تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رفقي عساف/ من قلب الحزن تجلّى الإحساس



بسمة
15-08-2005, 01:10 AM
سوف نتكلم في هذا الموضوع عن شاعر مبدع يمتاز شعره بإقتران روعة المعنى مع روعة الاحساس ..

بسمة
15-08-2005, 01:14 AM
النـص الأكــثر إيــلامــاً


هذا النص ربما هو من أهم ما كتبت .. ، و الأكثر جرأة في حياتي..

قزم .. لقب كان يطلقه علي بعض الأطفال المتنمرين .. في سني دراستي الابتدائية الأولى
هذه هي المرة الأولى التي أتجرأ و أكتب فيها عن هذا الموضوع .. ، ناهيك عن نشره ، إنها المرة الأولى التي أكتب فيها عن هذا ، لأنها المرة الأولى التي أحس فيها تجاه الموضوع برمته بهذا القدر من الألم ..
حاولت فعل الكثير في حياتي لأتجاوز هذه الحقيقة .. ، حاولت أن أكتب ، و أبدع .. في كل مجال أدخل فيه .. ، وظل عمودي الفقري المائل وقامتي يطاردانني مثل كابوس باكٍ يمتد على امتداد العمر ولا ينتهي ..

لا أحد يعرف أو سيعرف معنى ما أقول .. لا أحد ..

مرت سني دراستي الأولى .. متفوقا .. ، وكلما كبرت .. ، كان الواقع يزداد ألما .. ، والحقيقة المرة تزداد
مرارة ، وكثيرا ما كان الحب .. هاجسي ، من التي قد تنظر إلي ؟؟ ، من التي قد تحبني ؟؟ ..
وكبرت وهذا الوجع يجعلني في كل يوم أقوى .. وأضعف ، لم أترك لقلبي يوما في مراهقتي من دون حب
حب من طرف واحد بعيد في معظم الحالات .. ، لم أحاول يوما أن أتعرف على فتاة بالطرق التي كان يتبعها أقراني .. ، لأنني كنت أخاف الرفض .. ، و أوقن به ..

و لكنني طالما كنت محبوبا من الجنس الآخر على غير توقعي .. ، في سني الجامعة تحديدا .. ، و مع كل من قابلت من فتيات .. ، لكنني لم أجد الحب الذي أبحث عنه .. ، وكنت كلما نظرت في المرآة أشك في أنني قد أجده يوما .. ، حتى أتت هي .. و أحبتني ، أنستني مظهري .. ، و أنستني كل شيء إلا حبها .. ، كنت أكتب لها .. ، وأحكي لها .. ، و أرى نفسي كما لم أر نفسي من قبل .. من أجلها ..

إخترتها دون الجميع .. بعقلي قبل قلبي ..

لتختار الذهاب

و هاأنذا أرى نفسي اليوم أكثر قزمة من ذي قبل .. و أكثر قبحا من ذي قبل
لا تأبهوا بي .. إني فقط أهذي ...

كم أود لو أستطيع أن أكتب الآن قصيدة .. ، علي أقنع نفسي أنني ربما شيء ما في هذه الدنيا

كم يرثى لي الآن .. كم يرثى .. وكم مضحك أنا .. وكم مبكٍ .. رجاء لا تأبهوا بي ..

145 سم أو أقل .. هي أعلى ارتفاع أستطيع أن أطل منه على هذه الدنيا .. ، على قلب كتب له أن يبقى وحيدا بسبب الجسد الذي يحتضنه ..

آه لو كان الأمر بيدي .. ، لو كان الأمر يشبه كتابة قصيدة أو قصة .. ، أو رسم لوحة ..

لو كان ....

كلمة السر هذه الليلة : حزن

فجر 6 / شباط / 2004
رفقي عسّاف

بسمة
15-08-2005, 01:16 AM
اكتب

أكتب عن بعض الحزن الذي يعتريني
لعلني
أجد بعضاً مني في داخلي
وأرحل عن كل زاوية في نفسي
لا أنظر للوراء
لعل الرعشة
تغادر مفاصلي


أكتب
عن بقايا قلبي
عن جهلي
و عن تجاهلي
عن المراسي
التي بحثت طويلاً عن مرفأ
ولم تجد
إلا سواحلي


أكتب
عن جري محموم
خلف شيء من السراب
وشيء من الحقيقة
أكتب حرفين ثم ..
تخونني أناملي
..
أكتب
محاولاً أن أحيط بكل الإجابات
فيحيط بي تساؤلي


أكتب عن عينيها
ما لون عينيها ؟
وما لون كل العيون ؟
كيف الشعر قد لا يكتبني
حين أكتبه
وكيف الأنامل قد تخون؟

أكتب عن أنا
ترى من أكون أنا ؟
ومن تكون ؟
وما لون اللمسة؟
وما شكل الجنون ؟


أكتب
محاولاً أن أعرف كيف أبدو
فلا مرآة لي
إلا شعري
أنظر طويلاً إلى الكلمات
علني أراني
أو أدركَ شيئاً من قدري
لكني لا أفهم شيئاً
مهما طال بين حروفي
سفري


أكتب
أحاول أن أغير الكون
ببضعة مفردات
بقصةحبٍ
وبعض الليل
وتاريخ ٍ من الكلمات

أكتب
حتى تتبخر الورقة
ويصاب القلم بتصلبٍ في الشرايين
أكتب
حتى يجف الورد في ذاكرتي
ولا يعود عندي لغة
أو حزن دفين

أكتب
عن رجل هو أنا
يبحث بين الليالي عن رذاذٍ من وطن
عن زيتونةٍ بعيدة
في خريطةٍ ..غير معترفٍ بها
أكتب
عن وجه ليلى فلسطينية
ولها


أكتب
عن غربةٍ داخل غربة
وتصبح المعاني أكبر
وتنفجر الأماكن
فكرةً فكرة
وحلماً حلماً
ولا شيء يتغير
..

أكتب
ربما فقط كي أكتب
وربما أكثر ..

بسمة
15-08-2005, 01:20 AM
أتبكــين ؟؟


منذ الدفء لم أكتب
عن حضن امرأة تبكي
منذ البدء
لم أسند رأسي
إلى كتف امرأة تبكي
لم أقبل باطن يد
برائحة الدموع
ولم يلمس خدي
خدا تبلله الدموع
ولم يداعب إبهامي جفنا
مغسولاً بالدموع

في مخيلتي دائما
وجهكِ المطهر بالبكاء
شفتاكِ الورد
ووسادة بطعم الملح ..
ومطر صغير
يمسح وجنتيكِ
كل مساء
تستلقين
فيبلل الحزن شعركِ
وخلف أذنيكِ
وتمسحين الدمع بصوتي
فيتبلل الهاتف النقال
وتنتزع الشهقة قلبي
من بين يديكِ
ساخناً
صاخباً
بذاكرةٍ من نحيب
ومن شِتاء

لا تبكِ
عل الوجع يغادرني
ولا تتساءلي
من نكون
دعي الليل يغمرنا
ولا تغرقي أي رمشٍ
فكلّي
لأي رمشٍ .. فداء
وإذا ما احتجتِ إلي
أو خفت مني/علي
فارسمي الشمس على مرآة غرفتكِ
ابتساماً ..
لتشتعل السماء

واحتضنيني
أوراقا أكتبها
تطير حولكِ
كبتلات الورد الأبيض في الريح
تقبّل عينيكِ
يا من
حين الدمع يغازلها
تغزو الشياطين صدري
وتتبعثر فيّ
كل الأشياء

بسمة
15-08-2005, 01:23 AM
رفقي عسّاف

أردني الجنسية من مواليد سنة 31 /7 /1978 عمري 26 عاما ولدت ونشأت في عمّان .
أنا الابن الأكبر في عائلتي من أصل ولدين وبنتين ، كنت وحيد أهلي لمدة تسع سنوات قبل أن تأتي شقيقتي إلى الحياة .

كان والدي رحمه الله تاجراً كما وعمل في المجال الصناعي .

كانت طفولتي مريحة عائليا ، وصعبة من ناحية المشكلة الجسدية ، حيث أعاني من مشكلةجسدية منذ الولادة تتمثل في قصر القامة وميلان في العمود الفقري .


فكانت تلك المعاناة وبالمقابل دعم عائلتي حافزاً للتحدي ولتنمية نفسي وثقافتي بالقراءة والاطلاع والاهتمام بمواهبي .



كنت رساماً في صغري ، بدأت الرسم في الرابعة ، كنت أرسم كل شيء ، وكنت أرسم الخط العربي.

وحين دخلت المدرسة انتبهت معلمة الرسم في المدرسة لهذه الموهبة و ساعدتني لأنميها و أشركتني في أكثر من مسابقة .


فزت بالمركز الأول عن مسابقة لجنة تنظيم الأسرة الأردنية ، و حصلت على عدة جوائز على مستوى المملكة، وشهادة تقدير لمشاركتي في مسابقة لرسومات الأطفال على مستوى العالم كانت في عام 89 في الهند .

بسمة
15-08-2005, 01:25 AM
إرتجالية الخوف


و ليلكَ غامقٌ
غارقٌ
في بعض نهارِ آتٍ
من آخرةٍ
أخرى للدموع

و صبحكَ
صارخ الصمت
مثل قافلة
يئن كل من فيها
وروح
غادرت
تحلم بالرجوع

مذبحة
أنا فيها الوليمة
و الصديق
و راحلتي
ماتت بضربة شمس
و رأسها مرفوع

هل سيراً على قدمي تكتمل الخطى
أم سألحق بالأماكن
كعادتي متأخرا

هل لليالي قصة
غيري يا ترى ؟؟

هل من ميتة أخرى
عشقاً

حرقاً
بالشموع
؟؟

بسمة
15-08-2005, 01:29 AM
زهرة الزنبق 1



هكذا اختارت أن تعبر عن نفسها ، امرأة غريبة دخلت حياته من حيث لا يدري ، ومن حيث لا تدري ، واختارا أن يصبحا صديقين ، واختارت هي أن يكون ذلك من بعيد .. ، لم يلتقيا ، ولم ير حتى صورتها ، لكنه استطاع أن يحترم رغبتها في أن تبقى بعيدة ..
أطلعها على كل تفاصيل حياته .. ،
وكانت دائماً هناك حين احتاج إليها ،

أرسل إليها صورته القبيحة ، وبعض الدفء الذي اعتقد بوجوده في قلبه .. ، عابت عليه اختفاءه لفترات طويلة ، ولم تترك مناسبة الا واستغلتها للتواصل معه ، وظل هو ذات الشخص الدافئ البارد ، دون أن يدري كيف

أدخلها في صميم كلماته ، واستطاعت أن تحول انتباهه عن عيوبه ، ولو قليلا .. ، وحيدت خوفه من لقاء أصدقائه الذين لم يرهم من قبل ، والذين لا يريد لفكرتهم عنه أن تتغير بلقائه ، وأراد أن يقابلها ، ورغب بذلك بشدة ، طلب منها أن يلتقيا ، لكنها رفضت ، تألم .. "صديقتي رفضت لقائي"، لم يكن يعرف غير اسمها ، وصوتها ، وهي لم تترك ركنا في حياته الا ودخلت .. ، حتى تمنى لو يستطيع أن يشكل لها صورة في خياله ، لكنه لم يستطع ، كانت مكالماتهما تبدأ دائماً بضحكة ، .. وتنتهي بضحكة ، أما رسائل "الموبايل" القصيرة ، فكان أجمل ما فيها أن صديقته كانت دائماً تنام قبل أن يتما حوارهما .
لم يستطع أن يفهم ما يحدث ، أو يتوقع ما سيحدث ، " ترى ما الذي يجمعنا ؟ "
لم يستطع أن يراها الا جميلة ، فكأنما كان يرى روحها ..
أراد أن يعبر لها عن نفسه أكثر ، ولم يجد غير الكلمات ، فأرسل إليها كلماته ، أعجبتها ، فظل دائماً يرسل إليها الكلمات .. تلو الكلمات
كانت تراه كما يريد للناس أن يروه ..
وكانت دائماً تقول له: إن علاقتنا كأنما كل منا يتحدث إلى مرآة ، بجرأة وصراحة وحرية .. ، وهذه المرآة ستنكسر لو تقابلنا .. ، لكنه اعتقد دائماً بأن كلا منهما سيرى نفسه في المرآة أوضح .. لو تقابلا ..
استطاع أن يفهم محافظتها .. ، وأخلاقها ، وطيبتها ، وحذرها ، واستطاع أن يفهم نظرتها لهذا الأمر
واستطاعت هي أن تفهمه تماماً ، وتدرك ما يعانيه في حياته ، من دون أن يحكي ..
" ترى ما الذي يجمعنا ؟؟" ظل السؤال ..

بسمة
15-08-2005, 01:30 AM
زهرة الزنبق 2
الانعكاس

أصبح الأمر أكبر وأعمق ، وصداقتهما أصبحت أقوى .. ، أراد أن يطلب منها صورتها ، لكنه خشي أن ترفض ، كان يعلم أن ثقتها به قد ازدادت ، ولكنه لم يرد أن يضغط عليها ، فيؤذي مشاعرها أو يخسرها ،
كان يكتشف مع الوقت أشياء كثيرة مشتركة بينهما ، وكان آخرها نظرتهما المشتركة لحفلات الزفاف التقليدية ، نظرة استرعت انتباهه كثيراً بأن هذه المرأة تشبهه جداً ، "سأقول لها أرسلي الي صورتك بغض النظر عن أي اعتبارات ، فنحن أصدقاء" .. ، ترى هل ستقبل ؟ سيكون محرجاً ألا تقبل ، تساءل لماذا لا يستطيع ترك الأمور على حالها ..
ربما لأن العلاقة الإنسانية كانت بالنسبة إليه أكبر من صوتيهما على الهاتف ، ومن كلماتٍ مطبوعة على شاشة ..
ترى ماذا يقول لها ؟ ..
كانت لا زالت تنام قبل أن يتما حوار الرسائل القصيرة ، مع أنها كانت تحاول الا تفعل، وتتمنى أن يغلبه النوم أولاً ولو لمرة واحدة ..

بالطبع كانت مئات التفسيرات الافتراضية تسكن رأسه ، ولكنه لم يستطع أن يغلب أياَ منها على الآخر .. "بالتأكيد لديها أسبابها" ، كان الفضول يقتله ، هو كان دائماً فضولياً ، فكر بكل بادرة حسن نية بإمكانه أن يقدمها ووجد أنه فعل ، ما أصعب ألا تجد صورةً في خيالك عندما تفكر بإنسان تهتم لأمره ، فلا تجد الا الظل تمثيلا له في مخيلتك ..
"ليتني ..." ، تعجب لكونه لا يعرف أي شيء عن شكلها ، ربما لو سألها لكانت أجابت ، ترى لماذا لم يفعل ؟ .. ، لم يكن يعرف حتى إن كانت محجبةً أم لا ، كان قد تعلم من تجربته الشخصية ، أن الشكل لا يعني شيئاً .. ، أتراه ليثبت هذا لنفسه لم يسألها

أخذ يدرك بالفعل كم كانت قصتهما غريبة .. ، واستثنائية
"ترى ما الذي يجمعنا ؟"

بسمة
15-08-2005, 01:35 AM
ظل

ضيفاً ثقيلَ الظل يعشش في أوردتي
دمي
ومضغة من لحم
تكتب أكثر مني
وتحتقرني
لأني ركيك اللغة
ضئيل الحنين .

خفان من ولهٍ
يسيران بي

إليّ
........
عليّ
........
فوقي ..
على قدمي
وحدقتان ..
معلقتان في وجهي
تعزفان الدمع
وتغرفان الذنب غرفاً
بلا حياء
وأركض خلف اللهاث .. منذ خمسة آلاف ليلة
وليلة
وألهث من كثرة الركض
فأنزوي
وحيدا .. بلا ضوء .. ولا بعوض .. ولا موسيقى
هل لي
ببعض الملائكة
تحرس ليلي ؟
هل لي بملاكٍ واحد
يحرس ليلي؟
ويفتقدني في نهاري
هل لي بتلك التي
أمر في خيالها قمرا .. على قبحي
فتبكي عليّ
وتتركني
بعد أن يعديني البكاء
تعدو الخيول في صدري
ضجيجا
من هوى
وأمشي أنا ثقيلا
من أنين

د. محمد صنديد
15-08-2005, 02:37 AM
الأخت بسمة العزيزة:

يا مرحبا و ألف أهلا بهذه المشاركة المتميزة.

أرى أن كتابات رفقي عساف تليق بها دوحة النثر الأدبي كما أرى رغم أن في بعضها تفعيلة.

