د.جمال مرسي
18-07-2005, 01:47 PM
أيها الساقي
شعر : السيد غازي
لا تسلْ عما عراني=و اسقني خمرَ الدِّنانِ
ما لأيامي الدوامي=قد تُغالي في امتهاني
تشهد الأطيارُ أني =خير شادٍ للأغاني
و قلوبُ الغيدِ تدري =أنني عذب اللسانِ
الندى يصبو لزهري=و الضحى يهوى بياني
و بيَ الشعر تغنّى =غازلاً ثوبَ الأماني
و على صدري جناهُ=صار مُرفَضَّ الجُمانِ
فكم انسابَ ندياً=من فيوضاتِ بناني
كأريجِ العطرِ ، كالطلِّ ..=كبأسِ الهندوانِ
كلظى النارِ ،كسحرٍ =مشرقٍ من غصن بانِ
يا رسولَ اللحنِ أنَّى=لي بمن يعرف شاني
كيف أحيا في سفوحٍ =صوبها دهري رماني ؟
و سواءي قد تسامى =بالغاً أقصى العنانِ
و هو دوني في انفرادي =بالأغاريدِ الحسانِ
و هو دوني في يراعٍ =ينتقي زهرَ الجِنانِ
و هو دوني في ابتلاءٍ=لم أقل منهُ كفاني
و هو دوني في احتدامٍ =ساكنٍ غورَ كياني
فإذا ما الأرض صارت =وردةً مثل الدِّهانِ
و دم الشعرِ مراقٌ =فوقها أحمر قانِ
و خبت نارُ القوافي =فانثنت عنها المعاني
و إذا ما اغتال فجري=و قلاني من قلاني
أمتطي صهوةَ شعري=فارساً يوم الطِّعانِ
فهوَ ميلادي و حتفي=و سعيري و افتتاني
و غيومٌ بسمائي=و صفاءٌ لزماني
و هْو أمضى من صليلِ ال ..=سيفِ في الحرب العوانِ
قد رأيت العمرَ فيهِ .=ناضراً رأي العيانِ
و أرى فيهِ نديماً =في التنائي و التداني
و لهُ قدمتُ عمري=مدركاً ما قد أعاني
أيها الساقي ، و دمعي =غالبي في كل آنِ
ما الذي لي قد تبقى=غير صهبائي و حاني
و قُليبٍ مستهامٍ =كان نهباُ للغواني
و يك أن الدهرَ قهراً =غالني حين اصطفاني
و صباحي في الدياجي=يوم ذكرٍ لي طواني
و نأى إمّا تدانى=و جفا إمّا احتواني
بيد أن العشقَ ملكي=و بهِ لي دولتانِ
فهْوَ في أٌفْقي شهابُ=و لبحري ضفتانِ
لأُرى طيفَ خيالٍ=ما لعينٍ أن تراني
يا رسولَ العشقِ أنَّى=لي بمن يعرف شاني
إنني العاشق وتْراً=ليس لي في العشق ثانِ
إضاءة
الشاعر الأستاذ السيد غازي من شعراء محافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية المبدعين
يكتب القصيدة العمودية و قصيدة التفعيلة و هو عضو اتحاد الكتاب بمصر و قد صدر له ديوان بعنوان :
( قطرات من طوفان الغربة ) و له قيد الطبع ديوان آخر بعنوان ( الوجه الهارب )
و هو من الشعراء الذين لهم بصمة واضحة على شعرنا العربي الحديث
و له الكثير من الأعمال الأدبية و الدراسات النقدية المنشورة في الصحف و الدوريات المصرية و العربية
و هو من الشعراء الذين يتسمون بخلق رفيع و تواضع في تعاملاته مع الآخرين .
