سل نحيل القد

[معاذ الديري]

سلْ نحيلَ القدّ عن اسبابهِ
يطرد العشاق من ابوابهِ

غره منا افتتان جامحٌ
غرنا وصل يمنينا به

زاد في الصد فزدناه هوى
وتمادى حينما ذبنا به

يا جميل الوجه يا عذب اللمى
تمنع الاحسان عن طلابه؟

اغرقت عيناه بحرا واسعا
واستظل النحل في اهدابهِ

أي ألحاظ بدت من محجر
تسلب العاقل من البابهِ

لوح الدراق في وجنته
واستوى الرمان في أكعابه

كلما رفّ بجفن ناعس
رفرف القلب على اعتابه

سل سيف العين في وجه الهوى
واسترق القلب في محرابه

يا غزلا فمه من قمر
نصف خمر الارض من عنابه

تعب القلب لكي ترضوا له
لو تجازوه على اتعابه

قال لا تيأس فقد نفعلها
قاتلُ القلبِ .. يعزينا به !!

أيها الجاحد في دين الهوى
من يصدّ الصبّ قد يبلى بهِ

10- 2- 2005

[بندر الصاعدي]

يَاعاقد
السلام عليكم
رائحة الغزل منك زكيةً , يا مقلُّ شعرًا وحسبُنا كثير

لي عودة إلى رائعتك

[معاذ الديري]

طبعا لا نستطيع منافستكم يا بندر ولكن محاولة بث تفلتت رغم ما نحاول اظهاره من رصانة ..
شكرا لتعليقك ايها الكريم ووالله انها لسعادة غامرة ان اراكم مجددا بيننا ..
تحيات عاقد

[د. سمير العمري]

أخي الحبيب عاقد:

نفحاتك الشعرية غاية في الشاعرية لا ريب ، وأسلوبك فريد لذيذ.

لعل لي بعض ملاحظات فإن أذنت أشرت.


تحياتي وأشواقي
:os::tree::os:

[معاذ الديري]

اشكرك ثلاثا اخي الكريم
اولا لتشريفك حروفي ومنحي بعض وقتكم الذي اعرف قيمته لديكم
الثاني لعرضكم التصويب الذي ابحث عنه بكل صدق دون مجرد كلمة مديح تصلح لكل القراء كما سادت الموضة ..
واخيرا لادبكم الجم في عرض ملاحظاتكم ومثلكم لا يحتاج لاذن ..
بانتظاركم بفارغ الصبر..
تحيات شاكر.

[د. سمير العمري]

أخي الحبيب عاقد الحاجبين:

أعتذر أن تأخرت.

ثم إني أشكر لك أدبك الجم الذي أعرف وأسلوبك الواضح المباشر الذي تعرف به.

وأستأذنك مجدداً في الولوج مباشرة في شرح ما لاحظت:

يا جميل الوجه يا عذب اللمى
تمنع الاحسان عن طلابه؟

اغرقت عيناه بحرا واسعا
واستظل النحل في اهدابهِ

باشرت في الخطاب في البيت الأول ثم عدلت إلى ضمير الغائب في البيت الذي تلاه حتى آخر القصيدة. هذا يضعف قليلاً من سبك القصيدة ويشوش من سياقها ، وليتك لم تعمد إلى الخطاب المباشر فخطاب الغائب هو الأنسب للقصيدة منذ بدايتها حتى نهايتها.


أي ألحاظ بدت من محجر
تسلب العاقل من البابهِ

أرى "في" أوصف وأنصف. محجر العين هو ما أحاط بها والألحاظ لا تبدو منها بل من العين التي فيها.


يا غزلا فمه من قمر
نصف خمر الارض من عنابه

أظنك قصدت يا غزالا ، أم تراك قصدت الغزل؟! الغزل فمه أجمل ومعناه أرق لولا أنه يكسر الوزن.
ثم وإن كنت لست خبيراً بالخمر إلا أنني أظن أن العناب لا يصلح بل الأعناب. هي لا تكسر الوزن على أية حال. :001:


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

[مجذوب العيد المشراوي]

وتدعي أنك عاقد الحاجبين .... من أين لك عقدهما ؟

بل منطلقتان في الغزل ، ومنطلقتان في نسج الشعور بالممتنع السهل ، كأنني أعرفك

كأنني سمعت سحرا مثل هذا ، ...