وددت الترحيب بداية و لي عودة لإبداء الرأي كمتذوق فقط لا كمتخصص....

ملحوظة: سمحت لنفسي بالتغيير في العنوان ليصبح أكثر جاذبية لأدباء الواحة ذوي الحس المرهف...فأرجو منحي العذر لذلك يا بسمة.

دمت متألقة.

بسمة
15-08-2005, 02:47 AM
الأخت بسمة العزيزة:

يا مرحبا و ألف أهلا بهذه المشاركة المتميزة.

أرى أن كتابات رفقي عساف تليق بها دوحة النثر الأدبي كما أرى رغم أن في بعضها تفعيلة.

وددت الترحيب بداية و لي عودة لإبداء الرأي كمتذوق فقط لا كمتخصص....

ملحوظة: سمحت لنفسي بالتغيير في العنوان ليصبح أكثر جاذبية لأدباء الواحة ذوي الحس المرهف...فأرجو منحي العذر لذلك يا بسمة.

دمت متألقة.

اهلا بك استاذي الفاضل ..

بإنتظار عودتك وابداء رأيك ..

تغيير جميل اشكرك عليه ..

:001:

بسمة
17-08-2005, 01:06 AM
بدأت كتابة الشعر في سن الرابعة عشرة فابتعدت عن الرسم ، ثم انقطعت عن الشعر لعدة سنوات كتبت خلالها بعض النصوص النثرية ، و عدت إلى الشعر في سن السابعة عشرة .

لا أذكر تاريخ نشر أول قصيدة لي ولكن هذا كان في صحيفة عبد ربه ساخرة في مشاركات القراء ، كانت القصيدة بعنوان "إنهم".

لا أستطيع أن أحدد أكثر قصيدة تعبر عني فهناك قصائد كثيرة ، لكنني أحب قصيدة "لا شيء"، ومؤخراً أعتبر قصيدة "سفر التيه" تعبر عني كثيراً .

بسمة
17-08-2005, 01:19 AM
لا شيء

برقية أخرى

حين يغيب من يتقنون فهم الروح وداخلها ، تتوه الحروف داخل الحروف ، ويستجدي القلم لغة لم تذهب
ولم تعد
تركض الروح حول ورود ذبلت ، منذ كان الرحيق جزءا من نفس تواقة للإنحناء ، للإنحناء اللذيذ عند عطر امرأة
أو موسيقى عيون
لكتابة أسطر من قصة حب لم تبدأ خلال حدود الوقت ، ولن تنتهي خلال حدود الوقت

وحدة ..
وحدة تأكل الأخضر من ليالي العمر
وثلاثة قلوب ميتة مدفونة داخل الجسد
وحدة إلا من ذات تنكر الوحدة
وتدعي التوحد مع الحزن
وغربة حتى عن هذا الحزن
الذي يرفض العيش مع النبذ تحت سقف واحد
حتى الحزن يرفضك ..
فلم لا تلملم أشلاءك وترحل
لا تدوسوا هنا ، كان لي قلب هنا ..
ذات صفحة
وذات فهم
من هو أنا ؟؟
سؤال باكٍ على أكتاف أنتم
الأجوبة صار جزء كبير منها أسئلة جديدة
ليل صار لا يريد أن يلمس أي صوت ، مهما كان جميلا
ربما صوتها فقط ..
ووحدة
وكابوس يأكل ما تبقى من النوم ورقة ورقة
أكل حلما وسيأتي على الثاني
والجرح كلما مر وقت يكبر
انتهى من تقطيع القطب لحظة خيطت
والآن كاد يأتي على كل المكان
ولا مكان في المكان
الدمعة تجر خلفها خطا من الماء المالح ينهش الخد
" الرجال لا يبكون "
تنهش دمعة أخرى في الخد أكثر
صوت الشهقة صار مألوفا ، جزءا من صوتك المتعب
وكل الأصابع .. كما عودتك .. ، ترتعش
أنزل الحلم عن كتفيك
فالأحلام منذ جئت نفضتك عن كتفيها
هل تسمع صوت العتمة داخل عينيك ؟
يسكنك البرد ؟
أم تسكنه أنت ؟؟
أطلب منها أن تغلق عليك جفنيها .. ، ونم
و أطرد ملاكين من قفصك الصدري ، فلم يعد يتسع إلا لك .. ولها
وابصق جيفة الشيطان من حلقك ..
فصوت الشهقة صار مألوفا
ومراً
أركض ..
مازلت مصراً أنك أقوى من صعلوك يركض
تأبط شراً .. وأركض
علك تنهي الدائرة وترجع
أنزل وطنا عن كتفك ، أنزل وطنين
وارتحل داخل أنت بلا وطن
أو اجعلها وطنك
يسكنك الشوق ؟
أم تسكنه أنت ؟؟
احفر قبرا في حائط غرفتك الثكلى
وادفن نفسك ، ما عاد الحزن ليكتبك
إلا نعيا
في جريدة أمس
حتى ميتا
لن يعترف بك اليوم
هل أنت وهم
أم قبر مجهول الصاحب ؟؟
اسبح باتجاه الضفة الأخرى
وابكِ هناك
بكاؤك هناك
يحمل أكثر
افتح عينيك
لتتنفس
ابتلع كل ما تقدر عليه
من عاصفة الرمل
ضاجع وهناً يخدش ما تبقى من وجهك
واقتل في العتمة ظل بعوضة
واكتف بحبيبة
كل ما في الكون سواها يحتقرك
انهض من فوق ساقيك
علك يوما
تقدر أن تمشي ثانية
وانسى أنك كنت
لا تقسم
لأنك لا تملك ما تقسم عليه
لا تملك إلا أن تقسم بالله
أنك تحمده
لأنك أكثر مما تستحق
لست أجمل من شيء
إلا من خوف يأكلك
من اللاشيء
وأنت اللاشيء
جزر لا يمتد
مدفون تحت الشاطيء
نتن الرائحة كأرستقراطي قديم
ومنفوش الريش
كديك مذبوح
أعطهم عينيك
ولا تنظر
واشرب من دمك معهم
وتلذذ
فلك الوليمة كلها
وانت
وارسم صورتك القديمة
على جدران القصص
واسبح باتجاه الضفة الأخرى
لا تكتب عنك
لألا يهرب القراء الذين لا يأتون
فيتركوك
ولا يعودوا لا يأتون
أرسم بالسكين
ملامح أخرى فوق ملامحك
هي عملية تجميل مشروعة
أن تحفر بدروب الدمع جروحاً
بالسكين
واسكت عن لوم يديك
إذا تغير لونهما
فالأحمر
أنسب لهما
ألا ترى ؟
صار الكف الأيمن أجمل
أنزع أحشاءك بالأيسر وانظر
أيهما أجمل ؟
لا تعشق مكانا
فلا مكان يريدك
أو يحتويك
و سافر عن الذكريات
فكلها
نسيتك
دس فوق ظلك
كما تسحق حشرة
وتذكر ..
أنك ألم منسي
لا تذكر
ولن تُذكر

بسمة
17-08-2005, 01:23 AM
سفر التيه

قالت له جدته
عندما كان صغيراً
غداً حين ستكبر
ستصغر الأحلام كثيراً
وستهجر الموسيقى
قلبك الرقيق
ستجرع الذل
والخوف
وأحزان التلال على أشجارها
سيجلس الجند على صدرك
ويدوسون في حلقك
حتى يصير صوتك دماً
حين ستكبر
ستشتاق إلى كل ما كان يبكيك
وتحن إلى كل ما كنت تلعن ..
ستركض
بحثاً عن حضن أم أخرى يحتويك

غداً
حين تزداد طولاً
وعرضاً
وحزناً
وتقل شغفاً
وحناناً

عندما يصبح صوتك أخشن
وقلبك أخشن
ويكسو الشعر ذقنك
مثل عشب مقبرةٍ وحيدة
حين ستكبر يابني
و تتمنى لو تنام _ ولو لمرة _
لحظة تضع رأسك على الوسادة
حين سيصبح الكون حضن حبيبة
ويموت اللون في كثير من الصباحات
وينتهي اليوم غامقاً
كلحظة صمت ..
مجهولاً
كامرأة عابرة على ذات الرصيف

قالت جدته الضئيلة
له:
ستضيع ملامحك الصغيرة
فلا تجزع إن لم تعرف نفسك في المرآة يوماً
ولا تبحث عن ألعابك تحت السرير
لن تجد هناك
إلا ذكريات الفوضى
ونعلاً .. نسيت أين خلعته

قالت له:
شاهدتك بالأمس تخربش فوق الجدران
ستكتب اسمك يوماً
على الأوراق المسطرة
وتحاول أن تتذكر قصصاً
خربشتها
لتكتبها
ولن تتذكر
ستتمنى لو ترجع لحظة ..
لو أنك لازلتَ
لا تصل لجرس الباب .. وزر الضوء
لو مازال بإمكانك
أن تنتحب بصوت عالٍ
ولا يلتفتَ إليك أحد
قالت له:
غداً
حين ستكبر

بسمة
17-08-2005, 01:25 AM
قصائد صغيرة

قطّعي أوصالي
وتراً وتراً
ثم اجمعيني
أي نشاز قد أنتهي
إن مرّ يوم ولم تعزفيني

****

أخاف على عيون الآخرين
في أي وقتٍ من صورتي
لذلك نافذتي مغلقةٌ
وقبري حجرتي

****

لا تضميني هكذا
أخاف أن أتكسر
أخاف أن لا أعود قابلاً للضم
وما زلت مشتاقاً
أن أضمكِ أكثر

بسمة
17-08-2005, 01:30 AM
أحبك ؟؟

أوتسألين ؟
أوتطلبين سماعها
كأنكِ لا تعلمين ؟؟
أحبكِ
جدا أنا
في كل حين
أحبكِ
وأعرف أنكِ تعرفين ..

****

كان شاعرا .. يحدق في السماء ، وكان يحب ..
واليوم .. ما عاد شاعرا .. وتخلى عنه الحب ، لا أدري ما الذي لا زلت أفعله بالكلمات..

قلبي بين راحتيها .. حتى وإن رحلت ..
وسيظل هناك شيء ما ..
لها ..

بسمة
17-08-2005, 01:33 AM
قراءة

أحب أن أقرأ
ما بين كلماتي صورتكِ
وحنين الغربة
حين أكون مع كل من أحب
إلا أنتِ
وبعض الشرايين
التي ما زالت
بعد عامٍ
لا تعرف اسمكِ
لم تزوري فلسطين يوما
لذلك لا تعرفين معنى أن يحب المرء
و قدماه على الأرض
و في رأسه
طلال صور
لامرأة لم يعرفها بعد

بسمة
18-08-2005, 11:46 PM
دموعي تختصر الأشياء


1)


بكائي لا يشبه أي بكاء

فدموعي تختصر الأشياء

ذاكرتي ..

حبي ..

أحلامي

أشلاء


2)


مكتوب علي منذ ولدتُ

بأن حياتي

ظلالٌ وخواء

جرح أزلي في القلب

ينزف من غير دماء


3)


تحكي القصة عن حواء ..

وتبقى .. رغم أنفي تحكي

ما طاب لها البقاء

وتأخذني

وترجعني

وتحرقني

وتوجعني

وتخنقني

وتفجعني

لا يتغير فيها شيءً

إلا الأسماء


4)


وأكتب قصيدة تلو القصيدة

ما أتفهني في الواقع

وما أبرعني في الإنشاء

وأرثي نفسي و أنا حي

وأحلى شعري في الرثاء


5)


وأمشي

وكلما مشيت تبتعد الأماكن عني

فكأني أمشي للوراء

وأعلن حبي على مسامع الورد

فتصير الدنيا صحراء


6)


وتضحك حواء

وتضحك معها كل النساء

وأنا كالأبله أبكي

علّ دموعي تختصر الأشياء

بسمة
18-08-2005, 11:54 PM
قبل الأزل بقليل


1)


قبل الأزل بقليل

كنت أعرفها

وهاأنذا

بعد الأزل بقليل

لا زلت أعرفها


2)


ها أنذا

ما عدت وحيدا

كما لم أكن

ولا كأن دموعي .. كانت

أو لم تكن


3)


في عيني امرأة

هاأنذا

صرت الحبيب الوحيد

ولم أكن من قبل وحيدا ..

واقترب الحلم البعيد

وما كان قبل القرب

بعيدا


4)


قبل الحب

كان قلبي عاشقا

وبعد الحب

لا زال قلبي

عاشقا


5)


قبل أن أعرف من أنا

لم أكن أنا

وهاأنذا اليوم

عدت .. أنا أنا


6)


قبل الرحيل

لم أكن أنوي الرحيل

وهاأنذا

حين نويت أن أرحل

يرحل عني الرحيل


7)


في الماضي

لم يكن العمر قد مضى

وهاأنذا

أعيش في الماضي

بعدما العمر مضى


8)


حلمت دوما أن أكون

العاشق الأول

فقيل لي

عليك أن تعشق

أولا ..

عشقت

لكنني كنت قد حلمت

أولا


9)


أردت أن أكون

شاعر الحب الجديد

فكان علي أن أكون

شاعرا

يبتكر الحب

من جديد


10)


قبل أن أكتب

أردت أن أعرف الكلمات

كتبت مئات القصائد

ولم أعرف بعد

أي الكلمات


11)


قبل أن أحب

أردت أن أعرف

ما هو الحب

أحببت عشرات النساء

وما زلت لم أفهم

ما هو الحب

بسمة
19-08-2005, 12:03 AM
مضى إلى البحر قلبي

هذه القصيدة كتبتها ليلا على البحر في العقبة ، بينما كانت أمواج البحر تمر من تحت قدمي ..

.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..

مضى إلى البحر قلبي
يراكِ
مضى إلى البحر قلبي
لا يفكر في سواكِ

مضى إلى البحر قلبي
أخذته عيناكِ
والبحر ينبض في عروقي
على إيقاع ذكراكِ

مضى
إلى البحر هناك قلبي
ناداه صوت الموج
أن لا شيء إلاكِ

مضى إلى البحر قلبي
كأن أضواء فلسطين
على الطرف الآخر .. أنتِ
وصمت البحر أغنية ٌ
تحكي عن هواكِ

على امتداد البحر أكتبكِ
لعلني أنساكِ
و ألقي إلى البحر قلبي
كلما ناداكِ

بسمة
19-08-2005, 12:09 AM
ضيف النافذة

إلى فرخ حمام ولد في عش على نافذة منزلنا

........................................

يا ساكن نافذتي بجناحين
احضن عشّك
بيتنا
و افردهما للكلام
قل للبيضة الصغيرة إلى جوارك
رَحِما
أن تكبر دون أن تنحني
و أن تموت بلا انهزام
عانق نافذتي
لا ترحل ..
أكتب لي
فدموعي ساخنةُ
و براءة وجهك تغمرني
مد عيونك
صاخبة الحزن
و بادر بالسلام
دعني أنام
تحت جناحك لحظةً
و قل للعش يحملني
فأنا
مثلك
فرخ حمام
خذني أطير
خذني أطير لعلني
بالشعر أختصر الطريق
وبالشعر
أنسجكَ حريراً
يمد الرسائل مني إليها
و منها إلي
أغبطكَ
عندما أمك تأتي
و أرى نفسي طفلا
لا زالت أمي
تأتيني بالطعام
خذني
أكثر من وجه خلف النافذةِ
خذني صديقاً
لكَ
و لي
و عانق مروري
من خلف الستار
لا ترحل
و افرد جناحك للكلام
بالشعر أنسجك حناناً
فاكتبني
و تحت جناحكَ
دعني أنام
حين تسافر
خذ صورتي
و اترك لي صورتك
خذ الدفاتر مني
و انثرها
فوق البيوت وفوق التلال
واقرأ ما كتبتُ
على مسمع الشمس
لأسراب الحمام
أترك لي ريشة
أطير بها ..
و سلم
على دم الأحبة
و سلم
على كل نافذة تبكي
وافرد جناحك للكلام

ملاحظة: كبر الفرخ و طار بالأمس

محمد الدسوقي
19-08-2005, 01:22 AM
بسمة

يااااااااااااااااااااااه على هذا الألم الموجع

كلماتك ونثرك رسم ليّ صورة مكتملة الأبعاد

بظلالها المورقة في جذع الأمل

الأمل الذي نحيى من أجله

الحب والعطاء للأخر بدون حدود

الرضى بما قد قسمه الله لنا من سعادة أو شقاء

والايمان بالقدر شعبة من شعب الأيمان ..

