احمد القيسي
09-11-2016, 11:15 AM
مرثية لرحيل ألقمــر العــــربي
العمـــــلاق -
عبـــــــــدالرزاق عبـــــــدالواحــد ....
إلى الإنسان الى الوفاء إلى الروعة
الى شاعر الأمة والإنسانية الأكبر الوطني النبيل الأستاذ - عبدالرزاق عبدالواحد ..
مع خالص العـــزاء في يوم ترحاله الى باريء السماوات والأرض قمرا عربيا مكتمل المعاني و الجمال ..!
يا صبرَ أيّوب - أنّى يورقُ الشّظــفُ = كــم يشتهي المـوتُ أقمـــاراً فيغتــــرفُ
يا صبــرَ أيوب - بلـوانا بلا أمــــــلٍ = هـــل يتعـبُ المـوتُ أوعنّـــا سينصـرفُ
خَمّـتْ من المـوتِ وديانٌ - قـوارعهــا = قــل لي بربكَ أنّى يرتـوي الشّـــرَفُ ؟
هانتْ على الكــون أرواحٌ مبعثـــرةٌ = تهوي كما الشّهبِ في صمتٍ و ترتجـفُ
فالله أكبـرُ كــم نُضْــرى على وطـــنٍ = وتستشيـطُ دُجـى أرحامهــــا النُّطَّــــفُ
يا صبــر أيوبَ لا ترحـلْ و تتـــركنا = نهـبَ الضياعِ رؤساً زمَّهـــا الخــــرَفُ
قــد كنتَ فيــنا مخــــــاريزاً منشَّـــــبةً = ليــلَ العقـــاربِ منهــا ينفـثُ التـًّلَـــفُ
بمــن نلــوذُ وهــذي الأرضُ فاغــــرةٌ = في كل يـــومٍ بهــــا شمـسٌ ستنكسفُ
يا سيد الحــرف هـل فجــرٌ سيجمعنــا = و تستفيــق عنــــا أعماقنــــا الشُّــرُفُ
مجـــــدٌ سيبكـوك يُتمــاً كنــتَ كافلـــهُ = فهــل سيمخـضُ من بلـــوائنا الخلَــفُ
فارقــدْ سلاماً سكــوناً كنت أروعهــــا = أبليتَ عمـرَكَ ضـوءاً وهي تغتــرفُ
للأرضِ درّك صـاحِ وهي مُوجفــــةٌ = ضَــمَّ العظــامِ ومنهـــا يقطـــرُ الكَلَــفُ
نفسي أضمّـكَ عهـداً تُــدَّ مــن زمــنٍ = ُنبلـى خفـــافاً و يمضي الشامـخُ الأنفُ
طوبى لنجـديك شعــراً رائعــاً وطنــاً = فقـــــد جـزلتَ ويبقــى بعـــدك الأسـفُ
مرحى أبا الحرف والدنيـا بها شغـفُ = قـد كنـتَ شمساً بأرضٍ سوف تعتـرفُ
يا سيَّد الحـــرف يامن حرفــه لهَــفُ = يشتـاقـكَ الطـينُ والشطــآنُ والسَّعَــفُ
يشتــاقُك النخــل مهمــوسَاً على وترٍ = بمــا يلــذُّ و ينــدى العـــاشقُ الـــذِّنِفُ
فكــم همستَ بأُذن الــريحِ وشوشــةً = مغنـاجَ أرخى عليهـا الناعسُ التَّــرِفُ
ما زلــتَ تقطـرُ عشـقاً نــزفَ أوردةٍ = صــبَّ الإيـاةِ أُجـــاجَ البحــــر تنــذرفُ
صًـبَّ الغــُـواة مــداداً في دفاتـــرهم = فصَــبَّ وجــدَك مـــن أفلاكــه النــَّـزفُ
يا سيد الحـرف يا من حرفـه نَـزَفُ = نبــع الضميـر وينعـــاً باعُــــهُ الشَــرَفُ
نسجْتَ روحَـكَ والأضلاعَ خارطـةً = عُـري المـزارِ يحـاكي واهَــها الصَّلــفُ
