تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في ظلال سورة الإخلاص



الدكتور ضياء الدين الجماس
08-12-2016, 05:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلال سورة الإخلاص
د. ضياء الدين الجماس


حِصْنٌ محصِّنةٌ للإنس والجان= يا سورةً هطلتْ من غيث حنّانِ
آياتُها اكتملت كالبدر كاملة = نورًا لمنهجنا من بحر عرفانhttps://up.harajgulf.com/do.php?img=1324687

وإسمها ازدان "بالإخلاص" جوهرةً = سبحانَ منزلها من عرشِ رحمنِ
تتلى محلقةً في الصدرِ خافقةً = يجري اللسانُ بها من ثغر عدناني
قلْ حالقي أحَدٌ ربٌّ لنا صَمَدٌ = وما له وَلَدٌ أو خالقٌ ثانِ
وما له كفُؤًا بل لا شريك له = قد قالها مخلصاً في القلب وجداني
ثلْثُ الكتاب بها كالشمس ساطعة = من مات ينطقها كانت كبرهانِ
رَوْحٌ بأحرفها كالنهر جارية = دومًا ندندنها في كلِّ ميدانِ
تأتي مفرِّجَةً عن كلِّ مكرُبةٍ = إنْ كنتَ في قلَقٍ من كيد شيطانِ
الله جامعُنا يوماً ليسألَنا = تأتيك شافعةً في نورها الحاني
:0014::0014::0014:
والحمد لله ربّ العالمين

الدكتور ضياء الدين الجماس
08-12-2016, 05:37 PM
إعراب سورة الإخلاص على الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/showpost.php?p=1087220&postcount=74

الدكتور ضياء الدين الجماس
08-12-2016, 06:23 PM
سورة الإخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1 اللَّهُ الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ 4

الدكتور ضياء الدين الجماس
08-12-2016, 06:31 PM
روى البخاري (6643) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا [أي يراها قليلة] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ)

وروى مسلم (812) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احْشُدُوا فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ دَخَلَ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِنْ السَّمَاءِ ، فَذَاكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ، أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ .

د. سمير العمري
18-12-2016, 03:59 PM
بارك الله بك أخانا الكريم وجزاك خيرا وزادك هدى وتقى. فصيدة جميلة وفيها تأكيد على قدر سورة الإخلاص ، ولكني شخصيا لم أرتح لفكرة "تشعير" السورة.

ثم إني إذ أجد هذه من أفضل قصائدك مستوى إلا أنني استوقفني فيها بعض مواضع من أهمها:

حِصْنٌ محصِّنةٌ للإنس والجان= يا سورةً هطلتْ من غيث حنّانِ
هي الجانِّ مشددة ولا يصح تخفيفها هنا إذ يخرج بها عن معناها الصحيح. ثم هل لديك بارك الله بك دليلا شرعيا على اختصاص سورة الإخلاص بكونها حصن حصين أو حصن محصن؟؟

وإسمها ازدان "بالإخلاص" جوهرةً = سبحانَ منزلها من عرشِ رحمنِ
في التركيب في العجز هنا ما يربك المعنى فمن الذي أنزلها من عرش رحمن؟؟ أليس نزل به الروح الأمين فهل يصح حينها أن يقال سبحان من أنزلها؟؟ أعلم أنك أردت غير هذا ولكن التركيب أخي الجليل يفرض هذا المعنى.

تتلى محلقةً في الصدرِ خافقةً = يجري اللسانُ بها من ثغر عدناني
أولا .. أنت هنا جعلت الياء ياء نسب بهذا التركيب فمن هو عدنانك هذا؟؟
ثانيا .. ماذا لو جرى بها شعر غير عدناني من أمة الإسلام؟؟

قلْ حالقي أحَدٌ ربٌّ لنا صَمَدٌ = وما له وَلَدٌ أو خالقٌ ثانِ
لعلها خالقي ... وهنا كلمة ثاني أربكت المعنى مجددا خصوصا وأنك جعلت الخالق في الصدر "خالقي". أرجو أن يكون هذا وصلك.

وما له كفُؤًا بل لا شريك له = قد قالها مخلصاً في القلب وجداني
بل ما له كفؤ مرفوعة لا منصوبة.

ثلْثُ الكتاب بها كالشمس ساطعة = من مات ينطقها كانت كبرهانِ
بل هي تعدل ثلث الكتاب وليس ثلث الكتاب بها.

تأتي مفرِّجَةً عن كلِّ مكرُبةٍ = إنْ كنتَ في قلَقٍ من كيد شيطانِ
مكربة؟؟ هل أنت متأكد من صحة هذا الاشتقاق؟؟

الله جامعُنا يوماً ليسألَنا = تأتيك شافعةً في نورها الحاني
اللهم آمين.


تقديري

عادل العاني
18-12-2016, 09:17 PM
الأخ الدكتور ضياء الدين

بارك الله فيك وهذا النبض الإيماني وتسخير الشّعر لشرح آيات وسور من القرآن الكريم.

فجزاك الله خيرا في الدنيا والآخرة.

وأتفق مع الأخ الدكتور سمير العمري في جلِّ ما طرحه من ملاحظات.

الجان بتخفيف النون تحولت إلى " الجاني " .

لجَانُّ : الجِنُّ .
وفي التنزيل العزيز : الرحمن آية 74 (( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ ))
و الجَانُّ ضَرْبٌ من الحيَّات ، أَكحلُ العينين يَضرب إِلى الصُّفرة ، لا يُؤْذي .
وفي التنزيل العزيز : النمل آية 10 (( فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً )).

وهذا مخطط خاتمة القصيدة كما يظهر عندي وواضح فيه اعتماد الضرب فعْلن والعروض فعِلن, وبقاء سبعة أوتاد فقط بسبب قطع رأس وتد الضرب.


http://gulfsup.com/do.php?img=3916 (http://gulfsup.com/)


تحياتي وتقديري

نغم عبد الرحمن
19-12-2016, 12:48 AM
الدكتور ضياء الدين الجماس

وما أجملها من ظلال وارفة:tree::tree: ونفحات إيمانية عطِرة تركها قلمكم هنا أستاذي الفاضل .

