المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروعهم وغباؤنا



رمضان عمر
21-12-2016, 06:25 PM
منذُ انظفاءِ الحق جذوةِ نوره= والماكرون بمكرهم لمْ يفتروا
يتربصون بنا الدوائرَ كلها = لكن اكثر قومنا لم يحذروا
قصدوا العراق فهدِّمت أركانها = وغدا السفيه بأرضها يتجبرُ
ثم انحنوا كي يكسروا ما بعدها = شامَ البطولة فانحنينا نشخرُ
مروا على دارِ العروبة فانبرت = بقرُ المذلة في خنوعٍ تجعر
سقطت زعامات الخيانة كلها = قد بايعوا المحتل لم يتأخروا
وتكالبت تلك الكلاب بارضنا = بلظى المجوس ونارها تتسعر
بقذائف الروس الحقيرة بالمدى =من كل علقمة خسيس يغدر
لم ينتهوا لكنهم لم يغِفلوا= مصر الكنانة ؛ إنها تتبعثر
جاءوا لها بالعرص يحكم امرها = حتى غدت وكرا يضيق ويصغر
والشعب أين الشعب من وكساتها = فكأنها ما عاد شيئا يُذكرُ
ويحي على مليار نفس كلهم = في حظرة السياف ترقب تنظر
هي في انتظار قرارهِ ليجزها = جز النعاج فان تريث كبروا
يا أمة خنعت لكل معربد = اضحت بذلتها تتيه وتفخرُ
العار يلحقها يعرِّشُ فوقها = وكأنها تهوى الخنوعَ وتمهر
وكأنها خلقت لمحض سفاهة = تحيا به دون الخراف وتعمر
افٍ عليها كيف يصلح حالها = وهي التي بالحق باتت تكفر
خلعت ثياب الصالحين وبدلت = قل لي بربك هل تفوز ، وتنصرُ

د. وسيم ناصر
21-12-2016, 07:12 PM
ما أحوجنا للعقل والمحبة والحكمة

وما أجملها من قصيدة
سلمت يداك

عبدالستارالنعيمي
22-12-2016, 05:07 AM
يـــــــا أمـــــــة خــنـــعـــت لــــكــــل مــعـــربـــد
اضـــحــــت بــذلــتــهــا تــتـــيـــه وتــفـــخـــرُ

الــــعــــار يـلــحــقــهــا يــــعـــــرِّشُ فـــوقـــهـــا
وكــأنــهــا تـــهــــوى الــخــنـــوعَ وتــمــهـــر

وكـأنـهــا خـلــقــت لـمــحــض سـفــاهــة
تــحــيــا بــــــه دون الـــخـــراف وتــعــمــر


قال الله عز شأنه:

(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ )


الأستاذ رمضان عمر

الذين سبقونا من أمتنا تركوا شيئا كبيرا مازال الناس يمتحون من معينه منذ أربعة عشر قرنا ولم ينضب؛أما نحن فنزعم أننا متقحمون حياضها لكننا وقفنا منها على ضفاف
نسأل الله أن يصلح شأن أمتنا هذه في زماننا هذا وما يليه
هذا ثم فيض مودة لك وعميم تقدير شاعرنا النحرير




افٍ عـلـيـهـا كــيــف يـصــلــح حـالــهــا

قالت العرب(افٍّ لكم)وليس عليكم
كقوله تعالى:

أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ)

د. سمير العمري
26-04-2021, 12:47 AM
حس غيور وحرف ثائر وما عهدت منك إلا المواقف الحرة القوية ضد كل ظلم وطغيان.
هي قصيدة جميلة وإن كان لي بعض تحفظات على بعض مواضعها وألفاظها.
دمت كريما غيورا!

تقديري

خالد أبو اسماعيل
26-07-2023, 04:12 PM
افٍ عليها كيف يصلح حالها
وهي التي بالحق باتت تكفر
أف عليها
اذا كان الشاعر فصيحا وبليغا أجاز له مجمع القاهرة اللغوي أن يستخدم التضمين وهو على المشهور سماعي وليس بقياسي بشرط أن يخدم المعنى.
والتضمين هو تضمين معنى فعل في فعل مثل قوله تعالى:(عيناً يشرب بها عباد الله يجرونها تفجيراً) وهم يشربون منها لكن لماضمن الفعل يشرب معنى الفعل يتلذذون جره بالباء ويصير المعنى يشربون منها ويتلذذون بها
أف اسم فعل فهو اسم من حيث الشكل وفعل من حيث المعنى بمعنى أتضجر فيبدو أن الشاعر من شدة غضبه صمن اسم الفعل أف معنى أتفل فيصير المعنى أف لها وأتفل عليها أو وأدوس عليها وهذا ليس ذما بل نوع من الاستفزاز ليثيرهم فيثوروا مثل بيت خليل مطران :
بنات الدهر عوجي لاتهابي
خلا الوادي من الأسد الغضاب
ومثل أبيات كثيرة حسب ما أذكر في قصائد زميلنا الشاعر غلام الله صالح
كان الشاعر يستطيع أن يقول أف لها ثم يكمل البيت بكل سهولة لكنه والله أعلم تعمد أن يقول أف عليها
والله أعلى وأعلم

أحمد الجمل
26-07-2023, 09:59 PM
الله الله الله
قصيدة لاهبة وأكثر من راااائعة
سلمت أخي الفاضل وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أوقاتك
تحيتي وخالص مودتي