تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خَفَقَ الفُؤَادُ ...



بندر الصاعدي
30-07-2005, 09:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِمُنَاسَبَةِ زَوَاجِي وَإِلَى كُلِّ المُهْتَمِّينَ بِقَضِيَّةِ العُنُوسَهْ



خَفَقَ الفُؤَادُ لَهَا بِكُلِّ وِدَادِ=كَالطَّيْرِ مِنْ قَفَصٍ إِلَى مَيَّادِ
غَرِدًا وَقَدْ أَمْضَى أَسِيرَ خَوَاطِري=شَطْرَ الحَيَاةِ مَغَلَّظَ الأَصْفَادِ
وَلَقَدْ شَقِيتُ بِهِ عَلَى أَهْوَائهِ=وَحَبَسْتُهُ عَنْ فِتْنَةٍ وَفَسَادِ
وَأَرِقْتُ مِنْ خَمْسٍ مَنَافِذِ حِسِّهِ=يَا فِتْنَةَ الأَصْوَاتِ والَأَجْسَادِ
لَوْلَا هُدَى الرَّحَمَنِ ضَلَّ مَدَنِّسِي=بَينَ الحِسَانِ الغِيدِ دَونَ رَشَادِ
أَغْوِي وَتَفْتَرِسُ المَلَذَّةُ بِالخَنَا=عِرْضِي وَيُطْمَسُ بِالفُسُوقِ فُؤَادِي
لَاحَ الصَّبَاحُ وَفَيكَ يَا قَلْبِي الهَوى=مَقَلٌ أُذِقْنَ الصَّبْرَ مَضَّ سُهَادِ
فََنَكَحْتُ بِاسْمِ اللهِ مَنْ عَلَّقْتَنِي=فَجْرَ الخَمِيسِ وَحَسْبُهُ مِيلَادِي
شَمْسَانِ نَورُهمَا بَدَا لَكَ حِينَهَا=فَأَنِرْ حَيَاتَكَ بِالشُعَاعِ البَادِي
شَمْسٌ مَلَلَتَ مَدَى الزَمَانِ طُلُوعَهَا=دَأَبًا وَشَمْسٌ لِلْحَيَاةِ تُنَادِي
فِيْهَا رَأَيتُ تَجَدُّدَ الآمَالِ فِي=أَهْدَابِهَا دِفْئِي وَخُضْرَةُ زَادِي
وَأَنِسْتُ مَا آنَسْتُ مِنْهَا خُلَّةً=وَرَفِيقَةً لِلدَّرْبِ وَالآمَادِ
هَيَ زَوْجَتِي وَحَلِيلَتِي وَسَكِينَتِي=وَسَفِينَتِي وَمَدِينَتِي وَجَوَادِي
حَرْثِي وَبِذْرِي فِيهِ لا فِي غَيْرِهِ=مُتَحَصِّنٌ وَحَصَادُهُ أَوْلَادِي
سِتْرِي وَسِرِّي مَا تَفَشَّى دُونَهُ=وَيَرَاعَتِي أَلَقًا وَوَهْجُ مِدَادِي
قُلْ لِلشَّبَابِ إِذَا القُلُوبُ تَزَاوَرَتْ=صَقْلُ السُّيُوفِ يُكُونُ بِالأَغْمَادِ
إِنَّ الزَّوَاجَ شَرِيعَةٌ قَدْ حُبِّبَتْ=لِمُحَمْدٍ وِصِحَابِهِ الزُّهَّادِ
وُجِبَتْ لِإِحْصَانِ الفُرُوجِ وُقِيِّضَتْ=لِقَضَاء أَوْطَارٍ وَلِينِ وِسَادِ
والمَاءُ مِنْ بَيْنِ التَرَائِبِ –دَافِقَا-=وَالصُّلْبِ شَاءَ اللهُ خَلْقَ عِبَادِ
فَتَكَاثُرٌ بِتَزَاوُجٍ وَتَفَاخُرٌ=فِي أُمَّةِ الإسْلَامِ بِالعُبَّادِ
مَنْ لِلشَّبَابِ وَهمْ رَكِيزَةٌ دِينِنَا=فِي نَشْرِهِ مِنْ عُدَّةٍ وَعَتَادِ
المُسْلِمُونَ عَلَوا غَلَاءَ مُهُورِهِمْ=وَاخَيْبَتَاه أَكَانَ بَيْعَ مَزَادِ
وَالكَافِرُونَ سَخَوا لِجَذْبِ شَبَابِنَا=وَبَنَاتِنَا جَذْبًا إِلَى الإِفْسَادِ
شَنِئَ العَوَانِسُ ضِيقَ مَا أَلْفَينَهُ=وَشَكا الشَّبَابُ تَجَشَّعَ الأَسْيَادِ
وَالزَّائِفَاتُ مِنْ المَسَالِكِ أَشْرِعَتْ=إِغَرَاءَ أَفْئِدَةٍ بِنَيْلِ مُرَادِ
تُقْضَى بِهَا شَهَوَاتُ كُلِّ مُبَلَّغٍ=رَهَجَ الهَوَى وَفُحُولَةَ الأَجْسَادِ
مَا عَزَّ وَصْلٌ بِالحَلَالِ وَمَا دَنَتْ=سُبُلُ الخَنَا مِنْ ذِي هَوَىً وَقَّادِ
أَمَّا التي سَنَّ الإلَهُ سَهَالَةً=وَأَصَالَةً أُخِذَتْ بِغَيْرِ رَشَادِ
نُسِخَتْ بِعَادَاتٍ تَسَنَّنَهَا الوَرَى=نَتْجَ التَّحَضُّرِ وَاعْتِمَارِ بَوَادِ
أَوَكُلَّمَا رِبَتِ الرَّفَاهَةُ أَمْحَقَتْ=رُشْدَ العِبَادِ فَرَأْيُهمْ لِكسَادِ
يَا أُمَّةَ التَّيْسِيرِ عَسَّرْتُمْ عَلَى=أَبْنَائِكُمْ شَرْعَ الرَّحِيمِ الهَادِي
لَوْ كَانَ يُنْكَحُ بِالدَّرَاهِمِ أَنْكَحَتْ=مُهُرَاتِهَا التُّجَّارُ لِلزُّيِّادِ
لَكِنْ بِدِيْنِ المُرْءِ وَالأَخْلَاقِ مَا=رُضِيَتْ وَبَاقِي الأَمْرِ فِي إِزْهَادِ
أَمْحِقْ بِعَادَاتِ الأُنَاسِ ثَقَافَةً=مَا خَلَّفَتْ إِلَّا انْفِضَاضَ نَوَادِ
يَرْتَادُ بُلْدَانَ المُجُونِ شَبَابُنَا=وَبَنَاتُنَا يَشْكُونَ ضِيْقَ بِلَادِي
وَالحَلُّ لِلْحَاِلَيْنِ حَلٌّ وَاحِدٌ=نُقْصِيهِ إِقْصَاءَ العَيِيْ لِلْزَّادِ

