دارت الأيام

[سلوى سعد]

هذه أول مرة أكتب فيها قصة طويلة ، هذه القصة مستوحاة من مئات القصص التي تحدث في حياتنا ، وسأنزلها هنا حلقات لكنني أحتاج لمعرفة رأيكم واقتراحاتكم وإن كانت هناك أية أخطاء أو ملاحظات وسأكون ممتنة لكم





الحلقة الأولى



خمسة عشر عاماً مضت على رحيلك ، ارتحت أنت وتركت لي كل العناء في هذه الحياة ، ثم تنهدت وكأن مع تنهيدتها أخرجت كل عنائها المأسور في داخلها ، استرخت على الكرسي تلك الأربعينية ؛ لترفع بين يديها صورة شاب وما أن غاصت في بحر ذكرياتها حتى قاطعها صوت جرس الهاتف ، خبأت الصورة في أحد أدراج المكتب ، ثم رفعت سماعة الهاتف .

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- عذراً ، هذا ليس الرقم المطلوب ، في أمان الله ورعايته .
متى ستتخرج يا ماهر لتساعدني في العمل ؟
وتمضي الشهور مسرعة ، ويتخرج ماهر ويعمل في متجر والده ، وترتسم السعادة على وجه أم ماهر من جديد .
وفي أحد الأيام زار خالد صديقه ماهر في متجره .
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، مرحبا بك يا خالد لقد أنرت المتجر
- شكراً لك ، كيف حالك يا ماهر ؟
- الحمد لله بخير وأنت ؟
- الحمد لله ، ما شاء الله متجرك كبير
- نعم وسنشتري قريباً متجراً أصغر منه في شارع آخر
- بارك الله لك فيهما ورزقك خيرهما
- يا رب
- لا ينقصك الآن سوى أن تجد من تشاركك حياتك
- ومن ستقبل بشخص مثلي ؟




ياترى ماذا به ماهر وما الذي يخفيه ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

[أحمد رامي]

البداية مبشرة .
متابعون .....

[ناديه محمد الجابي]

بداية جيدة بسرد هادئ مشوق بلغة سلسة
وللبقية سأكون على إنتظار
تحياتي وودي. :001:

[أحمد العكيدي]

نتابع معك الأحداث ودورات الأيام ...
بالتوفيق إنشاء الله

[سلوى سعد]

البداية مبشرة .
متابعون .....

شكرا لك يا أستاذ :0014:

[عبدالله عيسى]

بدا من خلال طلعتك الأولى أنك تمتلكين نفس الرواية بلغـة سلسة متاحة ..
أتابع حضرتك بكل اشتياق. واسأل الله أن يمهد لك القصد وكل الأبجديات

[سلوى سعد]

بداية جيدة بسرد هادئ مشوق بلغة سلسة
وللبقية سأكون على إنتظار
تحياتي وودي. :001:

أسعدني مرورك أستاذة ناديه محمد الجابي :0014:

[سلوى سعد]

الحلقة الثانية




- ومن ستقبل بشخص مثلي ؟
- من ستقبل بشخص ليس لديه أي قريب سوى أمه ؟
- وهذا هو المطلوب
في كل مرة يقابل خالد بها ماهر يفتح معه موضوع الزواج
وبينما كان ماهر يحتسي الشاي مع أمه قال لها : أتعلمين يا أمي خالد لا يمل من فتح موضوع الزواج معي .
فردت أمه قائلة : لربما يرغب في نسبك
- هذا ما أعتقده يا أمي ؛ لأنه أخبرني أنها موجودة وجميلة جداً
- حسناً يا بني سأذهب لزيارتهم وأتعرف عليها
تمت خطبة سارة شقيقة خالد من ماهر وبعد شهرين تزوجا وعاشا مع أمه .
لم يمضِ على زواج ماهر سوى شهر واحد حتى بدأت المشاكل مع أمه ، لم يكن جمال أخلاق سارة كجمالها ، فللأفاعي ألوان زاهية ، وللثعالب فراء ناعم ، وليس كل ما يلمع ذهباً .
تجرعت أم ماهر الصبر على كل هذا ، حتى لا تنزع السعادة من ابنها ، وتحملت أعباء المنزل لوحدها ، وقابلت ادعاءات زوجة ابنها بالصمت .
أما ماهر فكان لا يرغب بالعودة إلى المنزل ؛ بسبب ما يجده في استقباله كل يوم ، من مشاكل بين زوجته وأمه .
وذات يوم كان ماهر عائد من العمل ، فوجد أمه في انتظاره كالعادة .
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، قواك الله يا بني وأعطاك العافية والصحة
- شكراً يا أمي
- الغداء جاهز ، سأضعه بينما تبدل ملابسك
- حسناً أمي ، أين سارة ؟
- لا أعلم لم أرها منذ أمس
- حسناً ، سأذهب لآراها
صعد ماهر إلى غرفته ، ووجد سارة في بحر من الدموع ، وبجوارها حقيبة ملابسها .

