حنينٌ و بينٌ

[إدريس الشعشوعي]

لكُمْ من فؤادي لو دريتمْ مواجدا=ستبقى فتيلاً للحنينِ و رافدا
ألِلْبينِ حكمٌ في هوانا يُقيمُهُ=أما كانَ رُكناً في هوانا و شاهدا
ألا يا بعيداً قد سجنتَ مدائني=فبتُّ أسيراً في رُبُوعيَ زاهدا
أرومُ لقاكمْ و الدّروبُ طويلةٌ= و ما حيلةُ المشتاقِ يبغيكَ قاصدا
ستسكُنُ كلُّ الذائعاتِ بدربنا=و يصبحُ شعري في نِداكَ مُباعِدا
يفيضُ بشوقٍ لا يلينُ فينتهي=و يرصدُ قرباً لا أراهُ تواجدا
قريبٌ لروحي قد سكنتَ أضالعي=فليتَكَ تغدو في وجوديَ سائدا
و ليتَ أُلاقي من عيونكَ همسةً=تذيبُ حنيناً للمواجعِ قائدا
فباللهِ سلّمْ يا نسيمُ بأرضِ منْ=أهوى و حرّكْ من هُبوبكَ واجِدا
و خبّرْهُ عنّي عن صبابةِ خفقةٍ=تدبٌّ بقلبي من نواهُ رواعِدا
لكَ اللهُ يا قلبي بلوعةِ عاشقٍ=فما لكَ غيرُ النّبضِ ملكاً و شاهدا
و مالكَ غيرُ البيْنِ تُسفي رياحُهُ=عليكَ رجيعاً بالمواجعِ جالِدا
أتذكرُ لمّا قد نزلنا بساحةٍ=لنا الودُّ ساقٍ يستحثُّ مواجِدا
أقولُ بقلبٍ مُستمالٍ و ناقدٍ=سنصحو بيومٍ نشتكيهِ تباعُدا
هو اليومُ فينا قدْ تأكّدَ طولُهُ=يُحيلُ مُنانا من نوانا شواردا
فآهٍ ليومٍ هل أراكَ تُجيبُني= و أصحو قريباً من عيونكَ حامدا
و آهٍ لآهٍ لا تزالُ تذيبُني=و أُبقي فؤادي لا يبوحُ مُجالدا
لقدْ عزَّ يومٌ و القديرُ حسيبنا=و لو شاءَ يُدني لا حؤولَ و حاسدا
هو اليومَ ذخري و اعتمادي و عدّتي=إليهِ عَهِدْتُ الأمرَ عبداً و عابدا

[إدريس الشعشوعي]

نسخة معدلة بناء على رغبة الشاعر



كانَ في وقتها قد أشارَ أساتذة وسادة جوزوا عنّي كلّ خيرٍ، إلى هنّاتٍ وأغلاطٍ نحوية وعروضية .. ولم يُسعِفْ الوقتُ والظرف أوانها أن أعدّلَ وأصحّح .. واليومَ أتينا بها معدّلةً على ما أشارَ الكرامُ بارك الله فيهم ..

ولم يزلْ دأبُنا أن نتعلّمَ من الواحة وكرامها وأساتذتها، وهنا تعلّمتُ العروض وقرضتُ أشعاري المؤسّسة على الوزن الأصيل .. والتحية والشكرُ الأوّل لأستاذنا الحبيب الدكتور سمير العمري الذي منه تعلّمتُ وأخذتُ الكثير في بداياتي هنا في الواحة .. ومن روّادها الكرام وأساتذتها الأعلام. وهذا من فضل ربّي علينا

وليست تطيبُ هذه القصائدُ بعد التشجيع والعدلِ وإعطائها استحقاقاتها إلاّ بالنّقد والتصحيح والإشارة الى ما يحسّنها ..





