رياض شلال المحمدي
31-12-2016, 10:11 PM
أَرِحْ فؤادَكَ ، عَانِقْ رَائقَ الأمَلِ = واسْتَمْطِرِ الصَّفْوَ أشواقًا بلا كلَلِ
دَعِ الرِّكابَ ، سَخَيًّا في مَشَاعِرهِ = طُفْ بالجِنانِ خُلودًا باهِرَ الظُّلَلِ
لا تَنْسَ أنَّك رَغْمَ البَيْنِ ، يَرقُبُنا = مِدادُ مَبْناهُ ، مَحْمولاً على المُقَلِ
تُرْخي الموَدَّاتِ ، لم تعْبَأ بنازلةٍ = تبوحُ بالبِشْرِ شَلاَّلاً بلا أجَلِ
لحِدِّ أنْ غَمَرَتْ نجْواكَ أفئدةً = تُهدي الأماليَ لم تقْصرْ ولمْ تُطِلِ
فَانشُدْ ، وَرَتَّلْ ، وشَنِّفْ ذوقَ مَن حَضَروا = يُعانِقُونَ غَزيرَ الشَّوقِ والمُثِلِ
وَاذكرْ حَبائبَ قَلْبٍ مِنْكَ سابقةٌ = لهُمْ عُيونُ الوَفَا ، في أجملِ الحُلَلِ
أبَا وَفاءٍ : صِفِ الأحوالَ في دَعَةً = وَكيفَ كانَ الهَوى مَعْ صَفوةِ المِلَلِ
وَهَلْ رأيتَ مَقامَ الشُّكر إذ طربَتْ = به المَعاني حيالَ الصَّحْبِ والأهَلِ؟
أما أنِسْتَ ، فَـــآوَتْكُمْ زَوَاهرُهُ = لقاءُ مُبتَهَجٍ بالنُّورِ مُتصلِ؟
وَهَلْ نقَشْتَ على بَنْدِ الذُّرى لُمَعًا = يَشْتاقُها الأُدَبا في المَوْقِفِ الجَلَلِ؟
في زَحْمةِ الأُنسِ حيثُ الآسُ مُنتَظَرٌ = وُمُلتَقى الأرْيِ مَغْذوٌّ بلا عَمَلِ
أَمَا حَمَلْتَ طيوبًا قرْبَ أربُعِ مَنْ = جادوا ، فهامَ قصيدُ السَّبْقِ بالقُبَلِ؟
وَهَلْ نظرْتَ رَحيقًا كنتَ تسكبُهُ = إلى ظلالِ الأماني حالَ مُبتهلِ؟
فانهضْ - فديتُكَ - ذهنُ الكونِ مُستمعٌ = نشيجَ ذكــــــراكَ ، مُرتادًا حِمى الغَزَلِ
وَانهضْ - حَنانيْك - فالماضي أهابَ بنا = كمُغْرمٍ - في نواحي الليلِ - مُنذَهلِ
أطرَبْتَ يا ما مَداراتٍ وأرْوقَةً = لِجَرْسِ مَرْقاك دانتْ أروعُ الجُمَلِ
وَاليوم زفَّتْكَ للتَّأريخِ أغنيةٌ = تَتْلو الحَناجرُ ريّاهـــا مَعَ الحَجَلِ
وَاليومَ مَن فَقَدَ الأُلاّفَ يَندبُهُ = صَوْتُ الدُّروبِ : تذكَّرْ نايَهُ وَصِلِ
لا لنْ نَقولَ وَداعًا فَهْي خالدةٌ = بك الأكاليلُ حِسًّا غيرَ مُنتقلِ
هيَ العزاءُ لمن يهواكَ خاطرُهُ = وما تَناسَى حَفيفَ المُخْلصِ البَطلِ
أَبَا وَفاءٍ هلِ " الشلاّلُ " مُنحَسِرٌ = وَقدْ نعتْكَ رَواقينا على عجَلِ؟
وَهل لنا لقيةٌ في ظلِّ غاديةٍ = أمِ الزَّمانُ بعيدُ النَّوْلِ لم يَزلِ؟
فَالحزْنُ لفَّ قَوافينا يُسابقهُ = فيضُ الدُّموعِ ، وذكرى عنْكَ لم تَحُلِ
والسَّاهرونَ مَعَ النُّدَّامِ أرَّقَهم = نَواحُ قُمْريَّةٍ في لوعةِ السُّبُلِ
وَمَنطقُ الآهِ مولوهٌ يُراجُعهُ = جَمْرُ التَّنائي ، وَهَجْرٌ سَامقُ الأسَلِ
هاتيك هِيْ حِوَلُ الأيَّامِ يا رجلاً = تاقتْ إلى وصْلِهِ وَمْضَاتُ مُرتجِلِ