مالسبب الذي جعل سارة تبكي وتأخذ ثيابها ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

[ناديه محمد الجابي]

الصراع الأزلي بين الأم وزوجة الأبن ( الكنة)
وهنا تظهر لنا جولة من مسلسلات الخلافات بين الكنة والحماة التي تقطن مع إبنها
فياترى أين سيكون ماهر من هذا الخلاف ؟
ولمن ستكون الغلبة؟؟
متابعة معك. :001:

[أحمد رامي]

الحلقة الثانية




- ومن ستقبل بشخص مثلي ؟
- من ستقبل بشخص ليس لديه أي قريب سوى أمه ؟
- وهذا هو المطلوب
في كل مرة يقابل خالد بها ماهر يفتح معه موضوع الزواج
وبينما كان ماهر يحتسي الشاي مع أمه قال لها : أتعلمين يا أمي خالد لا يمل من فتح موضوع الزواج معي .
فردت أمه قائلة : لربما يرغب في نسبك
- هذا ما أعتقده يا أمي ؛ لأنه أخبرني أنها موجودة وجميلة جداً
- حسناً يا بني سأذهب لزيارتهم وأتعرف عليها
تمت خطبة سارة شقيقة خالد من ماهر وبعد شهرين تزوجا وعاشا مع أمه .
لم يمضِ على زواج ماهر سوى شهر واحد حتى بدأت المشاكل مع أمه ، لم يكن جمال أخلاق سارة كجمالها ، فللأفاعي ألوان زاهية ، وللثعالب فراء ناعم ، وليس كل ما يلمع ذهباً .
تجرعت أم ماهر الصبر على كل هذا ، حتى لا تنزع السعادة من ابنها ، وتحملت أعباء المنزل لوحدها ، وقابلت ادعاءات زوجة ابنها بالصمت .
أما ماهر فكان لا يرغب بالعودة إلى المنزل ؛ بسبب ما يجده في استقباله كل يوم ، من مشاكل بين زوجته وأمه .
وذات يوم كان ماهر عائد من العمل ، فوجد أمه في انتظاره كالعادة .
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، قواك الله يا بني وأعطاك العافية والصحة
- شكراً يا أمي
- الغداء جاهز ، سأضعه بينما تبدل ملابسك
- حسناً أمي ، أين سارة ؟
- لا أعلم لم أرها منذ أمس
- حسناً ، سأذهب لآراها
صعد ماهر إلى غرفته ، ووجد سارة في بحر من الدموع ، وبجوارها حقيبة ملابسها .

مالسبب الذي جعل سارة تبكي وتأخذ ثيابها ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

لا تتصل اللام بالحال وحدها أو وحده فلا نقول : فعل ذلك لوحده , بل نقول : فعل ذلك وحده .

متابعون .