تحية لمدام يرتشف السمو والأدب

تقبلي أجمل المنى

كوني بخير

بسمة
20-08-2005, 02:14 AM
بسمة

يااااااااااااااااااااااه على هذا الألم الموجع

كلماتك ونثرك رسم ليّ صورة مكتملة الأبعاد

بظلالها المورقة في جذع الأمل

الأمل الذي نحيى من أجله

الحب والعطاء للأخر بدون حدود

الرضى بما قد قسمه الله لنا من سعادة أو شقاء

والايمان بالقدر شعبة من شعب الأيمان ..

تحية لمدام يرتشف السمو والأدب

تقبلي أجمل المنى

كوني بخير
ليست كلماتي .. انا ناقلة لها ليس اكثر ..

هي للشاعر رفقي عسّاف ..

اهلا اخي وشكرا لردك :001:

بسمة
21-08-2005, 02:27 AM
حاصل على بكالوريوس ترجمة من جامعة العلوم التطبيقية .. وأعمل كمصمم جرافيك في مجال التصوير الفوتوغرافي ..

نشرت في العديد من المنتديات والمجلات الأدبية الالكترونية .. سبق ونشرت أيضاً في الملحق الثقافي في جريدة الرأي ..

نشر نص "سفر التيه" في الملحق الثقافي لجريدة الرأي ..
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=18484 (http://www.alrai.com/pages.php?news_id=18484)


ونشر نص "سفر الضوضاء .. وبيوت الضجيج "في الملحق الثقافي لجريدة الرأي ..
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=36577 (http://www.alrai.com/pages.php?news_id=36577)


ونشر نص "حين الشوق يبكي" في الملحق الثقافي لجريدة الرأي ..
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=49160 (http://www.alrai.com/pages.php?news_id=49160)


وشاركت مع عدد من الشعراء العرب في مقالة عن الأم نشرت في صحيفة الحياة السعودية ..
عندما يتعلق الأمر بالأم لا نملك على رغم تسابق الكلمات إلا الإسهاب في حال الصمت أحياناً أو الاقتضاب .. وهذا ما يعيشه الشاعر رفقي عسّاف من الأردن الذي يوجه كلماته مباشرة إلى أمه

( إلى هذه المرأة العظيمة .. أمي التي علمتني الحياة .. وكيف لمثلي أن يكبر ويعيش .. كي أنسى ضآلة جسدي .. وأحاول أن أصبح أكبر روحاً. وحين توفي والدي وأنا في العشرين لم أجد أقوى منكِ أتعلم منه كيف أواجه الألم .. ألف شكر لا تفي .. كبرت بكِ أماه .. وإلى اليوم لم أقدم لكِ شيئاً من بعض ما لك .. أقبل جبينك الطاهر .. ولكِ الأيام كلها .. دومي بخير).
مقال لفضيلة الجفال في صحيفة الحياة ..

أحضر لمجموعتي الشعرية الأولى .. أنا في مرحلة تجميع القصائد ..
المجموعة بشكل عام ستحوي قصائد عامة .. لم أرسو على اسم المجموعة الشعرية بعد ولم أختر أو أتفق مع أي دار نشر بعد .. أتأنى كثيرا في هذا ..

بسمة
21-08-2005, 02:35 AM
سفر الضوضاء .. وبيوت الضجيج

على شرفة حلم
تسكن خدوش الخوف في أجسادنا
تُعمل فينا مشارط العبور
خطوطاً من غفران
وشموسٌ صغيرة
تمسح خطايانا كل ليلة
وتترك فينا أقاصيص من شغفٍ
ونحيب
تهادن الروح الباردة أشلاءنا
عندما تمطر الدماء .. ساخنةً من الأصابع
يمر على كآبتنا
بضجيجهِ
مثل نبيٍ لا قوم له
مثل «جيجولو» بلا عشيقة
وسحره في غيابه
والتفاته المحموم دوماً
إلى وجع آخر لا يشبهنا
الأيائل تركض أمام الباب
لم تدسنا أكثر من مرة
وأنت
ذنبك الوحيد أنك لم تكن مذنباً
كنت تعمل في حقول القمح
فزاعةً للغربان
وجثة للنسور المتخمة
لم نكن سوى ألعاب خشبية صغيرة
مشنوقةٍ على مرآة مشنوقة
تتدلى مثل ما تبقى من ملامحنا المتعبة
أو تطير مثل غبار مدينة لا بحر فيها
كل النايات لا بيوت لها ..
تموت إن لم تسكن في الخلاء
يملأ ثقوبها هواء الأسى المسموم
لم يكن ليعرفنا فجر «جنين»
لو لم نكن أشجاراً لا أغصان لها
كنا أخشابا في عنق الشجرة
مثل توابيت صغيرة
تنتظر سكانها
ودفنها ..
وكلَّ من لم يتشحوا بعد .. ببعض الكحل
الحطابون يُعملون فؤوسهم في وجوهنا
ليصنعوا فؤوساً جديدة
قُطعت يوم صنع الفأس «الأبيض»
مضمخون بعرق اللاهثين
وسراب صحرائنا يتموج دموعاً
لا ترقص أحداقنا إلا بعد أن نولد
وقبل أن نموت
أمّا الظلال المزروعة في صورنا القديمة المهترئة
فليست تعابير في مرثيات
ولا زوايا مظلمة
تتجمع فيها بركٌ من بقايا الشتاء
ولسعاتُ نحلٍ تتورم في أذرعنا
حتى تصبح أذرعاً أخرى
ولا يمل النحل من موته
لا يجمع جثث رفاقه .. ولا يرحل
ونسكت ألماً
حتى الصراخ
وتطغى أصوات الأبواق النحاسية
لا يترسب في بقايانا
غير الطنين

بسمة
21-08-2005, 02:45 AM
حين الشوق يبكي

سأكون قوياً
وأصمت..

سأصقل وحدتي..
واغتال الشوق الذي ما انفك يحرق العصافير الصغيرة في حلقي
والغربة التي تترك ظلها غامقاً يعشش في أطراف وجهي
سأترك درباً من اللهفة المرّة إلى انحناء تحت جدائل سيقان الياسمين
وتحاولني لحظات احترف فيها الحزن مثل عرجون صاخب العتق

إذا لم تتركني حبيبتي أمارس البقاء في قلبها الصغير
وظل الملائكة يرقصون حول جثث الندى على صوت نحيبي
سيأخذني الليل إلى حيث يجلس اثنان من أصدقائي يهمسان
في حلم لي أنني ما عدت شيطاناً من ملكوت الطيبة و النقاء

قد تختلج الثواني..
وتكنّيني بالرجل الذي مزج الحزن بالدمع.. ناحياً باتجاه امرأة صغيرة
و تمر لحظتان.. يمر فيهما الزحام فوق رئتي..
سأقف لأطالب العطر بالكفّ عن اقتحامي
وينحني كل من يمرّون من حولي مقدسين للحظة من العشق النافر..

أركض مجرداً من كل الأحاسيس التي تركتني أحترفها
وذات صباح حين التقي بي وحيداً دون وجه
معتنقاً شعوراً زجاجياً ، ومرتدياً ظلاً لقوس بناية لا تعرفني
و أنادي _ دون جدوى _ عليّ حين كنت أنا

تنتهكني الأصوات الناشزة عن إرادتي - وحدها -
وتنام الجميلة في رسالة قصيرة مكتوبة بلغة مقتضبة
تشبه شيئاً من لحن إسباني.. يشبه أغنية
والغيوم الرمادية جداً حين تلقي تلك التحية المرّة من ملح
تخبئ في جيب معطفها رقصة سماوية زرقاء

المرايا .. رخامية الإحساس ، كونية اللون
تباغتني كل صباح ببعض القبح العادي
فأمد شراييني إلى ذاكرة تحمل ألواناً
عن شفاه تكتب الشعر في عينيّ.. ، وتقرئني
و تعيد كتابتي في دفتر صغير لا تقبل أن أحمله
حين تستحيلُ مصافحة وطناً من قلق أزلي دافئ حزين
وانحناءاتٍ لخيوط من دخان جميل لا يشبهني
وأخرج بلا مرآة أحمل الذاكرة معي
أنظر إليها
كلما أردت التأكد بأني لا زلت هنا ..

بسمة
25-08-2005, 01:38 AM
شوارع .. لمدينة الحزن الجميل

على قارعة الخطوات
رجل سمين
ينفخ من سيجارته عبء الرجولة
يحك بطنه
متأهبا لإطلاق التعليقات السمجة
على الفتاة التي تسير خلفي

وطفل نسي طفولته في المنزل
مثلي
يبيع الشفقة

وعلى الحافة
تجلس امرأة نسيت زوجها
في حقيبتها الأخرى
ونسيت حبها له
عند باب المنزل
وفتاة تختبيء في كتابها
وترى في دفتري
طالبا قد تلتقي به ثانية بالصدفة
في محاضرة ما
و تكلمه في شيء سخيف
لا يمت بصلة لما تريد أن تقول

ولم تر أي قصيدة

بالباب
علّق شاب
لا يعرف إلى أين يذهب
و لا متى يعود
ربما سنلتقي في الخريف المقبل
في نفس المكان

كل العيون حقيقةً
تشبه بعضها
تسكنها مدن من الغائبين

يلقي الرجل الذي لا يسمع
التحية على الرجل الذي لا يتكلم
و في ابتسامته
تختبيء حبيبة
كانت قبل عشرين عاما
و طفلان
من امرأة أخرى

وعجوز
يحمل جيتارا وهميا ..
كان صديقه الوحيد
ويمضي إلى شركة يعمل فيها محاسباً
ليموت مرة أخرى

صبية تؤلف موسيقى الخطوات
وتعتقد ان لا نساء سواها
وكذلك يعتقد رجل ما ..
في مكان ما

تغرق الشمس في الحزن
و الوجوه في عرَق الإكتظاظ
و تلعب النوافذ
دور المرايا

وبينما يقترب الشتاء
يخرج رجل من بيته وحيدا
و يغني
بينما زوجته تشاهد مسلسلا مكسيكيا
يحكي عن الحب

جميلة تحتضن دبا قطنياً
أهداها إياه حبيبها ..
و تبكي
وهو يريد فقط
لو يكون دباً قطنياً

*
ترى لماذا ينتحر السويديون كثيراً؟
لن يجيبك الطيب
الذي يجر "عربة الترمس" بجفنيه
بعد أن سقطت يداه من التعب
*


وحين يختفي النائمون من الفنادق
ليفترشوا أرصفةحزينة
تكبر الكثير من سيارات "المرسيدس"
ويباع الحب
على الإشارات الضوئية
وعلى أرصفة أخرى

من لا يجيد إحتراف الكذب
عليه على الأقل
أن يجيد تصديقه

كيوبيد يسافر تائهاً
بلا حقائب
و يصطف في الطابور
أمام السفارات
ليحصل على التأشيرة
بينما تمضي صغيرة
لتصنع بيتاً
و تنجب طفلين
لرجل يحب امرأة أخرى
تركته
لتنجب طفلين
لرجل آخر
كان أيضاً يحب امرأة أخرى

بينما طفلة في منزلها
تفتح كل النوافذ
و ترفع لي يدها الصغيرة
ملوحةً

فليدخل اليوم
هواء نظيف

بسمة
25-08-2005, 01:45 AM
إنها عائدة

جاءوا اليوم وقالوا
إنها قريبا عائدة
خشيت عندها
أن كل محاولات النسيان
كانت بلا فائدة
و أن مئات النساء اللواتي مررن على قلبي
بعدها
تختصرهن امرأة واحدة

خشيت أنها عادت
لتحتل قلبي من جديد
وتحرك حياتي الجامدة
لترسم وهم فرح
كنت أراه فيها
وتشعل النار
في أحاسيسي الباردة
خشيت على قبر
دفنت فيه نفسي
من مشاعري المتمردة

خشيت على نفسي
من حبي الأول
وهزيمة أمام عينيها
قد تكون مؤكدة
من رمشة قد أواجهها
وتعيدني للمصيدة

خشيت على ورود القلب
من قصة حبٍ
كنت أراها خالدة
ومن طرق تركض بي للماضي
تائهة ..
متعددة
ووجوه بهتت
ما عاد لها في الذاكرة
ملامح محددة

خشيت على سنوات أربع
أعددت فيها للقاء
بذكرياتي الحاقدة
ومرت دون أن أنجز شيئاً
أواجهها به
فأنا
بقيت كما أنا
نفس المياه الراكدة
كلمات وقصائد تتكرر
وأحلام متجمدة
ما من حبيبة فهمتني
فلا حب يسكن الشرايين
ولا عشق يجري في الأوردة

جاءوا اليوم وقالوا
إنها قريباً عائدة
خشيت عندها
أن كل محاولات النسيان
كانت بلا فائدة
وسرعان ما اكتشفت الحقيقة
فمشاعري تجاهها ..
لم تعد متواجدة

بسمة
25-08-2005, 02:03 AM
تراتيل عشق صغيرة

دعي عنكِ قلبي
فالدم
يلوث الأصابع الجميلة

***

صديقتي
يخلع التاريخُ عن كتفيه
أي رجل
لم يكن في لحظة نرجسيا بما يكفي
ليُنبذ

***

معي في الصدر أغنية
كل قلوب الأرض
آلات إيقاع شرقية

***

سأرفع التكليف بيننا
و أسقط الألقاب
سأناديكِ باسمكِ
لا ب"حبيبتي"

***

عمر الحب
من عمر الوعي
لم أعرفك
قبل أن أعرف نفسي بكثير

***

لا أفكر فيكِ
بين الفكرة و الفكرة
حتى لا أفقدكِ
ولو للحظة

***

يصاب العشاق كثيراً
بضربات الشمس
الشمس
لا تحب الانتظار
و لا تتأخر عن مواعيدها

***

لغة العشق واحدة
قد تحب امرأة فرنسية
و تحبكَ
من أول سوء فهم
و ابتسامة

***

وردة حمراء منكِ
ليوم واحد كل عام
قد تعني لي
364 يوما من السعادة

***

صوتكِ
هو المهدئ الوحيد
الذي أتعاطاه
تدثري جيدا حين تنامين
و إياكِ و الماء البارد

***

إذا قالوا لك في السكرتاريا
قلبه مشغول
فعودي ثانية بعد ساعة

بسمة
25-08-2005, 02:17 AM
وحدك

الشمس
حمراء تهبط
والخطى تمشي
إلى المكان
ويقترب المكان
يصل
يَدخُلك الباب
قطعَ زجاجٍ
تترك أحلامها على جسدك
تأكلك العيون
لستَ لذيذاً
لستَ
لذيذاً
تصعد الدرج المقابل
لا ينتهي
تمضي باتجاه الطاولة النائمة
تطلب قلماً
لا أقلام
تطلب دفتر
لا دفاتر
تطلب قهوة
تأتيك ببعض السكّر
فتشرب الإنتظار
و تنتظر
تلتفت إلى النافذة
فتجد جداراً
تطلب مطرقةً .. لا يوجد
تكاد تنام على الطاولة
تطلب طاولةً أخرى
الطاولة الأخرى محجوزة
عليها امرأة تنتظرك
تمضي إليها راكضاً
و تأخذها
إلى الطاولة الأخرى
يأتيك مدير المقهى معتذراً
هذه امرأة أخرى
ليست من تنتظرك
تحمل عينيكَ المغمضتين ..
من على الطاولة
تدفع ثمن السكّر
وتمضي
يَدخُلك الباب
شظايا
وخارجه
تقف امرأةٌ
تنتظرك
تحمل في يدها كرسياً
وطاولةً
وفنجاناً
وبعض السكّر
تسألها
هل أنتِ .. ؟
فلا تلتفت إليك
تصعد في سيارة أجرة
و تتركك وحيدا
ويرمقك السائق معتذرا
هذه
امرأة أخرى
ليست من تنتظرك
ترجع ثانيةً للمقهى
يدخلك الباب
نسيت يديكَ
على الطاولةِ
النائمة هناك
تصعد الدرج المقابل
لا ينتهي
و على الطاولةِ
تجلس امرأةٌ
تنتظرك ..
تبتسم لها
تأخذ يديك من على الطاولة
وتعتذر
إن أزعجها نقر أصابعك
وترحل ..

بسمة
01-09-2005, 02:44 AM
كما أنني عضو في تعاونية عمّان لصناعة الأفلام القصيرة ..

الإخراج كان حلما دائما بالنسبة لي ، وبحمد الله تسنى لي تحقيقه من خلال فيلمي الاول "الترقيعة الاخيرة" ..

بالنسبة للفيلم هو فيلم قصير من إخراجي انا والمخرج عمر صالح ..