بارك الله بك وجعلها في ميزان حسناتك .

ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .

دمت بخير وسلام ..مع خالص تقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-12-2016, 05:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأبدأ بشكر كل من شارك ويشارك في إبداء رأيه في كتاباتي المتواضعة ، أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها جميعاً في الدارين إنه سميع مجيب.
كما أبدأ إجاباتي على ما تفضل به أستاذنا الدكتور سمير العمري حفظه الله تعالى مستعينا بالله عز وجل .
بدأ استاذنا بقوله : (.... ولكني شخصياً لم أرتح لفكرة "تشعير" السورة) وقبل الإجابة لابد من الاستيضاح عن معنى ما قصده بمصطلح "تشعير" وما وجه عدم الراحة في الموضوع لكي لا أجيب عن سوء فهم لما يريده ، وجزاه الله خيراً.

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 02:58 AM
الأخ الدكتور ضياء الدين
بارك الله فيك وهذا النبض الإيماني وتسخير الشّعر لشرح آيات وسور من القرآن الكريم.
فجزاك الله خيرا في الدنيا والآخرة.
وأتفق مع الأخ الدكتور سمير العمري في جلِّ ما طرحه من ملاحظات.
الجان بتخفيف النون تحولت إلى " الجاني " .
لجَانُّ : الجِنُّ .
وفي التنزيل العزيز : الرحمن آية 74 (( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ ))
و الجَانُّ ضَرْبٌ من الحيَّات ، أَكحلُ العينين يَضرب إِلى الصُّفرة ، لا يُؤْذي .
وفي التنزيل العزيز : النمل آية 10 (( فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً )).
وهذا مخطط خاتمة القصيدة كما يظهر عندي وواضح فيه اعتماد الضرب فعْلن والعروض فعِلن, وبقاء سبعة أوتاد فقط بسبب قطع رأس وتد الضرب.
تحياتي وتقديري
أشكرك أخي الكريم عادل العاني على مشاركتك اللطيفة
وسيكون ردي على تساؤلاتك المتفقة مع تساؤلات الأستاذ العمري رداً واحداً من خلال شرح الأبيات لتكون الفائدة عامة إن شاء الله تعالى.
التمثيل البياني لبيت واحد جميل وأنا مثلت بيتين معاً لتكون الدائرة بتمثيل أوتادها تشبه أشعة الشمس هرباً ممن يتخيلون الأشكال الحيوانية أو النجمات السداسية
بارك الله بك وجزاك خيراً
:0014::001::v1:

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 03:04 AM
الدكتور ضياء الدين الجماس
وما أجملها من ظلال وارفة:tree::tree: ونفحات إيمانية عطِرة تركها قلمكم هنا أستاذي الفاضل .
بارك الله بك وجعلها في ميزان حسناتك .
ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى .
دمت بخير وسلام ..مع خالص تقديري
الشاعرة الكبيرة المؤمنة نغم عبد الرحمن
سرني مرورك الطيب وتعليقك الجميل المعبر عن التذوق الإيماني الرهيف من قلب مؤمن مدرك تماماً لما يقرأ
أشكرك من صميم قلبي:001::v1:
وجزاك الله خيراً

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 07:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
للإجابة عن التساؤلات التي وردت حول القصيدة ، أرى من الأفضل تقديم شرح مبسط حول القصيدة انطلاقاً من عنوانها المعبر عن تفاعلي التعبيري عما شعرت به من نفحات روحية توحيدية أثناء محاولتي إعراب حروف وكلمات هذه السورة الكريمة. وليس في العنوان تشعير لشيء !!!؟...فالعنوان (في ظلال سورة الإخلاص) تعبير عن ظرفية التمتع تحت ظلال هذه الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أوكلها كل حين بإذن ربها...إنها كلمة التوحيد التي تتجلى بكامل صورها في هذه السورة التي تسمى أيضاً " سورة التوحيد".
والواقع أن هذه السورة تحتاج إلى مجلدات لشرحها .. وكيف لا وهي تعدل بقراءتها ثلث القرآن الكريم ، فهل يمكن التعبير عن مضامين هذه السورة التامة الكاملة ببضعة أبيات بسيطة؟!
هي مجرد نفحة روحية من كرم الله عز وجل.
والحمد لله رب العالمين.

سأتابع شرح الأبيات تباعاً مستعيناً بالله تعالى:001:

ناديه محمد الجابي
20-12-2016, 09:34 AM
كلمات كالدرر تتلألأ .. معان عميقة وجزالة قول وصحة معان
معزوفة قوية على أوتار من حروف
وبوح إيماني متألق جعله الله في ميزان حسناتك
جهد مميز وعمل مجد
بارك الله فيكم ـ ودمت بعطاء لا ينتهي. :os:

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 10:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
البيت الأول:

حِصْـنٌ محصِّـنـةٌ لـلإنـس والـجـان = يا سورةً هطلتْ من غيث حنّانِ
هذا البيت مطلع القصيدة وفيه استهلال بعظمة فوائد هذه السورة الكريمة وأهمها تحصين قارئها على عدة مستويات نفسية وبدنية وسلوكية ونجاة من النيران يوم القيامة ، ولكي لا يطول الشرح لأنه سيستغرق صفحات عديدة سأكتفي بالأدلة الشرعية من خلال عرض بعض أسماء السورة المتعلقة بالتحصين الواردة في التفسير الكبير على الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=132&ID=&idfrom=5458&idto=5462&bookid=132#docu
سورة الإخلاص : لأنه لم يذكر في هذه السورة سوى صفات الجلال ؛ ولأن من اعتقدها كان مخلصا في دين الله ؛ ولأن من مات عليه كان خلاصه من النار ؛.
سورة النجاة ؛ لأنها تنجيك عن التشبيه والكفر في الدنيا ، وعن النار في الآخرة .
المعوذة : روي أنه عليه السلام دخل على عثمان بن مظعون فعوذه بها وباللتين بعدها ، ثم قال : " تعوذ بهن فما تعوذت بخير منهن "
السورة المانعة : روى ابن عباس أنه تعالى قال لنبيه حين عرج به : أعطيتك سورة الإخلاص وهي من ذخائر كنوز عرشي ، وهي المانعة تمنع عذاب القبر ولفحات النيران .
سورة البراءة : لأنه روي أنه عليه السلام رأى رجلا يقرأ هذه السورة ، فقال : أما هذا فقد برئ من الشرك ، وقال عليه السلام : من قرأ سورة " قل هو الله أحد " مائة مرة في صلاة أو في غيرها كتبت له براءة من النار .
سورة النور : قال عليه الصلاة والسلام : " إن لكل شيء نورا ، ونور القرآن قل هو الله أحد " ونظيره أن نور الإنسان في أصغر أعضائه وهو الحدقة ، فصارت السورة للقرآن كالحدقة للإنسان .
سورة الأمان قال عليه السلام : " إذا قال العبد لا إله إلا الله دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي "

أحاديث شريفة:
عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفّيه ثم نفث فيهما وقرأ: ((قُلْ هُوِ اللهُ أَحَدٌ)) و((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)) و((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْنَّاسِ))، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.


وأما فيما يتعلق في تشديد نون (الجانّ) فإنه يكسر البيت هنا فلا بد من تخفيف الشدة وهو جائز في الشعر ، ولا يسبب هنا التباساً لعدة أسباب، أولهما أن الجان معرفة بلام التعريف ولو كانت نكرة لكانت الكسرة بدل تنوين أو ياء (جانٍ = جاني) لكنني لم أكتب الياء وهذا دليل على أن المراد تخفيف الشدة فقط. ثانيهما أنّ (والجان) عطفت على الإنس فيدل على أن المراد الجنس المقابل للإنس وهم الجنّ.
ثالثهما : لو التبس المعنى في ذهن القارئ أن المراد كلمة الجاني - وهو بعيد-لبقي المعنى صحيحاً لأن الإيمان بهذه السورة وحقائقها ينجي حتى من جنى على نفسه بالعصيان وتاب، بدليل حديث بطاقة التوحيد (لا إله إلا الله..)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا ، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلَ مَدِّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَقُولُ أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ ؟ فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ ! فَيَقُولُ : أَفَلَكَ عُذْرٌ ؟ قَالَ : لَا يَا رَبِّ ! فَيَقُولُ : بَلَى ؛ إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً ، وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ ، فَتُخْرَجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيَقُولُ : احْضُرْ وَزْنَكَ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ! مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ ، قَالَ : فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ ؛ فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ . صححه الألباني

الشطر الثاني واضح بسيط فيه تعظيم وإجلال لعظمة هذه السورة المباركة بأسلوب النداء لها.
ويصح أن تكون (يا) للتنبيه وتكون كلمة سورة اسم منصوب على المدح.
أرجو أن تكون الإحابة واضحة.
والحمد لله رب العالمين

محمد ذيب سليمان
20-12-2016, 12:43 PM
بعيدا عما تداخل به الاحبة د. سمير العمرى واخي عادل العاني
من نقد وخلافة
فانني استمتعت بما جاء فيها وهي بمثابة مديح
لما هو متفق عليه بأنه فوق المديح
بارك الله بمك وهذه الجهود

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 05:15 PM
كلمات كالدرر تتلألأ .. معان عميقة وجزالة قول وصحة معان
معزوفة قوية على أوتار من حروف
وبوح إيماني متألق جعله الله في ميزان حسناتك
جهد مميز وعمل مجد
بارك الله فيكم ـ ودمت بعطاء لا ينتهي. :os:

أهلاً بطلتك المنيرة ببهاء حروفها أديبتنا ناديه محمد الجابي
كم أسعدني ذوقك الإيماني وإدراكك العقلاني
جزاك الله خيراً وزادك الله نوراً
:001::v1:

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 05:21 PM
بعيدا عما تداخل به الاحبة د. سمير العمرى واخي عادل العاني
من نقد وخلافة
فانني استمتعت بما جاء فيها وهي بمثابة مديح
لما هو متفق عليه بأنه فوق المديح
بارك الله بمك وهذه الجهود
أشكرك شاعرنا وأستاذنا القدير محمد ذيب سليمان
كما أقدر تقييمك الكريم الداعم
لينقد النقاد كما يشاؤون فالنار لا تزيد التبر إلا ألقاً.:v1:
فزادك الله قدراً
وجزاك اله خيراً

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 05:42 PM
البيت الثاني

آيـاتُـهـا اكتـمـلـت كـالـبـدر كـامـلــة = نـــورًا لمنهـجـنـا مـــن بــحــر عــرفــان

هذا البيت واضح بسيط المعنى يشير إلى كمال آيات هذه السورة النورانية وهي خمس آيات في العد المكي والشامي وأربع آيات عند الجمهور والفرق في العد يرجع إلى اعتبار (لم يلد) آية (ولم يولد) آية أو أنهما آية واحد ( لم يلد ولم يولد) آية واحدة.
ولا خلاف في عدد الكلمات (15) وعدد الحروف المكتوبة من غير البسملة (47) حرفاً. والله أعلم

هشام الصباح
20-12-2016, 06:21 PM
د. ضياء
سلام الله عليك
بارك الله في قلمك الذي يغرف من معاني الذكر الحكيم ومن افياء ظلال اياته وسوره
لا فض فوك وجعلها الله في ميزان حسناتك

