خالد محمد الغيلاني
07-11-2016, 04:26 PM
شيءٌ من الأفق البعيد يلوِّحُ = فلمحتُ في عينيكِ ما لا يُلْمحُ
ضوءٌ هناك حمامةٌ غربيَّ هــــ = ــذا الشطِّ واللهب المباركُ يلفحُ
صوتٌ من اللهِ القديرِ يحثني =أنا ذا قريبٌ منك لا أتْزحْزحُ
صوتٌ سماويٌّ أتى من حاملٍ = وملائكٌ هبطت إليَّ تسبِّحُ
فخطوت نحو النارِ أفتحُ بابَها = لأراك واقفةً وخيلك تضبحُ
كتبٌ من العهدِ القديم وراءنا = فيها عن السرِّ المكتَّمِ ملمحُ
موسى هنالك في يديه خريطةٌ = للدرب والخضر البعيد يلوّحُ
أولستُ إبن النار يوم أتيتها = والعشقُ في صدري يئنُ ويصدحُ
ورأيتُ داوداً يرتّل نغمةً = موالَ مزمارٍ به أترنّحُ
فركبتُ ظهر الريحِ والجنُّ المسخـــ =ــخرُ في قيامِ الملك دهراً يكدحُ
ودخلت في ظل اليسوعِ ونخلةٌ = حدباءُ للثمر المدلى تمنحُ
تتعدد الأبعاد تشتبك الرؤى = تتداخل الآراء ماذا أشرحُ
خُطت على اللوح المقدس جملةٌ = من أجل عينيكِ الجميلةِ أذبحُ
ما أنتِ هذا الخطُّ ممتدٌ إلى = ما لست أعرفُ والمسالكُ جنّحُ
وخطىً كهذا الدمعِ تمسح نفسها = وإلى متى وأنا أهيلُ وأمسحُ
وإلى متى وأنا أزيّنُ ليلةً = بعرائس المعنى الذي لا يَقْبحُ
وأتوه في درب المجاز قصيدةً = قد قالها الوجعُ الذي لا يبرحُ
أنا معتمٌ والضوءُ يجتاز المدى= ويمرُّ من خلفي وظلي يرْزحُ
أصبابةٌ أني أحنُّ لما مضى= أغضاضةٌ أني أحب وأجرحُ
يا أنت والسرُّ المقدسُ مضغةٌ = حتى استوت شيخاً يجنُّ ويشطحُ
يا أنت والوله العتيق سنابلٌ = في القدْسِ في كف المسيحِ تأرْجحُ
فيسيل زيتون النبوة في دمي = فتنيرُ مشكاتي وصدريَ يُشرحُ
وأمرُّ بالغافين حول خبائهم = يا أيها النوّامُ قوموا فاسرحوا
فالعيش لا يصفو لغير مكابدٍ = زَرْع الحقيقةِ ريثما يتفتَّحُ
أفلا ترون إلى الحياةِ وما بها = أربٌ إلى ذاك الذي لا يطمحُ
عيناكِ من كتبت عليَّ حكايةً= من شاء فحواها فطفلٌ يمرحُ
عيناكِ شباكي أطلُّ لعالمٍ = من خلفها فأرى القداسة تسبحُ
عيناكِ ما عيناكِ نايٌ مطرقٌ = وشفاهُ مولانا الجلالُ توشِّحُ
عيناكِ من قضت مضاجع عصبةٍ = بالثورةِ الحمراءِ فيهم تجمحُ
فانسابَ هذا الشعب نهراً صاخباً = وعليه أشلاءٌ تموجُ وتطفحُ
إني أذوب أذوب حتى أنتشي = والكأسُ من خمر الحقيقة ترشحُ
وأفيقُ لا أدري أحبك صادقٌ = أأنا المرادُ ولا سوايَ الأقبحُ
ضوءٌ هناك حمامةٌ غربيَّ هــــ = ــذا الشطِّ واللهب المباركُ يلفحُ
صوتٌ من اللهِ القديرِ يحثني =أنا ذا قريبٌ منك لا أتْزحْزحُ
صوتٌ سماويٌّ أتى من حاملٍ = وملائكٌ هبطت إليَّ تسبِّحُ
فخطوت نحو النارِ أفتحُ بابَها = لأراك واقفةً وخيلك تضبحُ
كتبٌ من العهدِ القديم وراءنا = فيها عن السرِّ المكتَّمِ ملمحُ
موسى هنالك في يديه خريطةٌ = للدرب والخضر البعيد يلوّحُ
أولستُ إبن النار يوم أتيتها = والعشقُ في صدري يئنُ ويصدحُ
ورأيتُ داوداً يرتّل نغمةً = موالَ مزمارٍ به أترنّحُ
فركبتُ ظهر الريحِ والجنُّ المسخـــ =ــخرُ في قيامِ الملك دهراً يكدحُ
ودخلت في ظل اليسوعِ ونخلةٌ = حدباءُ للثمر المدلى تمنحُ
تتعدد الأبعاد تشتبك الرؤى = تتداخل الآراء ماذا أشرحُ
خُطت على اللوح المقدس جملةٌ = من أجل عينيكِ الجميلةِ أذبحُ
ما أنتِ هذا الخطُّ ممتدٌ إلى = ما لست أعرفُ والمسالكُ جنّحُ
وخطىً كهذا الدمعِ تمسح نفسها = وإلى متى وأنا أهيلُ وأمسحُ
وإلى متى وأنا أزيّنُ ليلةً = بعرائس المعنى الذي لا يَقْبحُ
وأتوه في درب المجاز قصيدةً = قد قالها الوجعُ الذي لا يبرحُ
أنا معتمٌ والضوءُ يجتاز المدى= ويمرُّ من خلفي وظلي يرْزحُ
أصبابةٌ أني أحنُّ لما مضى= أغضاضةٌ أني أحب وأجرحُ
يا أنت والسرُّ المقدسُ مضغةٌ = حتى استوت شيخاً يجنُّ ويشطحُ
يا أنت والوله العتيق سنابلٌ = في القدْسِ في كف المسيحِ تأرْجحُ
فيسيل زيتون النبوة في دمي = فتنيرُ مشكاتي وصدريَ يُشرحُ
وأمرُّ بالغافين حول خبائهم = يا أيها النوّامُ قوموا فاسرحوا
فالعيش لا يصفو لغير مكابدٍ = زَرْع الحقيقةِ ريثما يتفتَّحُ
أفلا ترون إلى الحياةِ وما بها = أربٌ إلى ذاك الذي لا يطمحُ
عيناكِ من كتبت عليَّ حكايةً= من شاء فحواها فطفلٌ يمرحُ
عيناكِ شباكي أطلُّ لعالمٍ = من خلفها فأرى القداسة تسبحُ
عيناكِ ما عيناكِ نايٌ مطرقٌ = وشفاهُ مولانا الجلالُ توشِّحُ
عيناكِ من قضت مضاجع عصبةٍ = بالثورةِ الحمراءِ فيهم تجمحُ
فانسابَ هذا الشعب نهراً صاخباً = وعليه أشلاءٌ تموجُ وتطفحُ
إني أذوب أذوب حتى أنتشي = والكأسُ من خمر الحقيقة ترشحُ
وأفيقُ لا أدري أحبك صادقٌ = أأنا المرادُ ولا سوايَ الأقبحُ