الفيلم الذي يدور في مجال الخيال العلمي قضية تهم قطاع تكنولوجيا المعلومات بما فيه من طلاب او عاملين او مهتمين ..

بسمة
01-09-2005, 05:08 PM
جربي جفني




ينام المطر تحتهما

فتعالي

حين تشعرين بالنعاس

وتدثري

لم أعد أستطيع التواجد في داخلي أكثر ..

صارت سمائي جرحا صغيرا

وترتيلة شِتاء

لا تلومي الحزن علي

ولا تلوميني على وحدة مقبض الباب

وسماعة الهاتف

الرمل يمتلك الكثير من الوقت ليركض داخل الساعة

بينما العقارب الميتة في الساعات الثمينة .. تدور بلا وقت

هل تعرفين ؟

لا أحبك الليلة أكثر

أو أقل

أحبكِ الليلة

كما اعتدت أن أحبكِ دائما

هل تعرفين ؟

أنا كاذب .. أحبك أكثر

صراخ الأطفال

يثير الدهشة

و كذلك عيناكِ

مثل أم

أسير مع الليل

مثل الغرباء

نضحك بطعم الحسرة

وننتشي ببعض ما مر من موسيقى

ونرحل

وحيدين أكثر

أتذكر في كل لحظة

أن علي أن أنسى

" أسدد كرة

لا أعرف إلى أين قد تمضي

لولاه ربما

ستتوه "

والهاتف النقال يبحث عني

رنينا

بينما أنا منهمك بالحنين

وبالبكاء

حلقت شعر رأسي بالكامل

علي أتذوق نسمات الهواء

وخنت ذقني

بعد صداقة أسابيع

واشتريت نظارة

إذا ما ابتسمت الشمس تئن

وجلست أمام المرآة

أبحث عني

شيطاني يجلس معي

يتصرف مع سائق التاكسي

تماما كسائق التاكسي

ومع أي جميلة كجنتلمان

ومعها

كأنني أنا

صديقي ما زال ينتظر

وربما ما عاد " الضوء في آخر النفق قطارا " ياأسعد

ضفدع: إذا قبلتني

فلن أصير أميرا

ربما فقط سأقفز فرحا

وأمضي

الصبية الصغيرة

تعتقد أنني ربما

أستحق الحب

هل تعرفين ؟

أحبكِ أكثر ..

بسمة
01-09-2005, 05:27 PM
شيء جديد

أسى
تناول الصيف عن الأريكة .. تذكر أن المعطف بارد فخلع الليل عن كتفيه .. ومشى .. بطيئاً متثاقلاً مشى .. يجر تفاصيل الماضي لحظة بلحظة .. يمسك بعينيها بين راحتيه .. ويزرع فيهما صورته علها لا تنمحي ..

هذيان
اخترق الجدار .. أخذ يبكي .. ويبكي .. طار إلي الأعلى قليلاً .. واستلقى داخل الظلام .. اسود كل شيء .. حتى النهار .. والسماء الخضراء تحولت إلى اللون الأزرق .. حاول أن يركض .. توقف .. ولم يبكِ .. لم يبكِ ..

شرايين و أوردة
خطوط خضراء تتشعب وتتفرق .. لا تتفق على طريق .. الا الطريق .. من القلب واليه

امرأة
صورة باهتة .. نفث الزمن غباره فوقها .. لكن الشفاه ما زالت بنضارة الورد .. والوجنات تعلن عن نفسها بصخب قصيدة .. وخصلات الحرير تتسابق إلي عينيه خصلة خصلة .. سوداء كالفرح .. مجرد ذكرى .. فوق صورة .. فوق منضدة .. فوق أرض .. تسير عليها هي أيضاً .. لكن في مكان آخر ..

رجل
145 سنتيمتراً .. وعمود فقري مائل .. وقلب .. وحزن ..

بسمة
01-09-2005, 05:39 PM
عن نفسي قصيدة


1)

في زاوية الوحدة أستلقي

خارج حد الأشياء

أعبث بالقلم وبالورقة

أكتب شعراً .. سخيفاً

في وردةٍ بعيدة حمراء


2)

أرسم فوق حدود الدفتر

خطوطاً ليس لها معنى

أشكالاً ليس لها أسماء

أكتب قصة عمري

وأكتشف بأني ..

لم أنجز أي استثناء


3)

في زاوية الوحدةأستلقي

أفكر في معنى الذكرى

و أسترجع وجعي في الأثناء

هل حقاً مرت فيحياتي أنثى

استحقت مني ذاك العناء

وهل فعلتُ حتى اليوم شيئاً

أستحق عليه الثناء

قدراتي أضعتها

ثقتي بنفسي ..

فقدتها

أحلامي .. أجلتها

نسيتُ كيف تسير الخطى

وبتُ أزحف للوراء


4)

خارج ضفاف الوقت أسرق بعضالثواني

لألملم تلك الأشلاء

منذ مات أبي

لماذا يصير الأبناء ضباباً

حين يموت الآباء


5)

أدور حول مركز نفسي

أنا .. أنا .. أنا

أنا محورالكون

وليس لذاتي انتهاء

والحقيقة أني لست سوى رجل أخرق

بملايين الأخطاء

أقول الكثير عن نفسي

وأنفق الكثير من كلمة أنا

على الهراء

من دون أن أفعل شيئاً

مجرد كلمات

تتبخر فوراً في الهواء


6)

وألقي باللوم دوماً على القدر

وعلى ظروف ليس لي يدٌ فيها

وعلى النساء

أجعل من نفسي الضحية

وأصلب نفسي

على مذبح الأوفياء

بسمة
01-09-2005, 05:51 PM
حكاياتي


القبر يزداد في كل يوم ضيقاً ..
و الحلق محتقن بالألم ..
والحزن .. تلك حكاية .. أخرى ..

شوارع عمّان تضيق بخطواتي .. ودموعي أكثر من أن تصبح بحرا صغيرا أستحم فيه وأنام

لست أدري عن ماذا سأكتب .. أو ماذا أقول .. فما في أكبر من أن يقال .. و أقوى .. هل تصدقون ؟
من أن يكتب ..

من منكم يعرف اسمي ؟
من منكم يعرفني ؟؟
ومن مني يعرف من أكون ؟

مغرور أنا .. ربما .. هذه حقيقة .. غارق في الحب أيضاً هذه ربما حقيقة أخرى ..
من الذي يحدد ما هي الحقيقة ؟؟
من غير الله ؟؟؟ الله فقط ..

هذياني هذا ليس له أي معنى ... كعادتي ..

على فكرة .. الغرفة التي أجلس فيها الآن ملّت مني .. ملت من صمتي .. وصراخي .. وكتاباتي ..

أريد فقط أن أطلق العنان للاشيء كي يكتب عني ..
و هذا ما أفعله الآن ..

أتعلمين ؟ .. أدرك أنكِ تعلمين ..

رجل من آخر الأوقات جاء .. ليعلن عصيانه لذاته .. و للصمت ..

كنت أنتظر ثورتي منذ وقتٍ طويل .. وألملم الأسى وأحتفظ به ليوم أكثر قتامة و أقل سوادا من من حلمي ..

هنا إلتقيتُني ذات شغف .. أقسم .. في هذه الحجرة ذاتها تعرفتُ علي .. إنها ليست غرفة نومي على كل حال ..
ربما لذلك عندما جئتُ لم أفوت اللحظة .. ولم أكن نائما ..
والتقيتُ بي .. و بالشعر ..

وتلك .. حكاية ..
أخرى ..

ربما يتبع ..

د. سمير العمري
03-09-2005, 10:56 AM
نشكر لك النقل أختنا الفاضلة ونرى أنها لكاتب مجيد ولكن ما نقرأ ليس شعراً بل نثر جميل والنثر الجميل لا يقل إبداعاً عن الشعر الجميل وأستغرب إطلاق لقب شاعر على الكاتب أو الأديب هنا.

ثم إنني أرحب بك شخصياً هنا في واحة الفكر والأدب ملتقى النخبة ودار ندوتهم ، وأعبر عن إعجابي بأسلوبك في نشر المواضيع تباعاً في مشاركة واحدة مما يجعلها تصبح ككتاب مقروء.

ولعلني أتساءل إن كان بمقدور الأديب رفقي عساف أن يلتحق بنا هنا في الواحة فيتعرف إليه الأدباء والشعراء عن قرب. هي دعوة إن كانت منطبقة.


تحياتي
:os::tree::os:

بسمة
05-09-2005, 10:18 PM
نشكر لك النقل أختنا الفاضلة ونرى أنها لكاتب مجيد ولكن ما نقرأ ليس شعراً بل نثر جميل والنثر الجميل لا يقل إبداعاً عن الشعر الجميل وأستغرب إطلاق لقب شاعر على الكاتب أو الأديب هنا.

ثم إنني أرحب بك شخصياً هنا في واحة الفكر والأدب ملتقى النخبة ودار ندوتهم ، وأعبر عن إعجابي بأسلوبك في نشر المواضيع تباعاً في مشاركة واحدة مما يجعلها تصبح ككتاب مقروء.

ولعلني أتساءل إن كان بمقدور الأديب رفقي عساف أن يلتحق بنا هنا في الواحة فيتعرف إليه الأدباء والشعراء عن قرب. هي دعوة إن كانت منطبقة.

تحياتي
:os::tree::os:

اهلا اخي ..

قمت بإبلاغ الاخ رفقي بالدعوة للانضمام اليكم في الواحة ..

شكرا لترحيبك واقدر رأيك ..

بسمة
05-09-2005, 10:31 PM
حلم جديد


كتابة ..
بصراحة لست أدري عن ماذا سأكتب .. أوراقي تتطاير من حولي كسربٍ من الغربان السوداء .. بلا معنى .. ولا هدف .. والقلم يرقص حول قبر الحمامة الوحيدة .. كأنما يشعر بالبرد القادم من تلك الشمس النائمة .. كم ألف مكان يفصل بيننا .. وكم مليون ثانية..

حب ..
بتلة ً بتلة.. تمزقت وردتان تحت جنح الوهم .. لا مكان في هذا المستودع لحسرةٍ أخرى .. ثلاثة صناديق من الهوى ترتمي في زاوية السماء .. وغيمتان تسكنان اللحاف الذي يدثرني .. تمطر إحداهما عسلا ً وتمطر الأخرى قشطة ..

امرأة ..
لثم السكوت عندما رآها قادمة .. هي كانت في الحقيقة مغادرة لكنها كانت تسير إلى الخلف ..

ليل ..
أغلق عينيه .. شاهد الظلام واضحا ً.. كان السواد يرسم آلاف الخطوط المضيئة داخل ذلك القبو .. وفي لحظة تغير كل شيء .. فتح عينيه وكانت العتمة لا تزال هناك ..

لقاء ..
كان يحترف العشق .. أو هكذا اعتقد .. دونجوان بكل ما في الكلمة من حروف .. جاءت هي .. لتغير لون القمر .. وتمتد يدها لتغزل من الهواء صورة .. وكرسيا مزدوجاً .. وظل شجرة ..

وطن ..
شلال سكن في داخلها .. وتدفق حلماً بلا نهاية .. وبيتٌ ترعرع داخل أنفاسه وكبر .. لم يدركا حجم المعنى .. إلا حين نضبت الكلمات ..

لمسة ..
كتب على راحة يده هواها .. صفحة تلو الأخرى .. وتسللت شرايينه لتكتب على ظاهر يدها سيرة حلم ٍ لم يُروَ .. ارتعشت الأنامل العشرة .. وعزف الشوك في ساق الوردة .. لحن الرجوع قبل الأخير ..

بسمة
05-09-2005, 10:37 PM
دوخة

هذيان مستمر لا أكثر
...................
المكان الفارغ إلى جوار حبيبتكَ
يفتعل الصمت
ودموعكَ ساخنةٌ
كلهفتك
مسروقٌ
وجهكَ
من لحظة حب

و حدها حبيبتي
قد ترى الحدبة الصغيرة فوق كتفي
حقيبةً
أحمل فيها قلباً آخر
ينبض
فقط لها

يكتفي الليل
بأن يسدل غربة
والحسرة
مثل الريح
تصفر حين تمر
في ثقوب الوجه

وقاع القدمين مجرح
تعبره طرقات
و سلالم

مثل الوهم

كأنكَ ما كنت

تعبر في الذاكرة وجوه
ووجهك لا يعبر
في ذاكرة أحد
كلماتك لا تعبر في ذاكرة أحد
صوتكَ
لم يبقَ
في ذاكرة أحد

ابتسم
لن تتسبب حين تموت
بالحزن لأحد

بسمة
07-09-2005, 11:50 PM
سفر المرايا

صورة الحب

صغيراً
ما زال
ينتظر الرجوع
يحلم بهِ
ويحلم هو أيضاً
بهِ
يبكي على من لم يرحلوا عنه بعد
لأنهم لم يرحلوا
وحيداً
إليه يعود ..
ومنه
يكتب عنه
صغيراً مازال
يكتشف الدموع
والأسى
ينزف في جنبات المكان جدراناً
تساقط منه ملائكةصغار
وينتظر
و يحلم به

***
صورة (ها)

باكيةً على السرير
عليهِ
تغص بعمرها
وتحبهُ
كقطعة صغيرةٍ من أغنية
والحلم
مثل قط صغير
يجلس على عتبة الباب
وحيداً
مكتظاً بأوراق الشجر
الصفراء
المرمية فوقهُ
وتبكي
علّه يبتسم
فيبكي

***
صورة الوطن

دعكَ مني
فلي في المنزل سريرٌ ..
دافئٌ
وعندي موعد في الغد
معه ..
بينما كلهم يسيرون
مثل قافلة من النمل
يكادون يأكلونني
وأنا
وهو
بدون بندقية
وله في المنزل سرير
وفي عينيها
مرفأ صغير
وليس
على اتساع أصابعي
فيها له مكان

***
صورة الحشرات

على صفحة من كتابهِ
"يعبرون"
ويعبرون
لكن فوقنا
وجرحك غائر الصمت
تستره مرآتك
وبعض الصفح في عيون من يموتون
و أريكتك الوثيرة
تعذرك إذا ما ارتخيت
فما باليد .. إلا دفتر
وليس عندك
لهم
بندقية
تمنعهم من استباحة خدك
أو قبر كان لجدك
قبل أن يرحل عنه
باكياً
إلى ظل زيتونة

***
صورة أبي

قوياً
كسنديانة
لا يأكله التراب
حين رحلتَ
بكى
هذه المرة على من رحلوا
لأنهم رحلوا
والشَعر على زنده
يزداد دفئاً
حين يحتضن
الفتى الذي كنتُ
عمرأً
ثم يمضي

***
صورة صديقي الشاعر

"يعتقد أن الله لا يحبه
لأنه لم يمت بعد "
تتمنى
أن تحب امرأة أكثر منك
وتترك سجائرك على الطاولة
بدونك
حين ترحل عن كل ماخلفك
وحيداً
وتركض خلف الشمس معتذراً
لأنك تعبت من أن تكون أنت
وفشلت مفاوضاتك مع نفسك
لتقتنع
بأنك ما زلت هنا
بينهم

***
صورة الجميلة

تمد شعرها
أطول من ليلة أرق
" تمدينه
إلي .. "
وتنثر ما بين خطواتها
الورد على الطريق
و يحلم به
وتغزل
بملامحها
ابتسامةً
ينساها
لحظةتمر

***
صورة الضوء و "مصاص الدماء "

أغلقي الشمس
حتى لا يتسلل الضوء إلى الفراشات
فتهرب منكِ
إليه ..
وتتركه
في الظل
متقلصاً
ينتظر الغروب

***
صورة "صلاح"

باحثاً عن نجمة
تطير بكَ الأماكن
نحوه
طفلاًيظل
بينما تكبر
يسأل عن طفلةٍ أخرى
وعلى سعة الأرض
تمد جراحكَ
"ويصمت "

***
صورة الوحدة

" لعلي
أكبر من أنأحسد
عاشقَين مراهقَين"
لعلّك
والموت بين يديكَ
نابضٌ
وحدهُ
والصوت
لك
من صمتها
لعله أكبر

***
صورة الغرفة

وحيدا
مثل الجدار
مثل الوسادة
مثل أخشاب السرير
مثل مرآةٍ
في المرآة أنتَ
ظل

بسمة
08-09-2005, 12:01 AM
صورة الشقراء

مِن هناك
مثل وهم بلا مكان
مثل نور
في سره اكتشافات صغيرة
بلا لون
لتدركه
عندما ذهب الطريق
لم يصل إليكَ
ولم يعد

