تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مزاجي....!



ابتهال حماد
28-12-2016, 12:42 PM
فرت خيول البوح من أوداجي
وتدلت الكلمات من أبراجي


أحكمت قيد القافيات ففكه
نور تألق في خيال داجي


ركضت على مضمارها فتمطرت
من يمتطي خيلا بلا إسراج ؟!



شقت فؤاد الريح نقع نزفه
داست سنابكها على منهاجي



فعجبت من طغيانها وجموحها
إذ كان مربطها ببرجي العاجي


أخشى جحور الغدر في مضمارها
تكبو فلا ترقى إلى معراجي


يامن سكبتم شعركم بمدامعي
رفقا فماء القافيات مزاجي.


سيظل شعري طاهرا متعففا
مهما مزجتم عذبه بأجاج

احمد المعطي
28-12-2016, 02:14 PM
الطهرُ.. إنَّ الطُّهرَ منْ أهزاجي
......................سكنَ الفؤادَ وسالَ في الأوْداجِ
بالشعرِ أنفثُ غصّتي ومَرارتي
.......................وأبثُّها في "البحرِ" كالأمْواجِ
أحسنتِ حصرَ حدوده ففراتُه
...........................في برْزَخٍ لا يلتقي بأجاج
غنّي ولا تخشيْ فكيفَ لزاحِفٍ
.........................يرْقى إلى الأجواء بالمعراجِ

عبد السلام دغمش
28-12-2016, 06:54 PM
الشاعرة ابتهال حماد

قصيدة جميلة ، و ما أجمل الشعر حين يفيض من نبع الطهر والنور ..

في الشطر : إذ كان مربطها ببرجي العاجي .. هنا سكنت ياء المتكلم " ببرجي" لضرورة شعرية وربما كان التخلص منها أولى - وهذا خاضع للنقاش -

بوركتم شاعرتنا .

عبدالستارالنعيمي
28-12-2016, 08:57 PM
الأستاذة ابتهال حماد

تغبط ذي القصيدة نفسها أن نفذت من مدادكم الذهبي لتسكن النجوم
ولي أن أزجي إليك تحية شماء جريا على ديدني مع صفيّاتي من الأخوات النبيلات
هذا ثم إنك لا زلت منعمة بكل خير شاعرتنا الكريمة

رياض شلال المحمدي
29-12-2016, 02:35 AM
يامن سكبتم شعركم بمدامعي ... رفقا فماء القافيات مزاجي /
~~~
بيتُ القصيد، ومنبت الرَّند الرطيب البهيج ، من فَخار البَوح على
منصّة الدرّ النضيد ، وهكذا تنهض المعاني وتزدلف المباني ، شكرًا ، مع التقدير .

ابتهال حماد
29-12-2016, 09:07 AM
الطهرُ.. إنَّ الطُّهرَ منْ أهزاجي
......................سكنَ الفؤادَ وسالَ في الأوْداجِ
بالشعرِ أنفثُ غصّتي ومَرارتي
.......................وأبثُّها في "البحرِ" كالأمْواجِ
أحسنتِ حصرَ حدوده ففراتُه
...........................في برْزَخٍ لا يلتقي بأجاج
غنّي ولا تخشيْ فكيفَ لزاحِفٍ
.........................يرْقى إلى الأجواء بالمعراجِ



غني ولاتخشي فكيف لزحف
يرقى إلى اﻷجواء بالمعراج
الله الله يا أخي الفاضل، حول هذا البيت أدندن
شكرا جزيلا. لا يجاري باذخ المرور

ابتهال حماد
29-12-2016, 09:13 AM
الشاعرة ابتهال حماد

قصيدة جميلة ، و ما أجمل الشعر حين يفيض من نبع الطهر والنور ..

في الشطر : إذ كان مربطها ببرجي العاجي .. هنا سكنت ياء المتكلم " ببرجي" لضرورة شعرية وربما كان التخلص منها أولى - وهذا خاضع للنقاش -

بوركتم شاعرتنا .

اﻷستاذ عبدالسلام دغمش
جميل هو مرورك سيدي الكريم ،وملاحظتك القيمة
ماذا لو جعلتها (ببرج عاجي) مع أن ذهاب ياء المتكلم سيفقد هذا البرج خصوصيته
ويبعدني عن المعنى الذي أردته تحديدا
أما القارئ ،فلا ألزمه برؤيتي ، وله أن يتصرف بالنص كما يشاء
شكر الجزيل لمرورك البهي وتحيتي العطرة

ابتهال حماد
29-12-2016, 09:15 AM
الأستاذة ابتهال حماد

تغبط ذي القصيدة نفسها أن نفذت من مدادكم الذهبي لتسكن النجوم
ولي أن أزجي إليك تحية شماء جريا على ديدني مع صفيّاتي من الأخوات النبيلات
هذا ثم إنك لا زلت منعمة بكل خير شاعرتنا الكريمة

وأغبط نفسي على مرورك اﻷلق سيدي الكريم
جزيل الشكر على مانثرت من عطر في متصفحي

ابتهال حماد
29-12-2016, 09:24 AM
يامن سكبتم شعركم بمدامعي ... رفقا فماء القافيات مزاجي /
~~~
بيتُ القصيد، ومنبت الرَّند الرطيب البهيج ، من فَخار البَوح على
منصّة الدرّ النضيد ، وهكذا تنهض المعاني وتزدلف المباني ، شكرًا ، مع التقدير .