و لقد سعدت بالقراءة له و أعجبتني هذه القصيدة فاخترتها من بين أعماله الكثيرة و المتميزة
و التي أتمنى أن تسنح لي الفرصة لنشر المزيد منها
و مع خالص محبتي و تقديري أتمنى أن يلبي شاعرنا الكبير دعوتي للانتساب لهذا الصرح الثقافي الجليل
مع تحيات اخوكم و محبكم
د. جمال مرسي
شعر : السيد غازي
لا تسلْ عما عراني=و اسقني خمرَ الدِّنانِ
ما لأيامي الدوامي=قد تُغالي في امتهاني
تشهد الأطيارُ أني =خير شادٍ للأغاني
و قلوبُ الغيدِ تدري =أنني عذب اللسانِ
الندى يصبو لزهري=و الضحى يهوى بياني
و بيَ الشعر تغنّى =غازلاً ثوبَ الأماني
و على صدري جناهُ=صار مُرفَضَّ الجُمانِ
فكم انسابَ ندياً=من فيوضاتِ بناني
كأريجِ العطرِ ، كالطلِّ ..=كبأسِ الهندوانِ
كلظى النارِ ،كسحرٍ =مشرقٍ من غصن بانِ
يا رسولَ اللحنِ أنَّى=لي بمن يعرف شاني
كيف أحيا في سفوحٍ =صوبها دهري رماني ؟
و سواءي قد تسامى =بالغاً أقصى العنانِ
و هو دوني في انفرادي =بالأغاريدِ الحسانِ
و هو دوني في يراعٍ =ينتقي زهرَ الجِنانِ
و هو دوني في ابتلاءٍ=لم أقل منهُ كفاني
و هو دوني في احتدامٍ =ساكنٍ غورَ كياني
فإذا ما الأرض صارت =وردةً مثل الدِّهانِ
و دم الشعرِ مراقٌ =فوقها أحمر قانِ
و خبت نارُ القوافي =فانثنت عنها المعاني
و إذا ما اغتال فجري=و قلاني من قلاني
أمتطي صهوةَ شعري=فارساً يوم الطِّعانِ
فهوَ ميلادي و حتفي=و سعيري و افتتاني
و غيومٌ بسمائي=و صفاءٌ لزماني
و هْو أمضى من صليلِ ال ..=سيفِ في الحرب العوانِ
قد رأيت العمرَ فيهِ .=ناضراً رأي العيانِ
و أرى فيهِ نديماً =في التنائي و التداني
و لهُ قدمتُ عمري=مدركاً ما قد أعاني
أيها الساقي ، و دمعي =غالبي في كل آنِ
ما الذي لي قد تبقى=غير صهبائي و حاني
و قُليبٍ مستهامٍ =كان نهباُ للغواني
و يك أن الدهرَ قهراً =غالني حين اصطفاني
و صباحي في الدياجي=يوم ذكرٍ لي طواني
و نأى إمّا تدانى=و جفا إمّا احتواني
بيد أن العشقَ ملكي=و بهِ لي دولتانِ
فهْوَ في أٌفْقي شهابُ=و لبحري ضفتانِ
لأُرى طيفَ خيالٍ=ما لعينٍ أن تراني
يا رسولَ العشقِ أنَّى=لي بمن يعرف شاني
إنني العاشق وتْراً=ليس لي في العشق ثانِ
إضاءة
الشاعر الأستاذ السيد غازي من شعراء محافظة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية المبدعين
يكتب القصيدة العمودية و قصيدة التفعيلة و هو عضو اتحاد الكتاب بمصر و قد صدر له ديوان بعنوان :
( قطرات من طوفان الغربة ) و له قيد الطبع ديوان آخر بعنوان ( الوجه الهارب )
و هو من الشعراء الذين لهم بصمة واضحة على شعرنا العربي الحديث
و له الكثير من الأعمال الأدبية و الدراسات النقدية المنشورة في الصحف و الدوريات المصرية و العربية
و هو من الشعراء الذين يتسمون بخلق رفيع و تواضع في تعاملاته مع الآخرين .
و لقد سعدت بالقراءة له و أعجبتني هذه القصيدة فاخترتها من بين أعماله الكثيرة و المتميزة
و التي أتمنى أن تسنح لي الفرصة لنشر المزيد منها
و مع خالص محبتي و تقديري أتمنى أن يلبي شاعرنا الكبير دعوتي للانتساب لهذا الصرح الثقافي الجليل
مع تحيات اخوكم و محبكم
د. جمال مرسي