***
صورة الملاك

إنه غامق اللون
أمرر الصدى في رؤاي
بلا وطن من سواد
أنتِ
وليس بيننا
مكان للعيون
أو قطرة فوق الخد
أو لمسة .. حين أقرأ أفكاركِ الصغيرة
و أدخل أي مكان بلا عذر
و أتكلم
مستعداً أن أتخلى عمّن أكون
وأرقص في الهواء
.....................
وترحلين

***
صورة الهاتف النقال
يئن صمتاً ..

***
صورة الحزن
ما عاد عندي حزن
يا للأسى
ولا نحيب
كم أنا تعيس
لأني أبتسم

***
صورته
وحيدٌ إلا مني
مثل الصغير
يدفن الوردة ليزرعها
ويبكي
ليغني

***
صورة الضفدع
بقبلةٍ واحدة
قد لا أصير أميراً
مازلت أريد أن أبقى ضفدعاً
و أريدكِ
في ذلك اليوم
أن تقبّليني

***
صورة الرحيل
" اتركي له
في قبره الصغير
زاويةً "

دعكَ من ليلها
ونم
و افرش على كتفيكَ
وسائد
عندما لا ترحل
تريده
مكتظا بالآخرين
وأنا
وحدي
أحترف البقاء

***

صورةالمكان
تلك قصيدتك الأخرى
ولا يجلس فيها
أحد


***
صورة الرماد

" تطلق غربانكَ من أقفاصها "

وتجعلين الليل
قديساً صغيراً
لا يسمع الموسيقى
إلاواقفاً
ولا يرقب السماء
سوى كحلاً
وجفنين
ربما لم تسافر ؟
" ربما .. /ليس يتقنني الرحيل/ "
لكنك حتماً
سترجع

***
صورة الزحام

تقفز بين وجوههم
صورتك
مدعاة لقرف عابر
مثل شعورك تجاههم
حين يرتدون ما تعجز عن أكله
و تركض في عيونها
نشوة انتصار تافه
وغرور هزيل
شادة كتفيها
إلى جدار
يسقط دوماً
حين يمرّ

***
صورة الوليد

الشمس
تمطر أوطاناً صغيرة
وحين يطبق النوم
/يبحران/
إلى أفق

***
صورة النهار

مرسومٌ
نوراً
على وجوه القاطنين
في وجههِ
بلا اتجاه
منذ تشرقين
مثل صوتٍ
شفاف
" وتأكلون وقتكم تثاؤباً
حتى أغيب "

بسمة
08-09-2005, 12:14 AM
صورة الورقة البيضاء

تنتظر أن يغازلها
بقصيدة
" غازِل "
وحين يحاول الاقتراب
تتمنعين

***
صورة الرحلة

الشجيرات في وسط الطريق
ترحل عنكَ
عائدةً
من حيث أتيتَ
و المكان يصل إليكَ
قبلك
وقبلها
كأنك
تركض في جرح ٍ مفتوح
وفي عينيها
تنتهي

***
صورة الصمت

لم أره
صامتٌ أنا
علّي أقابله
ذات مرآة
لكنه ظل بلا صوت
وكلما رفع الدخان رأسه
أو حكت عيون
تقف احتراماً
معتقداً ..
أنكَ تراه

***
صورة كرسي الانتظار

ثرثارٌ لا يتكلم
وكوب من القهوة
يحمل رجلاً
وصمتٌ لا يُرى
ثم في لحظة
أنا والكرسي
والانتظار
وحدنا

***
صورة العيون الزرقاء

تائهة
لا تعرف أينكَ
أو أينها
وابتسامتكِ التي
بلون آخر ليس لي
تشبه كثيراً من الأقمار الضائعة
مثل مكانٍ
لم يوجد من قبل
لا مرئية مثل بحر
و نختلف على حقيقة واحدة
ونبكي
تحت شمس واحدة

***
صورة الزجاج

ظلالٌ على صفحة الماء
لابتسامات وأشجار
وبعض ضوضاء
تسير على سطح الدفتر
عاجيةً
مثل وجهكِ
ولونه ندى
وبعض الحزن يقطر من جبيني
علّها تنام
ولو لليلة
وتترك لي فُتاتاً
من الصمت
والياسمين

***
صورة البنطال البرتقالي !

تحمل على كتفها جيتاراً
ويداها تعزفان لغة جسد
أحبكَ
مثل موسيقى
ألومكَ
مثل موسيقى
وترحل اللغة
ماءً في جوفكَ
و الجيتار ينزل
ليمتد شريانه
إليكَ ..
مثل موسيقى
وتفترش الخطى
خطاهُ
الطريق
و تستلقي على كتفها
رؤاه
مثل موسيقى

***
صورة الخجل

رأسكَ في الأرض الترابية
كأنك لا تريد أن تعرفني
كأننا حين نلتقي
في ظل مرآةٍ
لا نعود اثنين
ولا نلتقي
وكأننا ..
حين نعرف امرأة واحدة
لا تحبك
ولا تكرهني

***
صورة الذات

وكأني لست أنت

***

صورة الصباح

صباح الحزن الطازج
الموغل في رائحة القهوة
الممنوعة
و الليمون
والذقن المهملة لأيام
حتى نبتت فيها
عفاريت صغيرة
تشبهه كثيراً

معاذ الديري
09-09-2005, 10:16 PM
هذه الرسالة اوجهها لرفقي:
وهي من شقين:
ادبي ..
اشيد بها بقلم نادروملكة فنية مبهرة ومثلي لا يستطيع ان يسكت امام هذا الفن الرفيع..لا اسميه شعرا .. ولكن الشعر يعجز امام كل هذا الاحساس .. انه نثر من لؤلؤ او من خامة نادرة .. وانني من اصحاب نظرية ان الاحساس في قمة حالاته لا يمكنه الا ان يكون نثرا .. لان الصمت لا يمكن ان ترافقه موسيقى ..
ويكفيك ان تقرأ( شوارع.. لمدينة الحزن الجميل )و (وحدك) لتصل الى ما عنيت.لقد اخذت مني قراءة هذه (الملحمة)اكثر من ست ساعات متواصلة .. مرت كالبرق ولم ينبهني لمرورها الا هاتف الرقم الخطأ..ففي يوم اجازتي الذي اتذكر فيه الناس , لا يتذكرني احد ..

الثاني فلسفي او فكري .. وربما شخصي:
واقول
بداية اعلم ان ما سمعت من عبارات المواساة والتشجيع يقنعني بالصمت ..
واعلم ان ما قد اقوله وما يمكن ان يخطر ببالي هو شئ من ماضي حواراتك..
ولكنني لن اكون مواسيا ولا انا ممن يعتبر نفسه عاطفيا .. بل ينقم كثيرون على عقلانيتي البغيضة وواقعيتي اللئيمة احيانا ..
لم نختر ان نكون هيئة .. ولكنا يمكن ان نختار ما نكون نفسا ..
وان اية مشكلة مهما كبرت فان لها وجهها الاخر.. وهي ليست ما يمكن ان تكون بل هي ما نراه..لا يمكن ان ياخذ المرء كل شئ في كل شئ .. ولكنه يأخذ ما مجموعه كل شئ.. فقد يختلف توزيع الثروة بين جزء زجزء .. ولكنها تظل ثروة كاملة .. فالبعض يعطى ثروة ظاهرة قد تفيده وقد تضره .. ولكن لم يعط احد ثروة باطنة فأضرته.. وطالما كنا موقنين اننا اثرياء فلا يمكن لنظرة احد ان تغير من واقع الامر شيئا .. ولعلها نعمة من الله ان يعطيك الله ثروة خفية تدوم ويعطي غيرك ثروة ظاهر ية تزول..
ثق بمن خبروا الحياة قبلك .. منذ المجني عليه هابيل الى المجني عليه العراق..
ومنذ كنفوشيوس القائل:
الانسان الأعلى يحزنه نقص كفايته .. ولا يحزنه ان يجهله الناس
مرورا بالجاحظ و بأحدب نوتردام
الى نزار قباني القائل:
هذا أنا بكل سيئاتي ... بكل مافي الأرض من غرور
ان نظرة الناس اخر اهتمامات العاقل .. وان البعد عنهم وصية الحكماء على مر العصور..وان السعادة الحقيقية هي رضانا عن انفسنا ويقيننا بأن هذا الجسد ماهو الا وعاء او راحلة تنقل الروح من زمن لاخر.. ولابد يوما ان تنعتق منه لتتحول كل الاوعية بخلاف اشكالها الى تراب .. والسعيد من احتفظ بروحه نقية ..
اقرأ صيد الخاطر لابن القيم وكلامه الطويل عن الاستغناء بالنفس عن الناس وعن الجسد كيف يمكن ان تكون نظرتنا اليه ..
انءَ بنفسك عن المحيط.. وتعامل مع الاخرين وتفاعل معهم ولكن ضع نظرتك لها في غلاف شفاف يمنع عنها الاتربة والغبار .. واجعلها درتك التي لايحق ان يستمتع بالنظر اليها غيرك .. ولا يعرف كنهها غير خالقك .. وتذكر انها لو كانت في وعاء اخر ربما لما كانت بهذا الجمال..ولما كانت حافزا للتحدي الذي تملكه .. وسلما لصعود المعالي فالنفوس الكبيرة غالبا ما تكبر على حساب الأجساد التي تحملها..
واذا كانت النفوس كبارا .. تعبت في مرادها الأجسام
ارجوك لا تترك تقييمك لنفسك رهنا بردة فعل الوهلة الأولى .. هذا موضوع متعب وغير مجد ولا صحي وهو ايضا غير صحيح عقلا .. ستتتعب بداية اذا رأيناه من وجهة نظرهم .. ولكنه مريح لو عودنا انفسنا على اعتباره صفة تجعلنا نحفر صورتنا في ذاكرة الاخرين وهي نتيجة يدفع احدهم في سبيلها المعقول واللامعقول.. .. ونضرب مثلا ان ابسط المظاهر قد تحوي اعظم الاسرار..
جميل ان تكتب فقط لتكتب.. وكنت افعل .. ثم غيرت الى اكتب لكي ارى نفسي ثم اغيرها .. هو صراع خفي بين النفس والنفس .. هو لذة الألم او الم اللذة .

موضوع النساء موضوع طويل :
ولكني الخصه بخلاصة تجربتي , فالمرأة جميلة ومثيرة مادامت بعيدة .. فإذا قربت ألهتك مشاكلها عن التأمل فيها ..
كنت مثلك في سنك .. وحتى وقت قريب.. اقول في نفسي لماذا لا تحبني التي احب؟ ولم لا الفت نظرهن مع كثرة احتكاكي بهن ..ومالذي يميزني عن زملائي فيحظون بما لا احظى به وهم لا يفوقونني بشئ.. وكم ندبت حظي التعس ثم اكتشفت انها دعوة المرحومة لي بأن يحفظني بعيدا عن الزلل.. وحكمة الله ان يحرسني من امورلم يخرج منها احد رابحا قط..اذن هي ليست مشكلتك وحدك .. ولا علاقة لما تعتبره السبب بماهو فعلا يحدث .. تختلف الاسباب من شخص لاخر .. ولكن النتائج غالبا متشابهة..
لم تعد تستهويني تلك الامور .. وانني على قناعة تامة ان اعتى نساء الارض لن تهز بي لحظة اهتمام لكونها فقط امرأة .. ولن تقدر أي امرأة قد ان تجعل اهتمامي بها على حساب اهتمامي بنفسي . واكلمك بكل الثقة الموجودة في الارض ..
النساء وهم .. وشراء الاحلام .. والبحث في الفراغ .مثلما الحياة وهم .. والتعلق بالوهم تعلق بسراب لا يلبث الا ان يظهرزيفه ولن تغير قناعاتي هذه لو تظاهرت كل النساء وواعضاء جمعيات الرفق بالنسوان ضدي ..
سمني ما شئت .. عاجزا .. معقدا .. ناقصا .. غريبا .. غبيا .. مغرورا ..
انا سعيد بما اشعر به .. وراض تمام الرضا عن نفسي.. ولتذهب كل الغاضبات للجحيم .. ولست اسفا الا على كل دقيقة ضيعتها في التفكير باحداهن لو كنت استغللتها في فائدة لكنت افضل بكثير..ولكني استيقظت اخيرا .. وبت انظر للدنيا من غير ثقب اعجاب الاخريات بي او هجرهن غير المبرر.. ولا من ثقب انتظار ردة الفعل ..ولا من ثقب مانعاني منه..
في الواقع صرت انظر للدنيا كأنني صانعها .. اي بلا ثقوب..
انطلقت نفسي في حرية لاحدود لها .. حتى خلت اجد نفسي مرة اخرى عندما اكمل الدوران حول الكون .. كم هي مريحة الرؤية بلا ثقوب مستعارة .
علينا ان نثق بالله تعالى .. وان نعلم حكمته وان خفيت علينا ..

اكرر الدعوة لتشريفك منتدانا واطلب من الاخت الرائعة بسمة نقل هذا الكلام مع فائق الحب.

عاقدالحاجبين

بسمة
13-09-2005, 03:56 PM
هذه الرسالة اوجهها لرفقي:
وهي من شقين:
ادبي ..
اشيد بها بقلم نادروملكة فنية مبهرة ومثلي لا يستطيع ان يسكت امام هذا الفن الرفيع..لا اسميه شعرا .. ولكن الشعر يعجز امام كل هذا الاحساس .. انه نثر من لؤلؤ او من خامة نادرة .. وانني من اصحاب نظرية ان الاحساس في قمة حالاته لا يمكنه الا ان يكون نثرا .. لان الصمت لا يمكن ان ترافقه موسيقى ..
ويكفيك ان تقرأ( شوارع.. لمدينة الحزن الجميل )و (وحدك) لتصل الى ما عنيت.لقد اخذت مني قراءة هذه (الملحمة)اكثر من ست ساعات متواصلة .. مرت كالبرق ولم ينبهني لمرورها الا هاتف الرقم الخطأ..ففي يوم اجازتي الذي اتذكر فيه الناس , لا يتذكرني احد ..

الثاني فلسفي او فكري .. وربما شخصي:
واقول
بداية اعلم ان ما سمعت من عبارات المواساة والتشجيع يقنعني بالصمت ..
واعلم ان ما قد اقوله وما يمكن ان يخطر ببالي هو شئ من ماضي حواراتك..
ولكنني لن اكون مواسيا ولا انا ممن يعتبر نفسه عاطفيا .. بل ينقم كثيرون على عقلانيتي البغيضة وواقعيتي اللئيمة احيانا ..
لم نختر ان نكون هيئة .. ولكنا يمكن ان نختار ما نكون نفسا ..
وان اية مشكلة مهما كبرت فان لها وجهها الاخر.. وهي ليست ما يمكن ان تكون بل هي ما نراه..لا يمكن ان ياخذ المرء كل شئ في كل شئ .. ولكنه يأخذ ما مجموعه كل شئ.. فقد يختلف توزيع الثروة بين جزء زجزء .. ولكنها تظل ثروة كاملة .. فالبعض يعطى ثروة ظاهرة قد تفيده وقد تضره .. ولكن لم يعط احد ثروة باطنة فأضرته.. وطالما كنا موقنين اننا اثرياء فلا يمكن لنظرة احد ان تغير من واقع الامر شيئا .. ولعلها نعمة من الله ان يعطيك الله ثروة خفية تدوم ويعطي غيرك ثروة ظاهر ية تزول..
ثق بمن خبروا الحياة قبلك .. منذ المجني عليه هابيل الى المجني عليه العراق..
ومنذ كنفوشيوس القائل:
الانسان الأعلى يحزنه نقص كفايته .. ولا يحزنه ان يجهله الناس
مرورا بالجاحظ و بأحدب نوتردام
الى نزار قباني القائل:
هذا أنا بكل سيئاتي ... بكل مافي الأرض من غرور
ان نظرة الناس اخر اهتمامات العاقل .. وان البعد عنهم وصية الحكماء على مر العصور..وان السعادة الحقيقية هي رضانا عن انفسنا ويقيننا بأن هذا الجسد ماهو الا وعاء او راحلة تنقل الروح من زمن لاخر.. ولابد يوما ان تنعتق منه لتتحول كل الاوعية بخلاف اشكالها الى تراب .. والسعيد من احتفظ بروحه نقية ..
اقرأ صيد الخاطر لابن القيم وكلامه الطويل عن الاستغناء بالنفس عن الناس وعن الجسد كيف يمكن ان تكون نظرتنا اليه ..
انءَ بنفسك عن المحيط.. وتعامل مع الاخرين وتفاعل معهم ولكن ضع نظرتك لها في غلاف شفاف يمنع عنها الاتربة والغبار .. واجعلها درتك التي لايحق ان يستمتع بالنظر اليها غيرك .. ولا يعرف كنهها غير خالقك .. وتذكر انها لو كانت في وعاء اخر ربما لما كانت بهذا الجمال..ولما كانت حافزا للتحدي الذي تملكه .. وسلما لصعود المعالي فالنفوس الكبيرة غالبا ما تكبر على حساب الأجساد التي تحملها..
واذا كانت النفوس كبارا .. تعبت في مرادها الأجسام
ارجوك لا تترك تقييمك لنفسك رهنا بردة فعل الوهلة الأولى .. هذا موضوع متعب وغير مجد ولا صحي وهو ايضا غير صحيح عقلا .. ستتتعب بداية اذا رأيناه من وجهة نظرهم .. ولكنه مريح لو عودنا انفسنا على اعتباره صفة تجعلنا نحفر صورتنا في ذاكرة الاخرين وهي نتيجة يدفع احدهم في سبيلها المعقول واللامعقول.. .. ونضرب مثلا ان ابسط المظاهر قد تحوي اعظم الاسرار..
جميل ان تكتب فقط لتكتب.. وكنت افعل .. ثم غيرت الى اكتب لكي ارى نفسي ثم اغيرها .. هو صراع خفي بين النفس والنفس .. هو لذة الألم او الم اللذة .