معاذ الديري
30-07-2005, 11:09 PM
الفكرة جميلة والف مبروك ..
واتمنى ان تنشر هذه الافكار بين قومك لعلهم بعقلون.
اعتقد ثمة ما يحتاج الى تعديل فالبنات يشكين مثلا

حوراء آل بورنو
31-07-2005, 12:50 AM
بارك الله لك في زوجك ، و بارك بك .

لم ألحظ لك غزلا صريحا كهذا قبل ! أم هي الحليلة ؟

بارك الله لك مرة أخرى ، و عذب تحيتي لزوجك .

الشريف عبد الله آل جازان
31-07-2005, 03:27 AM
أخي الحبيب بندر الصاعدي

أهنئك تهنئتين :

الأولى : على زواجك .. وأتمنى أن يكون سعيدا موفقا

وأن يبارك الله لك في زوجك ، ويبارك لها فيك ، ويوفق بينكما ..

والثانية : أهنئك على صبرك ، وعلى كبحك لجماح الشباب ، وعدم تأثرك

بما حولك من مغريات .. حتى رزقك الله زوجة ، تسعدها وتسعدك ..


متمنيا على الله مرة أخرى لك التوفيق في حياتك .. وأن ييسر سبحانه لشبابنا

وشاباتنا زواجا ميسرا تجتمع فيه القلوب ، وتتقارب فيه الأرواح ، مما يزيد لأمتنا

العز والمنعة ..

