المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. كأنَّها رباعياتٌ



أ.د/ مصطفى الشليح
01-03-2017, 12:42 AM
تلكَّأ، بيني والصَّدَى، مـا تلكَّأ = مكانٌ إذا ما شئتُه .. كان أبطأ
أضأتُ له كهفا، فما إِنْ توضَّأ = بكفِّيَ حتَّى خلتُه الكفَّ أخطـأ
ووطَّأتُه غيبا .. كأنَّيَ .. أنشأ = له الغيبَ يُملَى أَوْ يَكُونُ مُوطَّأ
قرأتُ به صوتا .. عميقـا لأقرأ = فنـاءَ كلامــًا .. ليسَ منِّي لأبدأ
.=.
أشتقُّ منْ زمن الغياب كلامَه = أشتقُّه .. زمنـا .. أكونُ مقامَه
أنشقُّ عنِّـي كيْ أجبَّ ظلامَه = وظلامُه .. أبدا .. يحلُّ نظامَه
اللَّيلُ، منْ يـدِه، يخفُّ سنامُه = أثرا ..إلى أثر .. يضمُّ خيامَه
لا يرشقُ المعنـى كأنَّ سهامَه = في الحيِّ .. آفلةٌ.. تفلُّ منامَه
.=.
تملَّى فضاءَ الكونُ حين تملَّى = وما إِنْ جلا .. إلا تحلَّلَ شكلا
تخلَّى عن الذرَّاتِ .. كيفَ أطلا = على جسدٍ ولَّى، ولمْ يَكُ أولى ؟
تعلَّلَ .. بالأشياء .. تحملُ ظلا = لأسمائه .. وصلا .. وقطَّرَ طلا
تمثَّلَ أنَّ الكأس.. تكسرُ جذلى = بصورتِـه .. مرآتهـا .. فتجلَّى
.=.
تجلَّيتَ .. لولا أنَّ روحيَ حلَّتِ = إذا ما خلعتُ النَّعلَ كنتُ لعلَّةِ
على جبل أدنَى إليَّ .. بوهلةِ = تمثَّلتُ وقتـا .. جلَّةً .. إثرَ جلَّةِ
وما .. جبلٌ هذا .. ولكنْ كحُلَّةِ = ولا جسدٌ يمشي .. إذا ما أقلَّتِ
أقلَّ عثـارًا .. بين جـذبٍ وضِلَّةِ = كأنْ نقطةٌ بيضــاءُ .. دون أدلَّةِ
.=.
كانوا إذا سألُوا، والفجـرُ يعتدلُ = ما قامةُ اللَّيل يمشي كلَّما رحلُوا
وكلَّما اعتزلُوا الممشى إذا عدلُوا = عن الطَّريق، وقالوا: ريثَما نصلُ ؟
أكلَّما الشَّمسُ، ليلا، ليسَ تنتقلُ = وَلَيْسَ مُحتَملا في اللَّيل مُحتَملُ
ماشٍ بها الحلمُ محمولا به جدلُ = مـا قامة الشَّيء .. لولا أنَّه البدلُ ؟
٠=.
كأنَّكَ تحثـو .. والتُّرابُ ترابُ = قليلا من المعنى ودونكَ بابُ
وكفُّكَ تحبو، هلْ أمضَّكَ نابُ = فعضَّ أعتابا.. فغضَّ جنابُ
فأفضى بآيـاتٍ إليكَ الكتابُ = ففاضَ ثريَّاتٍ، فآضَ سحابُ
ففضَّ أساريرَ السَّماء طلابُ = فغاضَ كأنْ لَمْ يتلئِبَّ سَـرابُ ؟
.=.
كأنَّ سرابَ البيد منْ رئةِ المعنى = تنفَّسَ فانقادتْ له غيمةٌ وسنى
تفرَّسَ في الذرَّاتِ يعبرُها دجنا = ويعقدُها ماءً .. ونجما إذا افتنَّا
كما رغوةٌ بيضاءُ أجلسَها كونا = تجانسَ حتَّى خاله أولَ المبنى
وخالسَه، في لحظةٍ، آخرَه ظنَّـا = فأيقنَ أنَّ الحدسَ كانَ له الإذنا
.=,
تعلَّلَ بالرؤيا .. فأوشكَ مرئيّا = يُحدِّثُ عنه غاشيًا ثمَّ مغشيا
يجاذبُه غيبٌ .. كأنَّ له الفتيـا = وإلا فإنَّ الغيبَ هـمَّ به سقيـا
وإلا تبدَّى الطيُّ منتعلا طيـّا = يخبُّ فضاءً، ثمَّ، أجنحةً عليا
تنزَّلَ فالأرضُ القريبة للرؤيـا = إذا هُوَ يمشي آدميًّا إلى دنيا
.=.
تأرَّثَ .. حتَّى كـادَ جمرٌ يورَّثُ = ويلهثُ نـارًا .. كلَّما هُـوَ يلهثُ
وحدَّثَ .. فوضـاهُ إذا يتحدَّثُ = كأنْ غيمة بيضاءُ ليسَ تؤنَّثُ
فلا شمسَ ذرَّاتِ الأشعةِ تلبثُ = ولا مـاءَ يسرو كالنِّداءِ ويُبعَثُ
بأرضِكَ .. ظلٌّ هامَ .. لا يتريَّثُ = أكنتَ له ظِلَّ الصَّـدَى .. يتأرَّثُ
.=.
تمثَّلَ حتَّى خلتُه .. يتحوَّلُ = إلى ما سواهُ حينما يتمثَّلُ
تأمَّلَ طيرًا ناظـرًا .. يتجوَّلُ = فــذا منطقٌ للطَّير إذ يتأمَّلُ
وَذَا نهرهُ المحمـولُ لا يتنزَّلُ = سـوى مرَّةٍ محـمـولةٍ تتأجَّلُ
وَمَنْ ذَا ؟ مرايا شاعر تتبدَّلُ = ولا شاعـرٌ مـنهـا أتى يتعلَّلُ
.=.