موضوع النساء موضوع طويل :
ولكني الخصه بخلاصة تجربتي , فالمرأة جميلة ومثيرة مادامت بعيدة .. فإذا قربت ألهتك مشاكلها عن التأمل فيها ..
كنت مثلك في سنك .. وحتى وقت قريب.. اقول في نفسي لماذا لا تحبني التي احب؟ ولم لا الفت نظرهن مع كثرة احتكاكي بهن ..ومالذي يميزني عن زملائي فيحظون بما لا احظى به وهم لا يفوقونني بشئ.. وكم ندبت حظي التعس ثم اكتشفت انها دعوة المرحومة لي بأن يحفظني بعيدا عن الزلل.. وحكمة الله ان يحرسني من امورلم يخرج منها احد رابحا قط..اذن هي ليست مشكلتك وحدك .. ولا علاقة لما تعتبره السبب بماهو فعلا يحدث .. تختلف الاسباب من شخص لاخر .. ولكن النتائج غالبا متشابهة..
لم تعد تستهويني تلك الامور .. وانني على قناعة تامة ان اعتى نساء الارض لن تهز بي لحظة اهتمام لكونها فقط امرأة .. ولن تقدر أي امرأة قد ان تجعل اهتمامي بها على حساب اهتمامي بنفسي . واكلمك بكل الثقة الموجودة في الارض ..
النساء وهم .. وشراء الاحلام .. والبحث في الفراغ .مثلما الحياة وهم .. والتعلق بالوهم تعلق بسراب لا يلبث الا ان يظهرزيفه ولن تغير قناعاتي هذه لو تظاهرت كل النساء وواعضاء جمعيات الرفق بالنسوان ضدي ..
سمني ما شئت .. عاجزا .. معقدا .. ناقصا .. غريبا .. غبيا .. مغرورا ..
انا سعيد بما اشعر به .. وراض تمام الرضا عن نفسي.. ولتذهب كل الغاضبات للجحيم .. ولست اسفا الا على كل دقيقة ضيعتها في التفكير باحداهن لو كنت استغللتها في فائدة لكنت افضل بكثير..ولكني استيقظت اخيرا .. وبت انظر للدنيا من غير ثقب اعجاب الاخريات بي او هجرهن غير المبرر.. ولا من ثقب انتظار ردة الفعل ..ولا من ثقب مانعاني منه..
في الواقع صرت انظر للدنيا كأنني صانعها .. اي بلا ثقوب..
انطلقت نفسي في حرية لاحدود لها .. حتى خلت اجد نفسي مرة اخرى عندما اكمل الدوران حول الكون .. كم هي مريحة الرؤية بلا ثقوب مستعارة .
علينا ان نثق بالله تعالى .. وان نعلم حكمته وان خفيت علينا ..

اكرر الدعوة لتشريفك منتدانا واطلب من الاخت الرائعة بسمة نقل هذا الكلام مع فائق الحب.

عاقدالحاجبين
اهلا بك وشكرا لردك ..

بسمة
13-09-2005, 03:59 PM
شاعرة

"لم يعجبني المكان
يملؤه الضجيج
لنذهب إليه مجددا "
غاضبةٌ دوماً من شيء ما
و عنيدة ..
تبحث عن رجلٍ
يسلبها بعض قوتها
و يرى فيها
كل ما ليس امرأة جميلة
متناقضة جدا
وواضحة جدا
و غاضبة دوماً
من شيء ما
كأنها مدينةٌ
تسكنها ملايين النساء
و تغرق
في شبرٍ من الأحلام
غامضةٌ
و مكشوفة
كأي امرأة
تريد ما لا تريد
و تفعل ما لا تريد
كأي امرأة
تخاف عل يديها
فربما هناك
تسكن كل أشعارها
امرأتان أو أكثر
في امرأة واحدة
خجولة
تبكي الوحدة في ابتسامتها
و أناساً رفضوا أن يشبهوها
و رفضت
أن تشبههم
و كالأطفال .. بريئةٌ
و غاضبةٌ دوماً
من شيء ما

بسمة
13-09-2005, 04:04 PM
في الليل

في الليل ... وعلى أصوات الذكريات
... والمدافع البعيدة ... والعواصف
في الليل ... وعلى ضفاف الوحدة ... والوحشة ... والفراغ
يجلس رجل
انه في الرابعة والعشرين من عمر لم يعتقد بأنه يسير بهذه السرعة .. فبالأمس فقط ..
كان يومه الأول في المدرسة .. لا أقول بأنه
.. كان يوما طفلا
انه يجلس أمام جهاز الكمبيوتر .. يحاول أن يخط شيئا ما .. عن شيء ما
ربما قصيدة عن امرأة و ربما خربشات لا معنى لها
عن ليل لا يريد أن يشرح سره لأحد ..
و "ربما" هي كلمته المفضلة
ما اسمها ؟؟ شعرها أطول من سطور القصائد
ما ابرع العرب في الكلام .. وفي الوصف
وفي النسيان
تعتريه مسحة من حزن
.. ومن البرد ما قتل
في الليل وعلى أوتار نفس الآلة .. ونفس الصمت
تتكرر الأشياء
شاحبة .. بائسة
تحكي عن مجد غابر .. و حب غابر ..
و الرجل
ما زال يجلس
وحيدا
في الليل
مع سنوات كانت مفاجئة في كل ما حملت
من كثير من الحزن
و بعض الفرح
حملت معها مئات القصائد .. التي لم تنشر بعد
أين أنت ؟؟
و ما زال يجلس
خرقة بالية تمسح الدم عن وجه الحبيبة
الحبيبة ؟؟
ابحث جيدا في جيبك .. أين فقدت الوطن ؟؟
لا أرى شيئا .. الظلام دامس
انك أعمى .. في الليل
و الرجل ما زال يجلس
انهض
لم ينهض بعد
الشمس
لم اشعر بمرور الليل

بسمة
13-09-2005, 04:08 PM
طقوس

" مروا تحت تمثالي
حليقي الرؤوس
كونوا .. كنتم نموراً و قديسين "


(1)

راهب بوذي
يعتكف في معبد
يعشق عارضة أزياء
كان رآها على قمة "إيفل"
وأومأت برأسها له
مبتسمة
فاعتنق البوذية


(2)

لم تكن تلك
هي المرة الأولى
كان رآها في قطار ذاهب إلى ميونيخ
كانت تحمل مجلة
وكان يقرأ في كتاب عن تناسخ الأرواح
شكل لحظة
أنه كان أحد أجدادها


(3)

مرة أيضاً صادفها
فيانحناءة حلم صغير
قبّلته
وقالت له بفرنسية جميلة:
" تعال .. تعال "


(4)

كلما كان الرهبان يمرّون
كانت الشمس تأكل ظلها


(5)

جلس مع راهب آخر
يحدثه عن نفسه
ولم يذكرها
لم يعلق الراهب الآخر
كأنه لم يسمع شيئاً

"تراودكم السماء عن غيماتها
أحبّوا .. أحبّوا
حيث لا شي إلا هذا
هناك في الداخل "


(6)

كانت تحل به
أرواح عشاق كبار
فيبكي:-
"ليتني كنت _ هذا الصباح _ حصاناً "


(7)

سار في ضواحي باريس
بحثا عن مرفأ
لم يكن يدرك أنه يبحث عنها / عنه
رآها نائمة على الرصيف
أراد أن يقطفها من إعلان العطر
وحين لم يستطع
طواها
ووضعها في جيبه


(8)

التقى في التبت رجلاً يونانياً مجنوناً
يعشق الآلهة أثينا
ولما أراه صورتها
أخبره بأنها هي

"حلّو بي
و أحل بكم
أنتم أنا
و الأشجار أنتم "


(9)

خلع ثيابالرهبان
وقرر أن يعبد آلهة اليونان القديمة


(10)

مرة لم يرها
في حلم ما
فلم يستيقظ

بسمة
13-09-2005, 04:12 PM
لحظة

ذبذبات
أصوات من أذني تخرج
مثل صمت
شاحب
ززززززز
أصابع كثيرة
تنقر في مخيلتي
و جفاف في شفاهي
وحلقي
دم
و صدري .. مقبرة
رماد في كل مكان
يحجب الليل
و النار تبكي
موته
وز حف تلك الشوكة
الجميلة
إلى عينيه
و المكان على امتداده
لا يترك وقتاً للسفر
و لا وهناً
للسقوط
و على الرعشة
يقف العصفور
طار كثيراً
عل العودة تصبح أكثر ألماً
ياللهول
إني
أضحك

بسمة
13-09-2005, 04:18 PM
ليلة

الجرح قد يأكل صاحبه .. حتى يأتي عليه..
نبكي .. حتى تجف دموعنا .. حتى نموت .. ولا ندري ما الذي ينتظر وجوهنا العابسة من جراح
لا أريد أن أحيا هكذا .. جريحا .. غريبا .. وحيدا ..
آثار أقدامي واضحة .. الدم يترك أثرا مميزا على الطريق الإسفلتية
من للموت يا صديقتي ؟
من للموت ؟؟
لا أدري هل ما زال يجدي البكاء .. صار روتينا .. لم يعد يريح .. ولا يستريح .. أصبت بالعدوى ..
كل شيء بلا معناه .. هو لا شيء ..
و كل شيء صار بلا معنى
مترنح
لا أرى
عيوني باتت ترى كل شيء أشباح ظلال
وتؤلمني
لأن عيونكِ يا صديقتي تؤلمكِ
و تؤلمني
هل هناك من يستطيع أن يميز جثتي ؟ جسدي أنا علامة مسجلة
لا يتوه عنه أحد .. و لا يعرفه أحد ..
أريد قبرا صغيرا
لن يبتسم لي إلا الحفار .. سأوفر عليه بعض التعب..
سأطير كالورقة اليابسة
أطل على بعض نافذتكِ
وأمضي ..
ربما أكون القمر في تلك الليلة
أو نجمة ماتت منذ سنوات
لكن ضوءها ما زال يرحل إلينا
ما أتعس الضوء بعد أن تموت النجوم
هل للدمع مكان غير وجهي ؟
هل ؟
إعتدت طعمه
إذا ما فرحت يوما
فسأبكي فرحا
أو سأضع بعض الملح في كوب من الماء
و أشرب
معدتي فارغة
لم آكل منذ أخبرتني
إذا ما فرحت يوما
فسآكل كثيرا
لا تقلقي
و إذا ما مت
فسأكون مت
فلا تقلقي

بسمة
15-09-2005, 02:12 PM
لماذا عادت ؟؟

لماذا عادت؟
رسمت حول عيني
هالتين من السواد
وبحر دموع
وغابت

***
لماذا عادت؟
كتبت الوداع بضحكتين
ولمسة
وغابت

***
لماذا عادت؟
لتجالسني
كما كنا ..
وتغازلني بعينيها
كما كنا
وتودعني إلى أبد زفافي من أخرى
وزفافها من آخر ..
وغابت

***
لماذا عادت؟
تؤكد أنها الحب الذي لا ينتهي
ولو انتهى
وأنها في القلب نقش من رحيل
لا يرتحل
وغابت

***
لماذا عادت ؟
مرتين
لتدوس فوق ضلوعي
ضلعاً ضلعاً
وتكسر ما تبقى من أحاسيسي
وغابت

***
لماذا عادت؟
امرأةً من زمان آخر ..
أكثر براءة ..
بعد أن فقدت براءتها
وفقدت براءتي
وصرنا كلانا أكثر كبرياءً
ونرجسية
وغابت

***
لماذا عادت؟
بعدما انطفأ الألم
ونشرت الرمل الساخن تحت قدمي
فأكتوي
وبثت العطش في حلقي
إليها
فلا أرتوي
وغابت

***
لماذا عادت؟؟
تسرق النعاس من تحت جفني
كعادتها
ألماً
وترد شَعرها _في ذاكرتي_
عن ابتسامتها
تنثرني غباراً
وغابت ..

***
لماذا عادت؟
تخطف أنفاسي
بعدما اعتدت الغياب
تتركني أنا
ولا أنا ..
في كل لحظةٍ
من وجودها
ثم غابت

***
لماذا عادت
وردةً
وقد كنت قطعت أوراقها بيدي
بعدما تركتني
فكأنما بعثت لتثأر للرحيق
ثم غابت

***
لماذا تركتني
آخر من تصافح قبل الرحيل؟!!؟

***
لماذا عادت؟

بسمة
15-09-2005, 02:16 PM
ربما

ربما سأحكي للورق
وربما
سيحكيكِ الورق
ويقول الشعر بأنني
منذ عرفت ماء عينيكِ
وأنا أفكر في الغرق

بسمة
15-09-2005, 02:18 PM
ممشى

ممشاي بين الأماكن والبيوت
وصوت أغنية تموت
وصمت يشبه كل شيء
إلا السكوت

بسمة
15-09-2005, 02:23 PM
عيناي

عيناي جزء من نافذة
لحافلة لا تتوقف
تذرع كل الأماكن
ولا يعرفها مكان

بسمة
15-09-2005, 02:24 PM
غزل

استغرب حين يقولون
احبك حد الموت
واستنكرها
فانا احبكِ حد الحياة

بسمة
15-09-2005, 02:27 PM
لم يبرد الدم ... بعد


هل لي أن أكتب عنه/ إليه مرة أخرى ؟؟

.....................................


وجهك الأزرق

في الثلاجة دافئ

ورأسك الوحيد

يبحث عن يدين ما تحركتا إليه

منذ زمن بعيد

وظلَّ على الأرض أعلى

من كل الرؤوس

رأينك تمشي

أقسم أني ... رأيتك تمشي

رأيتك تتحاشى بقدميك

برك الدم الصغيرة

وترحل

واختبأت أنا في عباءتك

لأني جبان

تركتَ دنيا .. ملأتها قاذورات السادة

أو السادة القاذورات

فصارت أصغر من أن تحتويك

ألف قمرٍ

في لحيتكِ البيضاء نام

وألف حمامة

تقرؤ وجهك السلام

مد اليد التي

ما كنت تألفها

مدها

خذ بيد "ومنهم من ينتظر"

وامسح باليد الأخرى

دموع الباكيات:

"إنا وجدنا ما وعدنا ربنا

حقا"

أقرئ نبي الله منا التحية

وقل له :

دخلوا جحر الضب سيدنا

قل له:

أنا آخر الآتين

دماً من هناك

"ومنهم من ينتظر"

إمش إليه

على قدميك

على

قدميك

قبّل يديه

وقل له

قل له ...