بندر الصاعدي
31-07-2005, 11:09 AM
بارك الله فيك أخي عاقد
لعلهم يعقلون قومي وغيره ذلك ما دونه وما فوقه
والخير في القادم إن شاء الله

أما يشكون فصحيحة وتحليل ذلك :
نون النسوة ضمير يسند إليه الفعل المضارع المعتل الأخر بالواو أو الياء فلا يحدث تغيير معه ,, إذن , الفعل هنا يشكو أسند إلى نون النسوة فأصبح ( يشكون ) الواو هي لام الفعل هنا . بينما في يشكون كفعل اسند إلى واو الجماعة فالواو هنا ليس لام الفعل إنما هناك تغيير يحذف لام الفعل وهو الواو ويحرك ما قبل واو الجماعة ..
أما إذا أخذنا الفعل " يشكي " فتكتب " يشكين " كما قلت .
راجع علم الصرف باب إسناد الأفعال إلى الضمائر .. والله الموفق .

لك التحية

د. سمير العمري
31-07-2005, 06:27 PM
الحبيب بندر:

وددت أن أبارك لك الزواج هنا مجدداً وأقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجميع بينكما على خير.

ثم إن قصيدتك الرائعة هذه تقدم نبراساً يقتدى في تجيير الأمور الخاصة إلى أمور عامة يستفاد منها ويستنبط.

ولعلي لحظت في قصيدتك بعض ما أود الإشارة إليه وسيكون ذلك قريباً بإذن الله.

حتى ذلك الحين تقبل أشواق ومحبة أخيك ودعواته لك ولزوجك بالسعادة والهناء.


تحياتي وأشواقي
:os::tree::os:

د.إسلام المازني
01-08-2005, 04:33 PM
تحية من كل محبي اللغة العربية والشعر الحقيقي لزوجتك التي يتفتح معها مزيد من الملكات والمواهب لديك
وبانتظار ما يحدث حين ترزق بطفل جميل
قصيدة جميلة
وقضية العنوسة تهز كيان المجتمع بمفاسدها وانعكاساتها بل وبأسبابها التي تدل على خلل في فهم الدين وبعد عن الإنسانية

وقد تسربت قيمها الفاسدة للبنات أنفسهن حتى صرن يرفضن الفرص ويتمنعن ثم يندمن بعد أن يولي العمر
وأعرف حالة رفضت لأنها تخشي نقد أمها اللاذع حتى وصل بها العمر لمنتصف الثلاثينات ثم فتنت والله على ما أقول شهيد

كان المفترض أن يقوم القضاة الشرعيون بتزويج البنات تجاوزا للأولياء حين يعضلونهن لكن

كما تعلم

نعاني من العنوسة في كل شيء
سياسيا واجتماعيا وقضائيا و ..



أخي الحبيب

بارك الله لكما دائما

ذكرني حبك لها

بحب الحبيب صلى الله عليه وسلم لعائشة ر ضي الله عنها

معاذ الديري
02-08-2005, 12:27 AM
شكرا لك يا عريس..

بندر الصاعدي
02-08-2005, 04:35 PM
شكرًا لك أخيتي حرة
لا غزل إلا بمن نحب , فحبيبةٌ في واقع الأمر خيرٌ من وهمِ حبيبة في دياجير الخيال ..
وما سبق غزلًا كان نتاج شعور عازبٍ يرسم لنفسه حبيبةً يتعايش معها في كل تفاصيل الحياة , فيبدأ يتفنن في تلوين لوحاتِه كما يشتهي , أمَّا الآن فلا رسم ولا حرية تلوين بل نظرٌ ووصف تمكين ..

بارك الله بك وأسعدك

أخوك

بندر الصاعدي
02-08-2005, 04:43 PM
الحبيب الشريف آل جازان
السلام عليكم
شكرًا لك علي تهنئتين صادقتين
وبارك الله فيك على لطف ردك وحسنه , كما أسأله تقبل دعائك الطيب , وإثابتك عليك

جزاك الله خيرًا

أخوكم

مجذوب العيد المشراوي
04-08-2005, 11:31 PM
بندر أراك زاهدا هنا ، حكيما ...

لكن الجمال هو هو ...

ألف مبروك ...