يا صبرَ أيوبَ لا ترحلْ على وَهَـنٍ = داجـــي المحطّــاتِ في تصهالهـا القَـرَفُ
هناك روحي بشاطى الكرخِ قَدْ نَبَتَتْ = دُفْـــــلاء شـوقٍ بهـا الآصــالُ تختلـفُ
أوقدتُ عمري شموع الخَضْرِ من دَنفٍ = حنّـاءَ ياسٍ لصّـوْبِ الكَـْرخِِ تنشغفُ
أوراقُ روحـيَ ملح الأرضِ نشوتها = مسلّةُ الحــرف عنهـا الــدّودُ ينصـرفُ
فيها العراق إذا ما احتـدَّ من خَطَلٍ = تشآى الى النجــمِ من مهماههــا النُطَـفُ
محّصتَ قرنين أقعــتْ دونها أمــمٌ = عُمــــق المتاهات حيث استافها الكلــفُ
من ذا يباهيك حرفـاً صاغه النـزفُ = دلّى لـه المجـدُ والأضــواءُ و التُحــفُ
لمّـا صَبَـبْتَ دنـانَ السَّحـر كركــرةً = عشـقَ العنـاٌق تراخـى كرمَهــا الأَنِـفُ
يا سيد الحرفِ يا من حرفهُ حِمَـــمٌ = ميّــــأرُ بلــوى بـه الأفـــــلاكُ تعتصـفُ
بلوى ضميرٍ يصبُّ النـار راعفــةً = ما يسرق الضـوءَ من أقمارها الصَّــدَفُ
يا سارقَ النـارِ من كـانونِ مَتْلَفـةٍ = يُرهّـــجُ الخبـــزَ في إعراقهــــا الوهــفُ
سلَلْتَ حرفكَ من أســفارِ زخرفهــا = فـارَّورَقَ الشعـرُ والآفــاقُ والسّـــدفُ
مـاس المــداد ودادا من ضمير ِشَجٍ = كمــا يرود وضيــفَ النــاقة الــوزفُ
تُرتّــــلُ البــوَّ تحنـــاناً أضالعهـــــا = خـَـطّ الشحوبَ ضنى تحنانهـا الأسَفُ
شُنّاؤكَ الصُّفـرُ قد عاجوا على نُصُـبٍ = وبايعـوأ النـارَ أنَّـى العــار يعتـرفُ
ضحّـوا بعيـركَ لما نـاخَ مُختضبـــاً = يا صبــرَ أيـوبَ لا ملـــحٌ ولا ألفـُــــوا
نبعاً من الطيبِ من دجــلاتِ فاختةٍ = سود الجبـاهِ توضّى فوقهـــا الصَّلَــفُ
باعـوا عـراقك لمّا ناخَ من وَهَـنٍ = برءَ الضفاف التي من فيضها اغتـرفوا
لمّـا نبـذْتَ كعودِ الطيبِ من حُــرَقٍ = و بـات غــيرُكَ في الإبلاسِ يرتجــفُ
قد حامقوك وشأواً زهوكَ احترقوا = بئس العُفــاةُ نكوُصــاً حيثمـا ثُقِفــــوا
ياسيد الحــرف يامن حرفهُ شرفُ = أنقـى من الطُّــهرِ والأجيــالُ تغــترفُ
يا سيد الحرف قلبي الآن يرتجــفُ = يكفيــك أنك والأحقـــــابُ تنـصـرفُ
صنـاج دهـــركَ والأنـواء شاهــدةٌ = والشـّــطُّ والنــاسُ والآلاءُ تعــترفُ
ياسيد الحرف تغــراباً على كِــبَرٍ = ما غيـر مجـدك في الترحـال يُلتـَحـفُ
أسفارك البيد من منفى الى نكـدٍ = وحسبك النُّـبلُ أن يُغـْـرى بك الشَّظـفُ
فالأرضُ أبقى وأوفى رغـمَ سكرتها = تدريك ملحٌ وتخشى لَسْعَـهُ الجيفُ
أحمـــد ألقيسـي
العمـــــلاق -
عبـــــــــدالرزاق عبـــــــدالواحــد ....