[عباس العكري]

https://4.bp.blogspot.com/-BlMP79x2srQ/WHj7sRjSO-I/AAAAAAAAFVk/luXA8QG3J6ILojYiT4K-JX-bKld4-GFdQCLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 585.png

[سلوى سعد]

[QUOTE=أحمد العكيدي;1089543]نتابع معك الأحداث ودورات الأيام ...
بالتوفيق إنشاء الله[/QUOTE
أسعدني مرورك أستاذ أحمد العكيدي :0014:

[سلوى سعد]

بدا من خلال طلعتك الأولى أنك تمتلكين نفس الرواية بلغـة سلسة متاحة ..
أتابع حضرتك بكل اشتياق. واسأل الله أن يمهد لك القصد وكل الأبجديات




يارب
أسعدني مرورك أستاذ عبد الله عيسى :0014:

[سلوى سعد]

الصراع الأزلي بين الأم وزوجة الأبن ( الكنة)
وهنا تظهر لنا جولة من مسلسلات الخلافات بين الكنة والحماة التي تقطن مع إبنها
فياترى أين سيكون ماهر من هذا الخلاف ؟
ولمن ستكون الغلبة؟؟
متابعة معك. :001:

شكراً لك :0014:

[سلوى سعد]

لا تتصل اللام بالحال وحدها أو وحده فلا نقول : فعل ذلك لوحده , بل نقول : فعل ذلك وحده .

متابعون .

شكراً لك يا أستاذ على الإفادة :0014:

[سلوى سعد]

https://1.bp.blogspot.com/psfp8aQ_R7Q/WHIGik2H5nI/AAAAAAAAFUI/cjpAkI8B9RIUcDQJSRvV2tRn_GmcpJ-VACLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 5851.png

تصاميم رائعة شكراً لك أستاذ عباس العكري

[سلوى سعد]

الحلقة الثالثة

- ماذا بك ؟
- لا أستطيع أن أتحمل أكثر من هذا
- قولي لي ماذا جرى ؟
- اسمع يا ماهر إما أنا أو أمك في المنزل ؟ لن أستطيع أن أعيش معها
- ها ماذا قلتِ ؟ لا أستطيع ياعزيزتي
- أنتِ تعلمين أنني أحب أمي ولا أستطيع أن أدخل المنزل ولا أجدها
- إذاً أنا سأذهب يا ابن أمك ، ولن أعود ولن ترى ابنك القادم في الطريق
- اهدئي قليلاً أنتِ أيضاً زوجتي وأحبكِ ولا أستطيع أن أستغني عنكِ ، سأطلب منها أن تأتي لتعتذر إليكِ ، وسأطلب منها ألا تكلمك بحرف واحد .
- كلامي واضح يا ماهر ، إما أنا وابنك ، وإما أمك في المنزل ؟
- هي أمي وليس لها غيري وأنتِ زوجتي وأم أولادي وشريكة حياتي ، كيف لي أن أعيش بدون قلب أو روح ؟ هذا اختيار مستحيل وصعب جداً .
- عليك أن تختار الآن وإلا سأختار أنا .
- رأسي سينفجر ، إنها أمي ولا تستطيع العيش من غيري ، ولا أتحمل أن أرى ابني بعيدٌ عني .
- ما المشكلة إن أحضرت لها خادمة واشترينا بيتاً لنا ؟
- لا أؤمن على أمي مع أي شخص غريب ، وأمي لا تستطيع العيش لوحدها دون أنيس .
- هناك من سيرعاها ويهتم بها وسترتاح من أعمال المنزل .

ماذا تقصد سارة بكلامها ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله .

[سلوى سعد]