سأعود مرة أخرى بعد أن يعلق أخي سمير

بندر الصاعدي
06-08-2005, 04:31 AM
حياك الله أيها الحبيب سمير
وبارك فيك وشكر لك لطفك
أسأل الله أن يتقبل دعاءك , وأن يحفظنا وإياك والمسلمين من نزعات الأنفس ونزغات الشياطين.
بانتظارك مشيرًا منيرا

لك المحبة والتحية

إدريس الشعشوعي
06-08-2005, 08:41 PM
أخي الحبيب و استاذي بندر ... أعتذر على تأخر في الرد ..

و أقول : بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير .. :001::pr:

أمّا القصيدة فجميلة غنية بالوصف و القيم ..دمت رائعا مبدعا

و تقبل أجمل التحيات و التقدير

زيدان
07-08-2005, 12:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِمُنَاسَبَةِ زَوَاجِي وَإِلَى كُلِّ المُهْتَمِّينَ بِقَضِيَّةِ العُنُوسَهْ



خَفَقَ الفُؤَادُ لَهَا بِكُلِّ وِدَادِ=كَالطَّيْرِ مِنْ قَفَصٍ إِلَى مَيَّادِ
غَرِدًا وَقَدْ أَمْضَى أَسِيرَ خَوَاطِري=شَطْرَ الحَيَاةِ مَغَلَّظَ الأَصْفَادِ
وَلَقَدْ شَقِيتُ بِهِ عَلَى أَهْوَائهِ=وَحَبَسْتُهُ عَنْ فِتْنَةٍ وَفَسَادِ
وَأَرِقْتُ مِنْ خَمْسٍ مَنَافِذِ حِسِّهِ=يَا فِتْنَةَ الأَصْوَاتِ والَأَجْسَادِ
لَوْلَا هُدَى الرَّحَمَنِ ضَلَّ مَدَنِّسِي=بَينَ الحِسَانِ الغِيدِ دَونَ رَشَادِ
أَغْوِي وَتَفْتَرِسُ المَلَذَّةُ بِالخَنَا=عِرْضِي وَيُطْمَسُ بِالفُسُوقِ فُؤَادِي
لَاحَ الصَّبَاحُ وَفَيكَ يَا قَلْبِي الهَوى=مَقَلٌ أُذِقْنَ الصَّبْرَ مَضَّ سُهَادِ
فََنَكَحْتُ بِاسْمِ اللهِ مَنْ عَلَّقْتَنِي=فَجْرَ الخَمِيسِ وَحَسْبُهُ مِيلَادِي
شَمْسَانِ نَورُهمَا بَدَا لَكَ حِينَهَا=فَأَنِرْ حَيَاتَكَ بِالشُعَاعِ البَادِي
شَمْسٌ مَلَلَتَ مَدَى الزَمَانِ طُلُوعَهَا=دَأَبًا وَشَمْسٌ لِلْحَيَاةِ تُنَادِي
فِيْهَا رَأَيتُ تَجَدُّدَ الآمَالِ فِي=أَهْدَابِهَا دِفْئِي وَخُضْرَةُ زَادِي
وَأَنِسْتُ مَا آنَسْتُ مِنْهَا خُلَّةً=وَرَفِيقَةً لِلدَّرْبِ وَالآمَادِ
هَيَ زَوْجَتِي وَحَلِيلَتِي وَسَكِينَتِي=وَسَفِينَتِي وَمَدِينَتِي وَجَوَادِي
حَرْثِي وَبِذْرِي فِيهِ لا فِي غَيْرِهِ=مُتَحَصِّنٌ وَحَصَادُهُ أَوْلَادِي
سِتْرِي وَسِرِّي مَا تَفَشَّى دُونَهُ=وَيَرَاعَتِي أَلَقًا وَوَهْجُ مِدَادِي
قُلْ لِلشَّبَابِ إِذَا القُلُوبُ تَزَاوَرَتْ=صَقْلُ السُّيُوفِ يُكُونُ بِالأَغْمَادِ