اﻷخ الفاضل رياض. ..
فرحتي بانتقائك لهذا البيت ،كفرحة أبكم عاد إليه نطقه،
حيث لا أقسى على الشاعر من أن يصهر قلبه في بيت شعر ،فيمر عليه المتلقي ولايراه بعين قلبه
تحيتي العطرة أخي الكريم

ثناء صالح
29-12-2016, 09:07 PM
خيول البوح في حالة فرار! فكأنه تمرد وكأنها ثورة قامت بها الخيول لتنعتق من مسارات (الأوداج ) التي هي طرائق مرسومة لجريان الدم . فإذا انعتقت منها خيول البوح فلا بد أنها ستجري خارج ما هو متوقع ومخطط له مسبقا

فرت خيول البوح من أوداجي
وتدلت الكلمات من أبراجي


أحكمت قيد القافيات ففكه
نور تألق في خيال داجي
الشاعرة تحكم قيود القوافي وتأخذ احتياطها من خروج الشعر عن إسار التعليمات والتوصيات . ولكن النور الذي يأتلق في خيالها المعتم الغامض يفك قيد تلك القوافي ليمنحها فرصة الركض على مضمارها الخاص بها .

ركضت على مضمارها فتمطرت
من يمتطي خيلا بلا إسراج ؟!
وحينما ركضت على مضمارها تمطرت ، أي أصبحت تفعل فعل المطر في تهطاله الغزير ، فحينذاك تحررت من خوف تقييدها وترويضها، وهي الخيول التي انطلقت بغير سروج معدة للركوب. فمن ذا الذي يمتطي خيولا برية لم تسرج كي لا تركب.


شقت فؤاد الريح نقع نزفه
داست سنابكها على منهاجي

شقت خيول البوح فؤاد الريح فجعلته يتمزق وينزف في إثرها لشدة اختراقها لتيار الريح وهي في تحليقها ذات سنابك أيضا تدوس حتى على منهاج الشاعرة التي كانت ترغب بتنفيذ ما يملى عليها من تعليمات ترضي بها مراقبيها . غير أن الخيول التي داست على منهاج الشاعرة نفسها جعلتها تتغلب على نفسها في عدم الاكتراث لا بالتعليمات ولا بمن يراقب تنفيذها (شعريا).

,فعجبت من طغيانها وجموحها
إذ كان مربطها ببرجي العاجي
والعجب أن الشاعرة كانت حريصة على الالتزام الذي يرضي مكانتها العلية التي اعتزلت بها واجتنبت بها الخوض مع من يخوض. فهي من ربطت خيول قوافيها واحتجزتها بإرادتها التزاما .

أخشى جحور الغدر في مضمارها
تكبو فلا ترقى إلى معراجي
ذاك أن الخوف من تطاول المتطاولين وتسلقهم من حفرهم الدنيئة إلى معراجها السامي بما قد يفعلونه للغدر بها ، هو ما جعلها تعتزلهم وتجتنبهم.
إلى هنا، وتكتمل الوحدة العضوية للقصيدة بما استرسلت به من تصوير خيول البوح.

يامن سكبتم شعركم بمدامعي
رفقا فماء القافيات مزاجي.

وهذا استطراد واستئناف رائع أضاف للقصيدة خلفية معنوية فسر بها تمرد خيول البوح. فالشاعرة ليست رهينة في أيدي من يسكبون شعرهم في مدامعها علها تعيد بكاءه وذرفه. بل هي مبدعة تمزج شعرها بمزاج قوافيها هي . وتلك شخصيتها الشعرية والإنسانية المتفردة والباحثة عن حرية التفرد الإبداعي.

سيظل شعري طاهرا متعففا
مهما مزجتم عذبه بأجاج

وسيظل شعرها نزيها عفيفا كما تريد له. مهما حاولوا حملها على تشويهه بما لا تستسيغه ذائقتها .
تحية إعجاب وانحناءة
لشاعرة متمكنة مبدعة قديرة
الأستاذة ابتهال حماد :001:

ابتهال حماد
30-12-2016, 10:13 AM
خيول البوح في حالة فرار! فكأنه تمرد وكأنها ثورة قامت بها الخيول لتنعتق من مسارات (الأوداج ) التي هي طرائق مرسومة لجريان الدم . فإذا انعتقت منها خيول البوح فلا بد أنها ستجري خارج ما هو متوقع ومخطط له مسبقا

فرت خيول البوح من أوداجي
وتدلت الكلمات من أبراجي


أحكمت قيد القافيات ففكه
نور تألق في خيال داجي
الشاعرة تحكم قيود القوافي وتأخذ احتياطها من خروج الشعر عن إسار التعليمات والتوصيات . ولكن النور الذي يأتلق في خيالها المعتم الغامض يفك قيد تلك القوافي ليمنحها فرصة الركض على مضمارها الخاص بها .

