عماد هلالى
13-01-2017, 03:55 PM
الفكرة مقتبسة من مسلسل – بدون ذكر أسماء – للكاتب – وحيد حامد -
لاحظ مساعد المخرج أنّ هذا الممثّل الكومبارس كان من قبل في ديكور المسلمين , ما الّذي أتى به هنا إلى الكفّار ؟ أوقف التّصوير وناداه غاضبا : أنت .. ما الّذي أتى بك إلى هنا ؟ ألست مع المسلمين ؟ تبدّلت ملامحه وتلوّن وجهه , وأتى اليه مطأطئ الرّأس وكلّمه مستمسحا ومترجّيا : أرجوكم أعطوني فرصة أكون فيها كافرا ولو مرّة في حياتي , - يا سيّد لا ينفع هذا الكلام الآن , بدأنا التّصوير منذ مدّة طويلة وقد صوّرناك مع المسلمين , وأنت أصلا بشكلك وملامحك تبدو مسكينا وجسمك نحيلا لا يمكنك أن تكون كافرا , لا تبدو مقنعا وأنت تعرف ذلك جيّدا , - أريد أن أكلّم المخرج , هذا حلمي ولن أضيّع فرصتي في أن أصبح كافرا , سمع المخرج هذه الضّوضاء وعرف أنّ هناك حركة غريبة تحدث , - ما الّذي يحدث عندك ؟ أسرع اليه الكومبارس وجلس على ركبتيه أمام كرسي المخرج : أرجوك يا سيدي أريد أن أكون كافرا , إعطني هذه الفرصة ولو مرّة في حياتي , أريد أن أكون كافرا , تعاطف معه المخرج وكلّم مساعده : غيّروا ملابسه وضمّوه لديكور الكفّار , لم يتمالك نفسه من الفرحة وأسرع إلى غرفة تبديل الملابس , أوقفه صحفي شاب كان يشهد التّصوير , اقترب من وجهه وقال له : غريب أمرك يا أخي , لماذا هذا الإصرار على التّمثيل مع الكفّار ورفضك لدور المسلم ؟ ما حكايتك ؟ , كان كمن لمست جرحه , ترقرقت عيناه بالدّموع , طيلة حياتي أمثّل أدوار الضّعفاء والمساكين لشكلي وهزالة جسمي , أنا يا سيّدي فقير , أعمل كومبارس منذ أربعين سنة , حلم حياتي أن أأكل لحما , فخذ دجاجة أو غنم , وسمعت أن - أبو لهب - عزم الكفّار على وليمة كبيرة , وأراد المخرج أن يكون المشهد طبيعيّا فجلب أفخاذا مشويّة ملأ بها الأطباق , فرأيت أنّها فرصتي الّتي لا تُعوّض .
الجميع جاهز ؟ نبدأ التّصوير ؟ أكشن , حمل فخذا كبيرا مشويّا , أمسك طرفا بيد وطرفا باليد الأخرى , فتح فمه , وانقضّ عليه بشراهة , وانفجر الصحفي الشاب باكيا
لا أدري أين محلّه من الإعراب أن تقتبس جزءا من عمل فني وتحوّله بتصرّف إلى عمل فنّي آخر , أحب كاتب الدراما الكبير وحيد حامد طبعا وأحب أعماله ولو سهل علي الإتّصال به لراسلته وأعطيته قصّتي ليقرأها
لاحظ مساعد المخرج أنّ هذا الممثّل الكومبارس كان من قبل في ديكور المسلمين , ما الّذي أتى به هنا إلى الكفّار ؟ أوقف التّصوير وناداه غاضبا : أنت .. ما الّذي أتى بك إلى هنا ؟ ألست مع المسلمين ؟ تبدّلت ملامحه وتلوّن وجهه , وأتى اليه مطأطئ الرّأس وكلّمه مستمسحا ومترجّيا : أرجوكم أعطوني فرصة أكون فيها كافرا ولو مرّة في حياتي , - يا سيّد لا ينفع هذا الكلام الآن , بدأنا التّصوير منذ مدّة طويلة وقد صوّرناك مع المسلمين , وأنت أصلا بشكلك وملامحك تبدو مسكينا وجسمك نحيلا لا يمكنك أن تكون كافرا , لا تبدو مقنعا وأنت تعرف ذلك جيّدا , - أريد أن أكلّم المخرج , هذا حلمي ولن أضيّع فرصتي في أن أصبح كافرا , سمع المخرج هذه الضّوضاء وعرف أنّ هناك حركة غريبة تحدث , - ما الّذي يحدث عندك ؟ أسرع اليه الكومبارس وجلس على ركبتيه أمام كرسي المخرج : أرجوك يا سيدي أريد أن أكون كافرا , إعطني هذه الفرصة ولو مرّة في حياتي , أريد أن أكون كافرا , تعاطف معه المخرج وكلّم مساعده : غيّروا ملابسه وضمّوه لديكور الكفّار , لم يتمالك نفسه من الفرحة وأسرع إلى غرفة تبديل الملابس , أوقفه صحفي شاب كان يشهد التّصوير , اقترب من وجهه وقال له : غريب أمرك يا أخي , لماذا هذا الإصرار على التّمثيل مع الكفّار ورفضك لدور المسلم ؟ ما حكايتك ؟ , كان كمن لمست جرحه , ترقرقت عيناه بالدّموع , طيلة حياتي أمثّل أدوار الضّعفاء والمساكين لشكلي وهزالة جسمي , أنا يا سيّدي فقير , أعمل كومبارس منذ أربعين سنة , حلم حياتي أن أأكل لحما , فخذ دجاجة أو غنم , وسمعت أن - أبو لهب - عزم الكفّار على وليمة كبيرة , وأراد المخرج أن يكون المشهد طبيعيّا فجلب أفخاذا مشويّة ملأ بها الأطباق , فرأيت أنّها فرصتي الّتي لا تُعوّض .
الجميع جاهز ؟ نبدأ التّصوير ؟ أكشن , حمل فخذا كبيرا مشويّا , أمسك طرفا بيد وطرفا باليد الأخرى , فتح فمه , وانقضّ عليه بشراهة , وانفجر الصحفي الشاب باكيا
لا أدري أين محلّه من الإعراب أن تقتبس جزءا من عمل فني وتحوّله بتصرّف إلى عمل فنّي آخر , أحب كاتب الدراما الكبير وحيد حامد طبعا وأحب أعماله ولو سهل علي الإتّصال به لراسلته وأعطيته قصّتي ليقرأها