[معاذ الديري]

شكرا من الاعماق على ملاحظات وجدتها في محلها ..
تعلمون اني اكتب بثقافتي المتواضعة ولست من اهل الاختصاص.
فيما خص غزالا لم انتبه الا الان انها غزلا وهو خطأ مطبعي .

شكرا لدعمكم اللا محدود ..
نحن بحاجة دائمة لرأي صريح مختصر دون مقدمات ويصب في الهدف مباشرة ..
وهذا ما حصلت عليه الان .. فتقبل شكري .
تحيات عاقد.

[زيدان]

لوح الدراق في وجنته
واستوى الرمان في أكعابه
فانبرى ذو الحاجبين له ولم
يدع ثمرا على اغصانه
جاء يشكوا همة في واحة
لم نجد فيها مثيلا لمثلة

اسرجوا السوح وهبوا
كي نجازيه بما يسعد به
إكسرو القيد الذي يعقده
فوق جفنيه وهيا الى محرابه


مع تحياتي /
ابومحمد :hat:

[تركي عبدالغني]

جميلة سلسة

رقيقة ناعمة

هي قصيدتك

ولك كل ود واحترام

وبوركت الوطن

تركي عبدالغني

[معاذ الديري]

مجذوب ايها المحبوب:
الحاجب مغلوب .. ولذا فعقده مكتوب.
اما السهل فهو المطلوب.ولا خير في معقد الاسلوب
صوتكم يا سيدي في كتاباتي صوت طروب..
وان عرفتموني فقلبي من فرحه سيذوب.
وليس عندي ما يكافئكم .. فاسمحوا لي بالهروب.
لك الحب صادقا غير كذوب.
العضو المائة والخمسوب.
.

[إدريس الشعشوعي]

اخي الكريم عاقد الحاجبين ايّ رائعة نقرؤها لك هنا .. و أي سلاسة و شاعرية تفوح

بارك الله فيك و في ابداعك ..تقبل اعجابي و تحياتي ايها المبدع

[معاذ الديري]

زيدان ..
لا تتوقع مدى سعادتي عندما وجدتك عارضت القصيدة .. هي اذن حركت في شاعريتك شيئا ..

تقبل شكري لفرحة اهديتنيها

[معاذ الديري]

تركي عند الغني :
كلماتك تشعرني بالفخر .. اذ صدرت من اديب بمثل ذائقتك ..
تقبل احتراما تستحقه. :hat:

..............
اخي الكريم سمير لدي استدراك حول بعض ملاحظاتكم:
ربما يكون الخطاب جملة اعتراضية اثناء حديث الغائب.
اما العناب فهو الشفاه كما اعلم .. ولعلكم تعرفون قوله:
وعضت على العناب بالبرد

شكرا لكم. :noc:

[سلطان السبهان]

فرصة أن أقول لماذا يقل كثير من الكبار أمثالك استاذنا عن إمتاعنا


يا لروعة الحرف

[سلطان زمن]

أخي الحبيب عاقد

يالحظي التعيس ، لا تعلم كم انتظر منك إدراج قصيدة ، وحينما أدرجت هذه الرائعة لا أدري كيف غابت عني 13 يوما .

بالطبع جمال قصيدتك لا يحتاج إشارة مني بذلك .

ولكن بما أني أعرفك جادا وتحب الصراحة لا المجاملة ، فلا أدري لماذا أحسست بشيء ما في هذا الشطر :

لوح الدراق في وجنته ....

ربما لم أُجِد قرائته أو أني لم أحسن معرفة حركاته ، فأرجو مساعدتي في ضبطه .


تحياتي الكبيرة لمقامك الكبير ، ولا تحرمنا من التمتع بجمال حرفك .

[معاذ الديري]

شاعر:
اشكرك اذ رفعتني لمراتب لا استحقها واقولها جادا والله يشهد .