الحلقة الرابعة

- من تقصدين ؟
- دار المسنين

بكل قوته ضرب يده على الطاولة والدموع تجري من عينيه ، يا الله !
- ماذا سيقول الناس عني ؟ أهذا جزاؤها ؟
- إن كنت تهتم لكلام الناس فحديثهم لن ينتهي ، ألا تريد أن نعيش لوحدنا مستقلين لنا عالمنا الخاص ؟
- أليس من حقي أن يكون لديّ مملكة خاصة بي ، ولا أحد يتدخل في شؤوني ؟
- ألا تود أن نعيش كأي زوجين ونأخذ راحتنا ؟
تذكر لقد عاشت أمك مع والدك لوحدهما ، يبدو أنني أخرت نفسي دون فائدة ، إلى اللقاء .
- انتظري
- ماذا ؟
- لكنها ستحزن
- إن كانت تحبك فعلاً فلن تحزن لأنها تريد راحتك .
ذهب والنار مشتعلة في قلبه ، ويوشك انفجار أن يحدث في عقله ، وقف أمام مائدة الطعام جسداً بلا روح ، تعجبت والدته منه وقالت ( بصوت ممزوج بالقلق ) : ماذا هناك ؟
- لا شيء يا أمي ، هيا فلنأكل سيبرد الطعام
- أين زوجتك ؟
- إنها متعبة قليلاً ، الحمد لله ، لقد شبعت
- لم تأكل شيئاً
- لقد تناولت وجبة خفيفة مع الموظفين ، اليوم الخميس نهاية الاسبوع ما رأيك أن نخرج للتسوق والتنزه ؟
- منذ زمن لم نخرج ، هل ستأتي سارة معنا ؟
- لا ، فهي متعبة
- حسناً ، دقائق لأعد نفسي
وفجأة بينما كانا يسيران في الطريق توقف ماهر وضرب يداه على مقود السيارة

هل سيتراجع ماهر عن قراره ويختار أمه ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة

[أحمد رامي]

أراك استعجلت الرابعة !!!!


مع ذلك متابعون بشغف ...

تحياتي و تقديري .

[عباس العكري]

https://4.bp.blogspot.com/-BlMP79x2srQ/WHj7sRjSO-I/AAAAAAAAFVk/luXA8QG3J6ILojYiT4K-JX-bKld4-GFdQCLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 585.png
https://3.bp.blogspot.com/-b-5df1D8qsw/WHj9RkjSCpI/AAAAAAAAFVw/IHfhChVqqqUtbZ2CCEiCB6rpLyb9Cf62gCLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 5852.png
https://1.bp.blogspot.com/-WRmIcBeZxhk/WHj__7OP0jI/AAAAAAAAFV4/VDKg69OWfWkcz5xih7Cl5d8fA7wN-gW5gCLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%2 5A7%25D9%25853.png
https://3.bp.blogspot.com/-GvTelQHsg4w/WHkBxDLDFDI/AAAAAAAAFWE/x4PjUIjflwEn58Zgs1AWuCM1yvcWLGeGACLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 5854.png

[سلوى سعد]

أراك استعجلت الرابعة !!!!


مع ذلك متابعون بشغف ...

تحياتي و تقديري .
شكرا لمتابعتك أستاذ أحمد رامي
:0014:

[ناديه محمد الجابي]

هناك مثل ليبي يقول : ( الوسادة تغلب الولادة)
وويل للزوجة التي لا تفكر إنها يوما ما ستكون حماة
معك متابعة ولك تحياتي. :001:

[سلوى سعد]

https://4.bp.blogspot.com/-BlMP79x2srQ/WHj7sRjSO-I/AAAAAAAAFVk/luXA8QG3J6ILojYiT4K-JX-bKld4-GFdQCLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 585.png
https://3.bp.blogspot.com/-b-5df1D8qsw/WHj9RkjSCpI/AAAAAAAAFVw/IHfhChVqqqUtbZ2CCEiCB6rpLyb9Cf62gCLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 5852.png
https://1.bp.blogspot.com/-WRmIcBeZxhk/WHj__7OP0jI/AAAAAAAAFV4/VDKg69OWfWkcz5xih7Cl5d8fA7wN-gW5gCLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%2 5A7%25D9%25853.png
https://3.bp.blogspot.com/-GvTelQHsg4w/WHkBxDLDFDI/AAAAAAAAFWE/x4PjUIjflwEn58Zgs1AWuCM1yvcWLGeGACLcB/s1600/%25D8%25AF%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25AA%2B%25D8%2 5A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 5854.png




شكرا لك
لكن نسيت تعديل كلمة لوحدها والصحيح وحدها :sm:

[سلوى سعد]