لـكُمْ فـي فـؤادي قد حَمَلتُ مَوَاجِدا ... سـتـبـقى فـتـيـلاً لـلـحنينِ و رَافِــدا
ألِـلْـبـيْنِ حـكـمٌ فــي هـوانـا يُـقـيمُهُ ... أمـا كـانَ رُكـناً فـي هَـوَانا و شـاهِدا
ألا يــا بـعـيداً قــد سـجنتَ مَـدائني ... فـبِـتُّ أسـيـراً فــي رُبُـوعـيَ زاهِــدا
أَرُومُ لِــقَــاكُـمْ و الــــدّرُوبُ طــويـلـةٌ ... و مـا حـيلةُ الـمشتاقِ يـبغيكَ قاصدا
سـتـسـكُنُ كـــلُّ الـذائـعـاتِ بـدربـنا ... و يـصبحُ شـعري فـي نِـداكَ مُـباعِدا
يـفـيـضُ بـشـوقٍ لا يـلـينُ فـيـنتهي ... و يـــرصـــدُ قـــربــاً لا أراهُ تـــواجــدا
قـريبٌ لـروحي قـد سـكنتَ أضالعي ... فـلـيتَكَ تـغـدو فــي وجـوديَ سـائدا
و لـيتَ أُلاقـي مـن عـيونكَ هـمسةً ... تــذيــبُ حـنـيـنـاً لـلـمـواجـعِ قــائـدا
فــباللهِ سـلّـمْ يـا نـسيمُ بـأرضِ مـنْ ... أحــبُّ و حــرّكْ مــن هُـبـوبكَ واجِـدا
و خـبّـرْهُ عـنّـي عــن صـبابةِ خـفقةٍ ... تـــدبٌّ بـقـلـبي مـــن نــواهُ رواعِــدا
لــكَ اللهُ يــا قـلـبي بـلـوعةِ عـاشقٍ ... فـما لـكَ غـيرُ الـنّبضِ ملكاً و شاهدا
و مـالـكَ غـيـرُ الـبيْنِ تُـسفي ريـاحُهُ ... عــلـيـكَ رجـيـعـاً بـالـمـواجعِ جــالِـدا
أتــذكــرُ لــمّـا قـــد نـزلـنـا بـسـاحـةٍ ... لـنـا الــودُّ ســاقٍ يـستحثُّ مـواجِدا
أقــــولُ بـقـلـبٍ مُـسـتـمالٍ و نــاقـدٍ ... سـنـصـحو بــيـومٍ نـشـتكيهِ تـبـاعُدا
هـــو الـيـومُ فـيـنا قــدْ تـأكّـدَ طـولُـهُ ... يُـحـيـلُ مُـنـانـا مـــن نـوانـا شــواردا
فــــآهٍ لــيــومٍ هــــل أراكَ تُـجـيـبُني ... و أصـحـو قـريـباً مــن عـيونكَ حـامدا
و آهٍ لآهٍ لا تــــــــــزالُ تـــذيــبُــنــي ... و أُبــقـي فـــؤادي لا يـبُـوحُ مُـجـالدا
لــقـدْ عــزَّ يــومٌ و الـقـديرُ حـسـيبنا ... و لـو شـاءَ يُـدني لا حؤولَ و حاسدا
هو اليومَ ذخري و اعتمادي و عدّتي ... إلــيـهِ عَـهِـدْتُ الأمــرَ عـبـداً وعـابِـدا

08/2005

[عيسى جرابا]

شاعر أيها الشاعر

نص مؤثث تكامل شعرا وشعورا

أهنئك على هذا الرقي في فضاء الإبداع

همسة:
كأني بهذا الشطر قد اختلف وزنه:
(أهوى و حرّكْ من هُبوبـكَ واجِـدا)
إلا إذا كنت قرأته خطأ فالمعذرة , وعلى قراءتي تكون لفظة (أحب)
أنفى للاختلاف.

تقبلني بصدر رحب أيها الكريم فنحن بحضرتك

وفقك الله وبارك فيك
تحياتي

[مجذوب العيد المشراوي]

ههههههههههههههه..

