عبد اللطيف السباعي
23-10-2016, 11:47 PM
في الذكرى الثالثة لميلاد ابنتي المصون "ندى" حفظها الله من كل سوء...
في الذكرى الثالثة لميلاد القمر
عبد اللطيف السباعي (غسري)
مرَّ عامٌ في إثْرِ عامٍ وعامِ = من جَنى عمركِ البهيج النامِي
مرَّ عامٌ.. وهذهِ الأرضُ جذلَى = تتثَنَّى تحتَ الرذاذِ الهامِي
في زوايا المكان ينبوعُ شَدْوٍ = نابعٍ منْ ضَجيجِكِ المُترَامي
وسَريرٌ في الركْنِ قدْ صارَ عُشًّا = لعصافيرِ حُلْمِكِ المُتنامي
وعَرُوسٌ منَ الجدائِلِ تزهو = بينَ كَفَّيْكِ بالحنانِ السامي
هِيَ في راحَتيْكِ مُزن خيالٍ = كالتلاوينِ في يدِ الرَّسَّامِ
تُشْعلِينَ البراحَ حوْلي حراكًا = تتعاليْنَ بالصراخِ أمامي
أذكُرُ الفرْحةَ التي لبِسَتْني = يومَ أن جئْتِ مِلْءَ بوْحِ الحمامِ
مِلْءَ طلِّ المساء والوقتُ غافٍ = يتنَدَّى منْ دفْقَةِ الأنْسامِ
يومَ قالوا رُزِقْتَ يا بَحْرُ وَجْهًا = كمُحَيَّا الضحى.. كبدْرِ التمامِ
قلتُ رُشُّوا الترابَ تحْتي بثلْجٍ = رُبَّما أسْتفيقُ منْ أحلامِي
افْتحُوا في الزمانِ مَشْتَلَ فُلٍّ = وانْثُرُوا منْهُ فوْقَ عُشْبِ الكلامِ
نَغَمٌ تِلْكُمُ البِشارةُ يَسْري = كرحيقِ القصيدِ في أقلامِي
ثمَّ هَرْوَلْتُ والأحاسيسُ تعْدُو = ثمَّ تكْبُو في إثْرِها أقدامِي
لمَحَتْ وَجْهَكِ المُعَطَّرَ عيْني = وانفعالاتِ ثغركِ البَسَّامِ
فتواثَبْتُ كالفَرَاشِ جَمُوحًا = بجَناحٍ غَضٍّّ نمَا في عِظامِي
غِبْتِ دَهْرًا حتى ظَنَنْتُكِ حُلْمًا = غيرَ مُستوْطِنٍ رُبوعَ مَنامِي
ثمَّ أقْبَلْتِ كانْطلاقاتِ شِعْري = كالأناشيدِ في فم الأيام
ٍكلَّ عامٍ وأنتِ بهْجةُ عُمري = فانعمي بالحياة في كل عامِ
أطفئي الآن شمعتيْنِ وأخرى = وتحَلََُّيْ بحِليَة الأنغامِ
أفْرِش الراحتيْنِ مهدا وثيرا = فَضَعِي رأْسَكِ الصغيرَ ونامي
المغرب
09/10/2016
في الذكرى الثالثة لميلاد القمر
عبد اللطيف السباعي (غسري)
مرَّ عامٌ في إثْرِ عامٍ وعامِ = من جَنى عمركِ البهيج النامِي
مرَّ عامٌ.. وهذهِ الأرضُ جذلَى = تتثَنَّى تحتَ الرذاذِ الهامِي
في زوايا المكان ينبوعُ شَدْوٍ = نابعٍ منْ ضَجيجِكِ المُترَامي
وسَريرٌ في الركْنِ قدْ صارَ عُشًّا = لعصافيرِ حُلْمِكِ المُتنامي
وعَرُوسٌ منَ الجدائِلِ تزهو = بينَ كَفَّيْكِ بالحنانِ السامي
هِيَ في راحَتيْكِ مُزن خيالٍ = كالتلاوينِ في يدِ الرَّسَّامِ
تُشْعلِينَ البراحَ حوْلي حراكًا = تتعاليْنَ بالصراخِ أمامي
أذكُرُ الفرْحةَ التي لبِسَتْني = يومَ أن جئْتِ مِلْءَ بوْحِ الحمامِ
مِلْءَ طلِّ المساء والوقتُ غافٍ = يتنَدَّى منْ دفْقَةِ الأنْسامِ
يومَ قالوا رُزِقْتَ يا بَحْرُ وَجْهًا = كمُحَيَّا الضحى.. كبدْرِ التمامِ
قلتُ رُشُّوا الترابَ تحْتي بثلْجٍ = رُبَّما أسْتفيقُ منْ أحلامِي
افْتحُوا في الزمانِ مَشْتَلَ فُلٍّ = وانْثُرُوا منْهُ فوْقَ عُشْبِ الكلامِ
نَغَمٌ تِلْكُمُ البِشارةُ يَسْري = كرحيقِ القصيدِ في أقلامِي
ثمَّ هَرْوَلْتُ والأحاسيسُ تعْدُو = ثمَّ تكْبُو في إثْرِها أقدامِي
لمَحَتْ وَجْهَكِ المُعَطَّرَ عيْني = وانفعالاتِ ثغركِ البَسَّامِ
فتواثَبْتُ كالفَرَاشِ جَمُوحًا = بجَناحٍ غَضٍّّ نمَا في عِظامِي
غِبْتِ دَهْرًا حتى ظَنَنْتُكِ حُلْمًا = غيرَ مُستوْطِنٍ رُبوعَ مَنامِي
ثمَّ أقْبَلْتِ كانْطلاقاتِ شِعْري = كالأناشيدِ في فم الأيام
ٍكلَّ عامٍ وأنتِ بهْجةُ عُمري = فانعمي بالحياة في كل عامِ
أطفئي الآن شمعتيْنِ وأخرى = وتحَلََُّيْ بحِليَة الأنغامِ
أفْرِش الراحتيْنِ مهدا وثيرا = فَضَعِي رأْسَكِ الصغيرَ ونامي
المغرب
09/10/2016