تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشهرة وصكوك الغفران!



بهجت عبدالغني
25-12-2016, 09:53 AM
الشهرة وصكوك الغفران!

تراه في نأنأة الشهرة، وفي أول مدارجها، في هيئة خاشعة ملتزمة أمر الله تعالى وشرعه.. ملتح مثلا.. محجبة مثلا.. يتكلم عن أصول وضوابط..
ولكن.. ما إن يسطع نجمه وينتشر اسمه حتى تراه يتخفف تدريجيا من تلك التكاليف الشرعية.. تطير اللحية.. ويطير الحجاب، أو يتحول إلى حجاب مودرن.. وتصبغ الوجوه بالألوان.. وتنحل عقد الضوابط عقدة وراء عقدة، حتى يصير الواحد منهم كغيره، ويأخذه تيار الوسط الفني الشائع، فيتغير بدل أن يغيّر!
يتساءل المرء: هل الشهرة تبيح المحظور وتسقط الواجب والتكاليف؟
لماذا يظن هؤلاء أن مجرد شهرتهم وظهورهم في وسائل الإعلام وصفحات التواصل، بسبب قلم أو صوت أو موهبة من ّ الله بها عليهم، يجيز لهم من الأمور التي لا تجوز لغيرهم؟
وهل الشهرة مدعاة إلى التهاون والتحلل من أمر الله، أم أنها مدعاة إلى شكر المنعم سبحانه وتعالى؟
وهل الشهرة صك غفران للممثل أو المنشد أو الشاعر أو الأديب أو الإعلامي؟
ثم لماذا يتصور هذا (المشهور!) أنه قدم خدمة للبشرية لم يقدمها أحد مثله حتى يرى نفسه أهلا للتحلل من تكاليف الشرع والدين؟
وهل أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم.. وقد غفر االه تعالى له ما تقدم وما تأخر.. يقوم الليل حتى تنفطر قدماه، ثم يقول: أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا..

أيها النجم!
إعلم أن حبر قلمك سوف ينفد.. وصوتك الشجي سوف يخبو ويذهب.. ووجهك البراق سيوارى في الثرى..
فلا يغرنّك ما أنت فيه.. فما عندك ينفد وما عند الله باق..

رافت ابوطالب
25-12-2016, 11:09 AM
دمت طيبا اخي الكريم
غاب قلمك كثيرا
ارجوا ان تكون في احسن حال

ناديه محمد الجابي
28-12-2016, 07:28 PM
قرأت مقالتك هذه في الفيس بوك فغضبت منك ـ قلت : حتى أنت أخي بهجت
تتهافت كغيرك على نشر ما تكتب في الفيس وتترك واحتك.
ولكني الآن سامحتك بعد نشرك للمقالة هنا..
في بيتك وواحتك ومقرك الأصلي فشكرا لك.

للشهرة بريق حارق يكوي صاحبه ـ هى لا تغيره بقدر ما تظهره على حقيقته
وتظهر معدنه الرخيص .. حيث يصاب البعض بالغرور أو بالكبرياء والنرجسية
أو نوع مفرط من الثقة في النفس يدعى جنون العظمة
يقول تعالى : (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا )
شكرا لك اخي بهجت ولا تحرمنا من جديدك
تحياتي وتقديري.
:001::001:

ايهاب الشباطات
30-12-2016, 08:35 PM
أستاذ بهجت مقالك ذكرني بالشيخ الألباني -رحمه الله- كان إذا علم أن هنالك كاميرا فيديو في المسجد الذي سيلقي فيه الدرس يهرب منه ! و كان يردد مقولة من التراث الصوفي "حُب الظهور يقصم الظهور" ! , و على ما يبدو فقد كانت عنده أسباب وجيهة لذلك لعلمه بأمراض القلوب ....

ياسرحباب
03-01-2017, 09:55 PM
يبدو ان الضرورات الاعلامية تبيح المحظورات الشرعية !
لكن اتفق معك بالرأي
تحية وتقدير استاذ بهجت

بهجت عبدالغني
26-01-2017, 06:51 PM
دمت طيبا اخي الكريم
غاب قلمك كثيرا
ارجوا ان تكون في احسن حال

أخي العزيز رافت ابو طالب شكراً على السؤال
أنا بخير ولله الحمد..
بارك الله فيك ورضي عنك

تحاياي

بهجت عبدالغني
26-01-2017, 06:56 PM
قرأت مقالتك هذه في الفيس بوك فغضبت منك ـ قلت : حتى أنت أخي بهجت
تتهافت كغيرك على نشر ما تكتب في الفيس وتترك واحتك.
ولكني الآن سامحتك بعد نشرك للمقالة هنا..
في بيتك وواحتك ومقرك الأصلي فشكرا لك.

للشهرة بريق حارق يكوي صاحبه ـ هى لا تغيره بقدر ما تظهره على حقيقته
وتظهر معدنه الرخيص .. حيث يصاب البعض بالغرور أو بالكبرياء والنرجسية
أو نوع مفرط من الثقة في النفس يدعى جنون العظمة
يقول تعالى : (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا )
شكرا لك اخي بهجت ولا تحرمنا من جديدك
تحياتي وتقديري.
:001::001:

أضحك الله سنّك أستاذتي العزيزة
المسامح كريم :sm:
لا غنى لنا عن الواحة الحبيبة، فهي الأصل، وبيتنا العتيق الجديد..
وشكراً على الإضافة والمرور..

دمت بخير وعافية

بهجت عبدالغني
26-01-2017, 06:58 PM
أستاذ بهجت مقالك ذكرني بالشيخ الألباني -رحمه الله- كان إذا علم أن هنالك كاميرا فيديو في المسجد الذي سيلقي فيه الدرس يهرب منه ! و كان يردد مقولة من التراث الصوفي "حُب الظهور يقصم الظهور" ! , و على ما يبدو فقد كانت عنده أسباب وجيهة لذلك لعلمه بأمراض القلوب ....

فقد عرف الداء والدواء.. رحمه الله تعالى..

شكراً لك أخي العزيز ايهاب على إطلالتك ومرورك العطر..
تقبل تحياتي وخالص دعائي

بهجت عبدالغني
26-01-2017, 06:59 PM
يبدو ان الضرورات الاعلامية تبيح المحظورات الشرعية !
لكن اتفق معك بالرأي
تحية وتقدير استاذ بهجت

أشكرك أخي العزيز ياسر على مرورك العطر وتفاعلك..
تقبل تحاياي وخالص دعواتي

اسلام رضا
13-03-2017, 04:04 PM
عندما يكون الهدف من البداية فاسد ويكون الدين مطية للفاسد فلابد من أن تظهر حقيقته يوما ما

بهجت عبدالغني
11-04-2017, 09:16 PM
أشكرك أخي العزيز اسلام رضا على مرورك العطر وتفاعلك الكريم..
تقبل تحياتي ودعواتي