خَـفِّـضْ جَـبِـيـنَـكَ/شعر: عارف عاصي

[عارف عاصي]

خَـفِّـضْ جَـبِـيـنَـكَ يَـا فَـــــــتَى
مَـا عَـاشَ غَـيْـرُ الـخَافِـضِيـنْ

و ارْكُـلْ بِـرِجْـلِــكَ عِـــــــزَّةً
لَـمْ تُـجْدِ فِـي زَمَـنِ الجُـنُـونْ

و لَـئِـنْ أَرَدْتَ الـعَـيْـشَ يَــوْ
مـاً جِـدْهُ فِي خَفْـضِ الجَبـينْ

عِـشْ بِالْـهَـوَانِ عَـلَى المَدَى
فَالـعَـيْـشُ عَـيْـشُ الخَـامِلِـيـنْ

و كَـذَا الـمَــبَـادِئَ نَـحِّــــــهَـا
و ارْتـعْ بِـحَـقْـلِ الـرَّاتِـعِـيـــنْ

و ضَـعِ اللِّـسَــانَ بِـجُـــحْـرِهِ
فَـلَـقَـدْ يَـجُـرُّكَ لِـلْـمَـنُـــونْ

بَــرِّرْ هَـــــــوَانَــكَ يَـا فَــتَى
و الْـعَـنْ بِـهِ الـزَّمَـنَ الحَرونْ

كُلْ مِـنْ فُـتَاتِ القَـوْمِ واشْـــ
كُـرْ نِـعْـمَـةَ الـوَالِي الْحَـنُـونْ

دُنْــيَـا فَـكُـنْ فِـيهَا الـــــحَــرِ
يِصَ وبِالْحَـيَاةِ كُنِ الضَّـنِـينْ

لا تَــــتَّــبِـعْ أهْــواءَ مَــنْ
يَـحْـيـا بــوَهْــمِ الـغَـابِــرِينْ

مِـنْ عِـــــــزَّة و كَــرَامَـــةٍ
و ضَـمِيـرُِنَـا بِـئْسَ القَرِيـنْ

و الْـعَـبْ عَـلَى كُـلِّ الـحِـبـا
لِ وَ كُنْ بِـحَـفْـلِ الـرَّاقِـصِـينْ

فالْعَـيْـشُ فِي كَـنَـفِ الـحُـوا
ةِ مَـعَ الـغُـفَـاةِ الـلاهِــثــيـنْ

لا تَـرْفَـعِ الـرَّأْسَ الـذَّمِــــيــ
ـمَ فَـسَـيْـفُـهُـمْ يَطْـوي المَئِـينْ