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 07:16 PM
البيت الثالث

وإسـمـهـا ازدان "بـالإخــلاص" جـوهــرةً = ســبــحــانَ مـنــزلــهــا مـــــــن عـــــــرشِ رحـــمــــنِ
الشطر الأول يشير إلى اسمها سورة الإخلاص ويقصد من هذه الإشارة وجوب الإخلاص لله تعالى بتلاوتها وتطبيق مضمونها ، فسبحان الله تعالى منزل القرآن الكريم كله على قلب سيدنا محمد العدناني صلى الله عليه وسلم.
ولا يصح الاعتقاد في الشطر الثاني أن المراد بمنزلها هو جبريل لقول الله تعالى (نزل به الروح الأمين) أي جبريل. لأن جبريل عليه السلام يتزل بالقرآن ولا ينزله - فهو المكلف بحمل رسائل الله تعالى إلى الرسل كرسول من الله تعالى ، فتعدية الفعل بالباء تشير إلى التحميل بالواسطة...
قال تعالى (تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ 2 السجدة)
(تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 1 إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ 2 الزمر)
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ 23 الزمر)
والآيات التي تشير إلى المضمون ذاته كثيرة فتنزيل آيات الكتاب من الله تعالى وجبريل ينزل بها تكليفاً. فانظر وتأمل.
ثم إن كلمة التسبيح (سبحان) لاتصح إلا لله تعالى منزل الكتاب.(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوات السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا 44 )

والحمد لله رب العالمين.

الدكتور ضياء الدين الجماس
20-12-2016, 07:21 PM
د. ضياء
سلام الله عليك
بارك الله في قلمك الذي يغرف من معاني الذكر الحكيم ومن افياء ظلال اياته وسوره
لا فض فوك وجعلها الله في ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته شاعرنا الكريم هشام الصباح
نورت الصفحة وأسعدتني كلماتك الداعمة ، فبارك الله بك وجزاك خيراً
حماك الله ورعاك:001::v1:

عادل العاني
20-12-2016, 07:37 PM
أشكرك شاعرنا وأستاذنا القدير محمد ذيب سليمان
كما أقدر تقييمك الكريم الداعم
لينقد النقاد كما يشاؤون فالنار لا تزيد التبر إلا ألقاً.:v1:
فزادك الله قدراً
وجزاك اله خيراً

الأخ الدكتور ضياء الدين
أنا لا أرى النقد كما تراه أنت .
فهو كالماء العذب الذي يزيل ما علق باللؤلؤ من أملاح ورمال بعد استخراجه من قاع البحر .:sm:
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-12-2016, 03:45 AM
الأخ الدكتور ضياء الدين
أنا لا أرى النقد كما تراه أنت .
فهو كالماء العذب الذي يزيل ما علق باللؤلؤ من أملاح ورمال بعد استخراجه من قاع البحر .:sm:
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري


أخي الناقد عادل العاني حفظه الله تعالى
وسائل النقد مختلفة باختلاف النقاد فمنهم من يستعمل الماء كجنابكم ومنهم من يستعمل النار الحارقة وما بين الماء والنار وسائط متفاوتة.
ولا تهم الوسيلة إذا كان محل النقد (المعدن المنقود) متيناً نقياً فإنه يزداد متانة ونقاء بالنقد مهما كانت وسيلته، فالنار تزيل شوائب الذهب فيزداد لمعاناً وبهاء وينكشف معدنه.
أنا ممتن دائماً لما تقوم به من نقد بناء لكل القصائد، وطوبى لمن يتشرف بمداخلاتك على قصائده أو مواضيعه بشكل عام:0014::v1:

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-12-2016, 08:36 AM
البيت الرابع

تـتـلـى مــحـلـقـةً فـي الــصــدرِ خـافـقـةً = يـجـري اللـسـانُ بـهـا مـــن ثـغــر عـدنـانـي

يرتبط هذا البيت بالبيت السابق له في المعنى حيث يصف تلاوة السورة بعد تنزيلها في صدر النبيّ العدنانيّ حيث تحلق فيه وتجري على لسانه الشريف آمرة له بتبليغ الناس حقيقة التوحيد لربه الواحد الأحد الفرد الصمد كما ستصف ذلك الأبيات التالية...
وأعتقد أن السياق والربط مع البيت السابق يفرض على السامع أن المقصود بكلمة (عدناني)هو النبيّ العدناني لا غير، فالياء فيها تحتمل التخفيف من المشدد ( عدنانيّ) أو ياء المتكلم وعندئذ تكون بمعنى نبيي العدناني. وهذا تشريف أيما تشريف لمن ينتسب لخير البشر محمد االعدناني صلى الله عليه وسلم.
أرجو أن يكون المعنى الذي هطلت الحروف لتعبر عنه قد اتضح.بالرغم انه يحتمل عدة معان أتركها للقارئ الكريم
والحمد لله رب العالمين

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-12-2016, 01:33 PM
البيتان الخامس والسادس

قـلْ خالـقي أحَـدٌ ربٌّ لـنــا صَـمَـدٌ= ومـا له وَلَـدٌ أو خـالـقٌ ثـانِ
ومـا له كـفـؤًا بــل لا شـريـك لـه = قد قالها مخلصاً في القلب وجداني

هذان البيتان تفسيريان لمضمون المعنى الذي تريد السورة إبلاغه للبشر المؤمنين بحقيقة التوحيد ممن عرفوا الله عز وجل، كما أبلغته للنبي صلى الله عليه وسلم أن يكون جوابه لمن يسأله من ربك، حيث ورد في التفاسير
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، حدثنا الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب : أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ، انسب لنا ربك . فأنزل الله : " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " .
وبما أن كل مؤمن يشعر بمسوؤلية خطاب القرآن له ، فهذه السورة تعلمنا الإجابة على من يسأل السؤال نفسه سواء لغرض تعليمي أو دعوي،بأن نقول ربنا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، فلا شريك ثانٍ له (لا يلده ولا يولد عنه أي لا يخلقه ولا يخلق عنه ) وهذه حقيقة الاسمين المذكورين في آية أخرى ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 3 الحديد)
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ 180 الصافات).
أما حالة محل كفؤًا في البيت السادس فيصح فيها الرفع والنصب،والرفع على أن (ما) نافية لا عمل لها، ويكون النصب على أنها خبر (ما) الحجازية بمعنى ليس . وقد اخترت موضع النصب مجاراة لموقعها في الآية الكريمة (ولم يكن له كفؤًا أحد) و(ليس) لها عمل يكن. والله أعلم
القصيدة منشورة في الفصيح ولم يشر لي أحد إلى خطأ في القصيدة بأي صورة شرعية أو نحوية
نسأل الله السداد والعفو والعافية
ونستغفره ونتوب إليه