إلى الإنسان الى الوفاء إلى الروعة
الى شاعر الأمة والإنسانية الأكبر الوطني النبيل الأستاذ - عبدالرزاق عبدالواحد ..
مع خالص العـــزاء في يوم ترحاله الى باريء السماوات والأرض قمرا عربيا مكتمل المعاني و الجمال ..!
يا صبرَ أيّوب - أنّى يورقُ الشّظــفُ = كــم يشتهي المـوتُ أقمـــاراً فيغتــــرفُ
يا صبــرَ أيوب - بلـوانا بلا أمــــــلٍ = هـــل يتعـبُ المـوتُ أوعنّـــا سينصـرفُ
خَمّـتْ من المـوتِ وديانٌ - قـوارعهــا = قــل لي بربكَ أنّى يرتـوي الشّـــرَفُ ؟
هانتْ على الكــون أرواحٌ مبعثـــرةٌ = تهوي كما الشّهبِ في صمتٍ و ترتجـفُ
فالله أكبـرُ كــم نُضْــرى على وطـــنٍ = وتستشيـطُ دُجـى أرحامهــــا النُّطَّــــفُ
يا صبــر أيوبَ لا ترحـلْ و تتـــركنا = نهـبَ الضياعِ رؤساً زمَّهـــا الخــــرَفُ
قــد كنتَ فيــنا مخــــــاريزاً منشَّـــــبةً = ليــلَ العقـــاربِ منهــا ينفـثُ التـًّلَـــفُ
بمــن نلــوذُ وهــذي الأرضُ فاغــــرةٌ = في كل يـــومٍ بهــــا شمـسٌ ستنكسفُ
يا سيد الحــرف هـل فجــرٌ سيجمعنــا = و تستفيــق عنــــا أعماقنــــا الشُّــرُفُ
مجـــــدٌ سيبكـوك يُتمــاً كنــتَ كافلـــهُ = فهــل سيمخـضُ من بلـــوائنا الخلَــفُ
فارقــدْ سلاماً سكــوناً كنت أروعهــــا = أبليتَ عمـرَكَ ضـوءاً وهي تغتــرفُ
للأرضِ درّك صـاحِ وهي مُوجفــــةٌ = ضَــمَّ العظــامِ ومنهـــا يقطـــرُ الكَلَــفُ
نفسي أضمّـكَ عهـداً تُــدَّ مــن زمــنٍ = ُنبلـى خفـــافاً و يمضي الشامـخُ الأنفُ
طوبى لنجـديك شعــراً رائعــاً وطنــاً = فقـــــد جـزلتَ ويبقــى بعـــدك الأسـفُ
مرحى أبا الحرف والدنيـا بها شغـفُ = قـد كنـتَ شمساً بأرضٍ سوف تعتـرفُ
يا سيَّد الحـــرف يامن حرفــه لهَــفُ = يشتـاقـكَ الطـينُ والشطــآنُ والسَّعَــفُ
يشتــاقُك النخــل مهمــوسَاً على وترٍ = بمــا يلــذُّ و ينــدى العـــاشقُ الـــذِّنِفُ
فكــم همستَ بأُذن الــريحِ وشوشــةً = مغنـاجَ أرخى عليهـا الناعسُ التَّــرِفُ
ما زلــتَ تقطـرُ عشـقاً نــزفَ أوردةٍ = صــبَّ الإيـاةِ أُجـــاجَ البحــــر تنــذرفُ
صًـبَّ الغــُـواة مــداداً في دفاتـــرهم = فصَــبَّ وجــدَك مـــن أفلاكــه النــَّـزفُ
يا سيد الحـرف يا من حرفـه نَـزَفُ = نبــع الضميـر وينعـــاً باعُــــهُ الشَــرَفُ
نسجْتَ روحَـكَ والأضلاعَ خارطـةً = عُـري المـزارِ يحـاكي واهَــها الصَّلــفُ