وَ قَضَـاؤُهُـمْ أمْـضَىَ هَـــوَىً
لا يَـرْتَـجِـي رَبَـــاً و دِيِــــــنْ

إعْـلامُـهُـمْ عُــــمَـلاؤُهُـــــمْ
قَـدْ فَـاقَ سِـحْـرَ الـنَّـافِـثِـيــنْ

فَـالـسِّحْـرُ فِـــيـهِ مُـحَـــقَّـــرٌ
والـقَـوْمُ فِـي سُـكْـرِ الأُفُـونْ

أمَـا الـلِّحَى فَـلَـقَــدْ تَـهَـاوَتْ
تَـحْـتَ أَوْهَــامِ الـظُّــئــــونْ

و عَـمَائِـمٌ بِـيـعَـتْ بِـبَخْــسٍ
و ارْتَـضَـتْ عَـيْـشَـاً مَهِـيـنْ

فِـرْعَوْنُ يَـالَـكَ مِــــنْ بَـئِـيـ
ــسٍ فِـي زَمَـانِ الـخَـائِـنِـيـنْ

هَـــامَـانُ تَـــبَّــاً أَنْـتَ غِــــرٌ
فِــي بَـــــلاطِ الـــوَازِرِيـــنْ

إبْـلِيسُ فَـلْـتَـسْـحَبْ جُــــنُـو
دَكَ قَــدْ كَـفَـاكَ الـمَاكِـرونْ

مَـاذَا لَـدَيْـك تَـفُــوقُـــــــنــا
غَــدْرٌ جَـمَـعْـنَـا الـغَـادِريِــنْ

خُبْثٌ فَمَا فِي الأَرْضِ أَخْـــ
بَـــثَ عِـمَــالَةِ حَـاكِــمِيــنْ

رِجْـــــسٌ لأَنْــتَ مُطَـهَّـــرٌ
إِنْ قِـيسَ رِجْسُكَ بِالْخَـؤُونْ

و دِمَـاؤنَـا كـالـمَـاءِ تَـجْـ
ـري لَمْ تَعُـدْ تُشْجِي الحَزِينْ

أعْـرَاضُـنَـا ديـسَـت عِتـيـا
نَـاً فِـي مَـراحِ الـلاعِـبِــيــنْ

أمْـوالـنـا سُـحْـتٌ و حَـــرْ
بٌ مِــنْ إلــه الــعـالـمــيـنْ

تِــلْـكَ الـسُّـجُـــونُ دِيَـارُنَـا
فَالحُـرُّ فِـي بَـطْنِ الـسُّـجُـونْ

وكَـذَا المَـقَـابِـرُ قَـدْ بَـكَـتْ
فِـي اللَّـيْـلِ قَـتْـلَ السَّاجِـدِيـن

إبْـلـيـــــــسُ أنْـتَ مُـبـــرَّؤٌ
فـي ظــلِّ فُـجْـرِ الحَاكِـمِــينْ

عُـــذْراً أمِـيـرَ الـشــرِّ قَــد
فُـقْـنَـاكَ فِـي السَّـبْـقِ المُبِـينْ

تِـلْـكُـمْ حَـــقِـيـقَـةُ حَـــــالِـنَـا
والكَـوْنُ قَـدْ أعْـمَى العُـيُـونْ

مَـا طَـابَ عَـيْشُ الحُر يَوْماً
في رُضُوخِ الْـخَاضِـعِــــيــنْ

كُـنْ يَـا فَـتَى بِـالـعِزِّ فَـــجْـ
ــراً فِـي سَـوادِ الـظَّـالـمِـيـنْ

وانْـشُـدْ خُـلـوداً سَـرْمَـدِيـ
ــاً شَـامِـخـا دُنْـيـا و دِيـــنْ

وارْفَـع جَـبِـيـنَـكَ يَـا فَـتَى
مَـا عَـادَ وَقْــتُ الـخَـانِـعِـيـنْ

[عارف عاصي]

القصيدة منقحة




خَـفِّـضْ جَـبِـيـنَـكَ يَـا فَـــــــتَى
مَـا عَـاشَ غَـيْـرُ الـخَافِـضِيـنْ

و ارْكُـلْ بِـرِجْـلِــكَ عِـــــــزَّةً
لَـمْ تُـجْدِ فِـي زَمَـنِ الجُـنُـونْ

و لَـئِـنْ أَرَدْتَ الـعَـيْـشَ يَــوْ
مـاً جِـدْهُ فِي خَفْـضِ الجَبـينْ

عِـشْ بِالْـهَـوَانِ عَـلَى المَدَى
فَالـعَـيْـشُ عَـيْـشُ الخَـامِلِـيـنْ

و كَـذَا الـمَــبَـادِئَ نَـحِّــــــهَـا
و ارْتـعْ بِـحَـقْـلِ الـرَّاتِـعِـيـــنْ