ركضت على مضمارها فتمطرت
من يمتطي خيلا بلا إسراج ؟!
وحينما ركضت على مضمارها تمطرت ، أي أصبحت تفعل فعل المطر في تهطاله الغزير ، فحينذاك تحررت من خوف تقييدها وترويضها، وهي الخيول التي انطلقت بغير سروج معدة للركوب. فمن ذا الذي يمتطي خيولا برية لم تسرج كي لا تركب.


شقت فؤاد الريح نقع نزفه
داست سنابكها على منهاجي

شقت خيول البوح فؤاد الريح فجعلته يتمزق وينزف في إثرها لشدة اختراقها لتيار الريح وهي في تحليقها ذات سنابك أيضا تدوس حتى على منهاج الشاعرة التي كانت ترغب بتنفيذ ما يملى عليها من تعليمات ترضي بها مراقبيها . غير أن الخيول التي داست على منهاج الشاعرة نفسها جعلتها تتغلب على نفسها في عدم الاكتراث لا بالتعليمات ولا بمن يراقب تنفيذها (شعريا).

,فعجبت من طغيانها وجموحها
إذ كان مربطها ببرجي العاجي
والعجب أن الشاعرة كانت حريصة على الالتزام الذي يرضي مكانتها العلية التي اعتزلت بها واجتنبت بها الخوض مع من يخوض. فهي من ربطت خيول قوافيها واحتجزتها بإرادتها التزاما .

أخشى جحور الغدر في مضمارها
تكبو فلا ترقى إلى معراجي
ذاك أن الخوف من تطاول المتطاولين وتسلقهم من حفرهم الدنيئة إلى معراجها السامي بما قد يفعلونه للغدر بها ، هو ما جعلها تعتزلهم وتجتنبهم.
إلى هنا، وتكتمل الوحدة العضوية للقصيدة بما استرسلت به من تصوير خيول البوح.

يامن سكبتم شعركم بمدامعي
رفقا فماء القافيات مزاجي.

وهذا استطراد واستئناف رائع أضاف للقصيدة خلفية معنوية فسر بها تمرد خيول البوح. فالشاعرة ليست رهينة في أيدي من يسكبون شعرهم في مدامعها علها تعيد بكاءه وذرفه. بل هي مبدعة تمزج شعرها بمزاج قوافيها هي . وتلك شخصيتها الشعرية والإنسانية المتفردة والباحثة عن حرية التفرد الإبداعي.

سيظل شعري طاهرا متعففا
مهما مزجتم عذبه بأجاج

وسيظل شعرها نزيها عفيفا كما تريد له. مهما حاولوا حملها على تشويهه بما لا تستسيغه ذائقتها .
تحية إعجاب وانحناءة
لشاعرة متمكنة مبدعة قديرة
الأستاذة ابتهال حماد :001:


اﻷخت القديرة ثناء صالح
قراءة فاقت النص جمالا توجت بها حرفي ،فهو مدين لك بجزيل الشكر وموفور الثناء
أسعدني مرورك كثيرا
حبي الممتد إلى مالا نهاية

عبدالله يوسف
31-12-2016, 09:35 PM
أحييك بشدة على هذا الإبداع الشعري
كما أحيي الشاعرة والناقدة ثناء صالح على تحليلها للقصيدة
لك شكري وتقديري سيدتي

د. سمير العمري
23-04-2020, 12:20 AM
أبيات مميزة بلغة شعرية خصبة وقافية بروي جميل فلا فض فوك!
دام الألق والإبداع!


تقديري

براءة الجودي
23-04-2020, 12:37 AM
تصاوير رائعة وأبيات جميلة وملهمة
مبدعة شاعرتنا في حسّك ورقيّ حرفك

عبدالحكم مندور
23-04-2020, 01:10 AM
لم تدل الكلمات شاعرتنا الراقية ولكنها حلقت بناعاليا فألف شكر لك

محمد ذيب سليمان
23-04-2020, 12:25 PM
شكرا كبيرة لمن اعاد النص الى الواجهة واسائل نفسي كيف مري عني وهو بكل هذا البهاء
شكرا للشاعرة على جمال لا يتوقف خياله ويبقى محلقا
مودتي

عبد القادر حفصاوي
03-05-2020, 12:29 AM
https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit6/extra/03.gif

سيظل شعري طاهرا متعففا
مهما مزجتم عذبه بأجاج
...
ماء معين ودستور حياة..
بورك الشعر ومنبعه النقيّ..
وزادكم الله فضلا وأدبا وجمالا ..

تقديري ومودتي ..