هناك مثل ليبي يقول : ( الوسادة تغلب الولادة)
وويل للزوجة التي لا تفكر إنها يوما ما ستكون حماة
معك متابعة ولك تحياتي. :001:

اسعدني مرورك وتسرني متابعتك أستاذة ناديه
كل الاحترام والتقدير لك

[سلوى سعد]

الحلقة الخامسة


وفجأة بينما كانا يسيران في الطريق توقف ماهر وضرب يداه على مقود السيارة وقال (بضجر) : أوه ، لقد نسيت أن أحضر شيئاً ، ما رأيك أن تنتظريني هنا على هذا المقعد ريثما أعود لن أتأخر ؟
- حسناً يا بني ، نزلت أم ماهر لتجلس على مقعد بجوار سور لمبنى
- أدار ماهر السيارة بسرعة وعيناه ممتلئتان بالدموع ، وقلبه ينادي ويقول : سامحيني يا أمي ، تمضي ساعات وساعات وهي جالسة في مكانها ، شعرت أم ماهر بشيء من القلق وبدأت التساؤلات باقتحام عقلها ، ثم صرخت بصوت عالٍ لا ابني لا يفعل هذا بي ، ابني يحبني ولا يستطيع أن يمضي يومه من دوني ، سيأتي حتماً ليأخذني أجل سيأتي .
حل الظلام مسرعاً ، وحتى القمر غاب في تلك الليلة ، أيقنت أم ماهر بأن ابنها لن يعود إليها ، وفي ذلك الوقت مرت فتاة ورأتها فأسرعت إليها ، سألتها لم تجلس هنا ، لكن أم ماهر تظاهرت بفقدان الذاكرة ، فأخذتها الفتاة معها إلى ذلك المبنى ، حيث يقيم فيه عشرات الأشخاص مثلها .

كيف ستكون حياة سارة بعد كل هذا ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

[ناديه محمد الجابي]

قلبي على ولدي آنفطر ... وقلب ولدي من حجــــر
كيف سيقابل وجه ربه من يبيع أمه من أجل أرضاء زوجته
كم هو مؤلم العقوق ..
متابعة معك. :008::008:

[سلوى سعد]

قلبي على ولدي آنفطر ... وقلب ولدي من حجــــر
كيف سيقابل وجه ربه من يبيع أمه من أجل أرضاء زوجته
كم هو مؤلم العقوق ..
متابعة معك. :008::008:

شعور مؤلم ولكن للأسف تزداد مثله هذه الحالات بشكل يومي
لا أعلم أي قلب يمتلكون

أسعدني مرورك الرائع وعطر كلماتك كل التحية والتقدير لك
:0014:

[أحمد رامي]

كما تدين تدان

{ و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة }

متابعون ..

وقد هالني سوء التفاعل في هذا القسم ...
أين المشرفون ...... ؟!!!

[ناديه محمد الجابي]

كما تدين تدان

{ و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة }

متابعون ..

وقد هالني سوء التفاعل في هذا القسم ...
أين المشرفون ...... ؟!!!

للأسف .. لم يبق في الواحة إلا الشعر والشعراء
أما باقي الأقسام فتعاني من كساد كبير .. قسم النثر، قسم القصة
وقسم القصة القصيرة جدا .. لابد أن يكون هناك طريقة لتنشيط هذه الأقسام وتفعيلها.
شكرا للأهتمام ـ ولك تحياتي وتقديري.:002::006::002:

[سلوى سعد]

الحلقة السادسة

تمر الأعوام عاماً تلو عام ، ويرزق ماهر بأربعة من الأبناء وتزداد سعادته ، يكبر أولاده الأربعة ويصبحون شباباً ، وتصاب زوجته بالورم الخبيث في الحنجرة ، وسرعان ما انتشر في سائر جسدها ، ازدادت حالتها النفسية سوءاً ، وأصبحت عصبية أكثر ، مع الأيام تتوفى سارة إثر مرضها ، وبعدها بفترة يتزوج ابنه الكبير ويشتري منزلاً جديداً له .
بوجهٍ بائس ، وعينين حزينتين ، يتابع ماهر برنامج " صباح الخير يا وطني" وقد أصبح عجوزاً ، وتملأ وجهه التجاعيد ، يعيش معه في منزله ابنه الصغير وزوجته ، ومع الأيام بدأت زوجة ابنه بالتذمر من وجوده عندهم ، اجتمع الأبناء الأربعة وتم الاتفاق على أن يعيش والدهم عند كل واحد منهم شهراً ، ملّ الأبناء من هذا الحل وملّ قبلهم ماهر من حياته غير المستقرة ، اجتمعوا للمرة الثانية وقرروا في هذا الاجتماع .....