محمد محمود صقر
01-03-2017, 01:05 AM
الله

ما أجملَ هذه الرباعيات ! و أعذبها!

لله درّك

دمت في حفظ الرحمن

رياض شلال المحمدي
01-03-2017, 05:19 AM
بل هي كذلك شاعرنا الكريم وأستاذنا الرائع قصده وقصيده ، طبت
وطابت هذه الرباعيات الـ تستحق كل إشادة وإعجاب وتقدير ، مع فائق
الود ، ودمت بخير وعافية .

قوادري علي
01-03-2017, 10:32 AM
اشتغال بشكل مختلف عن المألوف
دمت مبدعا شاعرنا مصطفى

د. سمير العمري
02-03-2017, 02:10 AM
رباعيات ذات ديباجة فاخرة مخملية من شاعر قدير وصاحب حرف قوي وقدرة فارهة فلا فض فوك أيها المبدع الكبير!

والحقيقة ورغم إعجابي الكبير بحرفك وسطوتك على الحرف ولكني رأيت في تصريع كل الأبيات أنقص ما زاد وأثر سلبا على المعنى حينا وعلى الجرس أحيانا.

ثم إن ثمة خلل عروضي في هذا الموضع إذ لم تعتمد الاعتماد.

فــأفــضــى بـــآيـــاتٍ إلـــيــــكَ الــكــتـــابُ
فـــفـــاضَ ثـــريَّـــاتٍ، فــــــآضَ ســـحـــابُ

ومهما يكن من رأي فإنها رباعيات رائعة وفيها الأداء الشعري الفاخر والقصيدة تستحق التقديم وصاحبها يستحق التقدير والترحيب بعد كل هذا الغياب.

للتثبيت

ودام هذا الألق الزاهر!

تقديري

محمد ابوحفص السماحي
02-03-2017, 09:08 AM
الاستاذ الكبير و الشاعر القدير د. مصطفى الشليح
تحياتي
تمكن المقندر و صولة الفحل..
حفظك الله لهذا الافق الشاهق الذي انت صقره ..
مع خالص التقدير

عبدالستارالنعيمي
02-03-2017, 10:40 AM
الأستاذ أ.د/ مصطفى الشليح

تص فريد يؤلف من البحور المزيد عرجت به لأنهل من معينه العذب وحرفه الرصين
على أنه جاء عيّيا على غير ذوي الاختصاص لكثرة التركيز على شيء واحد بتكرار الوصف
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير شاعرنا النحرير
مع عميم تقدير


القافية هنا فيها سناد الردف:


تخـلَّـى*عــن*الــذرَّاتِ*. .*كـيـفَ*أطـــلا
عـلـى*جـسـدٍ*ولَّــى،*ولــ ْ*يَــكُ*أولــى*؟

تـعـلَّـلَ*..*بـالأشـيـاء*..* تـحـمـلُ*ظــــلا
لأسـمـائـه*..*وصــــلا*..*وقـ ـطَّــرَ*طــــلا

أ.د/ مصطفى الشليح
02-03-2017, 10:35 PM
الله

ما أجملَ هذه الرباعيات ! و أعذبها!