الفاضل ال سبهان :
شكرا لك وقتك ومدادك الذي منحته لي .. رغم اختصاره ( واحب الاختصار) الا انه يبقى في الذاكرة .
اخي الكريم هناك فرق بين الشاعر وصانع الكلام .. ولست احدهما ..
الشاعر هو الذي يتمتع باحساس مرهف يلتفت لاشياء بسيطة ليرسم منها لوحة جميلة ملؤها الشعور.. ولعلك تلاحظ اشتقاق الشاعر من الجذر شعر اي احس.
صانع الكلام هو معجم متنقل يعطيك الكلام في كل مناسبة .. هو كلام جميل ومنمق ومحترف .. لكنه مثل باسكال مشعلاني : غاية في البرود وخلو الشعور . مثل المعلبات الجاهزة.
طبعا هذا له مريدون.. وذاك ايضا .. وليس لي انتقاد احدهما ..
اما عني فربما مقل لانني لست ذاك الشاعر الذي تحركه ابسط الامور ولست الرسام الماهر الذي يخرج من حدث عابر لوحة فنية عالية المقاييس.
ربما اكون شويعرا شخصيا او خاصا وربما انانيا .. .. اي اكتب عندما يتحرك بداخلي شعور الجمال وان كان الموضوع مؤلما في بعض الحالات .. فالشعر يحكمني ويتصرف بقلبي وقلمي .. ولا استطيع ان اقول كلمة دون ان اشعر بمافيها ..
لك من قلمي الصغير احترام الكبار .

[معاذ الديري]

صديقي سلطان زمن :
حظي عكس حظك .. انه جميل جدا في كل مرة تترك ملاحظاتك الرقيقة في مشاركاتي .
لم اعد بحاجة لبيان ما احمله لك ..

لَوّحَ بلام مفتوحة وواو مشددة على وزن فعّل : وهو مستعمل في الشام فاذا لوحت الفاكهة اي بدأت تحمر بسبب النضج تحت الشمس.
الدراق معروف وهو نوع خوخ يكسوه مخمل رقيق ويشبه وجنتها اي خدها الذي يكسوه وبر مجهري .. ورائحته قوية : واذكر لنزار هذا البيت :
للحب رائحة وليس بوسعها ....... ألا تفوح مزارع الدراقِ

باختصار قصدت ان خدها مثل فاكهة نضجت حد الاحمرار..
ما رأيك الآن؟

:hat:

[سلطان زمن]

أشكرك أخي الحبيب على هذه التوضيح ،

فمن ناحية المعنى قد وضح تماما ، ولكن ما أقصده أكثر أني أحس -بصفتي متذوق وليس خبير- إن هناك خللا بسيطا في الوزن ، فعندما تقرأ البيت الذي يسبقه فانت مع جرس موسيقي رائع متوازن ، ولكن عندما أصل إلى هذا الشطر أحس بخلل في الجرس الموسيقي ، لست أدري لماذا ؟؟؟

ربما استفساري غريب وعلي أثقل عليك ، ولكن منكم نستفيد ، وما أنا سوى تلميذكم .


تحياتي لك ،،،

[معاذ الديري]

أيَّ ألْحاظٍ بَدَتْ من محْجرٍ
تَسْلبُ العاقلَ منْ ألْبابِهِ

لَوَّحَ الدُّرَّاقُ في وَجْنَتِه
وَاْسْتَوِى الرُّمَّانُ في أكْعابِهِ
............................
لم ألحظ ما بدا لك .. وارجو ان يكون ضبطها اعاد اليها وزنها ..
لست استاذا يا سلطان ولا انت تلميذ.. اتفقنا على اللامجاملات ..
ولذا ننتظر اهل الاختصاص ان يفتونا في امرنا .
تحيات شاكر.

[مجذوب العيد المشراوي]

الله ... الحاجب لا يمكن أن يحجب متجليا صعبا مثلك أيها الملاك ...

[معاذ الديري]

شكرا لادبك الجم ...
اطمح ان اكون بعض ما وصفت

تحيات عاقد

[ليال]

من أعذب وأرق ما قرأت لك في الآوانه الأخيرة...دمت متألقاً
فائق إحترامي وتقديري

[محمد الدسوقي]

جميل ذلك النقاش

والأجمل تلك المتعهد بالصراحة

أيها الحاجب

مــــــــــــــــــعاذ

ولم أتنازل عن ذلك الأسم

تقبل التحايا

جميل ما خطه قلمك

[معاذ الديري]

ليال ..
شكرا لبشرى ان قلمي يتحسن ..

