أ.د/ مصطفى الشليح
06-03-2017, 10:44 PM
.
.
الشَّيْخُ والمُريدُ
كأنْ نلهُو لينكتبَ القصيدُ = وقدْ نسهُو وقدْ يذكُو الجليدُ
سوانا يمضغُ الدُّنيا بليل = وينبغُ فجرُه .. فإذا عنيدُ
ويفرغُ كلَّما اللاَّشيءُ يصحُو = من اللاَّشيءِ، أقدمُه جديدُ
يروغُ بجذبةٍ أولى فيلغو = بجذبتِه كأنْ أبدٌ مديدُ
أمنْ أحدٍ على البحر ارتقابٌ = إلى ما وقفة قدْ تستعيدُ ؟
.=.
ألا أحدٌ وللبحر اقترابٌ = وقوفٌ حيثُما موجٌ يُريدُ ؟
أريدُ الموجَ يمشي حين يمشي = على زبدٍ، ومُشتعلا يميدُ
.=.
أنا أتخيَّلُ الموجَ احتمالا = يضجُّ به احتمالٌ يستزيدُ
ذؤابتُه الأقاصي فالأقاصي = فلستَ ترى هنالكَ ما يُفيدُ
حِمالتُه امتدادُ الغيب سِفرًا = فليسَ يُجرَّدُ السَّيفُ البعيدُ
ولا سيفٌ سوى الرِّيح صليلا = كأنْ لغة مُجرِّدُها شهيدُ
.=.
أجرِّدُها فقدْ ألهو قليلا = بما عنه سهتْ، وبما يبيدُ
فلستُ أكونُ جدِّيًّا بقول = قصيدتُه سؤالكَ: ما تريدُ ؟
فلستُ أريدُ شيئًا غيرَ أنِّي = إذا ما شئتُ ينبعثُ النَّشيدُ
أناوله يديَّ وفي يديه = رسومُ متاهةٍ، شيخٌ / مُريدُ
فكيفَ أنا وبينهُما فراغٌ = مريبٌ مثلما معنًى فقيدُ ؟
أخذتُ يديَّ موجا منْ يديه = لعلََّ البحرَ لي ثوبٌ عميدُ
.=.
سهوتُ إذنْ فهذا البحرُ عارٍ = ودثَّرني أنا السَّاري قصيدُ
فأمَّا الأرضُ فهيَ من القوافي = ولا أحدٌ عن المسرى يحيدُ
فكُنْ بقصيدةٍ تمشي هواءً = بأرضٍ حيثُما رنَّ البريدُ
.=.
أرى جرسًا يرنُّ، وسوفَ نلهو = قليلا قبلما جرسٌ يصيدُ
أرى حرسًا وطرسًا، ثمَّ أنسَى = لألهو مثلما طفلٌ عنيدُ
.=.
أرى قبسًا أتيتُ بجذوتيه = لكيْ لا ينتهي هذا النشيدُ ..
.=.
.
الشَّيْخُ والمُريدُ
كأنْ نلهُو لينكتبَ القصيدُ = وقدْ نسهُو وقدْ يذكُو الجليدُ
سوانا يمضغُ الدُّنيا بليل = وينبغُ فجرُه .. فإذا عنيدُ
ويفرغُ كلَّما اللاَّشيءُ يصحُو = من اللاَّشيءِ، أقدمُه جديدُ
يروغُ بجذبةٍ أولى فيلغو = بجذبتِه كأنْ أبدٌ مديدُ
أمنْ أحدٍ على البحر ارتقابٌ = إلى ما وقفة قدْ تستعيدُ ؟
.=.
ألا أحدٌ وللبحر اقترابٌ = وقوفٌ حيثُما موجٌ يُريدُ ؟
أريدُ الموجَ يمشي حين يمشي = على زبدٍ، ومُشتعلا يميدُ
.=.
أنا أتخيَّلُ الموجَ احتمالا = يضجُّ به احتمالٌ يستزيدُ
ذؤابتُه الأقاصي فالأقاصي = فلستَ ترى هنالكَ ما يُفيدُ
حِمالتُه امتدادُ الغيب سِفرًا = فليسَ يُجرَّدُ السَّيفُ البعيدُ
ولا سيفٌ سوى الرِّيح صليلا = كأنْ لغة مُجرِّدُها شهيدُ
.=.
أجرِّدُها فقدْ ألهو قليلا = بما عنه سهتْ، وبما يبيدُ
فلستُ أكونُ جدِّيًّا بقول = قصيدتُه سؤالكَ: ما تريدُ ؟
فلستُ أريدُ شيئًا غيرَ أنِّي = إذا ما شئتُ ينبعثُ النَّشيدُ
أناوله يديَّ وفي يديه = رسومُ متاهةٍ، شيخٌ / مُريدُ
فكيفَ أنا وبينهُما فراغٌ = مريبٌ مثلما معنًى فقيدُ ؟
أخذتُ يديَّ موجا منْ يديه = لعلََّ البحرَ لي ثوبٌ عميدُ
.=.
سهوتُ إذنْ فهذا البحرُ عارٍ = ودثَّرني أنا السَّاري قصيدُ
فأمَّا الأرضُ فهيَ من القوافي = ولا أحدٌ عن المسرى يحيدُ
فكُنْ بقصيدةٍ تمشي هواءً = بأرضٍ حيثُما رنَّ البريدُ
.=.
أرى جرسًا يرنُّ، وسوفَ نلهو = قليلا قبلما جرسٌ يصيدُ
أرى حرسًا وطرسًا، ثمَّ أنسَى = لألهو مثلما طفلٌ عنيدُ
.=.
أرى قبسًا أتيتُ بجذوتيه = لكيْ لا ينتهي هذا النشيدُ ..
.=.