تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الموت وحيدا!!!



علاء سعد حسن
26-10-2016, 10:14 AM
الموت وحيدا!!!

وحين أقبل الموت، أدركت أني وحيد!

لم أكن في صحراء قاحلة.. كنت وسط ناس.. لكنهم لا يشعرون أنني أموت..

تفرست قائمة الاصدقاء في هاتفي المحمول..كنت بالكاد أفتح عيني لأتبين الأسماء.. فلم أجد من يصلح للاتصال به في وقت متأخر من الليل ، لأخبره أني أموت توا..

ليس في هذه الاسماء من يهمه موتي.. منهم من يهتم لكنه سيهتم أكثر باختياري الوقت الذي اموت فيه على ان يكون مناسبا له لتقديم مواساة ما..

لم أحاول الاعتماد على الذاكرة في مراجعة من يعرفني..

فالذين تحفظهم الذاكرة رحلوا جميعا.. رحلوا خارج الحياة أو داخلها.. لكنهم رحلوا..

في لحظة الموت الآتي أدركت سخافة كل الصخب الذي حاولت اثارته سلفا.. خواءه.. هراءه.. تفرغه من كل قيمة أو معنى..

خواء لأنه لم يأتني بحبيب واحد يشهد معي لحظة الرحيل..

وأدركت كم كنت فقاعة هواء لا غير..

عبد السلام دغمش
26-10-2016, 11:17 AM
وتلك غربة ..

أن لا يجد المرء في وداعه للحياة من يودعهم .. هو يقترب من الموت لكنهم ماتوا قبله ..

وفي كل الحالات " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" ..

نص جميل أديبنا الكبير .

تحيتي .

بسباس عبدالرزاق
26-10-2016, 06:01 PM
رغم قصر النص إلا أن ذكاء الكاتب جعلنا نلتف معه منتعاطف معه
وربما نتعاطف مع انفسنا
في لحظة الوحدة نكون موتى أو نحتضر
حسب اعتقادي :: الموت هنا ليس ما هو متعارف بيننا
ولكن هو موت داخلي بسبب الوحدة وربما الروتين

والجملة (ٍفالذين تحفظهم الذاكرة رحلوا جميعا.. رحلوا خارج الحياة أو داخلها.. لكنهم رحلوا..) تدعم رؤيتي
الروتيين الحياة تفرض علينا أحيانا أن ننسحب رويدا من مسرح الأحداث اليومية فنصبح لا نؤثر أو لا نتأثر وربما نصبح غير معنيين بالحياة مطلقا

نص جميل غاص في لحظة تؤرق الكثيرين والتي نحس فيها باننا موتى أو نحتضر وهي لحظة قاسية لأننا نكون فيها لوحدنا وربما اصدقاؤنا ايضا يعانونها ولكننا غير مهتمين بتقاسم تلك اللحظة أو نحن مهتمين بمساعدتهم
حيث ننسحب كل نحو جهته وهو يريد الموت وحيدا


نص جميل غاص في أعماقنا

محبتي وتقديري

عباس العكري
29-10-2016, 03:42 PM
https://2.bp.blogspot.com/-leJpXr-UwBY/WBSjdZEwkTI/AAAAAAAAE7Y/JICSlevkIwgBSaj5jR0waRhTCsrH_6iqQCLcB/s1600/.%2B%252820%2529.PNG

ناديه محمد الجابي
29-10-2016, 09:03 PM
ما أقساه من شعور أن يغادرنا الأحباب ( داخل الحياة أو خارجها ) ويصبح الموت هو الدرب
الذي كتب علينا أن نسير فيه وإليه دون حبيب يشهد معنا لحظة الرحيل.
خاطرة قصصية تثير السؤال والخيال في نص جميل
يتشح بالصدق ويلامس الوجدان.
دمت بروعتك. :001:

أحمد العكيدي
01-11-2016, 04:09 PM
نص رائع يذكرنا بذلك الزائر المنبوذ والمحبوب، يكرهه الكثيرون ويتمنونه أخرون، يحمل معنى الوجود بما أنه موجود وفي نفس الوقت ينفي هذا الوجود، هو حياة بعد حياة، هو الموت يحيا عندما نغترب وسط زحمة الناس...
سعدت كثيرا بقراءة هذا النص الماتع مع التحايا

آمال المصري
06-12-2016, 09:55 AM
حالة اغتراب عاشها البطل ربما هو من رسم لنفسه تلك الحياة الخالية من رفيق ولا حبيب حتى استفاق على قطار العمر يمضي فوجد كل محطاته قد مرت ولم يبق له سوى أسماء وأرقام أسقطتها الذاكرة ولم يحفظها إلا هاتفه
بديع بسرده وفكرته وحرفه فشكرا لك أديبنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحية وتقدير

حسام القاضي
19-07-2017, 03:42 PM
وكأنه موت معنوي ..
غربة خلفت وحدة أم العكس
كثير منا يعيش وحيدا برغم ما حوله من زحام
ولكن المهم متى نراجع انفسنا
ونراجع علاقاتنا بالغير
وهل هناك فسحة من الوقت لهذا
أم أننا نتدراك الأمر دائما بعد فوات الأوان جميعا
قصة تطرح العديد من التساؤلات

تقبل تقديري واحترامي أديبنا الكبير

مصطفى الصالح
22-07-2017, 04:26 PM
أراك هنا مختلفاأخي العزيز علاء
نص فلسفي عميق
خفت فيه خيط السرد وتوهج البوح
أراه لخاطرة سردية أقرب
لكنه رائع جدا

كل التقدير

علاء سعد حسن
23-07-2017, 01:51 AM
وتلك غربة ..

أن لا يجد المرء في وداعه للحياة من يودعهم .. هو يقترب من الموت لكنهم ماتوا قبله ..

وفي كل الحالات " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" ..

نص جميل أديبنا الكبير .

تحيتي .

شاكر لحضرتك مرورك البهي العطر

في غاية الامتنان والتقدير

علاء سعد حسن
23-07-2017, 09:26 PM
رغم قصر النص إلا أن ذكاء الكاتب جعلنا نلتف معه منتعاطف معه
وربما نتعاطف مع انفسنا
في لحظة الوحدة نكون موتى أو نحتضر
حسب اعتقادي :: الموت هنا ليس ما هو متعارف بيننا
ولكن هو موت داخلي بسبب الوحدة وربما الروتين

والجملة (ٍفالذين تحفظهم الذاكرة رحلوا جميعا.. رحلوا خارج الحياة أو داخلها.. لكنهم رحلوا..) تدعم رؤيتي
الروتيين الحياة تفرض علينا أحيانا أن ننسحب رويدا من مسرح الأحداث اليومية فنصبح لا نؤثر أو لا نتأثر وربما نصبح غير معنيين بالحياة مطلقا

نص جميل غاص في لحظة تؤرق الكثيرين والتي نحس فيها باننا موتى أو نحتضر وهي لحظة قاسية لأننا نكون فيها لوحدنا وربما اصدقاؤنا ايضا يعانونها ولكننا غير مهتمين بتقاسم تلك اللحظة أو نحن مهتمين بمساعدتهم
حيث ننسحب كل نحو جهته وهو يريد الموت وحيدا


نص جميل غاص في أعماقنا

محبتي وتقديري



مرور كريم أسعدني..

وقراءة عميقة للنص أضاف إليه الكثير

خالص التقدير