بسمة
15-09-2005, 02:32 PM
تسونامي

الآباء دائماً مزاجيون
البحر .. أبو الأرض

بنى جداراً من غضب
"وفار التنور" (1)

ركضوا عراة كالنمل
أراد أن يحمل حقيبته
وحبيبة كاد ينساها على الشاطئ
"قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء .." (2)

وابتلعه البحر الجائع
".. قال لا عاصم من أمر الله" (3)

أيهما إخترتِ
حين كنتِ تحضنين الراحتين ؟
أيّ بكاء يا سيدتي رحمتِ
و أي ابن ٍ _ ليحيا الآخر _
سلمتِ ليد الرحيل ؟؟

في المدينةِ
ظلت صامدةً مئذنة ما
وسقطت .. فلتسقط
كل مهاجع العسكر
" إنهم مُغرقون " (4)

ظلت واقفةً _حين استوت الأرض _
كل المآذن

وأفعى تعانق طفلاً
ورجل يعانق شجرة
يحبون إذ يحبون
الحياة

ويركضون عراة كالنمل
على الشاطئ
"وهي تجري بهم في موج ٍ كالجبال " (5)

فقدت عارضة الأزياء صديقها
فلترتدي الأرض السواد
بينما الجثث
نائمةٌ تشرب
وتشرب
وتشرب

كل الآباء مزاجيون

أكل البحر كثيراً
من المظلات
حتى أتخم
وبصق كل كرات الشاطئ
والمايوهات
وأجساد الأطفال

واستقبل الموت الصمتَ ضيفاً
"وقيل يا أرض ابلعي ماءكِ .. " (6)

ونوحٌ
ما انفك يجلس في السفينة
وحيداً

ولا ينادي ابنه

" .. وغيض الماءوقضي الأمر " (7)

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
(1) سورة هود الآية 40
(2) سورة هود الآية 43
(3) سورة هود الآية 43
(4) سورة هود الآية 37
(5) سورة هود الآية 42
(6) سورة هود الآية 44
(7) سورة هود الآية 44

بسمة
16-09-2005, 08:28 PM
بالنسبة للإنتماء السياسي ، لي آراء سياسية خاصة ، بشكل عام أنا قومي عربي ذو فلسفة إسلامية ولكن منفتحة ، تختلف عن فلسفة كل التيارات السائدة ..

وأنا ضد اللافتات و التصنيفات و الأطر الجاهزة في كل شيء ، لي فكرتي الخاصة و منطقي الخاص ..

بسمة
16-09-2005, 08:30 PM
لكم ما لا يقال

إلى ياسر عرفات
..................

لكم ما لا يقال
من الدماء
والأرض الصغيرة
و التراب ..
وللحجارة مبتغاها
من حقول القمح
من وجع القنابل ..
وأنات الرصاص على التلال
لكم ما لا يقال

والياسمين على الكوفية البيضاء
و البذلة الخضراء
الخضراء ..
كم مات في المدن اليتيمة من جبال
وعلى السرير تضطجع الرؤى
يابسة ً
و الدم يسري
في قلب الهامة السمراء
صامتة ً..

لكم ما لا يقال..

هذي الشرايين التي ..
آوت شحوب ظلالنا
وطناً..
تشرب السمَّ
وتروي الشمس من عطش الحريق ..
من خجل السؤال


من دمع الثكالى
والصدأ في لون البنادق
و توق أكياس الرمال
و من توق الرمال
لكم ..
شحوب اللون في الوجه المدثر
والصمت في تلك العيون

لكم ما لا يقال

اشتياق البيت صاحبه
وانحناءات المنايا
و للأرض ِ ..
أجساد الرجال

بسمة
16-09-2005, 08:33 PM
أحمد ياسين .. أرثيك

قصيدة مرتجلة في وداع الشيخ البطل الشهيد أحمد ياسين
--------------------------------------------------------------

أشرعت سيفاً
من عدم سكوتنا
و أغمدته
حين أغمدته مولاي
فينا
نم قرير العين أنت
ودع الأرق لنا
دع صلواتهم على الجدار الذي ما كان يوما مبكاهم
تبكيك دما
ودع صلواتنا
تبكينا

أشرعت سيفا
وطلعت شمس من كرسيك
كم عطر الدم المكان
وكم نتنة روائح طائراتهم
وكم قذرة ..
أيادينا

أشرعت سيفاً
في وجوههم
و أغمدته
صباح اليوم فينا
نم
لتصحو بين من هم جديرون بك
ودعنا هنا
فكل هذا العار
يكفينا

بسمة
16-09-2005, 08:39 PM
ترنيمة للهنود الحمر .. على باب عكّا

يبكون
لينتعلوا وقتاً
كانوا فيه موجودين

كانوا فيه
يرقصون

ينامون في مقابر جماعية
ليُسكتوا هطول الرصاص
وليحلموا .. ببيتٍ
وبامرأةٍ .. لها أيضاً جدائل

يريدون أن يصبحوا
بعد أن يستيقظوا
أشجار صبّار
وأن لا يتذكروا شيئاً

يجمعون الدم
في الأواني الفارغة
ويُشعلون النار
ويغنون حتى الصباح
وعندما لا يأتي الصباح
يستمرون في الغناء

يجمعون فروات الرؤوس
إذا لم يجدوا شيئاً داخلها
و يرفعون خرقاً .. ملونةً
ممزقةً
ويلوحون بها
بعد أن كانوا يرتدونها قبل الهزيمة

ماذا سيفعل فأسك
أمام البندقية ؟؟
..................
ماذا ستفعل البندقية
أمام صرخة الحرب ؟

وروح النمر ؟

إحمل كابوسك بيدك
وحزن أمك في اليد الأخرى

ـ ما اسمك ؟

ـ "الراقص في الريح" ..
ما اسمك أنت ..؟

ـ يحيى

ـ ألديك وطن .. ؟

ـ وطني حيث أعلَّق مشنوقاً

ـ كنا إذاً من وطن واحد ..
ألديك حصان ؟

ـ كان لجدي
ـ كان لجدي أيضاً حصان ..
ويقولون بأني أشبهه كثيرا ..
ماذا لديك ؟

ـ لدي سيارة وموبايل

ـ ماذا تريد .. ؟

ـ أريد أن تدعني أدخل
............................

ملاحظة صغيرة: مكان القصيدة .. عمّان على باب السفارة الأميركية
الشخوص : مواطن أردني (من أصل فلسطيني)
وموظف أميركي (من أصل هندي أحمر)

بسمة
16-09-2005, 08:44 PM
العصفــــــور

" طائرة إسرائيلية تهبط اضطراريا في مطار تل أبيب بسبب عصفور دخل إلى أحد محركاتها "
-----------------------------------------------------------------------

كان عشه فوق شجرة
قطعتها جرافاتكم
فقرر أن يقوم بعملية إستشهادية

أخافكم
حتى بعد أن صار جناحاه أشلاء
ذكركم بأن الموت قريب جداً
تحمله لكم حتى العصافير

عليكم ربما
أن تبنوا جدرانا عازلة في السماء
و تدرجوا العصافير
على لائحة المنظمات الإرهابية
وتعتقلوا الآلاف منها
ولتقتلوا أفراخها على سبيل الاحتياط

و عليكم ربما
أن تقيموا الحواجز بين الأشجار
و بين الغيوم
و تطالبوا بالنزع الفوري
لأجنحة العصافير

اجعلوا لحم العصفور
الطبق الرئيس في مطاعمكم
واحظروا الاتجار به
حتى لو في أقفاص

و ضعوا قائمة
للعصافير المطلوبة أمنياً

واتفقوا مع بعض العصافير
لتشي بأصدقائها

أقيموا دوريات مشتركة
بين طائراتكم
و بعض عصافيرنا
للقبض على العصافير المشبوهة

ولعله أجدى لكم
أن تشجعوا أبناءكم
على تربية الصقور
لتصطاد
أي عصفور حزين

يرتدي كوفية سوداء

عليكم أن ترحّلوا كل العصافير ربما
و تطالبوا مجلس الأمن بإصدار قرار
يحظر عليها الطيران في أجوائكم

وإذا أردتم الأمن
فعليكم ربما
أن تجبروا العصافير كلها
على الإنقراض

بسمة
16-09-2005, 08:52 PM
قصيدة الوحش

يا أيها الوحش الذي
جاء يشرب من دم العراق
يا أيها الأفاق
يا خادماً وضيعاً
عند بني إسحق
ديننا يا سيدي
سيقلب الأوراق

***
يا سادة التخاذل
يا عصبة النفاق
يا زمرة من العبيد
تستعبد الأحرار
و تقطع الأعناق
أنتم بلا أخلاق

***
ديننا يا سادتي
سيغير الأشياء
وسيفتح الآفاق
وسيخرجنا
رغم أنوفكم جميعا
من هذه الأنفاق
إلى نهار جديد
إلى دروب التلاقي
و حلم الانعتاق

***
يا أيها الوحش الذي
جاء يشرب من دم العراق
رؤوسنا جميعا
تحت مقصلة العراق
ودماؤنا جميعا
تنزف من جسد العراق

***
يا سيدي المتحضر
اشرب من دم الأطفال
وتمتع بالمذاق
يا ديمقراطي الشعور
اقتل بلا حساب
فموتنا اشتياق
و انت حين تمضي
ويوما سوف تمضي
فمصيرك احتراق

***
يا ايها الوحش المهذب
يا مانح الحرية
ومعتق الرقاب …
الرقاب التي جئت تعتقها
أعتقت من على أجسادها
وآثرت الذهاب …

***
يا أيها الكذاب
يا صانع المجد التليد
تعال اشرب من دم الجثث
كما يفعل الذباب
وأقتل يا سيدي
أقتل بلا حساب
وانتظر يا سيدي
يوم الحساب

***
طوبى لجيشك المقدام
طوبى لجيوشنا
على الاخفاق
طوبى …
كربلاء دنست مرتين
كم مرة سنقتل الحسين ؟
أليس عندكم ذاكرة
يا سادتي
على الاطلاق ؟!؟!؟

بسمة
16-09-2005, 08:55 PM
إضراب

أنا جائعٌ يا أمي
هل لي برغيفٍ ساخن ؟
يفرغ زنزانتي من حزنها
من ليلها ..
هل لي بحبيبةٍ
توسعها مترين
حناناً .. ؟
لست أريد أن آكل
أريد أن أرجع يا أمي .. لأحيا
أريد بندقيتي .. أتدثر بها ..
و حزامي الناسف
لأنام مطمئناً
أنا جائعٌ يا أمي
أريد فسحةً من شمس عينيكِ
و نافذةً
تلقي التحية للطيور
سأعطيهم معدتي
يملؤونها بركلاتهم ..
و آخذ منهم وطنا صغيراً
أسكن فيه بداخلي
أنا جائعٌ يا أمي
"هل لي ببعض الخبز ؟"
هل لي بغرفتي و سريري
و شخير أخي ؟
هل لي بوجهك في الصباح
و قمر لا تقطّعه القضبان
و رفاق دربٍ
لا يفرحون حين يغادرون
أنا جائع يا أمي
هل لي برغيفٍ ساخن ؟
و بحبيبة أغازلها
بأنها وطني
هل لي بزنزانة أخرى
أكبر .. ؟
أم هل أدفع فديتي جسدا
كي أخرج
حتى لو محمولاً على جوعي
صديقي محمود
استشهد ابنه بالأمس
رمى حجرا
في وجه دورية
سرق منهم بضع رصاصات
وزرعها في صدره ..
صديقي محمود
جائع يا أمي ..

معاذ الديري
17-09-2005, 11:56 PM
الله اكبر..
لا زلت بهذا السحر اسكر..
هات مزيدا من كؤوس عساف ..

تحيات عطشان

بسمة
19-09-2005, 03:59 AM
الله اكبر..
لا زلت بهذا السحر اسكر..
هات مزيدا من كؤوس عساف ..

تحيات عطشان
اهلا بك .. شكرا لردك ..

بسمة
19-09-2005, 04:02 AM
هي

هي نشوة الحزن التي
تغير أمسياتي ..
هي نشوة الحب التي ..
تلقي معي كلماتي

هي التي أنا
وكل ذكرياتي
هي فرحتي
وتعاستي ..
مولدي ومماتي

هي نشوة الحزن التي ..
مكتوبة لحياتي
أسطورةٌ
شرقيةٌ..
مخطوطةٌ لصفاتي

هي قصة الحب التي
سطرت مأساتي ..
خطواتها كانت معي ..
تحكي لها خطواتي ..

هي نظرتان .. من العيون
وتلعثمت نظراتي ..
هي رمشتان .. من الجفون
وتشتتت حركاتي

هي دربنا .. كنا معاً
سكناتها سكناتي
وعطرها دوماً الي
وصوتها آهاتي

هي كل وجودي
ومنزلي ..
هي ملقى مرساتي
هي المكان والزمان
فهي الماضي وهي الآن
وهي الغد الآتي

هي كل ما أريده
وكل أمنياتي ..
هي كل ما أنا
فهي كل عيوبي ..
وكل حسناتي

هي من تكون ومن أكون
وست ساداتي ..
هي التي مشاعري
وهي مولاتي ..

بسمة
19-09-2005, 04:06 AM
اسعد مخلوقات الكون

أسعد مخلوقات الكون
اليوم أنا
كل جراحي
اندملت بعينيها
وكل تاريخ الفرح
مكتوب لشفتيها …
وكل رسائل الهوى
التي كتبتُ
من دون أن أدري
كانت إليها …

***
سعادتي كنزٌ
كنت أحفظه
حتى أقابلها
وقصائد يسحرٌ
كنت أهيئه
حتى أغازلها

***
لم أعرف أي النساء
إلا بحثاً عنها …
ولم أترك أي حب
إلا هرباً منها …

***
هي تاريخ أوردتي …
من النبضة
إلى النبضة
كل شيء وهم
وهي الحقيقة المحضة

***
صوتها
رنين الماضي
عصفورٌ يغرد في حياتي
كل بداياتي
في الهوى
وكل نهاياتي …

***
صمتها …
معنى أحاسيس الغرام
بين العيون وبين العيون
رجلٌ أنا
صار يرتمي
بضربة من الجفون

بسمة
19-09-2005, 04:10 AM
القصيدة العائدة

لم أكن أتصور
أني قد أحبكِ هكذا
عندما التقينا
ولم أكن لأفهم .. عندها
ونحن في مكان غريب
سر حنوّه علينا
عرفنا أننا كنا معا ..
من قبل أن نكون
وجُنّ الوقت وما اكتفينا
مرت بحزن الغيم دافئة الخطى
أنتِ
واشتعلت المسافة الصغيرة
ما بين راحتينا
قلبي معكِ .. أحبكِ
ودعاء الصمتِ في حلقي
ردنا يا رب
إلينا ..

بسمة
19-09-2005, 04:14 AM
رسالة حب .. حقيقية

ليس عندي ما أقدمه
إلا قلب صغير
وجسد صغير
وملامح أصغر
سامحيني .. وردتي
فليس عندي أكثر

يدي
لا تصفق وحدها
تود لو تحملني
لكنها أقصر
أحتاج إلى يديكِ
فكوني معي
لأكبر ..

بسمة
19-09-2005, 04:16 AM
أوقفهُ

أُوقف إذا ما شئتِ
قلبي

إذا أزعجكِ و أنتِ فيه
صوت النبض

سلطان زمن
19-09-2005, 10:14 AM
رائع جدا ما نثرتيه هنا أختي بسمة .

اعجابي الكبير بك وبروائع الأخ رفقي .

وأحب أن أسأل هنا ، هل تنقلين من كتاب له أم منه شخصيا ؟؟؟

تحياتي لكما ،،،،

بسمة
19-09-2005, 05:20 PM
رائع جدا ما نثرتيه هنا أختي بسمة .

اعجابي الكبير بك وبروائع الأخ رفقي .

وأحب أن أسأل هنا ، هل تنقلين من كتاب له أم منه شخصيا ؟؟؟

تحياتي لكما ،،،،
اهلا بك اخي ..

شكرا لك هذا من ذوقك ..

السيرة الذاتية نقلتها منه نفسه .. اما كتاباته فهي موجودة بأكثر من منتدى وبعضها نشر في جريدة الرأي في الملحق الثقافي ..

معاذ الديري
20-09-2005, 01:13 AM
الله الله الله
لم يكن النثر يطربني قبل عساف..

بسمة
21-09-2005, 03:01 AM
الله الله الله
لم يكن النثر يطربني قبل عساف..
شكرا لمتابعتك ..