إِنَّ الزَّوَاجَ شَرِيعَةٌ قَدْ حُبِّبَتْ=لِمُحَمْدٍ وِصِحَابِهِ الزُّهَّادِ
وُجِبَتْ لِإِحْصَانِ الفُرُوجِ وُقِيِّضَتْ=لِقَضَاء أَوْطَارٍ وَلِينِ وِسَادِ
والمَاءُ مِنْ بَيْنِ التَرَائِبِ –دَافِقَا-=وَالصُّلْبِ شَاءَ اللهُ خَلْقَ عِبَادِ
فَتَكَاثُرٌ بِتَزَاوُجٍ وَتَفَاخُرٌ=فِي أُمَّةِ الإسْلَامِ بِالعُبَّادِ
مَنْ لِلشَّبَابِ وَهمْ رَكِيزَةٌ دِينِنَا=فِي نَشْرِهِ مِنْ عُدَّةٍ وَعَتَادِ
المُسْلِمُونَ عَلَوا غَلَاءَ مُهُورِهِمْ=وَاخَيْبَتَاه أَكَانَ بَيْعَ مَزَادِ
وَالكَافِرُونَ سَخَوا لِجَذْبِ شَبَابِنَا=وَبَنَاتِنَا جَذْبًا إِلَى الإِفْسَادِ
شَنِئَ العَوَانِسُ ضِيقَ مَا أَلْفَينَهُ=وَشَكا الشَّبَابُ تَجَشَّعَ الأَسْيَادِ
وَالزَّائِفَاتُ مِنْ المَسَالِكِ أَشْرِعَتْ=إِغَرَاءَ أَفْئِدَةٍ بِنَيْلِ مُرَادِ
تُقْضَى بِهَا شَهَوَاتُ كُلِّ مُبَلَّغٍ=رَهَجَ الهَوَى وَفُحُولَةَ الأَجْسَادِ
مَا عَزَّ وَصْلٌ بِالحَلَالِ وَمَا دَنَتْ=سُبُلُ الخَنَا مِنْ ذِي هَوَىً وَقَّادِ
أَمَّا التي سَنَّ الإلَهُ سَهَالَةً=وَأَصَالَةً أُخِذَتْ بِغَيْرِ رَشَادِ
نُسِخَتْ بِعَادَاتٍ تَسَنَّنَهَا الوَرَى=نَتْجَ التَّحَضُّرِ وَاعْتِمَارِ بَوَادِ
أَوَكُلَّمَا رِبَتِ الرَّفَاهَةُ أَمْحَقَتْ=رُشْدَ العِبَادِ فَرَأْيُهمْ لِكسَادِ
يَا أُمَّةَ التَّيْسِيرِ عَسَّرْتُمْ عَلَى=أَبْنَائِكُمْ شَرْعَ الرَّحِيمِ الهَادِي
لَوْ كَانَ يُنْكَحُ بِالدَّرَاهِمِ أَنْكَحَتْ=مُهُرَاتِهَا التُّجَّارُ لِلزُّيِّادِ
لَكِنْ بِدِيْنِ المُرْءِ وَالأَخْلَاقِ مَا=رُضِيَتْ وَبَاقِي الأَمْرِ فِي إِزْهَادِ
أَمْحِقْ بِعَادَاتِ الأُنَاسِ ثَقَافَةً=مَا خَلَّفَتْ إِلَّا انْفِضَاضَ نَوَادِ
يَرْتَادُ بُلْدَانَ المُجُونِ شَبَابُنَا=وَبَنَاتُنَا يَشْكُونَ ضِيْقَ بِلَادِي
وَالحَلُّ لِلْحَاِلَيْنِ حَلٌّ وَاحِدٌ=نُقْصِيهِ إِقْصَاءَ العَيِيْ لِلْزَّادِ




الف مبروك لقد فاتني ان اكون من بين اوائل المباركين لك لسفري المتواصل
فارجوا المعذره واتمنى على الاباء ان يقرئوا ما جاء في قصيدتك الرائعه هذه

تقبل تهتئتي المتاخره بعض الوقت مع تحياتي الخالصه

اخوكم ابو محمد

د. سمير العمري
08-08-2005, 06:01 PM
أخي الحبيب بندر:

بوركت أخاً وفياً وشاعراً مهذبا مميزا.

لعلي أشير مختصراً إلى بعض ما أراه تفلت منك وأعلم بأنك يكفيك الإشارة.