عادل العاني
21-12-2016, 02:44 PM
أخي الدكتور ضياء الدين

عبّرت عن وجهة نظرك وشرحت وأسهبت في معاني الأبيات رغم أن هذا غير مطلوب من أي شاعر , لأن المعنى هو ما يحدده المتلقي , ويجيد الشاعر متى ما جعل المتلقي يفهم المعنى الذي لا لبس فيه, من دون أن يضطر الشاعر لشرح ما يقصده بالتفصيل.
وأنا لن أعيد ما تفضلت بشرحه فقد تختلف وجهات نظرنا , لكن المهم ألا نختلف في الجوهر لما له علاقة بالثوابت الإيمانية.

لكنني سأتوقف معك هنا وخاصة في هذا البيت والذي استوقفني أنا أيضا وأشار له الأخ الدكتور العمري :

قـلْ خالـقي أحَـدٌ ربٌّ لـنــا صَـمَـدٌ= ومـا له وَلَـدٌ أو خـالـقٌ ثـانِ

واضح من الشطر الأول أنه طلب للمتلقي أن يقول " خالقي وهو الله عزّ وجلّ " ثم أدرجت صفاته " أحدٌ " " صمدٌ " " ماله ولدٌ " ... ولغاية هنا كل شيء واضح ومفهوم وهذا يعتبر من الثوابت الإيمانية.
ونأتي لخاتمة القول " أو خالق ثانٍ " والوصف معطوف على ما سبقه بـ " أو " أي معناه " وماله خالقٌ ثانٍ "
وحسب السرد الواضح أن الهاء ضمير متصل بلام " لهُ " والهاء ضمير يعود للذات الإلهية التي تضمنتها " خالقي " في الشطر الأول,.
والمعنى أصبح أ يرتبط به " ما له خالقٌ ثان " .
فهل لـ " خالقي " خالق أول حتى أنفي وجود " خالقٍ ثانٍ " ؟ أم من المقصود بليس " له " خالق ثانٍ ؟
أم أنه خالقنا وخالق الكون وليس له " خالقٌ ثان "
والأصح في المعنى أن نقول " وما لنا خالقٌ ثانٍ "

لذا أصبح المعنى مرتبكا بسبب الصياغة والإضطرار لبعض الحروف من أجل الوزن.

وليس هناك ما يحتمل عائدية الضمير المتصل الهاء غير احتمال واحد وهو الذات الإلهية في " خالقي " لأنه لا يمكن أن يعود للإسم الأقرب منه وهو " ولد " أو ما قبله من صفات لله عزّ وجلّ !!! ولا للمخاطّب بـ " قل " ولا للمتحدث لأنه تحدد بـ " له " وليس ب " لك " أو " لي "

معنى البيت أصبح :

قـلْ خالـقي أحَـدٌ ربٌّ لـنــا صَـمَـدٌ= ومـا له وَلَـدٌ أو خـالـقٌ ثـانِ
قل خالقي هو الله واحدٌ أحدٌ , إله صمدٌ , وليس له ولد .... وليس له خالق ثانٍ ... ( ونستغفر الله ) إن كنا قد قرأناها هكذا لأن فيها إرباك كبير في المعنى.

ثم أن التخيير في حرف " أو " يربط ما بعده بما قبله , فهل التخيير هنا بين ليس له ولد وليس له خالق ثانٍ ؟؟؟ وتظهر الحيرة في عائدية الضمير المتصل وعلى من تعود ؟

ولو كنت أنا مكانك لقلت :

قـلْ خالـقي أحَـدٌ ربٌّ لـنــا صَـمَـدٌ= ومـا لنا أبدا منْ خـالـقٌ ثـانِ ... خاصة وأن " لنا " جاءت في الشطر لأول. طبعا الصياغة اضطررت لها بحشر " من " لأبقي على المفردات نفسها قدر الإمكان.

لكنني أردت إيصال فكرة الإرتباك الموجود في البيت.

أما الموضع الآخر الذي لا أتفق فيه معك فهو قولك :

أما حالة محل كفؤًا في البيت السادس فيصح فيها الرفع والنصب،والرفع على أن (ما) نافية لا عمل لها، ويكون النصب على أنها خبر (ما) الحجازية بمعنى ليس . وقد اخترت موضع النصب مجاراة لموقعها في الآية الكريمة (ولم يكن له كفؤًا أحد) وليس لها عمل يكن

أنت نصبت لتوحي بالمفردة المنصوبة من الآية الكريمة " ولم يكن له كفوا أحدٌ " وواضح اسم يكن هو " أحدٌ " أما في البيت , فقولك أنه يجوز الوجهان حولت " كفوْ " إلى اسم " ما الحجازية "
وهي عند حالة الرفع أما في النصب خبرا لها فلابد من وجود اسم لها , " وما له كفؤًا " حينها القول الوحيد هو أن اسم ما محذوف وهو " أحدٌ " تيمنا بالآية الكريمة.
وأنا لا أريد أن أفتي بجواز ذلك ...

كما أشير أخيرا إلى قولك بعدم الإعتراض عليها من قبل من قرأها فردي أن الدكتور العمري وأنا اعترضنا , وأعتقد هذا يكفي.