يا صبرَ أيوبَ لا ترحلْ على وَهَـنٍ = داجـــي المحطّــاتِ في تصهالهـا القَـرَفُ
هناك روحي بشاطى الكرخِ قَدْ نَبَتَتْ = دُفْـــــلاء شـوقٍ بهـا الآصــالُ تختلـفُ
أوقدتُ عمري شموع الخَضْرِ من دَنفٍ = حنّـاءَ ياسٍ لصّـوْبِ الكَـْرخِِ تنشغفُ
أوراقُ روحـيَ ملح الأرضِ نشوتها = مسلّةُ الحــرف عنهـا الــدّودُ ينصـرفُ
فيها العراق إذا ما احتـدَّ من خَطَلٍ = تشآى الى النجــمِ من مهماههــا النُطَـفُ
محّصتَ قرنين أقعــتْ دونها أمــمٌ = عُمــــق المتاهات حيث استافها الكلــفُ
من ذا يباهيك حرفـاً صاغه النـزفُ = دلّى لـه المجـدُ والأضــواءُ و التُحــفُ
لمّـا صَبَـبْتَ دنـانَ السَّحـر كركــرةً = عشـقَ العنـاٌق تراخـى كرمَهــا الأَنِـفُ
يا سيد الحرفِ يا من حرفهُ حِمَـــمٌ = ميّــــأرُ بلــوى بـه الأفـــــلاكُ تعتصـفُ
بلوى ضميرٍ يصبُّ النـار راعفــةً = ما يسرق الضـوءَ من أقمارها الصَّــدَفُ
يا سارقَ النـارِ من كـانونِ مَتْلَفـةٍ = يُرهّـــجُ الخبـــزَ في إعراقهــــا الوهــفُ
سلَلْتَ حرفكَ من أســفارِ زخرفهــا = فـارَّورَقَ الشعـرُ والآفــاقُ والسّـــدفُ
مـاس المــداد ودادا من ضمير ِشَجٍ = كمــا يرود وضيــفَ النــاقة الــوزفُ
تُرتّــــلُ البــوَّ تحنـــاناً أضالعهـــــا = خـَـطّ الشحوبَ ضنى تحنانهـا الأسَفُ
شُنّاؤكَ الصُّفـرُ قد عاجوا على نُصُـبٍ = وبايعـوأ النـارَ أنَّـى العــار يعتـرفُ
ضحّـوا بعيـركَ لما نـاخَ مُختضبـــاً = يا صبــرَ أيـوبَ لا ملـــحٌ ولا ألفـُــــوا
نبعاً من الطيبِ من دجــلاتِ فاختةٍ = سود الجبـاهِ توضّى فوقهـــا الصَّلَــفُ
باعـوا عـراقك لمّا ناخَ من وَهَـنٍ = برءَ الضفاف التي من فيضها اغتـرفوا
لمّـا نبـذْتَ كعودِ الطيبِ من حُــرَقٍ = و بـات غــيرُكَ في الإبلاسِ يرتجــفُ
قد حامقوك وشأواً زهوكَ احترقوا = بئس العُفــاةُ نكوُصــاً حيثمـا ثُقِفــــوا
ياسيد الحــرف يامن حرفهُ شرفُ = أنقـى من الطُّــهرِ والأجيــالُ تغــترفُ
يا سيد الحرف قلبي الآن يرتجــفُ = يكفيــك أنك والأحقـــــابُ تنـصـرفُ
صنـاج دهـــركَ والأنـواء شاهــدةٌ = والشـّــطُّ والنــاسُ والآلاءُ تعــترفُ
ياسيد الحرف تغــراباً على كِــبَرٍ = ما غيـر مجـدك في الترحـال يُلتـَحـفُ
أسفارك البيد من منفى الى نكـدٍ = وحسبك النُّـبلُ أن يُغـْـرى بك الشَّظـفُ
فالأرضُ أبقى وأوفى رغـمَ سكرتها = تدريك ملحٌ وتخشى لَسْعَـهُ الجيفُ
أحمـــد ألقيسـي