وَأَرِقْتُ مِنْ خَمْسٍ مَنَافِـذِ حِسِّـهِ
يَا فِتْنَـةَ الأَصْـوَاتِ والَأَجْسَـادِ
بل منافذَ إذ إنها ممنوعة من الصرف (صيغة منتهى الجموع)

فََنَكَحْتُ بِاسْمِ اللهِ مَـنْ عَلَّقْتَنِـي
فَجْرَ الخَمِيسِ وَحَسْبُـهُ مِيـلَادِي
بل من عَلَّقَتْنِي وفي هذا ما يكسر الوزن ، وإبقاؤك على خيارك لا أراه إلا يكسر المعنى.

حَرْثِي وَبِذْرِي فِيهِ لا فِي غَيْـرِهِ
مُتَحَـصِّـنٌ وَحَـصَـادُهُ أَوْلَادِي
لا أراها الكلمة المناسبة لما قصدت. لا يقال عليه إلا أنه "مُحْصَن" ولا يعرف "مُحْصِناً"، ولا حتى مُحَصَّنا" أو مُحَصِّنا" أو "مُتَحَصِّنا" إلا إن قصدت عكس ما أردت. يقول تعالى:
(وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النساء:25)
(وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)(النساء: من الآية24)
(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ)(المائدة: من الآية5)

ثم يقول تعالى في آية أخرى:
(لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (الحشر:14)

قُلْ لِلشَّبَابِ إِذَا القُلُوبُ تَـزَاوَرَتْ
صَقْلُ السُّيُوفِ يُكُـونُ بِالأَغْمَـادِ
كيف؟؟

أَمَّا التـي سَـنَّ الإلَـهُ سَهَالَـةً
وَأَصَالَـةً أُخِـذَتْ بِغَيْـرِ رَشَـادِ
أعرف مصدر سَهُلَ هو سهولة ، ومصدر سَهَّلَ هو تسهيل. أتراك قصدت معنى آخر؟؟

وَالحَـلُّ لِلْحَاِلَيْـنِ حَـلٌّ وَاحِــدٌ
نُقْصِيـهِ إِقْصَـاءَ العَيِـيْ لِلْـزَّادِ
يقصي العييَّ الزادَ. هكذا أردت والفعل هنا متعد فلا أجد لحرف الجر محلاً وما استسغت التخفيف هنا رغم جوازه ربما لأنني أظن أن لا ضرورة له. أعلم أنك فعلت كل هذا تتبعاً للقافية المجرورة بالكسر ووددت لو لم تفعل.


هذا ولا أراني إلا أكرر مدحي الكبير لهذه الدرة التي لا أراها إلا من عيون الشعر العربي في هذا العصر الحديث.


دمت شاعراً لا يجارى.


تحياتي واحترامي
:os::tree::os:

بندر الصاعدي
10-08-2005, 10:00 PM
الحبيب د. إسلام المازني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي
صدقت نعاني من العنوسة في كل شيءٍ إلا الاقتصاد الذي نعاني منه ربويًا وبذخيًا
وفي حبي لزوجي والذي ذكرك بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها , فإني لأسأل الله الاقتداء بنبينا - صلى الله عليه وسلم -في الدين والدنيا ..

لك المحبة والتقدير
في أمان الله .

بندر الصاعدي
10-08-2005, 10:16 PM
السلام عليك يامجذوب
بارك الله فيك أخي
ليتنا نزهد بقدر ما زهد أسلافنا
لك التحية

عيسى جرابا
11-08-2005, 01:09 AM
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

وكنا ننتظر الوليمة يا رجل!!!!

أخي بندر

ما أجمل الإبداع حين يكون الحلال ملهمه!