لله درّك

دمت في حفظ الرحمن


الأستاذ الشاعر محمد محمود صقر

مساء النور
شكرًا، أخوتك، على تلطفك بالتعقيب.
دمت في حمى المولى

تحياتي وتقديري

أ.د/ مصطفى الشليح
02-03-2017, 10:39 PM
بل هي كذلك شاعرنا الكريم وأستاذنا الرائع قصده وقصيده ، طبت
وطابت هذه الرباعيات الـ تستحق كل إشادة وإعجاب وتقدير ، مع فائق
الود ، ودمت بخير وعافية .


الأستاذ الشاعر رياض شلال المحمدي
مرحبا، ومن البهج قراءة ما تكرمت به مشكورا.

مودتي وتقديري

أ.د/ مصطفى الشليح
02-03-2017, 10:42 PM
اشتغال بشكل مختلف عن المألوف
دمت مبدعا شاعرنا مصطفى


الأستاذ الشاعر قوادري علي
شكرًا أخوتك.
كل كتابة تنزع إلى مختلفٍ.
دمتَ مبدعا مختلفا.

تحياتي وتقديري

أ.د/ مصطفى الشليح
02-03-2017, 11:01 PM
رباعيات ذات ديباجة فاخرة مخملية من شاعر قدير وصاحب حرف قوي وقدرة فارهة فلا فض فوك أيها المبدع الكبير!

والحقيقة ورغم إعجابي الكبير بحرفك وسطوتك على الحرف ولكني رأيت في تصريع كل الأبيات أنقص ما زاد وأثر سلبا على المعنى حينا وعلى الجرس أحيانا.

ثم إن ثمة خلل عروضي في هذا الموضع إذ لم تعتمد الاعتماد.

فــأفــضــى بـــآيـــاتٍ إلـــيــــكَ الــكــتـــابُ
فـــفـــاضَ ثـــريَّـــاتٍ، فــــــآضَ ســـحـــابُ

ومهما يكن من رأي فإنها رباعيات رائعة وفيها الأداء الشعري الفاخر والقصيدة تستحق التقديم وصاحبها يستحق التقدير والترحيب بعد كل هذا الغياب.

للتثبيت

ودام هذا الألق الزاهر!

تقديري

مرحبا بالألق الشعري د. سمير العمري
شكرًا أنْ غمرتَ الرباعيات بدافق رقيك الإبداعي الذي عهدناه في أخوتك.
وشكرا مجددا على إلحاقها بالصدارة تثبيتا.

وعفوا إذا كنَّا إلى جدل في الآتي من القول:
1. أن يكون التصريع قلص فاعلية الإيقاع فوجهة نظر تحترم، ولكنها مؤسسة على انطباع ذوقي بما لا يسعف في تبين أثر الجرس على المعنى، إلا إذا كانت لك قراءة ثانية.
2. ترك الاعتماد ليس قاعدة عروضية، ولكنَّه مجرى اتباعي ألف الشعراء اقتفاء نماذج السابقين، منذ جاهلية القوم، فاتخذ سمة العرف، ولعل المتأخرين ألبسوه شكل قانون، وما هو بذلك. ولقد نبه أبو الحسن العروضي في مؤلفه: كتاب في علم العروض إلى أن أكثر الشعراء دأب على قبض فعولن، قبل التقفية، في الطويل المحذوف، وفي المفضليات بيت ليزيد بن الخذاق لم يحترم هذا التقليد ( لديَّ، وأني قد صنعت الشموسا. ص: 297 )؛ وبذا يتعذَّرُ القول بالخلل العروضي، علما أنه كان يكفي إسقاط التعريف لتلافيه، ولكن في ذلك مساسا بالمعنى.