ناجيتُ روحَكَ فكْرًا مَسَّ أخيُلتي = دُرْ بي بدربكَ ، وانزعْ لحظةً ذُهُلي
مِنْ قِصَّةٍ كنتَ تحكيها ، فتبهرُنا = أفكارُ مُنتَبهٍ ، بالسَّرْدِ مُنشغلِ
سِرْ بي أليفًا بسرْبِ النَّثرِ ذا لغةٍ = سَقيْتَها زَمنًا من واردِ العسَلِ
أو عَتِّقِ الوَصْفَ بالجوريِّ مُقتفيًا = بهاءَ أهلِ النُّهى في واحتي ، وَطُلِ
يَشتمُّها في نواحي الشَّوقِ زائرُنا = وينتخي باسمِها وجدانُ ذي عِللِ
تلك " المجاميعُ " أشتاتٌ مواهبُها = درَّتْ مذاهبُها ، دارتْ على النُّزُلِ
جاهًا ، وحسْنًا ، وآفاقًا مهذَّبَةً = حَرْفًا فحرْفًا تناجينا على مَهَل
تميسُ فيها من الألوانِ مَنزلةٌ = وفيْءُ مَكرمـــــــــةٍ نادتْكَ يا أملي
فاهنأ بسعْيكَ فالفردوسُ باسمةٌ = لمَّا حللتَ مَغَانيها معَ الرُّسِلِ
واهنأْ بصُحْبةِ أحبابِ السَّنا ترفًا = والأصْدقاءِ ، بقاءً غيرَ مُكتَهلِ
دَعِ الأحاسيسَ تروي كلَّ حَادثةٍ = عن العِراقِ ، وأجبالٍ من الغيَلِ
عن الفراتِ وقد غصَّت مساربُهُ = دمعًا ، وحزنًا ، وَوَهْمًا قُــــدَّ من حيَلِ
عن أمَّةِ الضَّاد ، عن أيَّامِ نكستِها = حتَّى تداركَها رَبّي على عَجَلِ
عَليكَ قَلبي سَلامُ العُمْرِ تحملُهُ = أحلى الرَّياحينِ ، فاخلدْ طيَّبَ الحُللِ
حُلوُ الأماني مَنايا الدَّهْرِ تعشَقُها = وَيُسْتطابُ الغِنى بالسَّيفِ لا الوَجَلِ
لقلوبكم الفرح
**(( 2017 ))**
البسيط
دَعِ الرِّكابَ ، سَخَيًّا في مَشَاعِرهِ = طُفْ بالجِنانِ خُلودًا باهِرَ الظُّلَلِ
لا تَنْسَ أنَّك رَغْمَ البَيْنِ ، يَرقُبُنا = مِدادُ مَبْناهُ ، مَحْمولاً على المُقَلِ
تُرْخي الموَدَّاتِ ، لم تعْبَأ بنازلةٍ = تبوحُ بالبِشْرِ شَلاَّلاً بلا أجَلِ
لحِدِّ أنْ غَمَرَتْ نجْواكَ أفئدةً = تُهدي الأماليَ لم تقْصرْ ولمْ تُطِلِ
فَانشُدْ ، وَرَتَّلْ ، وشَنِّفْ ذوقَ مَن حَضَروا = يُعانِقُونَ غَزيرَ الشَّوقِ والمُثِلِ
وَاذكرْ حَبائبَ قَلْبٍ مِنْكَ سابقةٌ = لهُمْ عُيونُ الوَفَا ، في أجملِ الحُلَلِ
أبَا وَفاءٍ : صِفِ الأحوالَ في دَعَةً = وَكيفَ كانَ الهَوى مَعْ صَفوةِ المِلَلِ
وَهَلْ رأيتَ مَقامَ الشُّكر إذ طربَتْ = به المَعاني حيالَ الصَّحْبِ والأهَلِ؟
أما أنِسْتَ ، فَـــآوَتْكُمْ زَوَاهرُهُ = لقاءُ مُبتَهَجٍ بالنُّورِ مُتصلِ؟
وَهَلْ نقَشْتَ على بَنْدِ الذُّرى لُمَعًا = يَشْتاقُها الأُدَبا في المَوْقِفِ الجَلَلِ؟
في زَحْمةِ الأُنسِ حيثُ الآسُ مُنتَظَرٌ = وُمُلتَقى الأرْيِ مَغْذوٌّ بلا عَمَلِ
أَمَا حَمَلْتَ طيوبًا قرْبَ أربُعِ مَنْ = جادوا ، فهامَ قصيدُ السَّبْقِ بالقُبَلِ؟
وَهَلْ نظرْتَ رَحيقًا كنتَ تسكبُهُ = إلى ظلالِ الأماني حالَ مُبتهلِ؟