يا ترى ماذا سيقرر الأولاد في هذه المرة ؟ هذا ما سنعرفه في المرة القادمة

[عباس العكري]

https://2.bp.blogspot.com/-2OjE1gMkQzA/WII_AOpakUI/AAAAAAAAFZ8/rHFHEwaQBHUGy-x5UijsjobjwWE0BlbeACLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9 1.PNG

https://1.bp.blogspot.com/-vOlqfbjZQlY/WII_AT8gIgI/AAAAAAAAFaA/yyNw0HRDnMc8IxZNAcXZ5wlpbsfW3r0IACLcB/s1600/%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25A9 2.PNG

[سلوى سعد]

أسعدني مرورك أستاذ عباس العكري

[سلوى سعد]

للأسف كانت الواحة كشاب في مقتبل عمره ، يمتلك طاقة كبيرة
لكنهم الآن أهملوا كل الأقسام إلا الشعر اتجهوا إليه وكأنه الأدب الوحيد

[سلوى سعد]

الحلقة السابعة


اجتمعوا للمرة الثانية وقرروا في هذا الاجتماع أن يضعوا والدهم في دار المسنين .
دخل ماهر نفس الدار التي عاشت فيها والدته من قبل ، كان منعزلاً ومنطوياً عن الآخرين ، لا يتحدث وحتى الابتسامة غابت عنه ، حاولت الاخصائية الاقتراب منه دون جدوى ، لكن مع الاصرار والمحاولة استطاعت أن تقترب منه وأن يحدثها بقصته ، نجح ماهر في كسر حاجز العزلة ، وأشرق وجهه بأجمل ابتسامة بحديثه مع أقرانه .
مرض ماهر واتصلت الدار على أولاده كي يروه ، لكن كان ردهم جميعاً ، أنا مشغول قوموا بعلاجه وسأرسل لكم المال لاحقاً ، شعر ماهر بالحزن لأن أولاده لم يزوروه تذكر ماهر ما فعله بوالدته ، وأنه الآن يشرب من نفس الكأس ، تذكر طفولته وشبابه وحب أمه له لكنه لم يقابل إحسانها إلا بالإساءة كي يرضي زوجته ،فقد الأمل من أولاده وأخذ يبكي كما لو أنه طفل صغير .

ماذا سيحل بماهر في الدار ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة ما قبل الأخيرة من دارت الأيام

[ناديه محمد الجابي]

(البِرُّ لا يَبْلَى، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ، فَكُن كَمَا شِئتَ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ)
نعم كما تدين تدان .. الجزاء من جنس ا
وكما قال أحد الصالحين:
(الحسنة لا تضيع على ابن آدم .. والذنب لا ينسى ولو بعد حين .. والديان هو الله عزوجل حي لا يموت .. )
:002::001:

[أحمد رامي]

أحسنت العرض ..
أحبذ هنا تغيير هذه الجملة :

دخل ماهر نفس الدار التي عاشت فيها والدته من قبل

ألى :

أُدخِل ماهر نفس الدار التي أَدخَل أليها والدته من قبل

لك تحياتي .

