رياض شلال المحمدي
31-10-2016, 07:51 PM
كان الدكتور الشاعر وليد عارف الرشيد قد شطّر القصيدة الدمشقية " هذه دمشق " ،
وها أنذا أشطّر قصيدته :
هذي دمشقُ ، وهذي الكأسُ والراحُ = وكركراتُ الصِّبا في ظلِّ مَن باحوا
وذكرياتُ الغوالي الشَّوقُ يسكبها = وذا حنينُ الهوى يا شامُ يجتاحُ
لا تسألوا ذا النَّوى فيما جرى دمه = بالياسمين فؤادُ الدَّهرِ سوَّاحُ
لا تعجبوا من نشيجٍ هزَّ قافيتي = إنّي أحبُّ وبعضُ الحبِّ ذبَّاحُ
أنا الدمشقيُّ ، لو شرَّحتمُ جسدي = أيقنتمُ أنَّني وافٍ ومِسْماحُ
ولو شممْتم مع الأنَّاتِ أوردتي = وجدتمُ أنَّ همسَ القلبِ نوَّاحُ
ولو لمستم شغاف الصَّدر أخبرَكم = حتى ولو لامَ صفو الرُّوح مِلواح
أنْ ليسَ فيه سوى سلوى تسامرني = وسال منه عناقيدٌ ، وتفاحُ
ولو فتحتم شراييني بمديتكم = وحزَّ نافذةَ التحنانِ أشباحُ
وشفَّ عنها بريقُ الصحب قاطبة = أبصرتمُ وجهها تعلوه أتراحُ
ولو تبعتم مسير النَّبض في سكنٍ = شيئًا فشيئًا ، ومنه الصَبر يمتاحُ
هناك يا سادتي من دون تقدمةٍ = سمعتمُ في دمي أصوات من راحوا
زراعة القلب تشفي بعض من عشقوا = في كلِّ حالٍ على أحبابهم لاحوا
أمّا أنا فسوى معنايَ يقتلني = وما يفيد لعشقي اليوم إصلاحُ
وليس تنفع داء الروح أدويةٌ = بذاك أوصى ألبَّاءٌ وشراحُ
فما تعينُ القوافي جرحَ عاطفةٍ = وما لقلبي – إذا أحببتُ – جرَّاحُ
مآذن الشام تبكي إذ تعانقني = الله أكبر فيها هامت الواحُ
يبقى صداها مدى الأشواق ملهمَنا = وللمآذنُ – كالأشجار – أرواحُ
للياسمين حقوق في منازلنا = كأنَّــــــه في رياضِ الأنس مصباحُ
فكيف يلثم مسك الأرضِ ذو مِقةٍ = وظالم الزهر في الأعراف سفاح
وشجرة التوت بعضٌ من أقاربنا = ظلالُها يا ربوعَ الخلد قداحُ
وللعصافير فوق السَّطح زقزقةٌ = وقطة البيت تغفو حيث ترتاحُ
هنا جذوري ، هنا قلبي ، هنا لغتي = هنا الأماني بها الوجدان فوَّاحُ
هنا الأغاني وكم جادت سوانحُها = هنا الشهود دمي شعري ، وما باحوا
هنا يراعي على جنبيه أجنحتي = يخطُّ قلبًا به سهمٌ ومفتاحُ
أو يرسم اللهفَ الزخَّار أخيلةً = فكيف أوضح ، هل في العشق إيضاحُ ؟
وها أنذا أشطّر قصيدته :
هذي دمشقُ ، وهذي الكأسُ والراحُ = وكركراتُ الصِّبا في ظلِّ مَن باحوا
وذكرياتُ الغوالي الشَّوقُ يسكبها = وذا حنينُ الهوى يا شامُ يجتاحُ
لا تسألوا ذا النَّوى فيما جرى دمه = بالياسمين فؤادُ الدَّهرِ سوَّاحُ
لا تعجبوا من نشيجٍ هزَّ قافيتي = إنّي أحبُّ وبعضُ الحبِّ ذبَّاحُ
أنا الدمشقيُّ ، لو شرَّحتمُ جسدي = أيقنتمُ أنَّني وافٍ ومِسْماحُ
ولو شممْتم مع الأنَّاتِ أوردتي = وجدتمُ أنَّ همسَ القلبِ نوَّاحُ
ولو لمستم شغاف الصَّدر أخبرَكم = حتى ولو لامَ صفو الرُّوح مِلواح
أنْ ليسَ فيه سوى سلوى تسامرني = وسال منه عناقيدٌ ، وتفاحُ
ولو فتحتم شراييني بمديتكم = وحزَّ نافذةَ التحنانِ أشباحُ
وشفَّ عنها بريقُ الصحب قاطبة = أبصرتمُ وجهها تعلوه أتراحُ
ولو تبعتم مسير النَّبض في سكنٍ = شيئًا فشيئًا ، ومنه الصَبر يمتاحُ
هناك يا سادتي من دون تقدمةٍ = سمعتمُ في دمي أصوات من راحوا
زراعة القلب تشفي بعض من عشقوا = في كلِّ حالٍ على أحبابهم لاحوا
أمّا أنا فسوى معنايَ يقتلني = وما يفيد لعشقي اليوم إصلاحُ
وليس تنفع داء الروح أدويةٌ = بذاك أوصى ألبَّاءٌ وشراحُ
فما تعينُ القوافي جرحَ عاطفةٍ = وما لقلبي – إذا أحببتُ – جرَّاحُ
مآذن الشام تبكي إذ تعانقني = الله أكبر فيها هامت الواحُ
يبقى صداها مدى الأشواق ملهمَنا = وللمآذنُ – كالأشجار – أرواحُ
للياسمين حقوق في منازلنا = كأنَّــــــه في رياضِ الأنس مصباحُ
فكيف يلثم مسك الأرضِ ذو مِقةٍ = وظالم الزهر في الأعراف سفاح
وشجرة التوت بعضٌ من أقاربنا = ظلالُها يا ربوعَ الخلد قداحُ
وللعصافير فوق السَّطح زقزقةٌ = وقطة البيت تغفو حيث ترتاحُ
هنا جذوري ، هنا قلبي ، هنا لغتي = هنا الأماني بها الوجدان فوَّاحُ
هنا الأغاني وكم جادت سوانحُها = هنا الشهود دمي شعري ، وما باحوا
هنا يراعي على جنبيه أجنحتي = يخطُّ قلبًا به سهمٌ ومفتاحُ
أو يرسم اللهفَ الزخَّار أخيلةً = فكيف أوضح ، هل في العشق إيضاحُ ؟