و ضَـعِ اللِّـسَــانَ بِـجُـــحْـرِهِ
فَـلَـقَـدْ يَـجُـرُّكَ لِـلْـمَـنُـــونْ

بَــرِّرْ هَـــــــوَانَــكَ يَـا فَــتَى
و الْـعَـنْ بِـهِ الـزَّمَـنَ الحَرونْ

كُلْ مِـنْ فُـتَاتِ القَـوْمِ واشْـــ
كُـرْ نِـعْـمَـةَ الـوَالِي الْحَـنُـونْ

دُنْــيَـا فَـكُـنْ فِـيهَا الـــــحَــرِ
يِصَ وبِالْحَـيَاةِ كُنِ الضَّـنِـينْ

لا تَــــتَّــبِـعْ أهْــواءَ مَــنْ
يَـحْـيـا بــوَهْــمِ الـغَـابِــرِينْ

مِـنْ عِـــــــزَّة و كَــرَامَـــةٍ
و ضَـمِيـرُِنَـا بِـئْسَ القَرِيـنْ

و الْـعَـبْ عَـلَى كُـلِّ الـحِـبـا
لِ وَ كُنْ بِـحَـفْـلِ الـرَّاقِـصِـينْ

فالْعَـيْـشُ فِي كَـنَـفِ الـحُـوا
ةِ مَـعَ الـغُـفَـاةِ الـلاهِــثــيـنْ

لا تَـرْفَـعِ الـرَّأْسَ الـذَّمِــــيــ
ـمَ فَـسَـيْـفُـهُـمْ يَطْـوي المَئِـينْ

وَ قَضَـاؤُهُـمْ أمْـضَىَ هَـــوَىً
لا يُـرْتَـجَـي رَبٌّ و دِيِــــــنْ

إعْـلامُـهُـمْ عُــــمَـلاؤُهُـــــمْ
قَـدْ فَـاقَ سِـحْـرَ الـنَّـافِـثِـيــنْ

فَـالـسِّحْـرُ فِـــيـهِ مُـحَـــقَّـــرٌ
والـقَـوْمُ فِـي سُـكْـرِ الأُفُـونْ

أمَـا الـلِّحَى فَـلَـقَــدْ تَـهَـاوَتْ
تَـحْـتَ أَوْهَــامِ الـظُّــئــــونْ

و عَـمَائِـمٌ بِـيـعَـتْ بِـبَخْــسٍ
و ارْتَـضَـتْ عَيْـشَ المَهِيـنْ

فِـرْعَوْنُ يَـالَـكَ مِــــنْ بَـئِـيـ
ــسٍ فِـي زَمَـانِ الـخَـائِـنِـيـنْ

هَـــامَـانُ تَـــبَّــاً أَنْـتَ غِــــرٌ
فِــي بَـــــلاطِ الـــوَازِرِيـــنْ

إبْـلِيسُ فَـلْـتَـسْـحَبْ جُــــنُـو
دَكَ قَــدْ كَـفَـاكَ الـمَاكِـرونْ

مَـاذَا لَـدَيْـك تَـفُــوقُـــــــنــا
غَــدْرٌ جَـمَـعْـنَـا الـغَـادِريِــنْ

خُبْثٌ فَمَا فِي الأَرْضِ أَخْـــ
بَـــثَ مِنْ عِـمَالَةِ حَاكِـمِيـنْ

رِجْـــــسٌ لأَنْــتَ مُطَـهَّـــرٌ
إِنْ قِـيسَ رِجْسُكَ بِالْخَؤُونْ

و دِمَـاؤنَـا كـالـمَـاءِ تَـجْــ
ـري لَمْ تَعُـدْ تُشْجِي الحَزِينْ

أعْـرَاضُـنَـا ديـسَـت عِـــــيـا
نَـاً فِـي مَـراحِ الـلاعِـبِــيــنْ

أمْـوالـنـا سُـحْـتٌ و حَـــرْ
بٌ مِــنْ إلــه الــعـالـمــيـنْ

تِــلْـكَ الـسُّـجُـــونُ دِيَـارُنَـا
فَالحُـرُّ فِـي بَـطْنِ السُّجُـونْ

وكَـذَا المَـقَـابِـرُ قَـدْ بَـكَـتْ
فِي اللَّيْلِ قَـتْـلَ السَّاجِـدِيـن

إبْـلـيـــــــسُ أنْـتَ مُـبـــرَّأٌ
فـي ظــلِّ فُـجْـرِ الحَاكِـمِـينْ

عُـــذْراً أمِـيـرَ الـشــرِّ قَــد
فُـقْـنَاكَ فِي السَّـبْـقِ المُبِينْ

تِـلْـكُـمْ حَـــقِـيـقَـةُ حَـــالِـنَـا
والكَوْنُ قَـدْ أعْـمَى العُـيُونْ

مَـا طَابَ عَـيْشُ الحُر يَوْماً
في رُضُوخِ الْـخَاضِـعِـــيــنْ

كُـنْ يَـا فَـتَى بِـالـعِزِّ فَـــجْــ
ــراً فِـي سَـوادِ الـظَّـالـمِـيـنْ

وانْـشُـدْ خُـلـوداً سَـرْمَـدِيـ
ــاً شَـامِـخـا يُـحْـيِ الْمَـنُونْ


وارْفَـع جَـبِـيـنَـكَ يَـا فَـتَى
مَـا عَـادَ وَقْــتُ الـخَـانِـعِـيـنْ

[محمد ذيب سليمان]