فانهضْ - فديتُكَ - ذهنُ الكونِ مُستمعٌ = نشيجَ ذكــــــراكَ ، مُرتادًا حِمى الغَزَلِ
وَانهضْ - حَنانيْك - فالماضي أهابَ بنا = كمُغْرمٍ - في نواحي الليلِ - مُنذَهلِ
أطرَبْتَ يا ما مَداراتٍ وأرْوقَةً = لِجَرْسِ مَرْقاك دانتْ أروعُ الجُمَلِ
وَاليوم زفَّتْكَ للتَّأريخِ أغنيةٌ = تَتْلو الحَناجرُ ريّاهـــا مَعَ الحَجَلِ
وَاليومَ مَن فَقَدَ الأُلاّفَ يَندبُهُ = صَوْتُ الدُّروبِ : تذكَّرْ نايَهُ وَصِلِ
لا لنْ نَقولَ وَداعًا فَهْي خالدةٌ = بك الأكاليلُ حِسًّا غيرَ مُنتقلِ
هيَ العزاءُ لمن يهواكَ خاطرُهُ = وما تَناسَى حَفيفَ المُخْلصِ البَطلِ
أَبَا وَفاءٍ هلِ " الشلاّلُ " مُنحَسِرٌ = وَقدْ نعتْكَ رَواقينا على عجَلِ؟
وَهل لنا لقيةٌ في ظلِّ غاديةٍ = أمِ الزَّمانُ بعيدُ النَّوْلِ لم يَزلِ؟
فَالحزْنُ لفَّ قَوافينا يُسابقهُ = فيضُ الدُّموعِ ، وذكرى عنْكَ لم تَحُلِ
والسَّاهرونَ مَعَ النُّدَّامِ أرَّقَهم = نَواحُ قُمْريَّةٍ في لوعةِ السُّبُلِ
وَمَنطقُ الآهِ مولوهٌ يُراجُعهُ = جَمْرُ التَّنائي ، وَهَجْرٌ سَامقُ الأسَلِ
هاتيك هِيْ حِوَلُ الأيَّامِ يا رجلاً = تاقتْ إلى وصْلِهِ وَمْضَاتُ مُرتجِلِ
ناجيتُ روحَكَ فكْرًا مَسَّ أخيُلتي = دُرْ بي بدربكَ ، وانزعْ لحظةً ذُهُلي
مِنْ قِصَّةٍ كنتَ تحكيها ، فتبهرُنا = أفكارُ مُنتَبهٍ ، بالسَّرْدِ مُنشغلِ
سِرْ بي أليفًا بسرْبِ النَّثرِ ذا لغةٍ = سَقيْتَها زَمنًا من واردِ العسَلِ
أو عَتِّقِ الوَصْفَ بالجوريِّ مُقتفيًا = بهاءَ أهلِ النُّهى في واحتي ، وَطُلِ
يَشتمُّها في نواحي الشَّوقِ زائرُنا = وينتخي باسمِها وجدانُ ذي عِللِ
تلك " المجاميعُ " أشتاتٌ مواهبُها = درَّتْ مذاهبُها ، دارتْ على النُّزُلِ
جاهًا ، وحسْنًا ، وآفاقًا مهذَّبَةً = حَرْفًا فحرْفًا تناجينا على مَهَل
تميسُ فيها من الألوانِ مَنزلةٌ = وفيْءُ مَكرمـــــــــةٍ نادتْكَ يا أملي
فاهنأ بسعْيكَ فالفردوسُ باسمةٌ = لمَّا حللتَ مَغَانيها معَ الرُّسِلِ
واهنأْ بصُحْبةِ أحبابِ السَّنا ترفًا = والأصْدقاءِ ، بقاءً غيرَ مُكتَهلِ
دَعِ الأحاسيسَ تروي كلَّ حَادثةٍ = عن العِراقِ ، وأجبالٍ من الغيَلِ
عن الفراتِ وقد غصَّت مساربُهُ = دمعًا ، وحزنًا ، وَوَهْمًا قُــــدَّ من حيَلِ
عن أمَّةِ الضَّاد ، عن أيَّامِ نكستِها = حتَّى تداركَها رَبّي على عَجَلِ
عَليكَ قَلبي سَلامُ العُمْرِ تحملُهُ = أحلى الرَّياحينِ ، فاخلدْ طيَّبَ الحُللِ
حُلوُ الأماني مَنايا الدَّهْرِ تعشَقُها = وَيُسْتطابُ الغِنى بالسَّيفِ لا الوَجَلِ
لقلوبكم الفرح
**(( 2017 ))**
البسيط