وهو ما كنت أشير إليه بمعنى النقد , فهو كالماء العذب الذي يزيل ما علق بالؤلؤ من أملاح ورمال من قاع البحر.

وأرجو أن تكون الفكرة قد وصلت.

بارك الله فيك أخي

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-12-2016, 03:12 PM
أخي الفاضل عادل العاني حفظه الله تعالى
باختصار(ومـا له وَلَـدٌ أو خـالـقٌ ثـانِ = وما له ولد أو والد) لتطابق لم يلد ولم يولد.
أرجو أن تكون قد اتضحت.
والإعراب في حالة النصب كما ذكرتم قدرت اسم ما محذوف تقديره موجود ويكون المعنى (وليس موجودٌ كفؤاً له) لأن الجار والمجرور متعلقان بكفؤا سواء كانت في حالة النصب أو الرفع. والله أعلم.

عادل العاني
21-12-2016, 03:23 PM
أخي الفاضل عادل العاني حفظه الله تعالى
باختصار(ومـا له وَلَـدٌ أو خـالـقٌ ثـانِ = وما له ولد أو والد) لتطابق لم يلد ولم يولد.
أرجو أن تكون قد اتضحت.
والإعراب في حالة النصب كما ذكرتم قدرت اسم ما محذوف تقديره موجود ويكون المعنى (وليس موجودٌ كفؤاً له) لأن الجار والمجرور متعلقان بكفؤا سواء كانت في حالة النصب أو الرفع. والله أعلم.

أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

بالله عليك هل المعنى واحد بين :

وما له ولد أو والد

وما له ولدٌ أو خالقٌ ثانِ

وما له ولدٌ نفي قاطع بأن الله لا ولد له , فلماذا أنفي أن يكون له " والد " ثم القول بصفة " ثان : تعني هناك من هو " أول " !!! النفي هو مثلما قال الله تعالى " ولم يولد " .

أنت في البيت تنفي وجود " خالقِ ثانِ " فمن هو الأول وعلى من تعود ؟؟؟

أنا بصراحة لست مقتنعا بهذا الشرح .

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

الدكتور ضياء الدين الجماس
21-12-2016, 04:05 PM
أخي العزيز الدكتور ضياء الدين

بالله عليك هل المعنى واحد بين :

وما له ولد أو والد

وما له ولدٌ أو خالقٌ ثانِ

وما له ولدٌ نفي قاطع بأن الله لا ولد له , فلماذا أنفي أن يكون له " والد " ثم القول بصفة " ثان : تعني هناك من هو " أول " !!! النفي هو مثلما قال الله تعالى " ولم يولد " .

أنت في البيت تنفي وجود " خالقِ ثانِ " فمن هو الأول وعلى من تعود ؟؟؟

أنا بصراحة لست مقتنعا بهذا الشرح .

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

أخي عادل حفظه الله تعالى
وجود والد وهو منفي يعني وجود خالق ثان، فثان صفة الخالق في حالة وجود الوالد أو الولد
لكن جميع ذلك منفي من الشطر الأول (أحد وصمد)، والشطر الثاني كله تأكيد للشطر الأول وتم تأكيد ثالث في الشطر التالي ( بل لا شريك له).
فالآية كلها توحيد مطلق بجميع صوره.
وفقنا الله تعالى للصواب آمين

ناظم الصرخي
21-12-2016, 04:28 PM
قصيدة إيمانية ماتعة زادتها مداخلات الزملاء متعة وإفادة
جعلها الله في ميزان حسناتك
تحياتي الزكية

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-12-2016, 06:27 AM
قصيدة إيمانية ماتعة زادتها مداخلات الزملاء متعة وإفادة
جعلها الله في ميزان حسناتك
تحياتي الزكية
شاعرنا الفاضل ناظم الصرخي حفظه الله تعالى
امتناني وتقديري لفضل ولطف زيارتكم الكريمة
وأرجو الله تعالى أن يقدرني على رد جميلكم:001:
جزاكم الله خيرا

سأنشر الزيادات والتعديلات الطفيفة بما آلت إليه القصيدة في مشاركة لاحقة وبارك الله بكم

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-12-2016, 07:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلال سورة الإخلاص
د. ضياء الدين الجماس

حِصْنٌ مُحَصِّنةٌ للإنس والجان= يا سورةً هطلتْ من غيث حنّانِ
فيها شفاءٌ من العين التي حَسَدَتْ = ترُدّها حسرةً في جُعبَةِ الجاني
نِعْمَ الحروفُ كنجم الليلِ في غَسَقٍ = تنيرُ ظلمتَهُ من نورِ قرآني
آياتُها اكتملت كالبدر كاملة = نورًا لمنهجنا من بحر عرفان
أنعم بألقابها العشرين قاطبةً = في حرفها ألقٌ كالدرِّ نوراني
https://up.harajgulf.com/do.php?img=1324687
وقلبها ازدان "بالإخلاص" جوهرةً = سبحانَ مُنْزِلها منْ عَرْشِ رحمنِ
ثلْثُ الكتاب بها فاغنمْ تلاوتها = من ماتَ ينطقها كانت كبرهانِ
تتلى مُحلِّقَةً في الصدرِ خافقةً = يجري اللسانُ بها من ثغر عدناني
https://up.harajgulf.com/do.php?img=1360234
قلْ خالقي أحَدٌ ربٌّ لنا صَمَدٌ = وما له وَلَدٌ حاشاه من ثان
وما له والدٌ إذْ لا شريكَ له = وما له كفؤ حتى ولا دان
رَوْحٌ بأحرفها كالنهر جارية = دومًا نُدَنْدِنُها في كلِّ ميدانِ
كأنها عَنْبرٌ والمِسْكُ خالطهُ = يجري النسيمُ بها من روض بستان
تأتي مفرِّجَةً عن كلِّ مُكرَبةٍ = لو كنتَ في قلَقٍ من كيد شيطانِ
في الفرض أقرؤها أجلو بها بصري = لم أنسها أبداً في طيف وجداني
تزور نافلتي والماء في يدها = تسقي به مهجتي والله أحياني
الله جامعُنا يوماً ليسألَنا = تأتيكَ شافعةً في نورها الحاني
والحمد لله ربّ العالمين