لله انت ايها الحبيب وهذا الوجع الذي يتلبسك حتى جئب بهذه المعاني
ولو من باب وصف الحتال القائم والذب لا برضى صديقا ولا عدوا
نعم انه الوجع الكبير والحال االبائس
والحمد لله انك عدت في نهاية القصيدة
داعيا الى التزام الرفعة والسمو والدرب السوي
كل الحب لقلبك

أعْـرَاضُـنَـا ديـسَـت عِتـيـا
نَـاً فِـي مَـراحِ الـلاعِـبِــيــنْ
أظنها عيانا وحرف التاء سقط بالخطأ

إبْـلـيـــــــسُ أنْـتَ مُـبـــرَّؤٌ
مبرؤٌ : مبرأٌ ... أظنها هكذا
شكرا لك

[غلام الله بن صالح]

قصيدة رائعة تهجو الخانعين وتدعو للنهوض
دمت شاعرا جميلا
مودتي وتقديري

[محمد تمار]

أمَـا الـلِّحَى فَـلَـقَــدْ تَـهَـاوَتْ
تَـحْـتَ أَوْهَــامِ الـظُّــئــــونْ

و عَـمَائِـمٌ بِـيـعَـتْ بِـبَخْــسٍ
و ارْتَـضَـتْ عَـيْـشَـاً مَهِـيـنْ
ذاك ما يؤلم أخي العزيز عارف لكن عزاؤنا أنّ المحن
تكشف معادن الرّجال..
قصيدة وصفت وجع الأمّة لا فضّ فوك..
أثنّي على ملاحظتي أخي محمد ذيب وبالنسبة
ل " مبرّأ " فالهمزة على الألف لأنّ الهمزة المتطرّفة لا ينظر في رسمها
لحركتها إنّما لحركة ما قبلها ..

خُبْثٌ فَمَا فِي الأَرْضِ أَخْـــ
بَـــثَ عِـمَــالَةِ حَـاكِــمِيــنْ

هنا لقد سقطت من من العجز ..

خالص مودّتي

[عارف عاصي]

لله انت ايها الحبيب وهذا الوجع الذي يتلبسك حتى جئب بهذه المعاني
ولو من باب وصف الحتال القائم والذب لا برضى صديقا ولا عدوا
نعم انه الوجع الكبير والحال االبائس
والحمد لله انك عدت في نهاية القصيدة
داعيا الى التزام الرفعة والسمو والدرب السوي
كل الحب لقلبك

أعْـرَاضُـنَـا ديـسَـت عِتـيـا
نَـاً فِـي مَـراحِ الـلاعِـبِــيــنْ
أظنها عيانا وحرف التاء سقط بالخطأ

إبْـلـيـــــــسُ أنْـتَ مُـبـــرَّؤٌ
مبرؤٌ : مبرأٌ ... أظنها هكذا
شكرا لك

استاذنا الحبيب
وشاعرنا الكريم

محمد ذيب سليمان
عندما يأكلون كل شئ
ويبيعون كل شئ
حتى الأقوات
حتى الخبزة للمسكين

فلابد أن يبلغ الوجع مداه

حبيبي
هي

عيانا

ليتك تصلحها

بورك القلب والقلم

[عادل العاني]

صدقت ولا فُضَّ فوك
هي حالنا اليوم ولست بحاجة أن تدعو لها ... وأنت تشعر بكل هذا الأسى والألم ..
وأجدت في التنحول في الخاتمة للعلاج الصحيح القويم الذي يمكن أن يساعدنا على النهوض.

أجدت وأحسنت وبارك الله فيك.