شكرًا أخوتك، ودمت للألقين الشعري والنقدي
تحياتي وتقديري

أ.د/ مصطفى الشليح
02-03-2017, 11:11 PM
الاستاذ الكبير و الشاعر القدير د. مصطفى الشليح
تحياتي
تمكن المقندر و صولة الفحل..
حفظك الله لهذا الافق الشاهق الذي انت صقره ..
مع خالص التقدير



[/FONT]]
الأستاذ الشاعر المبدع محمد أبو حفص السماحي
مساء البشريات بالشعر وبالنيرات

شكرًا أخوتك، وسألتكَ عفوا؛ ما أكرمك.
تحياتي وتقديري

ناظم الصرخي
03-03-2017, 07:42 PM
تعطرت فضاءات الروح بشذا هذه الرباعيات المتألقة
دمت والإبداع محلقان
مودتي وأرق تحاياي

عادل العاني
03-03-2017, 10:16 PM
الله ... الله ... الله

هي رباعيات راقية بشعرها ولغتها وبلاغتها.

وصور شاعرية من أرقى ما يصاغ شعرا.


أجدت وأحسنت وبارك الله فيك

تحياتي وتقديري

نغم عبد الرحمن
04-03-2017, 07:23 PM
الشاعر والأخ الفاضل.. أ.د/ مصطفى الشليح

باختصارٍ شديد ..
أرى هنا حرفا وحرفة:011::sb:
سأعاود قراءتها مجددا..فقراءة واحدة لاتكفي!
دمت بخير ..مع خالص التقدير :os:

عبد السلام دغمش
04-03-2017, 10:19 PM
الدكتور الأستاذ مصطفى الشليح

رباعيات جميلة .. وفيها من محسنات البديع ما يروي الذائقة .
أما الغوص في المعاني فالقراءة الأولى لا تكفي .

دمت بكل خير .

أ.د/ مصطفى الشليح
04-03-2017, 11:09 PM
الأستاذ أ.د/ مصطفى الشليح

تص فريد يؤلف من البحور المزيد عرجت به لأنهل من معينه العذب وحرفه الرصين
على أنه جاء عيّيا على غير ذوي الاختصاص لكثرة التركيز على شيء واحد بتكرار الوصف
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير شاعرنا النحرير
مع عميم تقدير


القافية هنا فيها سناد الردف:



الأستاذ الشاعر عبد الستار النعيمي

لأخوتك قفيرُ شكر على التلطف بالتعقيب،
وعلى ما أوردت بصدد القصيدة من تأبيها على غير المتخصص، وهذه وجهة نظر؛
وإن كنت أعرف أن ليس للشعر أن يماثل نداء باعة الأسواق كما قال عباس محمود العقاد رحمه الله،
وعلى القول" بالتركيز على شيء واحد بتكرار الوصف "، وإنْ وجوب استدعاء القول لافتحاص نقدي تحليلي للنص،
وعلى القول بسناد الردف، وكان يمكن تفاديه بما لا يند من القوافي.
أذكر أنني قرأت عند عبد الله الطيب في كتابه: المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها 1 / 39 ما يلي:
( وأجاز بعض النقاد مجيء مثل " لدن " مع ذي الردف الواوي الساكن مثل " لون " .. )
علاوة على وجوب التيسير في تقصُّص إلزامات العروض، بما قد يحفز القادمين إلى القصيدة الخليلية على الاحتفال بريح ثانية.

تحياتي وتقديري

أ.د/ مصطفى الشليح
04-03-2017, 11:12 PM
تعطرت فضاءات الروح بشذا هذه الرباعيات المتألقة
دمت والإبداع محلقان
مودتي وأرق تحاياي



الأستاذ الشاعر ناظم الصرخي
شكرا أخوتك، فلا عطر لا ما تأتى من مقالك الكريم.

نحياتي وتقديري

محمد ذيب سليمان
05-03-2017, 12:15 PM
شكرا ايها البهي على مدرسة انت صاحبها
تستوقف المارين إزاءها فيفتتنون بما لديها
لقلبك الفرح

أ.د/ مصطفى الشليح
06-03-2017, 10:56 PM
الله ... الله ... الله

هي رباعيات راقية بشعرها ولغتها وبلاغتها.

وصور شاعرية من أرقى ما يصاغ شعرا.