[سلوى سعد]

الحلقة السابعة
بعد التعديل



اجتمعوا للمرة الثانية وقرروا في هذا الاجتماع أن يضعوا والدهم في دار المسنين .
أُدخِل ماهر نفس الدار التي أَدخَل إليها والدته من قبل ، كان منعزلاً ومنطوياً عن الآخرين ، لا يتحدث وحتى الابتسامة غابت عنه ، حاولت الاخصائية الاقتراب منه دون جدوى ، لكن مع الاصرار والمحاولة استطاعت أن تقترب منه وأن يحدثها بقصته ، نجح ماهر في كسر حاجز العزلة ، وأشرق وجهه بأجمل ابتسامة بحديثه مع أقرانه .
مرض ماهر واتصلت الدار على أولاده كي يروه ، لكن كان ردهم جميعاً ، أنا مشغول قوموا بعلاجه وسأرسل لكم المال لاحقاً ، شعر ماهر بالحزن لأن أولاده لم يزوروه تذكر ماهر ما فعله بوالدته ، وأنه الآن يشرب من نفس الكأس ، تذكر طفولته وشبابه وحب أمه له لكنه لم يقابل إحسانها إلا بالإساءة كي يرضي زوجته ،فقد الأمل من أولاده وأخذ يبكي كما لو أنه طفل صغير .

ماذا سيحل بماهر في الدار ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة ما قبل الأخيرة من دارت الأيام

[سلوى سعد]

'
الحلقة الثامنة


وبينما هو يبكي عادت به ذاكرته إلى الوراء ، حيث كانت أمه تسهر على راحته وهو مريض ، كان وجودها بلسماً لمرضه ، حتى وهو بعافيته تفتقده ، تذكر عندما كان في الجامعة وتأخر ذات مرةٍ ونفذت بطارية هاتفه المحمول ، فاتصلت على من تعرفهم من أصدقائه ، فمنهم من لم يجب ، ومنهم من مغلق هاتفه ، لكن خالد سقط سهواً من عقلها ، فخرجت تبحث عنه في المستشفيات ومراكز الشرطة ، لكن دون أي جدوى ، فعادت إلى المنزل وبينما هي تغلق الباب ، فإذا بصوتٍ يأتي من خلفها ، أين كنتِ يا أمي ؟ لقد قلقت عليكِ كثيراً ، فجحظت عيناها لرؤية ماهر في المنزل ، فقالت : أنت هنا وأنا لم أترك مكاناً إلا وبحثت فيه عنك ، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه ، وخالطتها دموعه المنهمرة ، واقتحمت التساؤلات الموقف .
كيف لهذه الزهرة الجميلة أن تتحمل البرد القارص والحر الحارق ،؟ وأن تعيش في هذا الظلام وحيدةً وقطرات الماء تسقط عليها من السقف ، كيف لها أن تنام من أزيز الباب ؟ وقتها كيف أمضته دون تسوقٍ أو تنزهٍ ، أو قراءة كتبٍ وتصفح مجلاتٍ و صحفٍ أو مشاهدة تلفازٍ ؟ كيف استحملت هذا الطعام السيء المذاق ولا يوجد أي خيار آخر ؟ وهي عاشقة طهو الطعام ، مقتنصة الحلوى من كل البلدان ، وبين ورودها أجمل زهرةً في البستان ، كيف أمضت لياليها وسط سوادٍ كئيبٍ دون أنيسٍ أو رفيقٍ ؟ كيف لجسدها أن ينام على هذا الفراش ؟ آهٍ ، يا أمي ! سامحيني ، كيف للدموع أن تبري الجراح ؟ وكيف للندم أن يطفئ النيران ؟ وهل ينفع البكاء على الماء المسكوب ؟ يا زهرةً لم أشتم منها سوى عبيرها الفواح ، تبعث أنفاسكِ الأمان في كل حين ، و همساتكِ تتراقص في القلب لترسم ابتسامة على ثغري الحزين ، متُ أنا لا أنتِ يا ساكنة الروح ، كيف لجفنٍ أن يغمض وقد أبصر النور ؟

هل ستكون نهايته كأمه وسيعيش بقية حياته وحيداً أم ستضحك له الحياة من جديد ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة الاخيرة من دارت الأيام فانتظرونا

[ناديه محمد الجابي]

هذه أحوال كل ظالم ـ الندم يوم لا ينفع الندم
(كَذَلِكَ يُرِيهِمُ الله أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) [البقرة:167]،
والحسرة أشد من الندم.
سلمت يداك. :001:

[أحمد رامي]

ننتظر بفارغ الصبر .....


:vio:

[سلوى سعد]

الحلقة الأخيرة


لم يجد ماهر لدائه سوى دواء الاستغفار ، أخذ يستغفر طوال يومه ، بينما كانت تشهد عيون الليل له فقد كان يقضيه بالدعاء لأمه ونفسه ، و أعطى ماهر الاخصائية مبلغاً جيداً كان معه لتتصدق به عن روح والدته .

وذات يوم طلبت الاخصائية من ماهر أن يأتي معها ليرى المفاجأة التي تنتظره
لقد جاء أولاده الأربعة لاصطحابه معهم ، وأخذوا يعتذرون منه ، تعجب ماهر لأمرهم وسألهم عن السبب فرد ابنه الأكبر قائلاً :
لقد أوصانا خالي خالد قبل وفاته ، وأخبرنا بقصة زواجك من والدتنا وما فعلته بجدتي رحمهما الله وأوصانا قائلاً : لا تفعلوا بوالدكم مثلما فعل بأمه فغدًا يفعل أولادكم بكم مثل ذلك .
عاد ماهر إلى منزله والسعادة تغمره ، وقام بمشاريع خيرية كصدقة جارية عن روح أمه وزوجته وصديقه .
وقال لأولاده وصيتي لكم بأن تجعلوا هذه العبارة نصب عينيكم دائماً ، وتعلموها لأولادكم : بر الوالدين دينٌ ودَينٌ ، دين : لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا ببرهم وطاعتهم .
ودَين : يرده الأبناء
فبروا والديكم ليبركم أولادكم .

[أحمد رامي]

ها قد كسبنا قاصة جيدة ,

أصاب النهاية شيء من المباشرية التعليمية ...
لو أنك تركت القارئ هو من يكتشف هذه المقولة لكانت أجمل .


تحياتي و تقديري .

[سلوى سعد]

هل تقصد آخر جملة يا أستاذ أم آخر فقرة في القصة ؟

[سلوى سعد]

الحلقة الأخيرة
بعد التعديل



لم يجد ماهر لدائه سوى دواء الاستغفار ، أخذ يستغفر طوال يومه ، بينما كانت تشهد عيون الليل له فقد كان يقضيه بالدعاء لأمه ونفسه ، و أعطى ماهر الاخصائية مبلغاً جيداً كان معه لتتصدق به عن روح والدته .

وذات يوم طلبت الاخصائية من ماهر أن يأتي معها ليرى المفاجأة التي تنتظره
لقد جاء أولاده الأربعة لاصطحابه معهم ، وأخذوا يعتذرون منه ، تعجب ماهر لأمرهم وسألهم عن السبب فرد ابنه الأكبر قائلاً :
لقد أوصانا خالي خالد قبل وفاته ، وأخبرنا بقصة زواجك من والدتنا وما فعلته بجدتي رحمهما الله وأوصانا قائلاً : لا تفعلوا بوالدكم مثلما فعل بأمه فغدًا يفعل أولادكم بكم مثل ذلك .
عاد ماهر إلى منزله والسعادة تغمره ، وقام بمشاريع خيرية كصدقة جارية عن روح أمه وزوجته وصديقه .
عاش ماهر ما تبقى من حياته سعيداً بين أولاده والأحفاد ، بعد أن تعلم أهم درس في الحياة .

انتهت قصتنا ، أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم ، واستفدتم منها .

[أحمد رامي]

نعم هكذا أفضل ...........

[ناديه محمد الجابي]

عمل متماسك هادف بلغة سلسة معبرة
تقديري لك ولقلمك
ولك تحياتي وتقديري.
:001::001:

[سلوى سعد]

كل الشكر والتقدير لك أستاذ أحمد رامي وللأستاذة ناديه محمد الجابي لمتابعتكما القصة

[أحمد رامي]

..
لا شــــــكر على واجـــــب