بدأت أكتشف عفوية الشعر وبراته فيك أخي شاعر

السلاسة ليست إلا لروح شفافة حساسة

شكرا

[إسلام شمس الدين]

اشتقتُ كثيراً لحروفك النابضة أيها الشاعر الجميل
فلله در قلب رقيق يحمل بين جنباته تلك اللوعة

دمت بخير مبدعا مرهف الاحساس
ولك أطيب تحياتي ووافر إعجابي
إسلام شمس الدين

[إدريس الشعشوعي]

شاعر أيها الشاعر

نص مؤثث تكامل شعرا وشعورا

أهنئك على هذا الرقي في فضاء الإبداع

همسة:
كأني بهذا الشطر قد اختلف وزنه:
(أهوى و حرّكْ من هُبوبـكَ واجِـدا)
إلا إذا كنت قرأته خطأ فالمعذرة , وعلى قراءتي تكون لفظة (أحب)
أنفى للاختلاف.

تقبلني بصدر رحب أيها الكريم فنحن بحضرتك

وفقك الله وبارك فيك
تحياتي

الاستاذ المبدع عيسى كم وقفت على ردك الذي غمرني .. و شهادتك التي أعتز بها و أتشرّف ..

شكرا إنّما نرقى بتشجيعكم و ملاحظاتكم ..

و شكرا على الهمسة التي لفتت الى هنّة .. و هي كذلك سيدي فكلمة أحبّ أوجب شكرا لك مرة أخرى

بارك الله فيك .. تحياتي و شكري

[إدريس الشعشوعي]

ههههههههههههههه..

بدأت أكتشف عفوية الشعر وبراته فيك أخي شاعر

السلاسة ليست إلا لروح شفافة حساسة

شكرا

مجذوب الرائع ..شكرا لزيارة تسعدني كثيرا

انت هو الشفاف يا سيدي .. لا عدمنا اطلالاتك

تقبل تحياتي و مودتي

[عبد الوهاب القطب]

الاخ الكريم شاعر

سلمت بهذه السلاسة غير المتكلفة

ودام العطاء سيدي

تحياتي وحبي

ابويوسف

[معاذ الديري]

وتدعي انك مبتدئ؟
فماذا نقول اذن؟

[نهى فريد]

شاااااااااااااااااعر

ما أسعتدني بنصك


أنت تبدع بشكل مطرد

أنت ذكي جدا يا شاعر

استمر ولك من قلبي صادق الدعاء


شاعر
عندما قرأت هذا البيت قلت الله الله :


و آهٍ لآهٍ لا تـــزالُ تذيـبُـنـي
و أُبقي فـؤادي لا يبـوحُ مُجالـدا

لو كانت ليبقى لكانت أفضل في تصوري


تبقى لذيذة جدة أبياتك أخي

كن بخير

[إدريس الشعشوعي]

اشتقتُ كثيراً لحروفك النابضة أيها الشاعر الجميل
فلله در قلب رقيق يحمل بين جنباته تلك اللوعة

دمت بخير مبدعا مرهف الاحساس
ولك أطيب تحياتي ووافر إعجابي
إسلام شمس الدين

أخي و استاذي الكريم اسلام شمس الدين لا تعلم مقدار سعادتي بوجودك هنا .. و سعادتي بحفاوتك و كلماتك الجميلة الرقيقة ...

شكرا لك ايها الكريم .. و لك أطيب تحياتي و وافر امتناني و ودي

[تركي عبدالغني]

أحسنت

إحساسك جميل

فقد جئت على عجل أسجل إعجابي

ولو أني أحببت أن أمكث أكثر

وربما تكون لي عودة

دمت بخير وعلى خير

وبوركت والوطن

تركي عبدالغني

[إدريس الشعشوعي]

الاخ الكريم شاعر

سلمت بهذه السلاسة غير المتكلفة

ودام العطاء سيدي

تحياتي وحبي

ابويوسف

استاذي المخلص ابويوسف .. شكرا لهذا الحضور العطر .. الذي يفوح روعة و تشجيعا ..

تحياتي و امتناني .. بارك الله فيك

[إدريس الشعشوعي]

وتدعي انك مبتدئ؟
فماذا نقول اذن؟

الفاضل عاقد .. شكرا لهذا الاطراء و التواضع ...

إننا نسعى بجهد مقل جدا أن نحتوي الكثير مما ينفع و يشفع .. و لعلّ الله يهبنا منه همّة و عزما .. و يسخرّ لنا حكمة و علما ..