وفقك الله وبارك فيك

تحياتي

بندر الصاعدي
11-08-2005, 10:11 AM
أخي الحبيب
شاعر
السلام عليكم
بارك الله فيك وحفظك حفظه لعباده
وصلت تهنئتكم جميلة في تأخرها تجعلني أطيل طقوسًا عسليةً في الليالي الزوجية

لك أعذب التحايا أيها الكريم

بندر الصاعدي
11-08-2005, 10:16 AM
الحبيب
زيدان
السلام عليكم
بلغك الله مرادك في الحلِّ والترحال , والحضر والسفر
أشكرك علي طيب مشاعرك أخي
بارك الله فيك

لك تحيتي وتقديري

بندر الصاعدي
11-08-2005, 11:33 AM
أخي الحبيب
سمير
حياك الله
ليت ماذكرت تفلت مني , لكنَّه الشعر وما يحوي, مَأْنَس النَّاسِ وَمدرس النحوي

إليك تعليقي على ما ذكرت :

- منافذِ ... معرفة بالإضافة وليست نكرة " منافذِ حسِّهِ " فهي تُصرف .
- عَلَّقَتْنِي .. الضمير يعود إلى قلبي في البيت الذي قبله " فنكحت مَن علقتني يا قلبي .. والجمال في عود الضمير إليه هو الحوارية بيني و بينه ..
- " متحصن " من الفعل تحصَّن فهو متحصِّنٌ . نقول ( تَحَصَّنَ الرجل ) اتخذ لنفسه حصنًا . ( تَحَصَّنَتْ المرأة ) كانت عفيفة . ومعنى البيت " بذري في حرثي متَّخِذٌ حِصْنًا , وإن شئت فهي خبر لحرثي إشارة إلى العفَّة ..
فهي ليست من ( أحْصَنَ ) فهو ( مُحْصَنٌ )
- صقل السيوف يكون بالأغمادِ
أعلمُ أن الغمد بيت السيف فإذا كان السيف بلا غمد نبا , فالغمد يحفظه ويصقله ويسننه ..
ومعنى البيت " أن القلوب إذا تمايلت في هذه الحياة وغشاه الكدر من مفاتنها فلا يجلي هذه الأكدار إلا امرأةٌ صالحة يتزوجها المعنيُّ فتصلح قلبه وتصلحه , فصلاح البدن كله يبدأ من صلاح المضغة وهي القلب .. والمرء كالسيف يحتاج لمن يحفظه وهي الأنثى .

- سهالة .. من سهُل .. راجع القاموس المحيط .

إ- قصاء العيي للزادِ .. لام الجر زائدة هنا والزائدة تفيد معنيين إما التوكيد أو التقوية , وهنا تقوية للعامل الذي هو غير فعل إنما هو مصدر " إقصاء " ... قال تعالى : ( فعالٌ لما يريد ) ( هود:107)

أما العيي فهي كغيرها من الأسماء المشددة الياء يجوز تخفيفها في الشعر , وأظنك خففت كلمة الأبي في إحدى قصائدك .. على العموم الضرائر لا يحكمها قانون يسوغ للشاعر اللجوءَ إليها إنما لي رأيٌ فيها , وأراني أنظر للحسنِ منها متى أجبرني المعنى والمبنى على استخدامها ..
والله أعلم

أخيرا :
أرحتني في مدحك بقولك : في هذا العصر الحديث .
وإلا أين هي من عيون سقت فروت وغُرف منها فأنعشت , وما زالت تنضخ عذابا ..
بانتظارك إن كان لديك ما تضيفه

لك المحبة والتقدير

د. سمير العمري
11-08-2005, 06:20 PM
أخي الحبيب بندر:

بارك الله بك على ردك الكريم ، وأعتذر عن سهوي وسوء فهمي لبعض تراكيبك والتي أراك مصيباً فيها ، وقد عدت إلى ما طلبت أخي فوجدت في القاموس المحيط ما يلي:

سَهُلَ يَسْهُلُ سُهُولَةً : مالَ إلى اللين وقلَّت خشونتهُ؛ سكن الشاعر البدوي المدينةَ فَسهُلَ شِعرهُ.-: يَسر؛ إذا أجَبْت عن أسئِلةِ الطبيب بدقةٍ سهُل عليه تشخيص مرَضِكَ.- المكان: أَصبَح سهْلاً.

