عيسى سلامي
27-02-2017, 08:30 AM
منذ خمسين خريفا شرعت سفينة عمري تمخر عباب بحر الحياة غير أني اكتشفت أنني لم أتعلم بعد مهارة اصطياد الأحلام :
على جسر من الآلام وحـــــدي= أسير إلى المتـــاهة منذ مهدي
تصاولني العذاب من الأمـــاني =أروم وصـــــالها وتروم صدي
تلونني المســـــافة في طريـــق =عــــبرت به إلى غيِّ ورشدي
تعاتبـــــــتي المرايا كل حـــين =تقـــول ألســت كفؤا للتصدي
بلى كفؤ ولكنــي ســــــــــلاح =يصوَّب للعـــــــدو بغــير زند
وما جينات هذا العجز عنـدي= سوى منــي وليس أبي وجدي
أغاضب سحنتي فأظل رهنـا =للون ملامحي وسمار جلدي
تخبئني سراديـــــــب الليـالي =وتطفئني فأحــــــيا دون وقد
وبي بحر من الأحلام طــــام =أظل به علــى جـــــــزر ومدِّ
إذا حاولت أن اصطاد حلـــما =تكل عزيمتي فيفر صــيدي
وفي صدري من الأحزان حشد =ولكني بصبري ألف حــشـــد
تلوِّح لي فتاتــــــي من بعـــيد =فأتبعها وفي الأحشــاء وجدي
بأضلاعي لها شتــــلات ورد= ولكن جـفَّ بالأوهــام وَردي
ولما أن وصلت وجـــدت آلاً= يساقيـني وعــــودا دون وِرد
وما أنا يوســــفي في جمـال =ولكن مثــــله في طـــول قـيد
ولي من وحدتي حلفاء صدق= أمحَّضهم علــــى الأيــام ودي
تمطت غربتي بيـــن الحنايا =كأني في الأنام أعيش وحدي
إذا ما الهاجسات ولجن حسي =نظمت الشعر عـــقدا تلو عـقد
أحمله بكائي حيـــــن جــرحي= وزغردتي إذا ما حــل سعدي
وها أنذا تشــــــيعني سنــــــيني =إلى الخمســــين عقدا بعد عقد
كبرت وما كبرت سوى حساب =لأعـــوام لهـــــا قد كان عدِّي
فلم أكبــــر على أمر جلـــــــيل =ولم أظفر بشـــيء مستــجد
تكرر نسخـــــتي الأيام طبـــقا =لما قد كان في صغري ومهدي
أطل على سنـــــيني من عــــلوٍّ= على حذر أخاف من الـتردِّي
فألمحها وقد ولـــــت عجـــــافا =ولم تترك سمين الحظ عندي
ترعرع داخلي ألمي وحزنـــي= وشبَّ بأضلعي وجعي وفقدي
وتسردني الحوادث في فصول =من المأساة حتـى مُلَّ سردي
نشأت وفي دمائي سيــــــبويهٍ= يحفزني لمضمـــار التحدي
فأعربت الكلام بكل وجــــــه= لذي نطق على ما كان يبدي
ولم أعرب ضميرا في استتار =أقدره على بغــض وحقـــــد
تناسل بين أضلاعي حنــــين= لمولعــــــة بهجرانٍ وصـــدِّ
تباعدني لدى قـــرب وتدنــو =على نأي من اللقـــــــيا وبعد
ترابط في َّ أشــــواقي كأني= حشدت بداخلي ثكـــنات جند
على جسر من الآلام وحـــــدي= أسير إلى المتـــاهة منذ مهدي
تصاولني العذاب من الأمـــاني =أروم وصـــــالها وتروم صدي
تلونني المســـــافة في طريـــق =عــــبرت به إلى غيِّ ورشدي
تعاتبـــــــتي المرايا كل حـــين =تقـــول ألســت كفؤا للتصدي
بلى كفؤ ولكنــي ســــــــــلاح =يصوَّب للعـــــــدو بغــير زند
وما جينات هذا العجز عنـدي= سوى منــي وليس أبي وجدي
أغاضب سحنتي فأظل رهنـا =للون ملامحي وسمار جلدي
تخبئني سراديـــــــب الليـالي =وتطفئني فأحــــــيا دون وقد
وبي بحر من الأحلام طــــام =أظل به علــى جـــــــزر ومدِّ
إذا حاولت أن اصطاد حلـــما =تكل عزيمتي فيفر صــيدي
وفي صدري من الأحزان حشد =ولكني بصبري ألف حــشـــد
تلوِّح لي فتاتــــــي من بعـــيد =فأتبعها وفي الأحشــاء وجدي
بأضلاعي لها شتــــلات ورد= ولكن جـفَّ بالأوهــام وَردي
ولما أن وصلت وجـــدت آلاً= يساقيـني وعــــودا دون وِرد
وما أنا يوســــفي في جمـال =ولكن مثــــله في طـــول قـيد
ولي من وحدتي حلفاء صدق= أمحَّضهم علــــى الأيــام ودي
تمطت غربتي بيـــن الحنايا =كأني في الأنام أعيش وحدي
إذا ما الهاجسات ولجن حسي =نظمت الشعر عـــقدا تلو عـقد
أحمله بكائي حيـــــن جــرحي= وزغردتي إذا ما حــل سعدي
وها أنذا تشــــــيعني سنــــــيني =إلى الخمســــين عقدا بعد عقد
كبرت وما كبرت سوى حساب =لأعـــوام لهـــــا قد كان عدِّي
فلم أكبــــر على أمر جلـــــــيل =ولم أظفر بشـــيء مستــجد
تكرر نسخـــــتي الأيام طبـــقا =لما قد كان في صغري ومهدي
أطل على سنـــــيني من عــــلوٍّ= على حذر أخاف من الـتردِّي
فألمحها وقد ولـــــت عجـــــافا =ولم تترك سمين الحظ عندي
ترعرع داخلي ألمي وحزنـــي= وشبَّ بأضلعي وجعي وفقدي
وتسردني الحوادث في فصول =من المأساة حتـى مُلَّ سردي
نشأت وفي دمائي سيــــــبويهٍ= يحفزني لمضمـــار التحدي
فأعربت الكلام بكل وجــــــه= لذي نطق على ما كان يبدي
ولم أعرب ضميرا في استتار =أقدره على بغــض وحقـــــد
تناسل بين أضلاعي حنــــين= لمولعــــــة بهجرانٍ وصـــدِّ
تباعدني لدى قـــرب وتدنــو =على نأي من اللقـــــــيا وبعد
ترابط في َّ أشــــواقي كأني= حشدت بداخلي ثكـــنات جند