تحياتي و تقديري

[د. سمير العمري]

جميلة هي قصيدتك يا شاعر.

أرى تطوراً مطرداً في شعرك وهذا ما كنت توقعته منذ بداياتك إن كنت تذكر.

يسعدني ما أرى من شعر بدأ يحوز على استحسان الشعراء الفحول.


تحياتي
:os::tree::os:

[إدريس الشعشوعي]

شاااااااااااااااااعر

ما أسعتدني بنصك


أنت تبدع بشكل مطرد

أنت ذكي جدا يا شاعر

استمر ولك من قلبي صادق الدعاء


شاعر
عندما قرأت هذا البيت قلت الله الله :


و آهٍ لآهٍ لا تـــزالُ تذيـبُـنـي
و أُبقي فـؤادي لا يبـوحُ مُجالـدا

لو كانت ليبقى لكانت أفضل في تصوري


تبقى لذيذة جدة أبياتك أخي

كن بخير

الفاضلة نهى .. و كم هي سعادتي بمرورك الجميل

أمّا اعجابك فهو وسام من المسؤولية احمله على عاتقي .. و شرف يزيدني اعتدادا و تقدّما بإذن الله

و شكرا لقراءة متذوقة ..من قارئة متذوقة و شاعرة قديرة

و لك ما اشرت له ..:
و آهٍ لآهٍ لا تزالُ تذيبني
ليبقى فؤادي لا يبوحُ مجالدا

كل عام و انت بخير سيدتي .. أعاد الله عليك العيد باليمن و البشائر و الإيمان

بارك الله فيك

[إدريس الشعشوعي]

أحسنت

إحساسك جميل

فقد جئت على عجل أسجل إعجابي

ولو أني أحببت أن أمكث أكثر

وربما تكون لي عودة

دمت بخير وعلى خير

وبوركت والوطن

تركي عبدالغني


أخي الحبيب تركي اشتقنا لك .. و كم يسعدني مرورك العطر ..

دمت نقيا عزيزا

بارك الله فيك .. مع الود و التحايا

[حسن كريم]

أما هذه القصيدة ففصاحة معتقة، وبيان معرب ، ودليل كالشمس .
سأترقب كل ما تكتب لأن فيه ضالتي.
قصيد والله.

[إدريس الشعشوعي]

جميلة هي قصيدتك يا شاعر.

أرى تطوراً مطرداً في شعرك وهذا ما كنت توقعته منذ بداياتك إن كنت تذكر.

يسعدني ما أرى من شعر بدأ يحوز على استحسان الشعراء الفحول.


تحياتي
:os::tree::os:

و لا يكتمل جمال صفحاتي و لا صورة كلماتي إلا بحضورك و شهودك يا صاحب المقام العالي .. حبا و تقديرا ..

دمت بخير استاذي .. و في انتظارك دائما .

[حوراء آل بورنو]

جميلة أيها الشاعر .. جميلة .

تحيتي .

[بركات معبد]

هذه هى المرة الأولى التى أقرأ لك

أسعدنى ذلك
ونلتقى مع نصوص أخرى لك يا شاعر

[إدريس الشعشوعي]

أما هذه القصيدة ففصاحة معتقة، وبيان معرب ، ودليل كالشمس .
سأترقب كل ما تكتب لأن فيه ضالتي.
قصيد والله.


الفاضل حسن كريم ادام الله عليك حسك الكريم .. و ادبك الجمّ و كرمك الحسن الذي تفيض به علينا بحضورك ..

يسعدني تواصلك ..بارك الله فيك

تحياتي و مودتي ..

[علي أسعد أسعد]

ألا يا بعيـداً قـد سجنـتَ مدائنـي
فبتُّ أسيـراً فـي رُبُوعـيَ زاهـدا

الله يا جميل ما أجملك .......

أحييت البحر الطويل .......

فأسعدته .......


سلام عليك أيها الشاعر

[خليل حلاوجي]

روعة

وكفى

[إدريس الشعشوعي]

جميلة أيها الشاعر .. جميلة .

تحيتي .