ثم إني أراني فهمت صورتك الرائعة التي أردت بالسيف والغمد منذ الوهلة الأولى وشرحك هنا يزيدني تأكيداً على ما أسلفت. أرى أن لفظة "صقل" ليست المناسبة لا للمعنى ولا للصورة وأقترح أن تقول "حفظ السيوف يكون في الأغماد"

بخصوص التحصن والإحصان أخي فما ناقشتك في اشتقاق بل في معنى. هما أمران مختلفان ويكادان هنا أن يكونا متضادي المعنى ، وأنت قلت بنفسك وكما تقول المعاجم أيضاً إن التحصن للمراة هو عفتها وحفاظها على نفسها ، وهذا يعني أن لا يقربها رجل بجماع فهل أردت هذا المعنى أيها العروس الشاب؟؟ :004:


أما مسألة التخفيف أخي الحبيب فهو كما قلت ولا أزال ألتزم رأيي هنا. المصدر هنا عامل ويجب أن ينصب مفعولاً به ، أما مثالك فهو غير منطبق. ثم إنني بالفعل خففت لفظة "أبيٌّ" بل ولفظة "كميّ" في قصيدتين مختلفتين ولكن ذلك كان في الأضاريب ولم أكن لأفعله في الحشو.


مهما يكن من أمر فإني لا أزال أراها من العيون وأراك من أشعر الشعراء وأعز الأحباب وأعلم منك أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.


تحياتي واحترامي
:os::tree::os:

بندر الصاعدي
22-08-2005, 08:23 AM
حياك الله أخي الحبيب عيسى
ولو كانت بالمستطاع لذبحت نوق العرب لا فرحة بالزواج بل إكرامًا للكرام ..

بارك الله فيك وأسعد أخي

لك التحية

بندر الصاعدي
22-08-2005, 08:27 AM
حياك الله أخي سمير
نعم ,, الاختلاف لا يفسد للود قضية , لذا قلت هو مأنس الناس يأنسون بقراءته وبالتمتع بمعانيه دون معرفة قضاياه اللغوية والنحوية , وهو مدرس النحويين حيث الاختلاف والإتلاف والاتفاق ..
في سهل :
سهلت الأرض سهولةً : لانت
وسهل الأمر سهالةً : صار سهلا ميسرًا
المصدرين :
1- القاموس المحيط , تصنيف الفيروزآبادي , تاريخ النشر ( 1415 هـ/ 1995 م ) .
2- المعتمد , جورجي شاهين عطية , 1421 هـ / 2000 م .
أما في تحصن فلا أضيف على ردي السابق إلا أنَّ العفة لا تعني تمنع المرأة عن الرجل بل تركها وكفها عن المحرمات والشهوات , وإتيان الرجل لها بلا حق هو من المحرمات. كما أننا نقول : نساؤنا عفيفات حتى وهنَّ متزوجات , ثمَّ في قولك " يعني أن لا يقربها رجل بجماع(في حرام ) فهل أردت هذا المعنى أيها العروس الشاب؟؟ صح هذا لو أردت مع الأخذ بما أضفتُه بين الهلالين .
وفي هذا لا أحتاج للإسهاب موضحًا لمن هو في مقامك , إنما لتأكيد معرفتي التامة بمعنى المفردة وسلامة استخدامها .
أما " صقل " فمعك حق من جهة , إذا أردنا المرحلة الأولى في صنع السيف أو في إصلاحه , ومن جهة أخرى فلي مسوغ في استخدامها هنا كون التسنين جزء من مرحة الصقل , ومن أجزاء الغمد ما يقوم بذلك , فاستغنيت عن لفظة " حفظ " وهي في بالي لذكري للغمد وهو يغني عنها , وركزت على تجديد تسنينه .. فإذا حسب علي ذلك فأنا راضٍ به .

- لا أجد فرق بين الآية ووضع صياغتي فهناك صيغة مبالغة من الفعل " يفعل" وهنا مصدر من الفعل يقصي , واللام تعود كما أشرت إلى عاملٍ غير فعل وهذا أحد شروط زيادتها قياساً, إذن يجوز الزيادة من عدمه , وزيادتها تكون في الإعراب لا في المعنى ..
- العييُّ تحسب علي لا بأس ويمكن القول " إقصاء العييِّ لزَادِ " غير أن التنكير لم أحبذه لأنه قد يقصي زادًا ما ويأكل نوع آخر , أما التعريف فيؤكد إقصاءه الزادَ ( للزادِ ) ذاته . لذا لجأت إلى التخفيف ..

أخيراً:
يشرفني رأيك أيها الحبيب وأعتز به , بل وتكفين الشهادة منك في حقِّ شعري ..
لك التحايا أعذبها