وبعض ما استوقفني هنا :

وَ قَضَـاؤُهُـمْ أمْـضَىَ هَـــوَىً
لا يَـرْتَـجِـي رَبَـــاً و دِيِــــــنْ

و عَـمَائِـمٌ بِـيـعَـتْ بِـبَخْــسٍ
و ارْتَـضَـتْ عَـيْـشَـاً مَهِـيـنْ

وانْـشُـدْ خُـلـوداً سَـرْمَـدِيـ
ــاً شَـامِـخـا دُنْـيـا و دِيـــنْ

الضروب هنا منصوبة وهي نكرة وعند النصب تنون فتحا ويضاف لها ألف وهذه الأف تنطق عند السكتة ( دينا , مهينا , دينا )
والضرورة الشعرية لا تجيز حذف ألفها .

مَـاذَا لَـدَيْـك تَـفُــوقُـــــــنــا
غَــدْرٌ جَـمَـعْـنَـا الـغَـادِريِــنْ
لم أفهم سبب الرفع في " غدر "

ويبقى ما ذكرته رأيا ليس إلا ...

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

[عارف عاصي]

القصيدة منقحة





خَـفِّـضْ جَـبِـيـنَـكَ يَـا فَـــــــتَى
مَـا عَـاشَ غَـيْـرُ الـخَافِـضِيـنْ

و ارْكُـلْ بِـرِجْـلِــكَ عِـــــــزَّةً
لَـمْ تُـجْدِ فِـي زَمَـنِ الجُـنُـونْ

و لَـئِـنْ أَرَدْتَ الـعَـيْـشَ يَــوْ
مـاً جِـدْهُ فِي خَفْـضِ الجَبـينْ

عِـشْ بِالْـهَـوَانِ عَـلَى المَدَى
فَالـعَـيْـشُ عَـيْـشُ الخَـامِلِـيـنْ

و كَـذَا الـمَــبَـادِئَ نَـحِّــــــهَـا
و ارْتـعْ بِـحَـقْـلِ الـرَّاتِـعِـيـــنْ

و ضَـعِ اللِّـسَــانَ بِـجُـــحْـرِهِ
فَـلَـقَـدْ يَـجُـرُّكَ لِـلْـمَـنُـــونْ

بَــرِّرْ هَـــــــوَانَــكَ يَـا فَــتَى
و الْـعَـنْ بِـهِ الـزَّمَـنَ الحَرونْ

كُلْ مِـنْ فُـتَاتِ القَـوْمِ واشْـــ
كُـرْ نِـعْـمَـةَ الـوَالِي الْحَـنُـونْ

دُنْــيَـا فَـكُـنْ فِـيهَا الـــــحَــرِ
يِصَ وبِالْحَـيَاةِ كُنِ الضَّـنِـينْ

لا تَــــتَّــبِـعْ أهْــواءَ مَــنْ
يَـحْـيـا بــوَهْــمِ الـغَـابِــرِينْ

مِـنْ عِـــــــزَّة و كَــرَامَـــةٍ
و ضَـمِيـرُِنَـا بِـئْسَ القَرِيـنْ

و الْـعَـبْ عَـلَى كُـلِّ الـحِـبـا
لِ وَ كُنْ بِـحَـفْـلِ الـرَّاقِـصِـينْ

فالْعَـيْـشُ فِي كَـنَـفِ الـحُـوا
ةِ مَـعَ الـغُـفَـاةِ الـلاهِــثــيـنْ

لا تَـرْفَـعِ الـرَّأْسَ الـذَّمِــــيــ
ـمَ فَـسَـيْـفُـهُـمْ يَطْـوي المَئِـينْ