الفاضلة النقية حوراء .. شكرا لهذا المرور الغامر، والعذر كلّ العذر على تأخّري في الرّد الذي لم ألحظه ولم أنتبه له ..

أرجو أن تكونوا بأحسن حال ..

كوني بخير .. تحياتي وتقديري ..

[محمد ذيب سليمان]

شكرا ايها الحبيب على ما حملت خروفك
من معان دالة بشعر انيق ونسج على الطويل عميق
دمت بألق

[هبة الفقي]

لــــــكَ اللهُ يـــــــا قــلــبـــي بــلــوعـــةِ عـــاشــــقٍ
فمـا لـكَ غيـرُ النّبـضِ ملكـاً و شاهـدا
و مــالــكَ غــيــرُ الـبــيْــنِ تُـســفــي ريــاحُـــهُ
عــلـــيـــكَ رجــيـــعـــاً بــالــمــواجـــعِ جــــالِـــــدا
أتــــذكـــــرُ لــــمّـــــا قــــــــــد نـــزلـــنــــا بـــســـاحــــةٍ
لــنــا الـــــودُّ ســـــاقٍ يـسـتـحــثُّ مــواجِـــدا

يالهذه الرائعة التي تنساب رقة وعذوبة .. بل ورقي وإتقان
لله درك وسحر هذا الحرف الجميل
لا فض فوك شاعرنا الكريم إدريس الشعشوعي
قصيدة ملفتة
تقديري

[إدريس الشعشوعي]

كانَ في وقتها قد أشارَ أساتذة وسادة جوزوا عنّي كلّ خيرٍ، إلى هنّاتٍ وأغلاطٍ نحوية وعروضية .. ولم يُسعِفْ الوقتُ والظرف أوانها أن أعدّلَ وأصحّح .. واليومَ أتينا بها معدّلةً على ما أشارَ الكرامُ بارك الله فيهم ..

ولم يزلْ دأبُنا أن نتعلّمَ من الواحة وكرامها وأساتذتها، وهنا تعلّمتُ العروض وقرضتُ أشعاري المؤسّسة على الوزن الأصيل .. والتحية والشكرُ الأوّل لأستاذنا الحبيب الدكتور سمير العمري الذي منه تعلّمتُ وأخذتُ الكثير في بداياتي هنا في الواحة .. ومن روّادها الكرام وأساتذتها الأعلام. وهذا من فضل ربّي علينا

وليست تطيبُ هذه القصائدُ بعد التشجيع والعدلِ وإعطائها استحقاقاتها إلاّ بالنّقد والتصحيح والإشارة الى ما يحسّنها ..