شكرا لقارئة تصدقني النصح دائما

ابقي في سمائنا.

[معاذ الديري]

لست مضطرا للتنازل عنه ...
هو لك ان شئت .ولكنه ليس الحاجب .. بل عاقده

تحية باتساع قلبك .

[مجذوب العيد المشراوي]

عدت مجددا لهذه التحفة كي أروح عن نفسي ، إنها من الشعر الذي لا لبس فيه
........................
أيها الجاحد في دين الهوى
من يصدّ الصبّ قد يبلى بهِ
.......................

نعم صدقت يا عاقد الحاجبين ...

[معاذ الديري]

عودة الربيع ..
والمطر ..
شكرا لك .. بحسبي قارئ مثلك ..

تحيات شاكر.

[بندر الصاعدي]

مرحبا عاقد
هذه عودتي أضيف فيها ما رأيت
أتفق مع أخي سمير في ضعف البيت
يا جميل الوجه يا عذب اللمى
تمنع الاحسان عن طلابه؟
اغرقت عيناه بحرا واسعا
واستظل النحل في اهدابهِ
وكونه منادى لغرض التساؤل " تمنع الإحسان " هون هذا العدول في نظري , كأنك التفت إليه لأجل انكار منع الإحسان عليه ثمَّ رجعت إلي السياق الذي انتهجته ..
أما الألحاظ فلا أرى بأسًا فيها لأنها جزء من العين ويعبر بها عن العين فيكون المعنى " أي عيون بدت من محجر " .
أمَّا ما استوقفني وعجزت عن استيعابه هو قولك " تسلب العاقل من ألبابه " كيف ؟ والذي يسلب اللب من العاقل لا العكس .
العُناب نبات أحمر أو زهر واحدته عنابة يشبه به البنان لا الشفاه كما ورد في البيت الذي سقتَهُ شاهدًا , فقوله عضت على العناب بالبرد معناه عضت على بنانها الذي يشبه العناب بأسنانها التي كالبرد .

وتبقى جميله رشيقه طربية
لك التحية .

[معاذ الديري]

شكرا لك بندر فعودتك تقع عندي موقع الترحيب والامتنان .
اوضحت رأيي بالنسبة للبيت واشكر لك اللفتة الاخرى له .. وهي ايضا مقبولة .
اعتقد ان مهمة الكلام هي ان يؤدي رسالته بحيث يوصل الفكرة تماما وهذا ما فعله قول تسلب العاقل من ألبابه وثمة اكثر من تفسير يسهل استيعابه .. رغم ان فكرته سهلة وبسيطة يمكن التوصل اليها بمجرد قراءته كما فعلت ..
يمكنك اعتبار ان ألباب قد تقدمت لاهميتها وما العاقل الا بها؟ .
او ان يقع الفعل على كل اذا كان الأهم فيه
او كما في الآية ( واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا)..
واعتقد ان البيت طالما اوصل المعنى فقد ادى دوره ..

اما العناب فقصد به الفم الذي يشبه العنبة لونا وحجما .. وفعلا اذا اختمر.
ولم اعرف قبلك انه نبات غير العنب .

تقبل مني شكري الجزيل وعرفاني بالجميل.
لا عدمتك ناقدا ومصححا وقارئا رائعا.
تحيات عاقد

[مجذوب العيد المشراوي]

بندر قرأت ما كتبت وكان جميلا في مجمله ..

تسلب العاقل من ألبابه أراها سليمة ومفهومة لأي كان ...

كذلك ...أي ألحاظ بدت من محجر " . /من/ مقبولة جدا وتعليلي هو تعليلك وقد ناقشت أخي سمير في ذلك بمعنى الإستعاضة أو ما يقبل الفعل والفعل بدى

يقبل /من/ كما يقبل / في/ يبقى السياق هو الذي يحكم

أما قوله

يا جميل الوجه يا عذب اللمى
تمنع الاحسان عن طلابه؟

عجز البيت لم يؤدي نداء الصدر بالضبط كأن الشاعر أراد أن يقول شيئا فريدا
فاستسهل الأمر ..

ممكن إعادته بشكل أجمل إذا أراد وأنا متيقن من قدرته وقد كتب قصيدة من أجمل ما قرأت هنا ....