وَ قَضَـاؤُهُـمْ أمْـضَىَ هَـــوَىً
لا يُـرْتَـجَـي رَبٌّ و دِيِــــــنْ

إعْـلامُـهُـمْ عُــــمَـلاؤُهُـــــمْ
قَـدْ فَـاقَ سِـحْـرَ الـنَّـافِـثِـيــنْ

فَـالـسِّحْـرُ فِـــيـهِ مُـحَـــقَّـــرٌ
والـقَـوْمُ فِـي سُـكْـرِ الأُفُـونْ

أمَـا الـلِّحَى فَـلَـقَــدْ تَـهَـاوَتْ
تَـحْـتَ أَوْهَــامِ الـظُّــئــــونْ

و عَـمَائِـمٌ بِـيـعَـتْ بِـبَخْــسٍ
و ارْتَـضَـتْ عَيْـشَ المَهِيـنْ

فِـرْعَوْنُ يَـالَـكَ مِــــنْ بَـئِـيـ
ــسٍ فِـي زَمَـانِ الـخَـائِـنِـيـنْ

هَـــامَـانُ تَـــبَّــاً أَنْـتَ غِــــرٌ
فِــي بَـــــلاطِ الـــوَازِرِيـــنْ

إبْـلِيسُ فَـلْـتَـسْـحَبْ جُــــنُـو
دَكَ قَــدْ كَـفَـاكَ الـمَاكِـرونْ

مَـاذَا لَـدَيْـك تَـفُــوقُـــــــنــا
غَــدْرٌ جَـمَـعْـنَـا الـغَـادِريِــنْ

خُبْثٌ فَمَا فِي الأَرْضِ أَخْـــ
بَـــثَ مِنْ عِـمَالَةِ حَاكِـمِيـنْ

رِجْـــــسٌ لأَنْــتَ مُطَـهَّـــرٌ
إِنْ قِـيسَ رِجْسُكَ بِالْخَؤُونْ

و دِمَـاؤنَـا كـالـمَـاءِ تَـجْــ
ـري لَمْ تَعُـدْ تُشْجِي الحَزِينْ

أعْـرَاضُـنَـا ديـسَـت عِـــــيـا
نَـاً فِـي مَـراحِ الـلاعِـبِــيــنْ

أمْـوالـنـا سُـحْـتٌ و حَـــرْ
بٌ مِــنْ إلــه الــعـالـمــيـنْ

تِــلْـكَ الـسُّـجُـــونُ دِيَـارُنَـا
فَالحُـرُّ فِـي بَـطْنِ السُّجُـونْ

وكَـذَا المَـقَـابِـرُ قَـدْ بَـكَـتْ
فِي اللَّيْلِ قَـتْـلَ السَّاجِـدِيـن

إبْـلـيـــــــسُ أنْـتَ مُـبـــرَّأٌ
فـي ظــلِّ فُـجْـرِ الحَاكِـمِـينْ

عُـــذْراً أمِـيـرَ الـشــرِّ قَــد
فُـقْـنَاكَ فِي السَّـبْـقِ المُبِينْ

تِـلْـكُـمْ حَـــقِـيـقَـةُ حَـــالِـنَـا
والكَوْنُ قَـدْ أعْـمَى العُـيُونْ

مَـا طَابَ عَـيْشُ الحُر يَوْماً
في رُضُوخِ الْـخَاضِـعِـــيــنْ

كُـنْ يَـا فَـتَى بِـالـعِزِّ فَـــجْــ
ــراً فِـي سَـوادِ الـظَّـالـمِـيـنْ

وانْـشُـدْ خُـلـوداً سَـرْمَـدِيـ
ــاً شَـامِـخـا يُـحْـيِ الْمَـنُونْ


وارْفَـع جَـبِـيـنَـكَ يَـا فَـتَى
مَـا عَـادَ وَقْــتُ الـخَـانِـعِـيـنْ

[حيدرة الحاج]

خَـفِّـضْ جَـبِـيـنَـكَ يَـا فَـــــــتَى
مَـا عَـاشَ غَـيْـرُ الـخَافِـضِيـنْ

و ارْكُـلْ بِـرِجْـلِــكَ عِـــــــزَّةً
لَـمْ تُـجْدِ فِـي زَمَـنِ الجُـنُـونْ

و لَـئِـنْ أَرَدْتَ الـعَـيْـشَ يَــوْ
مـاً جِـدْهُ فِي خَفْـضِ الجَبـينْ

عِـشْ بِالْـهَـوَانِ عَـلَى المَدَى
فَالـعَـيْـشُ عَـيْـشُ الخَـامِلِـيـنْ

و كَـذَا الـمَــبَـادِئَ نَـحِّــــــهَـا
و ارْتـعْ بِـحَـقْـلِ الـرَّاتِـعِـيـــنْ