==========


الجان : مخففة من الجانّ وهم من المخلوقات الخفية المكلفة كالإنس ، ومنهم المؤمنون ومنهم الكافرون.
العين : في البيت الثاني ، تعني الإصابة بالعين ، وفيها الحديث الشريف ( العين حق).
ألقابها : أي ألقاب السورة الكريمة التي اشتهرت بها عند العلماء مثل المعوذة والنور والبراءة والمانعة... توجد في الكتب الشرعية كالتفسير الكبير.
رَوْح : كل ما يريح النفس من رحمة الله تعالى ..
العنبر والمسك : من أجود العطور الدوائية تفيد في الاستشفاء من المرض.
مُكرَبَة : النفس المثقلة بالكروب المشدودة بها ، وبضم الراء على وزن مُكحُلة بمعنى آنية الكرب .
الفرض : صلاة الفرض
النافلة : الصلاة الزائدة على الفرض

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-12-2016, 08:12 AM
هذا هطول اليوم بعد صلاة الفجر وهو من فضائل هذه السورة الكريمة التي لا تنتهي عجائبها.
وسأتابع الرد عن بعض التسؤلات.
وأما التعديلات الطفيفة في النص فللخروج من خلاف ، وإرضاء الأذواق والمفاهيم كافة قدر الإمكان.
والنقد مفتوح على مصراعيه، فالهدف فائدة الجميع
وبهذه المناسبة أكرر شكري لجميع الزوار والمعلقين والنقاد الكرام
سدد الله خطانا جميعاً لما فيه الخير
وجزاكم الله خيراً

:0014::0014::0014:

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-12-2016, 11:35 AM
في البيت : ثلْثُ الكتاب بها فاغنمْ تلاوتها = من ماتَ ينطقها كانت كبرهانِ
وفي القصيدة الأولى ثلْثُ الكتاب بها كالشمس ساطعة = من ماتَ ينطقها كانت كبرهانِ
فكما ورد في الأحاديث الشريفة (أَلَا إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ) أي أن قراءة ثلث القرآن يعادل قراءة سورة الإخلاص ( أجراً أو قدراً... حسب ما يريده الشرع الحكيم) وجاء تعبير القصيدة ( ثلث الكتاب بها) أي يعادلها تلاوة. وتسمى الباء كحرف جر في العبارة باء العوض بمعنى المكافأة والمعادلة . حيث تستعمل هذه الباء في المعادلات الرياضية فنقول مثلاً نعوض س بـ ع ، وفي معاملات الشراء تقول مثلاً اشتريت الحاجة بمبلغ كذا... اشتريت الشقة بسيارتي...
فالعبارة معبرة بدقة عن مضمون الحديث
وباقي البيت واضح والله أعلم

الدكتور ضياء الدين الجماس
22-12-2016, 12:01 PM
في البيت: تأتي مفرِّجَةً عن كلِّ مُكرَبةٍ = لو كنتَ في قلَقٍ من كيد شيطانِ

المقصود بالمكربة هي النفس الإنسانية المثقلة بالكروب والهموم ويكون معناها بضم الميم والراء(مُكرُبة) كوصف لها بالآنية التي تختزن فيها الكروب قياساً على وزن المُكحُلة وهي وعاء الكحل. وأما بضم الميم وفتح الراء (مُكرَبة) فيعبر عن وصفها بالمشدودة المتوترة بسبب شد الهموم لها.

أرجو أن أكون قد وضحت ما تساءل عنه الأخوة الكرام
والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين

د. سمير العمري
22-12-2016, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأبدأ بشكر كل من شارك ويشارك في إبداء رأيه في كتاباتي المتواضعة ، أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها جميعاً في الدارين إنه سميع مجيب.
كما أبدأ إجاباتي على ما تفضل به أستاذنا الدكتور سمير العمري حفظه الله تعالى مستعينا بالله عز وجل .
بدأ استاذنا بقوله : (.... ولكني شخصياً لم أرتح لفكرة "تشعير" السورة) وقبل الإجابة لابد من الاستيضاح عن معنى ما قصده بمصطلح "تشعير" وما وجه عدم الراحة في الموضوع لكي لا أجيب عن سوء فهم لما يريده ، وجزاه الله خيراً.

أخانا الجليل د. ضياء الدين أطال الله في عمره

تحية كريمة تليق وبعد؛

فإني قبل أن أرد على سؤالك الكريم أود وقد رأيتك تبرمت ولججت من ردي أن أبين ما يلي:

أولا ... إنت عندي كشخص أخ كريم كبير أجله لسنه ولقدره في نفسي وليس ثمة عندي إلا الود والتقدير ، أما الرد فإنما هو نصح ونضح لا تهجم وفضح ، وهذا أمر قامت عليه الواحة منذ انطلقت تجامل بود ولكنها لا تخاتل ولا تناور في حق وباطل ، ولهذا كانت الواحة وستظل ذلك الصرح الفريد الكبير الذي تخرج منه كبار شعراء العصر واستفاد منه كل شاعر مبتدئ حتى صقل حرفه وطور قدرته فشكر من شكر وكفر من كفر ولا نسأل الأجر والثواب إلا الله تعالى.

