرُوبُ
فَكَمْ أَرْضَعُـوا الأّرْضَ مِنْ دَمِهِمْ = وَكَـمْ عَـانَقَ التُّرْبَ فِيهَا حَـبِيبُ
وَكَمْ عَطَّـرُوهَا بِعَرْفِ الشَّـهِيدِ = فَضَـاعَتْ شِمَالٌ وَطَـابَتْ جَنُوبُ
وَكَمْ أَوْدَعُـوهَـا نَفِيسَ الرِّجَـالِ = لِتَحْيَـا بِمَـا أَوْدَعُـوهَا القُلُـوبُ
لِتَحْيَا بِهَـا الأَرْضُ فِـي عِـزَّةٍ = وَتَسْمُـو الجِبَالُ وَيَزْهُـو الكَثِيبُ
وَتَشْمَـخَ فِـيهَـا تِلالُ النَّخِـيلِ = وَزَيْتُـونُهَـا وَالقِطَـاعُ الأَشِـيبُ
أُبَـاةٌ يَـرَوْنَ الـرَّدَى مَغْـنَمـاً = وَفِي اللـهِ عَصْفُ المَنَايـَا يَطِيبُ
أُبَاةٌ تَرَى الجَمْـرَ فِـي بأْسِــهِمْ = لِيَصْلَـى أُتُونَ الجَحِـيمِ الغَـرِيبُ
حَمَـاسٌ تُرَى الشَّـمْسُ فِي كَـفِّهَا = وَشَمْـسُ الكَتَـائِبِ لَيْسَـتْ تَغِيبُ
نَسِـيـمٌ إِذَا ظَلَّلَـتْهَـا الغَـوَادِي = وَإِنْ لَفَّهَـا الغَـيْمُ فَهْـيَ اللَّهِـيبُ
يَدٌ تَصْـنَعُ المَجْـدَ فِـي عِـزَّةٍ = وَحِصْـنٌ أَشِـيبٌ لِمَا قَدْ يَنُـوبُ
تَثُـورُ فَتُحْنَـى رُؤُوسُ اليَهُـودِ = وَيَعْلُـو وُجُـوهَ البُغَـاةِ شُحُـوبُ
إِذَا دَقَّـتِ الأَرْضَ أَقْـدَامُـهَـا = عَلَى صَفْحَـةِ التَّلِّ حَـلَّ النَّحـِيبُ
وُزُلْزِلَـتِ الأَرْضُ مِـنْ تَحْـتِهِمْ = وَصُكَّتْ خُدُودٌ وَشُـقَّتْ جُـيُـوبُ
وَحَلَّ الخَـرَابُ وَحَـقَّ العَـذَابُ = وَهَزَّ المَصَـانِعَ صَـوْتٌ رَهِـيبُ
لَحَـى اللهُ مَنْ سَـاءَهُمْ بَأْسُـهَـا = أَمَسَّـهُمُ مِـنْ لَظَاهَـا لُغُـوبُ؟!
إِذَا زَمْجَرَ الليْثُ مِـنْ أُسْـدِهَـا = وَسِـيئَتْ وُجُـوهٌ وَرِيعَتْ قُلـُوبُ
وَدَارَتْ بِجَمْعِ اليَهُـودِ المَنَـايَـا = عَـلاهُمْ مِـنَ الهَـمِّ لَيْلٌ كَـئِيبُ
كَـبُومٍ إِذَا أَسْـفَرَ الصُّـبْحُ وَلَّى = وَقَـدْ هَـدَّهُ بِالصَّبَـاحِ النَّعِـيبُ
يَصِيـحُ إذا مَـا تَجَلَّـى النَّهَـارُ = وَيَشْـدُو إِذَا مَا تَمَطَّـى المَغِـيبُ
أَرَى الشَّمْسَ تُؤْذِي عُيُونَ الطُّغَاةِ = وَتُنْعِشُـهَا فِي الظَّـلامِ الحُجُـوبُ
مَتَى ازْدَانَتِ الأَرْضُ مِنْ عِـزَّةٍ = دَعَـاهَـا لِذُلِّ الحَيَاةِ " الرُّجُـوبُ "
لَصِيقُ التُّرَابِ حَـبِيبُ الكِـلابِ = لِشـَرِّ اللئـامِ حَـبِيبٌ قَـرِيـبُ
"وَنَصْـرُ الهَـزَائِمِ" كَلْـبُ العِدَا = "وَدَحْـلانُهَا " المُسْـتَبِدُّ الكَـذُوبُ
"وَشَـعْثُ" المَلامِـحِ مِـنْ ذِلَّـةٍ = "وَعَبَّـاسُهَـا " المُسْـتَذَلُّ المُرِيبُ
أَيَا زُمْـرَةَ الغَـدْرِ شُـلَّتْ يَمْينٌ = تُذِلُّ الأُبَــاةَ لِيَحْيَـا الغَـرِيـبُ
وَيَاسُـلْطَةَ العَـارِ هَـذِي بِلادِي = جِـرَاحٌ تَـئِـنُّ وَدمْـعٌ صَبِيبُ
وَأُمٌّ تَـنُـوحُ وَمَـوْتٌ يَـلُـوحُ = وَطِـفْلٌ يُسَـجَّى وَقَـلْـبٌ يَذُوبُ
وَدَارٌ تُهَـدُّ وَسِــتْـرٌ يُـقَـدُّ = وَشَـعْـبٌ يُبـَادُ وَنَجْـمٌ يَغِـيـبُ
وَزَهْـرٌ يُدَاسُ وَعَـيْرٌ يُسَـاسُ = وَغُصْـنٌ يُجَـذُّ وَحَـقْلٌ جـَدِيبُ
وَنـَارٌ تَـثُـورُ وَأَرْضٌ تَمُـورُ = وَحَـرْبٌ تـَدُورُ وَحـَقٌّ سَـلِيبُ
فَكُفُّـوا يَدَ البَغْيِ عَنَّـا تَرَوْنَـا = إِذَا نَادَتِ الأَرْضُ نِعْـمَ المُجِـيبُ
حَمَلْنَـا عَلَى الرَّاحِ أَرْوَاحَـنَـا = وَخُضْنَـا الوَغَى وَالمَنَايَـا شَعُوبُ
يَشُـقُّ الدُّرُوبَ بِـنَـا "مِشْعَـلٌ " = فَتُشْـرَق مِـنْ مُقْلَتَيْـهِ الـدُّرُوبُ
(فَنَمْضِي إِلَى القُدْسِ فِي عَزْمـَةٍ) = لِتَسْـطَعَ شَمْسٌ وَيُمْحَى الغُـرُوبُ
وَيَزْهُـوَ بِالنَّصْـرِ "زَهَّـارُنَـا " = وَيُزْهِرَ غُصْنُ الحَيَـاةِ الرَّطِـيبُ
وَيَهْنَـأَ فِي الخُلْدِ "شَـيْخُ الأُبَـاةِ " = "وَعَيَّـاشُنَـا"و"العَـزِيـزُ "الطَّبِيبُ
بَنَيْنَـا إِلى الخُلْدِ جِسْـرَ الحَيَاةِ = فَمَـنْ ذَا يُلَبِّـي وَمَـنْ ذَا يُجِـيبُ
صَنَعْنَـا المَشَـاعِلَ مِنْ دَمِنَـا = ليَبْزُغَ فِي الكَـوْنِ فَجْـرٌ قَـرِيبُ
فَمَهْمَا دَهَتْنَـا رِيَاحُ الدَّوَاهِـي = وَثَارَتْ بِنَـا والبِـلادِ الخُطُــوبُ
وَأَرْخَـى ظَلامُ الأَسَـى سِـدْلَهُ = عَلَيْنَـا فَشَـمْسُ الهُـدَى لاتَغِـيبُ============================== ===================
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة

عدنان أحمد البحيصي
17-07-2005, 10:31 PM
أخي

قمة في الروعة


ولا تزال مؤرخا للبطولات الإسلامية



شكرا لك

محمد الحسين الزمزمي
20-07-2005, 01:43 AM
جميلة ومؤلمة جدا هذه القصيدة .
وكم أتمنى أن تتحد الأيدي ضد العدو على الأقل في بلد الرباط.
نزع الله النفاق من قلوب العرب.
تقبل تحياتي وودي.

فارس عودة
24-07-2005, 07:11 PM
أخي الحبيب عدنان الإسلام جزاك الله عني كل خير وبارك الله فيك
أخي محمد الحسين الزمزمي شكرا جزيلا لك
لاتنسوني من دعواتكم الطيبة
فارس عودة

د. سمير العمري
28-08-2005, 10:36 AM
لا زلت الفارس في االشعر تحمل يراعتك سيفاً وحرفك ترسا.

أحسنت كما دائماً.

تقبل الله منك جهاد الكلمة وأثابك عن الأمة خيرا.


دمت أخي
:os::tree::os:

عبد الوهاب القطب
29-08-2005, 03:16 AM
اخي الكريم
فارس

مؤرخ الانتفاضة والتضحيات

كالعادة مبدع وجميل وصادق الحرف والشعور

تقبل تحياتي وشكري

المخلص

عبدالوهاب القطب