أجدت وأحسنت وبارك الله فيك

تحياتي وتقديري



الأستاذ الشاعر المبدع عادل العاني

مرحبا بأخوتك،
وبوقفتك الرائقة على القصيدة.
شكرا.

تحياتي وتقديري

أ.د/ مصطفى الشليح
06-03-2017, 11:03 PM
الشاعر والأخ الفاضل.. أ.د/ مصطفى الشليح

باختصارٍ شديد ..
أرى هنا حرفا وحرفة:011::sb:
سأعاود قراءتها مجددا..فقراءة واحدة لاتكفي!
دمت بخير ..مع خالص التقدير :os:





الأستاذة الشاعرة نغم عبد الرحمن

يكفي اختصارُكِ أنَّ العطرَ ترتيبُ = في روضة القول، فالريحانُ تعقيبُ

تحياتي وتقديري

أ.د/ مصطفى الشليح
09-03-2017, 12:20 AM
الدكتور الأستاذ مصطفى الشليح

رباعيات جميلة .. وفيها من محسنات البديع ما يروي الذائقة .
أما الغوص في المعاني فالقراءة الأولى لا تكفي .

دمت بكل خير .



الأستاذ المبدع
عبد السلام دغمش

مرحبا، وشكرا على التعقيب.
راقني قولك إن القراءة الأولى لا تكفي

دام لك الخير

د. سمير العمري
10-03-2017, 12:06 AM
مرحبا بالألق الشعري د. سمير العمري
شكرًا أنْ غمرتَ الرباعيات بدافق رقيك الإبداعي الذي عهدناه في أخوتك.
وشكرا مجددا على إلحاقها بالصدارة تثبيتا.

وعفوا إذا كنَّا إلى جدل في الآتي من القول:
1. أن يكون التصريع قلص فاعلية الإيقاع فوجهة نظر تحترم، ولكنها مؤسسة على انطباع ذوقي بما لا يسعف في تبين أثر الجرس على المعنى، إلا إذا كانت لك قراءة ثانية.
2. ترك الاعتماد ليس قاعدة عروضية، ولكنَّه مجرى اتباعي ألف الشعراء اقتفاء نماذج السابقين، منذ جاهلية القوم، فاتخذ سمة العرف، ولعل المتأخرين ألبسوه شكل قانون، وما هو بذلك. ولقد نبه أبو الحسن العروضي في مؤلفه: كتاب في علم العروض إلى أن أكثر الشعراء دأب على قبض فعولن، قبل التقفية، في الطويل المحذوف، وفي المفضليات بيت ليزيد بن الخذاق لم يحترم هذا التقليد ( لديَّ، وأني قد صنعت الشموسا. ص: 297 )؛ وبذا يتعذَّرُ القول بالخلل العروضي، علما أنه كان يكفي إسقاط التعريف لتلافيه، ولكن في ذلك مساسا بالمعنى.

شكرًا أخوتك، ودمت للألقين الشعري والنقدي
تحياتي وتقديري

بارك الله بك وأكرمك أخي الشاعر الكبير ، ومثلك مرجعية شعرية قيمة وليس ثمة حاجة لجدل حول أي شيء أخي الغالي الكريم.
أما بخصوص التصريع فهو كما قلت أنت بأنه أمر خاضع عموما للذائقة وإن ذائقتي تراه مقيدا للجرس ومقلصا لفاعلية الإيقاع ولا مشاحة أخي.
أما بخصوص ردك حول الاعتماد فإنني أؤمن بأن العروض يتبع الشعر لا العكس وأن من يضع العروض وقواعده أمامه لا خلفه ليس بشاعر ولن يكون شاعرا يوما. ورغم هذا فإني أؤكد على أن التزام الاعتماد هو أمر فني لا يخفى عل ذائقة كبيرة كذائقتكم ، ونحن لا نتحدث عن قواعد وضوابط عامة فكيف تجعل الشاذ قاعدة أيها الحبيب في بيت بن الخذاق هذا؟؟ ثم إنك تعلم يقينا أنك لولا ضرورة دقة المعنى وأهمية تعريف الكتاب لما كنت فعلتها وهذا يعني أن الاعتماد هو الأمر الفني الطبيعي وأن الشعراء التزموه دوما بناء على الذائقة الشعرية التي هي ما يتبع وليس بناء على أقوال العروضيين.

دمت كريما كبيرا!

تقديري