ثانيا ... أقسم بالله أنني ما رددت هنا عليك لأزعجك أو لأنني أردت أن أرد وقد كنت آليت منذ حين أن أتحاشى الرد على مواضيعك لأنني رأيت فيك مثل هذا التبرم وهذا الجدل حد المراء في كل مرة ، ولكن هذه المرة كان ردي ودا وتقديرا إذ كبر في نفسي وعز علي أن أرى نصك هذا بدون ردود من أحد رغم رفعك له أكثر من مرة فأحببت أن أرفع النص تقديرا لك وإكراما له ليس إلا ، ولكن لم يكن من طبعي أن أخاتل أحدا في رد فمدحت فيه ما رأيت وأشرت فيه إلى أهم ما استوقفني وتجاوزت باحترام عن كثير مما رأيتك قد تداركت بعضه في النص اليوم ، وأؤكد أنني لم ولن أقصد يوما الإساءة لشخصك ولا لنصك فإن رأيت أن ردودي تزعجك وتكدرك فلك العتبى حتى الرضا ولن أزعجك برد بعد.

ثالثا ... رأيت نقدي نارا ورأى أخي العزيز عادل النقد ماء ، وربما نسيتم القوة الثالثة الهواء بطاقة النفخ والنحت والتعرية ، ولعل أسلوبي في الردود هو خليط من هذه الثلاث ولكن لك تكن ناري هنا حارقة ولا مائي جارفا ولا ريحي عاصفة بل إنما هو نفخ لتراب كي نصل لأصل المعدن ونعرف ما هو التبر من الصفر من التراب ، ولك الحق طبعا في أن ترى نصك بما تراه أخي الكريم الكبير ولنا كذلك أن نصفه بعين الحق والعدل كما نراه. وما كا في ردودي عليه أي رأي تذوقي أو وجهة نظر بل إشارات لأخطاء أسلوبية ولغوية وشرعية تحتاج تنقيحا وتصحيحا كي تكون في أفضل حالة.

رابعا ... اتهام الناس في أفهامهم أسلوب لا يليق بكبير كريم مثلك فإن جل أهل الواحة أهل علم وفهم لا يقلون عنك إن لم يزيدوا فاتق الله أخي الكريم في إخوتك وأحبتك ولا يدفعنك انزعاجك من نصح أن تسيء لهم وتغمز في ردودك على الآخرين عليهم. وإن نصك هذا أبسط من أن يشرح وأوضح من أن يوضح ، ولم تكن بحاجة لشرحك المطول فيما هو واضح مفهوم ، وهو لن يغير حقيقة أن ما أشرنا له لا يتعلق بقصور فهمنا أو علمنا بل باعتراضنا على هذه الأخطاء رغم علمنا تماما بما تريد أن تقول. بكلمات أخرى إنما حاسبنا المعنى على جسد النص ولم نحاسب المعنى على جسد القصد ، ولولا أنني رأيتك تمعن في المراء والتبرير بشكل لا يقبل ولا يعقل لشرحت لك الأمر كي تستوعبه وتدرك المقصد ولكن حرصنا على ودك وحرصنا على ترك الجدل والمراء يدفعنا لغير ذلك.

خامسا ... إجابة لسؤالك أخي الجليل عن قصدنا بـ "تشعير" السورة إنما هو أنك أردت أن تحول سورة الإخلاص للشعر لدرجة أنك كتبت كفؤا منصوبة كي توائم النص القرآني وكنا نعلم هذا حتى دون أن تشير إليه. انظر إلى هذين البيتين كيف أنك كتبت السورة ثم حشوتها بألفاظ تضبط الوزن وفي نفس الوقت تفسد بعض المعاني:
قـــلْ حـالـقـي أحَــــدٌ ربٌّ لــنــا صَــمَــدٌ
ومــــــــا لــــــــه وَلَــــــــدٌ أو خــــالـــــقٌ ثـــــــــانِ
ومــــا لــــه كــفُــؤًا بـــــل لا شــريـــك لـــــه
قد قالها مخلصـاً فـي القلـب وجدانـي

هذا تحويل للسورة إلى الشعر وهذا ما نعترض عليه ونراه مخالفة شرعية وكنا نرى هذا الأمر قادما حين تناولت موضوع "الأوتاد والأسباب في القرآن" ثم ما تلى ذلك من نصوص تحشو بها ألفاظ القرآن الكريم حتى وصل الأمر لنحويل السورة إلى نظم موزون وهو ما نرفضه ونراه مخالفا شرعا.

أكرر تأكيدي على صدق النية وحسن القصد وكثير الود وأننا ما أردنا إلا التناصح والخير ورفع النص ، وأكرر اعتذاري إن كان أزعجك مني قول أو فعل فإنك تظل دوما عندي الأخ الكبير الكريم، وهذه وردة من وردات ودك التي توزعها علينا أهديكها مودة وتقديرا.

:0014::0014::0014:

الدكتور ضياء الدين الجماس
02-07-2017, 08:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الموقر د. سمير العمري
سلام الله تعالى ورحمته وبركاته على الأتقياء الذين يخشون عذابه ويرجون رحمته.
لقد كان لردك هذا وقع كبير في نفسي لم أتوقعه ، ولا رد لي عليه سوى حسبي الله ونعم الوكيل.
لست أدري من أي نص استنتجت بأنني وصفت نقدكَ الخاص ناراً؟ :003:
ومن أي رد من ردودي وجدتني متعالياً استصغر الأعضاء وأتهمهم في أفهامهم؟:003:
مَن مِن المسلمين يقول بمفهوم تشعير القرآن على أنه قلب للقرآن شعراً ؟ هل يوجد معجم عربي واحد يقول بذلك أو بإمكانيته؟:003:
وهل يمكن لأحد كائناً من كان أن يأتي بسورة من مثل أقصر سور القرآن الكريم حتى يتسنى له قلب القرآن شعراً؟.
ثم إذا كان النص حراما حسب تقديرك، فهو مخالف لقوانين المنتدى فيجب عليك حذفه خشية من الله تعالى.؟
أفكار صادمة غير متوقعة تصدر منك.
حسبنا الله ونعم الوكيل

محمد حمود الحميري
26-04-2018, 03:35 PM
بارك الله فيك دكتور ــ ضياء الدين الجماس
وزادك بالإخلاص إخلاصًا ، ولا حرمت الأجر .
تقديري الكبير .