و ضَـعِ اللِّـسَــانَ بِـجُـــحْـرِهِ
فَـلَـقَـدْ يَـجُـرُّكَ لِـلْـمَـنُـــونْ
كم سعدت بمصافحة حكمك المبثوثة هنا في رياض شعرك ايها الحكيم المجرب زمانه وكم يلزمنا من نصيحة هي اغلى ما يهب وما اقل النصح واصحابه في عصرنا رغم كثرة المتفيقهين ...
فقط استادي وددت لو قلت مثلا خفظ الجناح لا الجبين وانت تعلم الفرق بينهما فالمؤمن يمشي معززا راسه في السماح وقلبه يصافح الخلق ويبش في وجوهكم ويسمع لحالهم اما خفظ الجبين فمدعاة للدل والصغار ...وجهة نظر ليس الا ...
تحية لك استادي واخي عارف العاصي ولا حرمنا من عطائك وحرفك النير

[عارف عاصي]

قصيدة رائعة تهجو الخانعين وتدعو للنهوض
دمت شاعرا جميلا
مودتي وتقديري




أخي الحبيب
الشاعر الكريم
غلام الله بن صالح

أشكر لك عاطر مرورك
وجميل تعقيبك


بورك القلب والقلم
تحاياي:noc:
عارف عاصي

[تفالي عبدالحي]

قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
لقد أحسنت فيها وصف واقعنا البئيس.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

[أحمد الجمل]

أضحك الله سنك أخي الحبيب/ عارف عاصي
وصدقت والله في كل ما تفضلت به
والحقيقة أسوأ وأسوأ
وجميل أنك ختمتها بهذه الخاتمة الرائعة
أحييك أخي الحبيب على هذه القصيدة المبهرة
سلمت وسلم قلبك ولسانك
تحيتي ومحبتي

[عارف عاصي]

أمَـا الـلِّحَى فَـلَـقَــدْ تَـهَـاوَتْ
تَـحْـتَ أَوْهَــامِ الـظُّــئــــونْ

و عَـمَائِـمٌ بِـيـعَـتْ بِـبَخْــسٍ
و ارْتَـضَـتْ عَـيْـشَـاً مَهِـيـنْ
ذاك ما يؤلم أخي العزيز عارف لكن عزاؤنا أنّ المحن
تكشف معادن الرّجال..
قصيدة وصفت وجع الأمّة لا فضّ فوك..
أثنّي على ملاحظتي أخي محمد ذيب وبالنسبة
ل " مبرّأ " فالهمزة على الألف لأنّ الهمزة المتطرّفة لا ينظر في رسمها
لحركتها إنّما لحركة ما قبلها ..

خُبْثٌ فَمَا فِي الأَرْضِ أَخْـــ
بَـــثَ عِـمَــالَةِ حَـاكِــمِيــنْ

هنا لقد سقطت من من العجز ..

خالص مودّتي

أخي الحبيب
الشاعر الكبير
محمد تمار

سعدت بجميل مرورك

وقد أدرجت القصيدة منقحة

لكن كانت المشاركة الخامسة أو السادسة
والكل يقرأ اﻷولى

شكرا لك

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

[خالد صبر سالم]

سخرية لاذعة من واقع مر نعيشه
واسلوب شعري متناغم مع هذه السخرية بكل ابداع
اخي الشاعر الاستاذ عارف
دمت بكل خير
محبتي واحترامي

[عارف عاصي]

أخي الكريم
وشاعرنا القدير

عادل العاني

سعدت بمرورك حبيبي
وملاحظاتك كلها أنا معها

وقد أصلحت في مشاركة
لكنني لا أستطيع رفعها


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

[محمد محمد أبو كشك]

لم التشاؤم يا فنان
ان شاء الله الخير قادم
تفاؤل افضل وعزة افضل
شعر حزين نتمنى ان يسعد الله ايام الامة
اخي استاذ عارف شاعر الامة الكبير

[رياض شلال المحمدي]

أجلْ شاعرنا ، هو زمان اختلال الموازين ، وضياع المفاهيم ، جريًا وراء
سراب أدعياء الحضارة من شياطين الإنس ، ولكن لا بد لختام أحوال الأمة من
مسكٍ تعانق به أسباب الحياة الطيبة ، وإنه لقريب ، شكرًا لك ، مع فائق التقدير .