لـكُمْ فـي فـؤادي قد حَمَلتُ مَوَاجِدا ... سـتـبـقى فـتـيـلاً لـلـحنينِ و رَافِــدا
ألِـلْـبـيْنِ حـكـمٌ فــي هـوانـا يُـقـيمُهُ ... أمـا كـانَ رُكـناً فـي هَـوَانا و شـاهِدا
ألا يــا بـعـيداً قــد سـجنتَ مَـدائني ... فـبِـتُّ أسـيـراً فــي رُبُـوعـيَ زاهِــدا
أَرُومُ لِــقَــاكُـمْ و الــــدّرُوبُ طــويـلـةٌ ... و مـا حـيلةُ الـمشتاقِ يـبغيكَ قاصدا
سـتـسـكُنُ كـــلُّ الـذائـعـاتِ بـدربـنا ... و يـصبحُ شـعري فـي نِـداكَ مُـباعِدا
يـفـيـضُ بـشـوقٍ لا يـلـينُ فـيـنتهي ... و يـــرصـــدُ قـــربــاً لا أراهُ تـــواجــدا
قـريبٌ لـروحي قـد سـكنتَ أضالعي ... فـلـيتَكَ تـغـدو فــي وجـوديَ سـائدا
و لـيتَ أُلاقـي مـن عـيونكَ هـمسةً ... تــذيــبُ حـنـيـنـاً لـلـمـواجـعِ قــائـدا
فــباللهِ سـلّـمْ يـا نـسيمُ بـأرضِ مـنْ ... أحــبُّ و حــرّكْ مــن هُـبـوبكَ واجِـدا
و خـبّـرْهُ عـنّـي عــن صـبابةِ خـفقةٍ ... تـــدبٌّ بـقـلـبي مـــن نــواهُ رواعِــدا
لــكَ اللهُ يــا قـلـبي بـلـوعةِ عـاشقٍ ... فـما لـكَ غـيرُ الـنّبضِ ملكاً و شاهدا
و مـالـكَ غـيـرُ الـبيْنِ تُـسفي ريـاحُهُ ... عــلـيـكَ رجـيـعـاً بـالـمـواجعِ جــالِـدا
أتــذكــرُ لــمّـا قـــد نـزلـنـا بـسـاحـةٍ ... لـنـا الــودُّ ســاقٍ يـستحثُّ مـواجِدا
أقــــولُ بـقـلـبٍ مُـسـتـمالٍ و نــاقـدٍ ... سـنـصـحو بــيـومٍ نـشـتكيهِ تـبـاعُدا
هـــو الـيـومُ فـيـنا قــدْ تـأكّـدَ طـولُـهُ ... يُـحـيـلُ مُـنـانـا مـــن نـوانـا شــواردا
فــــآهٍ لــيــومٍ هــــل أراكَ تُـجـيـبُني ... و أصـحـو قـريـباً مــن عـيونكَ حـامدا
و آهٍ لآهٍ لا تــــــــــزالُ تـــذيــبُــنــي ... و أُبــقـي فـــؤادي لا يـبُـوحُ مُـجـالدا
لــقـدْ عــزَّ يــومٌ و الـقـديرُ حـسـيبنا ... و لـو شـاءَ يُـدني لا حؤولَ و حاسدا
هو اليومَ ذخري و اعتمادي و عدّتي ... إلــيـهِ عَـهِـدْتُ الأمــرَ عـبـداً وعـابِـدا


08/2005

[ربيحة الرفاعي]

أنعشت عفوية الانثيال النص وجعلت مساراته عبر قلب التلقي سهلة ميسرة
طربت للنص مراجعا
وتشرفت بنسخه في مشاركة تالية مباشرة للنص الأصلي لكي لا تحجبه عن القراء المشاركات

دمت بخير شاعرنا

تحاياي

[محمد محمد أبو كشك]

أحسنتم
رائع ما شاء الله
ذا الشعر
هذا هو الشعر حينما يتمكن الشاعر من أدواته
احتار اي ابياتها اقتبس ولكن لاني احب المفاتيح فقد وجدت مفتاحا هاما في بيت القصيدة من وجهة نظري عندكم شاعرنا وهو

أتذكرُ لمّـا قـد نزلنـا بساحـةٍ
لنا الودُّ ساقٍ يستحـثُّ مواجِـدا
أعجبني جدا التوكيد بقد زنزلنا
لم؟
لان الشاعر هنا يخاطب من ليس خالي الذهن فقط بل ومن ينسى حبه وذكرياته ايضا او يتناساها
فكان على الشاعر ان يأتي بالأسلوب المؤكد بقد واعجبني جدا اردافها بالفعل الماضي ايضا وهو ما يؤكد حدوث الأمر
ناهيك عن روعة الخيال والتقديم والتأخير " لنا الود ساق" للاهتمام في الشطر الثاني وامتداد الخيال ايضا في شطر البيت الثاني في يستحث.....
ناهيك عن الاستعارة التمثيلية في مجمل البيت حيث صور الشاعر من الحب ساحة في استعارة تصريحية بديعة ومن الود ساقيا في استعارة مكنية ممتازة ومن المواجد نهرا من الدموع يستحثه الود في استعارة تصريحية ايضا ممتازة جدا
وأعجبني ايراده لفعل يستحث في صيغة المضارع للاستمرارية
نحن هنا نتحدث عن شاعر بليغ يعرف ما يقول واين يقال وكيف يقال وكيف يستخدم علم الكلام وعلم الببيان في موضعهما بعبقرية
ألفاظ البيت كانت ممتازة ...الود,,,مواجد,,نزلنا ,,,ساحة,,,يستحث ,,,,الخ

يا سلام يا سلام يا رائع