تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غيمة أمطرت حريّة



عماد هلالى
30-01-2017, 10:29 PM
غيمة مُثقلة زارت القرية المكبوتة ذات يوم , وأمطرت حرّيّة , صرخ رجل خمسيني حتى الموت , وخرجت فتاة في العشرين حافية القدمين بفستان بيتيّ خفيف , وقفت في ساحة القرية , رقصت , ثم هوت على ركبتيها وبكت بكاءا مرّاً , بكى أخوها الكبير لمنظرها , وبكى الأب أيضا وقال : أنا السّبب , قالت امرأة لزوجها : أنتَ ظالم , قال لها : أنتِ طالق , أخرج فنّان صورة كان قد التقطها يظهر فيها العمدة يوزّع أكياس القمح على النّاس , والرّجل الفقير الّذي انتحر بسبب موت أطفاله جوعا , يظهر في الصورة عائدا خائبا بعدما صدّه العمدة , ضحك العمدة مضطرّاً عندما رأى الصورة معلّقة في ساحة القرية , رماه الأطفال بالحجارة , وبصقت في وجهه عجوز مُسنّة , تذمّر البعض من هذا المطر العجيب , وخرج بعضهم يحمل مظلّة .

عباس العكري
02-02-2017, 09:57 AM
https://fb-s-b-a.akamaihd.net/h-ak-xap1/v/t1.0-9/16299396_1662793294021597_1115672760274317628_n.jp g?oh=bd07620675d91091cdb5054fbd614b91&oe=59103AD7&__gda__=1494611193_e0008e1990f4be7a7b3970583f24ee4 0

عماد هلالى
02-02-2017, 01:06 PM
شكرا جزيلا أستاذنا الفاضل الأديب والفنان العربي الكبير عباس العكري على انجازكم لهذه البطاقة الرّائعة , أسعدتموني وشرّفتوني , بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير

ناديه محمد الجابي
02-02-2017, 05:01 PM
وكأني بك تريد أن تقول من تعود على الكبت لا يستطيع أن ينعم بالحرية
فقد عبر الرجل الخمسيني عن كبته بالصراخ حتى الموت..
وبكت الفتاة وبكى أخوها وأبوها .. وعبرت المرأة بحرية عن شعورها
تجاه زوجها فواجهته بظلمه فطلقها ـ وأظهر الفنان في صورة ظلم العمدة ونفاقه وخداعه
لم يعجب الناس مطر الحرية هذا ، وحاول البعض إتقائه بمظلة.

ألم يحدث لنا هذا في بلداننا التي مرت بأكذوبة الربيع العربي ـ تحررت من طواغيتها
لتقابل مآسي أكبر وأعظم من التي كانت تقاسيها.
أرجو أن أكون قد لامست ما يجول في خاطرك ، ونجحت في فهمك.
تبهرني قصصك لغة وسبكا وفكرة
حملت إلى جانب الوصف المتقن الكثير من الرمزية والدلالة التي يمكن إسقاطها
على الكثير مما يدور حولنا.
قلمك واعد وأفكارك سامقة
دمت ودام أدبك الناضج وقلمك الرائع.
تحياتي وتقديري.
:001::001:

عماد هلالى
02-02-2017, 11:14 PM
الأديبة الأستاذة المشرفة نادية محمد الجابي : مشاركتك الطّيّبة ورأيك شهادة كبيرة أعتزّ بها وأرجو أن أكون دائما عند حسن الظّن وأن ينمو قلمي باستمرار بفضل تشجيعكم وحسن توجيهكم ورعايتكم أساتذتي الكبار , هذا فعلا ما قصدته من القصّة , وقد اضفتي بارك الله فيك اسقاطا على واقعنا العربي المعاصر , باختصار شديد أردت فقط أن أعبّر عن الحكمة البليغة الّتي تقول : لو أمطرت السّماء حرية يوجد من يحمل مظلة , الكثير من النّاس يقيّد نفسه بنفسه ويرفض من داخله أن يعيش بحرية , بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير , شكرا جزيلا

سجاد الصالحي
03-02-2017, 05:25 PM
غيمة مُثقلة زارت القرية المكبوتة ذات يوم , وأمطرت حرّيّة , صرخ رجل خمسيني حتى الموت , وخرجت فتاة في العشرين حافية القدمين بفستان بيتيّ خفيف , وقفت في ساحة القرية , رقصت , ثم هوت على ركبتيها وبكت بكاءا مرّاً , بكى أخوها الكبير لمنظرها , وبكى الأب أيضا وقال : أنا السّبب , قالت امرأة لزوجها : أنتَ ظالم , قال لها : أنتِ طالق , أخرج فنّان صورة كان قد التقطها يظهر فيها العمدة يوزّع أكياس القمح على النّاس , والرّجل الفقير الّذي انتحر بسبب موت أطفاله جوعا , يظهر في الصورة عائدا خائبا بعدما صدّه العمدة , ضحك العمدة مضطرّاً عندما رأى الصورة معلّقة في ساحة القرية , رماه الأطفال بالحجارة , وبصقت في وجهه عجوز مُسنّة , تذمّر البعض من هذا المطر العجيب , وخرج بعضهم يحمل مظلّة .

دام قلمك النابض بالتجدد,,
استاذ عماد:0014:

عماد هلالى
03-02-2017, 11:00 PM
الأستاذ الأديب سجاد الصالحي : تسلم أيها العزيز الغالي , بارك الله فيك وجزاك الله كل خير , شكرا جزيلا