نقوش قمرية ( قصة قصيرة )

[راندا رأفت]

http://www.al-wed.com/pic-vb/502.gif
نقوش قمرية

**************

قصة قصيرة

غاب عني القمر شهرا و لقيته اليوم بدرا ... أنظر إليه كعادتي ناسية الوجود حولي ، يأخذني هو لجزيرة بعيدة ، أبعد من الخيال ، أبث له فيها أحزاني .

اليوم هو متعكر المزاج .. لم يسمع مني سوى القليل ، نظرته لي أكثر جدية ...

رسم على صفحة النيل نقوشا ضوئية ، أقسم أني لابد قارئها .. قاومت مواصلا حديثي عن شكواي وحدي ،

نهرني : - " أنت أناني "

لم أجده ابدا يتطاول علي ، غضبت ، وليت عنه وجهي و عن النيل ، جاء صوته عاليا آمرا

- أقرأ

- ما أنا بقارئ نقوشك على النيل

- حاول

- كيف؟

- حاول

جاهدت و أنا انظر إلى الماء .. أخذ ضوئه يتغلغل كنقوش أبدية على الماء ، معجزة النيل الخالد ...

ظللت أنظر إلى النيل .. في لحظة ، في غفوة مني ، أفقت منها وفي قلبي شيء و اشياء تنبض تتكلم تصرخ ، عرفت أشياء ما كانت تخطر لي على قلب ، أغمضت عيني لحظات صامتا استجمع بقايا من عقلي تفتتت... ثم نظرت إليه مبتسما ، وجدت له نصف إبتسامة و النصف الآخر كدرا ... أشفقت عليه من الكدر ، في قلبي مثله يؤلمني ..

همهمت شفتاي تريد أن تنطق ب.......

لكنه أسرع مني

- يكفينا اليوم .. لابد أن أرحل ...


و جاءت سحابة مسرعة سوداء

تحجبه عنيhttp://www.al-wed.com/pic-vb/502.gif




نوفمبر 2004

[سلطان زمن]

الأخت الأديبة الفاضلة رندا رأفت

ليتنا رأينا تلك النقوش القمرية حتى نعلم ما ارتأى لبطل قصتك، أجدني أميل كثير اإلى القصص القصير، ولكن لا أدري لماذا في الآونة الأخيرة وجدت بعض القصص غير واضحة الفكرة أو المغزى، فهل هذا قصور مني أم قصور من الكاتب، أم هو حاجة في نفس الكاتب.
ولنأخذ مثلا قصتك هذه، بالفعل لم أعلم ما هو المغزى هنا، أتمنى منك المحاورة بكل صدر رحب، وبانتظار ما تقدميه لنا.

تقبلي مني تحية تليق بمقامك،،،

[راندا رأفت]

الأخت الأديبة الفاضلة رندا رأفت

ليتنا رأينا تلك النقوش القمرية حتى نعلم ما ارتأى لبطل قصتك، أجدني أميل كثير اإلى القصص القصير، ولكن لا أدري لماذا في الآونة الأخيرة وجدت بعض القصص غير واضحة الفكرة أو المغزى، فهل هذا قصور مني أم قصور من الكاتب، أم هو حاجة في نفس الكاتب.
ولنأخذ مثلا قصتك هذه، بالفعل لم أعلم ما هو المغزى هنا، أتمنى منك المحاورة بكل صدر رحب، وبانتظار ما تقدميه لنا.

تقبلي مني تحية تليق بمقامك،،،

استاذ سلطان زمن
معذرة ألف مرة تأخري في الرد
:noc:

أسمح لي بالاتفاق مع مقولتك بان بعض القصص الحديثة تكون مبهمة إلى حد بعيد
و احيانا يعز علي فهمها
ما السبب حقيقي لا أدركه
رغم أني كما تقول كتبت مثله
ربما نوع من رد الفعل على تعقيدات الحياة أكثر من ذي قبل
ربما .....
لكن في النهاية يصعب جدا على المبدع أو الكاتب شرح فكرته بعيدا عن قالبها الفني
لأنه لو قام بشرحها ستخرج في قالب فني مشابه

تقبل تقديري استاذ سلطان

و اعتذاري

[راندا رأفت]

غاب عني القمر شهرا و لقيته اليوم بدرا ... أنظر إليه كعادتي ناسيا الوجود حولي ، يأخذني هو لجزيرة بعيدة ، أبعد من الخيال ، أبث له فيها أحزاني .

اليوم هو متعكر المزاج .. لم يسمع مني سوى القليل ، نظرته لي أكثر جدية ...

رسم على صفحة النيل نقوشا ضوئية ، أقسم أني لابد قارئها .. قاومت مواصلا حديثي عن شكواي وحدي ،

نهرني : - " أنت أناني "

لم أجده ابدا يتطاول علي ، غضبت ، وليت عنه وجهي و عن النيل ، جاء صوته عاليا آمرا

- أقرأ

- ما أنا بقارئ نقوشك على النيل

- حاول

- كيف؟

- حاول

جاهدت و أنا انظر إلى الماء .. أخذ ضوئه يتغلغل كنقوش أبدية على الماء ، معجزة النيل الخالد ...

ظللت أنظر إلى النيل .. في لحظة ، في غفوة مني ، أفقت منها وفي قلبي شيء و اشياء تنبض تتكلم تصرخ ، عرفت أشياء ما كانت تخطر لي على قلب ، أغمضت عيني لحظات صامتا استجمع بقايا من عقلي تفتتت... ثم نظرت إليه مبتسما ، وجدت له نصف إبتسامة و النصف الآخر كدرا ... أشفقت عليه من الكدر ، في قلبي مثله يؤلمني ..

همهمت شفتاي تريد أن تنطق ب.......

لكنه أسرع مني

- يكفينا اليوم .. لابد أن أرحل ...


و جاءت سحابة مسرعة سوداء

تحجبه عني

[خليل حلاوجي]

للقمر ... لغته

وللقدر .... شروطه


وللقلب .... عثراته

..... ممتع هذا الضجيج لولا الغيمة السوداء ... لأنار قمرك ... دروبنا

[راندا رأفت]

أستاذ خليل

سعيدة بكلماتك الشعرية الرقيقة


تقبل احترامي

[سمير الفيل]

العنوان الرومانسي لم يحجب هذا القدر من الصراع الدائر بينها وبينه.
ربما أرادت الكاتبة ان تقتنص تلك اللحظة التي تفضي إلى انفصال ما أو قطيعة.
هي بداية الألم أو عتبته.
دونت بكلام موجز وموح..
شكرا لراندا رأفت.

[زاهية]

راندا رأفت أهلاً ومرحبًا بك أختي الكريمة
في واحة الخير عرفت بوجودك للتو فسعدت
بانضمامك إلينا بوركت وما نثرته هنا
أختك
بنت البحر

[راندا رأفت]

العنوان الرومانسي لم يحجب هذا القدر من الصراع الدائر بينها وبينه.
ربما أرادت الكاتبة ان تقتنص تلك اللحظة التي تفضي إلى انفصال ما أو قطيعة.
هي بداية الألم أو عتبته.
دونت بكلام موجز وموح..
شكرا لراندا رأفت.


استاذ سمير الفيل

أسعدني تواجدك

الشكر لك

تقديري

[راندا رأفت]

راندا رأفت أهلاً ومرحبًا بك أختي الكريمة
في واحة الخير عرفت بوجودك للتو فسعدت
بانضمامك إلينا بوركت وما نثرته هنا
أختك
بنت البحر


الخت العزيزة جدا زاهية

يا ألف مرحبا بك

سعيدة بتواجدك


تقديري :001:

[محمد المنصور الشقحاء]

تحية طيبه

هذه خاطره00أم قصة 00!
ولما تذكير الحوار00؟
المحاولة جيده00والجميل الشعور بأن القمر دائما يشع
حتى وان تأمرت السحب علية


مزيدا من التوفيق

[راندا رأفت]

استاذ محمد المنصور
سعدت بتواجدك على صفحتي المتواضعة


في البداية
كثيرا ما أتوه بين القصة و الخاطرة
كثيرا ما أظن أني اكتب القصة
فاجد حكم الآخرين أنها خاطرة
و ما يهمني أن أكتب ما أشعر به بغض النظر عن هيئتها

أما عن لماذا تذكير الحوار
ربما لأننا أعتدنا في لغتنا العربية حين نكلم الجميع نتكلم بلسان المذكر
فلست أنا كامرأة من تتحدث فقط إلى القمر


مرة ثانية كل الشكر لتواجدك

[محمد سامي البوهي]

الكريمة / رندا

النص من النوع الخاطري الذي يخرج إلينا مختلجات النفس الإنسانية ، وتفاعلها مع الطبيعة ، النهر .. ضوء القمر .. الليل . الأسلوب هادىء ورصين ولكن هذا النوع من النصوص لا يندرج تحت قالب القصة مع إني لست من مشجعي القوالب الأدبية ، لكن الحكاية أو القصة تعتمد على الحدث والشخصيات كعنصر أساسي ، وأنا أرى أه النص ليس به حدث أو تسلسل للأحداث ،و هذا لا يعيب النص كفن فالنص جيد وأسلوبه يشير إلى حس مرهف ، ولكن في اعتقادي الشخصي هو خاطرة وليس قصة قصيرة .
تحمليني .......
احترامي لك

[راندا رأفت]

الأستاذ محمد سامي
اشكرك على مداخلتك و احترم وجة نظرك في معنى القصة
و إن كنت اختلف معها

كل التقدير

[د. سمير العمري]

أعجبني هنا رشاقة الحرف وأسلوب التشويق وإن كنت لم يتضح لي الغاية ، وفكأني أراها مجرد حالة وصفية للحظة معينة.

أهلاً بك كاتبة مميزة.



تحياتي
:os::tree::os:

[راندا رأفت]

د. سمير العمري
سعدت بتواجدك
كلماتك إلى حد كبير واقعية

ربما لم أقصد هدفا بقدر ما قصدت حالة



تقديري