بسمة
22-09-2005, 02:20 AM
ثلاثة أيام

أحتاج لشوقٍ يحضنني
ويغير ألوان الغيم ..
يا أول أيام البعد ..
كيف سأفهم ؟
كيف ستدرك أوردتي
أني وحدي
من يرقص في هذا البرد ؟
كيف ستدرك الجراثيم الصغيرة
التي تعبث بدمي
أني لثلاثة أيام
لن أسمع صوتاً للورد ؟
كيف سآخذ بيد الحزن
ليلوح بي
وحدة لحظات ٍ تمضي
يا ثاني أيام البعد
سيغيب العطر
من على الزجاج المنمنم
ويخفت _ أدري _ طعم الشهد
يا كلمات
مثل الأوجاع لا تسعفني
لثلاثة أيام تمر
كيف أودعها في الغد ؟؟

بسمة
22-09-2005, 02:33 AM
عن ليل

غريب ..
مثل كنار ٍ يتيم ٍ
ميت
ووحيد إلا مني
ليس غير الصمت يحبني
ولا غير زوايا النحيب
يسألني عني
ويحبها
مثل الصغير ..
يدفن الوردة
ليزرعها ..
ويبكي .. ليغني

بسمة
22-09-2005, 02:38 AM
انا .. جرح

انا
ذنب في عنق الدنيا
وجرح في ضمير الكون
انا
المتناثر
وجه
ماله من لون

******

الم صغير

الفرق بيني وبيني
كالفرق بين أن تكون مكتئبا
وبين أن تكون
حزينا
و المسافة بين الجرح و الجرح
أصغر من مسامة

بسمة
28-09-2005, 02:33 AM
هل لنا ؟؟

هل لنا ..
بآخرة الثواني ضحكةٌ
تبح لليلِ صوتكِ
من حفيف
وترد للمعنى ..
إذا الصبح أقبل
أنات الخريف .. ؟؟

هل لنا ..
وجه ..
لا يعود يعرفه
أنا ..
هل من قبلةٍ
في الوقت ما
بين الرغيف وبين الرغيف

بسمة
28-09-2005, 02:36 AM
بعد قليل

لعل الموت قريبٌ جداً
أقرب من طرفة الجفنين

سأحبك أكثر بعد قليل ٍ
و أصبح أبيض أبيض أبيض
وأخلع للموت كل المعاطف
حين يمر عليَ السكون

سأحبك أكثر بعد قليل
وانحني للبرد اخجل
وأسكت جداً
لعلي أموت
وأحبك أكثر بعد قليل

سأحفر قبري وأدفن نفسي
وأمسح عن عينيكِ البكاء
لا أستحق عليّ البكاء

سأرفع عني كل الأغاني
و أدفن جسدي
تحت تراب حزين

سأحبك أكثر بعد قليل

وأنسى بأني قد كنت حياً
وتنسين أني قد كنت حياً

ويفرح عمْرٌ للياسمين

سترفعني ملائكة
تخفف عني ضجيج الأماني
وتنفض عني
كل الشِعر
وكل النحيب

سآخذ كل رحيلي معي
قريباً قريباً

وأحبك أكثر بعد قليل

لن أترك شيئاً من موسيقى
سأسرق حزن المدينة
وأغرق حتى يصل الماء
إلى عيني
سأغرق دمعاً
حتى أموت
لعلي أموت

سأحبك أكثر بعد قليل

بسمة
28-09-2005, 02:42 AM
هذيان لا يشبه الكتابة في شيء

حرر عقلك
كن أنت
و ما تتمنى أن تكون

لماذا ؟؟
و

لمَ لا ؟؟

سؤالان كبيران
أكبر منا ربما

لماذا علينا أن نفعل أشياء ؟؟
ولم هناك أشياء لا يجب أن نفعلها ؟؟؟

لماذا أنا لست(.....) مثلا ؟؟
(بصرف النظر عما سيملأ الفراغ أعلاه)
ولم لا أكون ؟؟

أحاول أن أحرر عقلي ..
من قيد الأشياء العادية .. من السطح المؤلم في هامشيته
من القشور

لماذا الورد جميل ؟؟
ما الذي يجعله جميلاً ؟
لماذا لا يعتبر الفحم جميلا مثلا ؟؟؟
(هامش هام : الفحم يمنحنا كبشر من ناحية مادية أكثر بكثير من الورد)
(هامش غير هام : الورد أجمل)

اتخذت منذ زمن عادة سيئة
اعتدت أن أحلم
و أن تكون أحلامي كبيرة
وكلما مشى العمر
اعتادت هذه الأحلام أن تصغر

في الشعر
كنت ضحية أكذوبة كبيرة
كنت ضئيلا ..مثل اللغة
(لغتي أنا)

في الإخراج السينمائي
هل سمعتم بالذي يعرف فلان ؟؟
(فلان الفلاني يسلم عليك )

في الحب
أبتسم كثيرا
و أنظر في المرآة كثيرا
علني ...

من أنا / نحن ؟؟؟

بسمة
28-09-2005, 02:51 AM
وجه

غرقاً ربما ..
أنا في اتجاه
والتيار في اتجاه ..
ومسافة بين أذن والأخرى
أعرض من مكان

حلم لا يحتويني
ولا أحتويه ..
وأناي أكبر/ أصغر ..
ومسافة بين عين وأخرى
أعرض من مكان

صوتٌ
أيتها المخملية ..
يدفئني
تعالي ..
فصمت الليل يعبس في وجهي
والمسافة بين وجنة والأخرى
أعرض من مكان

سلكٌ ملتف
يعبث بأصابعي
وسماعة تحمل يدي وأذني ..
ورنين يبعث الرعشة .. في ملامحي
ومسافة بين شعرة في الذقن و أخرى
أعرض من مكان

حنان ..
وموسيقى
وورد ..
كم أحب الورد سهراً .. حين يبكي
والمسافة بين شفةٍ والأخرى
أعرض من مكان

أبحري
في دمي ..
واقطعي /مرّي ب _كل_ شراييني
ارحلي فيّ
فالمسافة التي يقطعها جبيني
ربما
أعرض من مكان

بسمة
28-09-2005, 02:54 AM
أيجيد الشعر ؟

تكتبه الجملة العمياء
صامتةً
بالجرح يهطلُ صوتُها
كأن حدود السطر يخنقها النشيج
أيخطه ُ ؟
مثل الذين إذا أرادوا أطربوا
أم أنه ..
وهمٌ تعانقه الحروف
فينحني ؟
مثله فلينحني
الخوف ينبت من يديهِ
و حدود رغبته السكوت
مثل التأرجحِ
بين بردٍ وانهزام
و مثلُ أسطرهِ .. يتوهُ
ما بين أضلعها الحِداء
في الليل جدران المرايا
لا ترى
و قيودكَ الصماء
هزها ألم المفاصل ؟
إذ يكتبُ
ليظل مسكنه الصغيرُ
تحت الح****ِ دافئاً .. وقتَ السفر
و الجرح في كلماتها
ضرسٌ يُقطّع إذ يقول:
هاتوا إلي بخطه
ليس من شعرٍ هناك
أو هاهنا
سماؤك السمراء تحترف المسافة
و زجاج بيتكَ
في الصبح تسكنه الحصى
و أنينهُ
مثل الحقيقةِ لا يمل الاختباء
و كلامهُ
ما انفكَّ يكسره النشاز
أيخطهُ ؟؟

بسمة
28-09-2005, 02:58 AM
أملك ما يكفي

أملك ما يكفي من المال
لأشتري الدمع من عيون الآخرين
و أملك ما يكفي من الوجوه
لأبكي عليهم

يملكني ألم
يشبه الجرح كثيراً
ويكذب علي
ينبئني
بأني ملاك
أمشي على جناحين
و أبتسم

تجلس خلفي
بضعة شياطين
تمد يدها
لتنتشل الدفتر
و تقرأ عني
بأني ما عدت صغيراً
و أستطيع حقاً
أن أراقص إمرأة

سقط سهواً
بأنني .. إن أحببت
أحبكِ

أملك ما يكفي من اليد
لأحضن يدكِ
و أكتب الشعر
و أضرب فوق الطاولة غاضباً
في نفس الوقت

و أملك ما يكفي من الوقت
لأنتظر
وما يكفي من الملل
لأرحل

الله يملكني
ولا أملكني
ولا أملك الله
فأنا لست الأول إذن
حتى في ذاتي

يالهذا المكان كم صغير
أفسحوا السماء قليلاً
من غباركم
فالشمس أكثر طيبة منكم
ومني

ما زلت أملك من الحزن ما يكفي
لتعج الصالة قي آخر الفيلم
بالتصفيق
وبالبكاء

بسمة
20-10-2005, 05:12 AM
الفقراء يصنعون المطر


أيها الفقراء
أنتم
تصنعون المطر

تذرفونه
سخياً
كهذه الأجساد التي ترتدونها
إذ تمسكون الغيم
وتسكبون الماء من أياديكم

تتكئون
على أكتاف الليل
ترسمون خطوطاً
لأضواء السيارات
وتطرقون الأرصفة
بخطى المطر الطاهرة

تغسلون الأشجار
وشفاه الجميلات الصاخبة

* * * * * * *

المطر ليس إلا
عرق الفقراء
الماء يدلف من معاطفهم المهترئة
ويقطر من ذقونهم
بارداً
كصباحات الشتاء

* * * * * * *
أنهار صغيرة
في مواقف الحافلات
قد تحرمكم
عتبات ٍ
كانت دافئة للنوم
وأعقاباً طويلة
لسجائر لم يدخنها أحد

............................

مد يدك يا أخي
مصافحاً جوع المساء
وعلى امتداد الريح
تنفس غيوماً
وعذابات رمادية صغيرة

* * * * * * *
لا زالوا
عندما كانوا صغاراً
يلعبون ب "المفكات"
و "البراغي"
و كلمة "المعلم " .. تعني لهم صاحب الورشة
كثير "المزاح" !!

* * * * * * *
لا أحد منكم
يعرف "أرسطو" شخصياً
أحدكم أخبرني
أنه أصلح له سيارته
ذات صباح حزين

أنتم
الفقراء
قداسة الأرض

تسيرون
فتنبت زيتوناً و تيناً

وتلمسون الشمس فتنام
"ليحبكم الله أكثر "

تضربون بأقدامكم العارية
غبار الطريق
فيحبكم إله
ويسقط منكم مطر

بسمة
20-10-2005, 05:22 AM
إمتداد للوقت تسحقه الخطى

نص كتبته منذ زمن .. ليعبر عن حزن ما .. وأضعه الآن هنا ليعبر عن حزن آخر .. وألم آخر ..
ألمي لم يعد كما كان عندما كتبت القصيدة بل أصبح ألمها .. وضعفي ضعفها .. وإيماني إيمانها .. وقوتي إن كنت قويا .. من قوتها ..
وردتي الصغيرة .. بالإيمان نستطيع أن نهزم مثل هذه القصيدة ، وكل ما يشبهها من مسوخ ..
بالإيمان فقط .. نستطيع أن نفعل أي شيء ..


أنا امتداد للوقت تسحقه الخطى
وشيطان صغير
يعشش في رأس الحبيبة ..
مقلتين
باهت اللون
مثل وجه يحمل عيني
" أهناك شيء ؟ يا لها من جملة تحمل كل سخرية الكون" *
..................
* من نص أكثر إيلاماً
وأقل .. حرقة
..................
ما زالت المرآة في كل يوم تزداد سوادا
بعدما احتالت .. بنور وجه جميل .. ليس لي

أنا الأسى
وكم أسى مني الأسى ..
امتداد للوقت ..
يلحق بالخطى
علها تسحقه ... أنا.

وصمتي أسف على ما فات
وما سيأتي
لو أتى ..

أنا جرح بوجه الشمس
تعكس صورتي .. ليلاً
علّي لا أراني
فلا أخاف الموت قبحا ً .. أنا.

امتداد للوقت .. ليس يدرك الخطى
لتسحقه ..
أنا.

هذا أنا
والذي قال قبلاً: "هذا أنا"
لم يكن أنا.

امتداد للوقت يستجدي الخطى:
قفي .. لتسحقني خطاكِ
أيتها الخطى.
.. أنا.

بسمة
20-10-2005, 05:27 AM
الدونجوان

أيها الدونجوان
لا نرى بعينيك هذه الأيام
حباً وليداً
هل بعد كل هذه المغامرات
أصبحت وحيداً ؟)

***
هل هكذا ترونني يا أصدقاء ؟؟
زير نساء يبيع الحب ..
و يشتري وجوداً ؟
لطالما كنت وحيداً
ولا زلت وحيداً
تزرع في قلبي الليالي
في كل يوم وتدا جديداً
و أحاول ما استطعت
ان ابدو سعيداً

***
كل امرأة عرفتها
رسمت لي حدوداً
او رسمت لها حدوداً
لم اكن يوما هذا الدونجوان
فلم اعش يوماً
حبا كامل التعريف
ولم اقطف بيدي
من أي خد وروداً

***
(تعرف الكثير من النساء !!!)
اعرف الكثير من النساء
فسعادة الرجل
تسقط من عيني امرأة
وتسيل على وجنة امرأة
وتنتهي فوق رسالة
خطتها يد امرأة
لست أراني ذهبت بعيداً
أم تراني ذهبت بعيداً ؟

***
ليس من ذنبي انا
ان الهوى ليس في أجندات الكثير من الرجال
يعد تاريخا مجيداً
انا كل تاريخي هوى
و العشق يمنحني خلوداً
فلا تطلبوا مني رفاقي
ان أحيل النار
في صدري جليداً

بسمة
20-10-2005, 05:31 AM
الأيام تنهش

تمر الأيام
مثل ذئاب تنهش جثتي
ما تبقى شيء مني يؤكل
تفتتت عظامي
و سال الحبر من أوردتي
كلاما
و ما تبقى ما أقول
سال الحزن من حجرتي
دما .. بلا صوت
والعصافير الصغيرة كلها
ماتت .. إكتئابا فوق صدري
خطوتي .. تعثرت بأختها
ورئتي فتحتا معا
لأستنشق الحسرة أكثر
والأشجار العارية شتاءاً
غرزت أغصانها في لحمي
ترسم وجها يشبه كل الوجه
إلا وجهي ..
جسدي أصغر من أن تحمله وردة
دون أن يسقط من يدها
و ظهري أثقل من جفنيها
ليت الصيف
قبل أوانه أتى
ما زال جزء من ذراعي فيه عظم
تعال يا غداً .. تذوق
الأيام تمر
مثل ذئاب تنهش جثتي
ما تبقى إلا أصابعي
لأكتب

بسمة
20-10-2005, 05:33 AM
أترونني ؟

"لا تمشي مطاطيء الرأس "
هكذا دوما تقول
فأتذكر أني
كنت يوماً
طويلا ..
و بأنني بالشعر
وبالحزن
في آخرة الرؤى
ما عدت ضئيلا
أمر بأصابعي
فوق السطور
حانياً .. إذا ما استطعت
فيصير الورق نجيلا
و أشد خيوط الليل إلى وجعي
و أثمل ألماً
ناضجاً
ككرز شفتيها
إلا قليلا
و أركض حتى تملّ الشوارع
و أبكي علي
سكوتاً
و أبكي عليّ رحيلا
أتنشقني ضعفاً
وريح الورد في خدها
ووصولاً إلى شَعرها
أضاجع المستحيلا
تباً لي
كلما كتبتُ عني
وتباً لي
كلما قرأتُ لي
كلما كتبتً أنا
يحيلُ غروري
صوتي صهيلا

سحر الليالي
20-10-2005, 12:55 PM
أختي العزيزة بسمة:

أي جمال قد نقلتيه لنا ؟؟وأي روعة قد قرأت هنا!!!

فلقد رأيت هنا كلمات شفافة ..

تروي أرق حكايه .. وأعظم حزن ..

ومعاني يحفها الطهر وتتوجها الأشواق ..

لقد أزهرت بساتين النبض

بتألق اختيارك لهذة الحروفك النابضة

ما أروعها من كلمات تنساب

برقة وعذوبة هنا..

تمتعنا بجمال صياغتها وروعة المشاعر

المتدفقة من بين حناياها

موضوع محمل بالحزان وبكل معاني الألم..

بصراحة لا أعرف كيف أرد على هذا الموضوع الذي ألجمني وشلل تفكيري كله

فكل الشكر لرقة وشاعرية اختيارك

وتقبل منى شذا الجوري الفواح

وبانتظار المزيد من الروعة

بسمة
21-10-2005, 07:31 PM
أختي العزيزة بسمة:

أي جمال قد نقلتيه لنا ؟؟وأي روعة قد قرأت هنا!!!

فلقد رأيت هنا كلمات شفافة ..

تروي أرق حكايه .. وأعظم حزن ..

ومعاني يحفها الطهر وتتوجها الأشواق ..

لقد أزهرت بساتين النبض

بتألق اختيارك لهذة الحروفك النابضة

ما أروعها من كلمات تنساب

برقة وعذوبة هنا..

تمتعنا بجمال صياغتها وروعة المشاعر

المتدفقة من بين حناياها

موضوع محمل بالحزان وبكل معاني الألم..

بصراحة لا أعرف كيف أرد على هذا الموضوع الذي ألجمني وشلل تفكيري كله

فكل الشكر لرقة وشاعرية اختيارك

وتقبل منى شذا الجوري الفواح

وبانتظار المزيد من الروعة


اهلا بكِ عزيزتي ..
شكرا لكِ .. هذا من ذوقك ..

:0014::0014: