تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سرّ القبول ...



إدريس الشعشوعي
04-08-2005, 12:42 AM
شكا إليّ صديق قريب إدبار الأصدقاء و قلّة الوفاء .. فكتبت له هذه الكلمات و ربما كنت قاسيا في جوابي ..:



ألِحُسنكَ الميّاسِ ترجو ميلا=أم أنّ سراًّ يستميلُ عقولا
ماذا تظنُّ الناّسَ إن هُمُ أدبروا=قد لا يكونُ مُيولُهمْ تبجيلا
قد لا يكونُ سوادُ جمعٍ حاكماً=كم أخطأ التضليلُ فينا قيلا
كمْ أوهمَ المدّاحُ دهراً مادحاً=ظنّا بأنَّ القولَ أقصرُ طولا
إنّ القلوبَ بطبعها ميّالةٌ=لا تخطئُ المطلوبَ و المفضولا
قد تُستمالُ ببارقٍ لكنّها=أبداً تجيدُ على المدى تفضيلا
ليس الكثيرُ دليلُ حقٍّ دائما=ليسَ الرِّضا أن تستميلَ فلولا
هيَ ذي الحياةُ عليلةٌ في شأنها=يشقى بها من ظنّها إكليلا
بينَ الجميلِ بأصلها أثمارهُ=و هوًى تمازجَ بالقبيحِ حُلولا
أقبلْ هناكَ إذا أردتَ وصالنا=تجدِ الجمالَ مُرصّعاً مَجذولا
واقطفْ بدربكَ حُسنَنا و كنوزنا=لن تخطئَ العينُ الكحيلُ جَميلا
أمّا إذا أرْمَدتَ عينكَ طالباً=فينا نبيّاً لمْ تزلْ معلولا
من ذا يلاقي في الخليقةِ كاملاً=حسبُ الكرامِ وجودُهم موصولا
حسبُ الكرامِ محامدٌ معدودةٌ=و النُبْلُ فينا يُكْمِلُ المفصولا
أدركْ شعوركَ في الأحبّة إنّهم=لم يحملوكَ سوى وفاً و قبولا
لم يقبلوكَ سوى الموفّق بينهم=رأيا حكيماً أو ندًى و هطولا
إنْ تُقبلنَّ و بالسماحةِ ماشياً=و على التواضعِ لم تزلْ مقبولا
إنْ تعدلنَّ عن التميّزِ ساعةً=في غورِ نفسكَ ترتقي تفضيلا
طُفْ في المدائنِ أو على أفلاكها=عبثاً تُلاقي سرّها المجهولا
سرُّ القلوبِ تواضعٌ و مساحةٌ=بيضاءُ تسري في النفوسِ قبولا
و الحبُّ دربٌ للذينَ توشحوا=بدلَ العتابِ نقاوةً و أفولا
ستظلُّ تلعقُ من عُدُولِكَ موجعاً=و ترى الأحبّةَ في سماكَ عُذولا
ستظلُّ ترشفُ من ظنونكَ غربةً=و تعيشُ في وكرِ الهمومِ نزيلا
هيهاتَ تُدركُ بالتمنّي منزلاً=فالدّاءُ داءٌ من يُداوي عليلا
أقصرْ فبعضُ الدّاءِ في إقبالها=و شفا النفوسِ فطامُها تأصيلا
تبغي نصوحاً ذي نصيحةُ شاعرٍ=عرفَ الحقائقَ بالشعورِ وُصولا
يبغي التحقّقَ أو تعذّرَ وصلُهُ=كانَ التحقّقُ فكرةً فمثولا

معاذ الديري
04-08-2005, 02:30 AM
صدقت واحسنت ..
قل لصديقك ان البعد عن الناس غنيمة.. ونعمة لا يعرفها الا من جربها ..
صدقني ..
قال تعالى : وان تطع اكثر اهل الارض يضلوك عن سبيل الله
وقال سبحانه : وما اكثر الناس - ولو حرصت - بمؤمنين
وقال وقد صدق: قل لا يستوي الخبيث والطيب . ولو اعجبك كثرة الخبيث..
...
واقترح عليه قراءة ما ذكره ابن القيم رحمه الله في صيد الخاطر فقد عرض لهذا المعنى كثيرا فيه.. لكنه نحدث ان ليس هنالك اصدقاء في هذا الزمن ( يقصد زمنه تخيل!!) وان على المرء اتخاذ معارف لا اصدقاء والا ينشغل بهم كثيرا .. ولفت نظري بيت كرره في غير موضع:
احذر عدوك مرة .. واحذر صديقك الف مرة
فلربما انقلب الصديق .. فكان ادرى بالمضرة .
والحديث فعلا يطول في هذا الشان لكن الخلاصة ان البعد عن الناس في العموم افضل بالف مرة من القرب منهم .

تحيات شاكر.

مجذوب العيد المشراوي
04-08-2005, 11:11 PM
الله عيك يا شاعر هي عصماء في فم الزمن ورائعة من روائعك أيها الجهبيذ ...

رأيت الحكمة كأنك جاوزت الأربعين ، ورأيت الرقة والسلاسة كأنك إبن العشرين

أحب التميز شكرا ....

إدريس الشعشوعي
05-08-2005, 02:10 AM
صدقت واحسنت ..
قل لصديقك ان البعد عن الناس غنيمة.. ونعمة لا يعرفها الا من جربها ..
صدقني ..
قال تعالى : وان تطع اكثر اهل الارض يضلوك عن سبيل الله
وقال سبحانه : وما اكثر الناس - ولو حرصت - بمؤمنين
وقال وقد صدق: قل لا يستوي الخبيث والطيب . ولو اعجبك كثرة الخبيث..
...
واقترح عليه قراءة ما ذكره ابن القيم رحمه الله في صيد الخاطر فقد عرض لهذا المعنى كثيرا فيه.. لكنه نحدث ان ليس هنالك اصدقاء في هذا الزمن ( يقصد زمنه تخيل!!) وان على المرء اتخاذ معارف لا اصدقاء والا ينشغل بهم كثيرا .. ولفت نظري بيت كرره في غير موضع:
احذر عدوك مرة .. واحذر صديقك الف مرة
فلربما انقلب الصديق .. فكان ادرى بالمضرة .
والحديث فعلا يطول في هذا الشان لكن الخلاصة ان البعد عن الناس في العموم افضل بالف مرة من القرب منهم .

تحيات شاكر.

عاقد الحاجبين سعدت بمرورك ايها الكريم ... و يطيب لي سيدي تواجدك بصفحتي

شكرا ..تحياتي و تقديري

إدريس الشعشوعي
08-08-2005, 12:52 AM
الله عيك يا شاعر هي عصماء في فم الزمن ورائعة من روائعك أيها الجهبيذ ...

رأيت الحكمة كأنك جاوزت الأربعين ، ورأيت الرقة والسلاسة كأنك إبن العشرين

أحب التميز شكرا ....


أخي الحبيب مجذوب سعدت بتواجدك .. و شكرا لاطرائك و اعجابك الذي أجده وساما و تشجيعا

تحياتي و تقديري لك ايها الكريم

د. سمير العمري
08-08-2005, 08:56 PM
أخي الكريم شاعر:

أجدها رائعة وتستحق الحفاوة والتقدير.

للتثبيت.

أما أمر الصداقة فقد قلنا فيها كثيراً ، وأزيد بأن المرء الذي لا ينصف ولا ينصر ولا يفي ولا يقي هو شر من عدو. وإن تباهى البعض بكثرة من حولهم فما عرفوا معنى الصداقة إذ هو مجدود من ملك صديقاً أو صديقين ناصحين مخلصين وقلما هم.

إن أذنت لي ربما عدت ببعض قليل من ملحوظات.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

تركي عبدالغني
08-08-2005, 10:31 PM
صدقت إذ أطلقت على نفسك شاعرا

فتدفقك الشعري هذا رائع روعتك

فقد أطربتني بعذوبته

فلك جل تحياتي

ولك من قلب لا يعرف الفرح سلام

بوركت والوطن

تركي عبدالغني

إدريس الشعشوعي
09-08-2005, 05:43 PM
أخي الكريم شاعر:

أجدها رائعة وتستحق الحفاوة والتقدير.

للتثبيت.

أما أمر الصداقة فقد قلنا فيها كثيراً ، وأزيد بأن المرء الذي لا ينصف ولا ينصر ولا يفي ولا يقي هو شر من عدو. وإن تباهى البعض بكثرة من حولهم فما عرفوا معنى الصداقة إذ هو مجدود من ملك صديقاً أو صديقين ناصحين مخلصين وقلما هم.

إن أذنت لي ربما عدت ببعض قليل من ملحوظات.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:



أستاذي الكريم سمير .. بصراحة فاجأني التثبيت .. فالتثبيت هنا و كهذا الموقع المتميّز أجده تكريما كبيرا و وساما عظيما.. يشرفني و يزيدني دفعا .. و لم يزل ساعدي يشتدّ تحت رعايتكم و في هذه الواحة المعطاء .. لاشيء يعدل سروري كبلوغها -الواحة- المكان الذي نرجوه لها و لأمثالها مواقع تحمل على كاهلها الاصالة و التميّز الأدبي و الفكري ..

و دعني أضيف عن الاصدقاء و الصداقة سيدي .. كثيرة هي التجارب في هذا الجانب العظيم .. غير أنّ الفرصة تكون محلّ رصد حينما تلتقي بشاعر أو فنان أو أديب ليضعها قيد الإطلاع .. و موضع الافادة .. و نسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول قيتبعون أحسنه و ممن تسبق افعالهم أقوالهم ..

أما النقد فأنت تعرف رأيي فيه.. و ما قصة السميدع عنك ببعيد D:

لك أطيب التحايا و أجمل التقدير :001:

إدريس الشعشوعي
13-08-2005, 12:04 AM
صدقت إذ أطلقت على نفسك شاعرا

فتدفقك الشعري هذا رائع روعتك

فقد أطربتني بعذوبته

فلك جل تحياتي

ولك من قلب لا يعرف الفرح سلام

بوركت والوطن

تركي عبدالغني

الكريم التركي شكرا لتواجدك هنا .. فقد اسعدني .. و اعجابك وسام أخر أتقلّده

و عافاك الله يا سيدي من كلّ همّ و حزن ..و بسط عليك نعمة الانشراح و العافية و الهناء بجاه الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم

و اسلم أيّها الكريم العزيز ..

إدريس الشعشوعي
26-08-2005, 10:36 PM
وجدتها في الصفحة الرابعة .. و لم تأخذ حقها من النقد و التصحيح بعد التثبيت ..

و أودّ أن ألفت الانتباه الى ما أرشدنا اليه من هنات أستاذنا الفاضل عبد الوهاب قطب جزاه الله عنا كل خير ..

* قلنا :
إنْ تعدلنَّ عن التميّـزِ ساعـةً
في غورِ نفسكَ ترتقي تفضيلا

إن تجزم فعلين و عليه ترتقي تأتي محذوفة الياء على الجزم . و قد قدم لنا بديلا ليسلم الشطر من الكسر : " ..ترتق التفضيلا " فجزاه الله كل خير .

** و قلنا : فالدّاءُ داءٌ من يُـداوي عليـلا
فالشطر مكسور في يداوي .. و البديل فالداء داءٌ هل شفيتَ عليلا ..قريبا من بديل استاذنا عبد الوهاب له كل الشكر و التقدير .

تحياتي

إدريس الشعشوعي
08-04-2009, 10:39 PM
للرّفع و قد رفعنا عنها الهنّات ..




ألِحُسنكَ الميّاسِ ترجو ميلا=أم أنّ سراًّ يستميلُ عقولا
ماذا تظنُّ الناّسَ إن هُمُ أدبروا=قد لا يكونُ مُيولُهمْ تبجيلا
قد لا يكونُ سوادُ جمعٍ حاكماً=كم أخطأ التضليلُ فينا قيلا
كمْ أوهمَ المدّاحُ دهراً مادحاً=ظنّا بأنَّ القولَ أبلغُ طولا
إنّ القلوبَ بطبعها ميّالةٌ=لا تخطئُ المطلوبَ و المفضولا
قد تُستمالُ ببارقٍ لكنّها=أبداً تجيدُ على المدى تفضيلا
ليس الكثيرُ دليلُ حقٍّ دائما=ليسَ الرِّضا أن تستميلَ فلولا
هيَ ذي الحياةُ عليلةٌ في شأنها=يشقى بها من ظنّها إكليلا
بينَ الجميلِ بأصلها أثمارهُ=و هوًى تمازجَ بالقبيحِ حُلولا
أقبلْ هناكَ إذا أردتَ وصالنا=تجدِ الجمالَ مُرصّعاً مَجذولا
واقطفْ بدربكَ حُسنَنا و كنوزنا=لن تخطئَ العينُ الكحيلُ جَميلا
أمّا إذا أرْمَدتَ عينكَ طالباً=فينا نبيّاً لمْ تزلْ معلولا
من ذا يلاقي في الخليقةِ كاملاً=حسبُ الكرامِ وجودُهم موصولا
حسبُ الكرامِ محامدٌ معدودةٌ=و النُبْلُ فينا يُكْمِلُ المفصولا
أدركْ شعوركَ في الأحبّة إنّهم=لم يحملوكَ سوى وفاً و قبولا
لم يقبلوكَ سوى الموفّق بينهم=رأيا حكيماً أو ندًى و هطولا
إنْ تُقبلنَّ و بالسماحةِ ماشياً=و على التواضعِ لم تزلْ مقبولا
إنْ تعدلنَّ عن التميّزِ ساعةً=في غورِ نفسكَ تلْتقِ التفضيلا
طُفْ في المدائنِ أو على أفلاكها=عبثاً تُلاقي سرّها المجهولا
سرُّ القلوبِ تواضعٌ و مساحةٌ=بيضاءُ تسري في النفوسِ قبولا
و الحبُّ دربٌ للذينَ توشحوا=بدلَ العتابِ نقاوةً و أفولا
ستظلُّ تلعقُ من عُدُولِكَ موجعاً=و ترى الأحبّةَ في سماكَ عُذولا
ستظلُّ ترشفُ من ظنونكَ غربةً=و تعيشُ في وكرِ الهمومِ نزيلا
هيهاتَ تُدركُ بالتمنّي منزلاً=فالدّاءُ داءٌ قد شهدتَ عليلا
أقصرْ فبعضُ الدّاءِ في إقبالها=و شفا النفوسِ فطامُها تأصيلا
تبغي نصوحاً ذي نصيحةُ شاعرٍ=عرفَ الحقائقَ بالشعورِ وُصولا
يبغي التحقّقَ أو تعذّرَ وصلُهُ=كانَ التحقّقُ فكرةً فمثولا

محمد ياسمينة
09-04-2009, 12:22 AM
إنّ القلـوبَ بطبعهـا ميّـالـةٌ=لا تخطئُ المطلوبَ و المفضولا

محمد ياسمينة
09-04-2009, 12:24 AM
نسّقته وتركته لوحده حتى لا أضمّ حروفي إلى بهائه ... هذا البيت أعلاه يساوي ألف قصيدة ..

لذا حفظتُه ُ أيها الحبيب