عيسى سلامي
16-03-2017, 06:54 AM
في ذات يوم دعاني أحد الأصدقاء إلى وجبة غذاء في ديوانية نجتمع فيها عادة وكان معه بعض من الأحبة سوى أنه لم يعزم عليّ بالمجيء كعادته وكان الغداء من أصناف شتى فأحببت أن أداعبه بهذه الأبيات نزولا عند رغبة بعض الأخوة لأجل المؤانسة والمداعبة ولم تخل القصيدة من كثير من المبالغات لإثارة الضحك والمرح
ويوم كنت فيه أنا الضـحية = يضللـني محـــــمد بالشــويَّة
يقول غداؤنا شيء قلـــــــيل = وحقـك أنت مــائدة غنـــــيَّة
فهذا الرز نزر من هنـــود = وذي الأسماك بعد القـلي نيَّة
فخير أكل بيـــــتكم لذيــــذا = فمــا فــي أكلنا أبداً مزيـــــَّة
ستلقى عند زوجك كل صنف =فسفــرتها بأشـــــــكال مليـَّة
وأما عنــــدنا فقــــليل أكـــل = فما تبغي بســــفرتنا الخلــية
فأوهمني ليصرفني بقــــولٍ =طعام اليــوم في قدر شــويَّة
يزهـــدني بأكل كـــي يراني = أصد النفس عنه والشهـــيَّة
ولم يفطــــن إلى أثر قديــــم = إذا هنئ القلــــــيل يسد مِيّة
رأيت تظــاهراً منــه بضعفٍ = ولم أعلم بما تخــفي الطويَّة
فقلت بصــحة واذهـــب لأكل = عساها لقمــــــة تغـدو هـنية
وأخفى كشــف أكلات طويلا = به أصناف مــائدة شهـــــية
بــــــــه رز لذيـــذ أتقــــــنته = يدا يحي يمانـــــي الهُـــويـــَّة
يدا رجل تمهـــَّر حين طبــخٍ = رزقـــــــناه فكــان لنا عــطيَّة
به تشكيلة الأسمــــاك تبــــدو = لدى الإطعـــــام طازجةً طـريَّة
فذا في القدر مطـــبوخاً إداماً = وذا المشــــوي في جمرٍ شَويــَّة
فلم يذكر خبيزاً أو لحــــوحـاً =وأشكالاً من الأُكــــل الســخيَّة
تناسى مرسة مزجت بشــــهد = وسمن إذ غدت بهـــــما رويَّة
عزاءً معــــــــدتي إني لأدري = بأنك قد كُويــــتِ بألف كـــيَّة
وأنك قد حزنــت لفــــوت أكل = وأنك صرت من ألم شجــــيَّة
كواكِ محمـــــــد المكار كيـّـاً =ويزعم منــه أفعــــــالاً بريَّة
عزاؤك أنني ما كنـــــــت يوماً =أقصر عنك مذ كنتِ الصبيَّة
وأنك إن رغـــــبت لذيذ أكل = ظفرت به وكنت به حظـــية
فكم يـــوم ملأتك في حــــراء = بضغـــط في ربا أبـها البهيَّة
وكم كنا ذهــــبنا نحـــو درب = إلى المظـبي من بعد العشيَّة
وكم ليل سرينا صــوب عمْقٍ = إلى أدُمٍ وأسماك طـــــــريَّة
وكم تيــــــــــسٍ بتنور حنيــذٍ = سعـدتِ به وكنـــتِ به هنيَّة
وكم حين ولعت بلحم حـــاش = وكنت لأجــل لذته ســـــــبية
وما رجلاي في سير مطـــايا =ولكن أنت في السير المطيّــَة
إذا ما قلــــتِ هيـــَّــا قلتُ هيَّا =إلى أكل روائحـــــه زكيــَّة
فأهنأ إن رأيتــــك في هـــــناءٍ = وأسلو حين تمسين الســـــليَّة
حسبتك يا ابن ثابت مثل حمل =وديع لم أظـنك مــثل حــــــيَّة
ولم أحسب بأنك ذو خــــداع = تجيد المكــــر تســــعى للأذيَّة
وأضحكني من الآلام قهـــر =وشرُّ الضحك ضحكٌ من بليَّة
رأيتك لحيةً فرجوتُ غـُــــنماً = ولكن كنـــتَ منقلــــباً عليــّــه
وكنت أظن أنك ذو صلاح = ومـــــنك النـفس عابدة تقــــية
أتنسى عشرةً عيـــــشاً وملحاً = وأكلاً قد قســــــمنا بالــسويّة
سأنشر قصــتي في كل صقعٍ = لتعرفها الخلائق والبــــــريَّة
وأكتبها على صحف وأشــكو = إلى حكـــم وأرفعها قضـــــيَّة
سأجعلها تسير إلى حقـــــوق = وأرسلها شـــــؤون الداخليــَّة
وأشهد صاحبي بدراً عليـــها = رفيع القدر ذا الشيـــــم العليَّة
كساه الله حســــــناً مـثــل بدرٍ = ويسطعُ مثلَ أضواءٍ سنـــيَّة
وأدعو مهدلي الشعر يهــجو = هجاء يسمع القاصـــي دويَّه
أمير في القريض وذو قبــيل = نمته إلى أصــــــول هاشميَّة
إذا كان انبرى لهجــــاء قوم = فمنه الشعر صاعــقة قـــوية
كسيف هــــندوانيٍّ صقــــيلٍ = وضـــــربته تقود إلى المنيَّة
يجادلني يا ابن ثابت في مراء = وهذي غدرة بانـــــت جليَّة
وكنت أظــــنه صـــافٍ نوايا =ولكن بان منه ســـوء نيــــَّة
أموت أنا وفي الأضــلاع نارٌ =توقَّد من مقالـــته ( شويَّة )
ويوم كنت فيه أنا الضـحية = يضللـني محـــــمد بالشــويَّة
يقول غداؤنا شيء قلـــــــيل = وحقـك أنت مــائدة غنـــــيَّة
فهذا الرز نزر من هنـــود = وذي الأسماك بعد القـلي نيَّة
فخير أكل بيـــــتكم لذيــــذا = فمــا فــي أكلنا أبداً مزيـــــَّة
ستلقى عند زوجك كل صنف =فسفــرتها بأشـــــــكال مليـَّة
وأما عنــــدنا فقــــليل أكـــل = فما تبغي بســــفرتنا الخلــية
فأوهمني ليصرفني بقــــولٍ =طعام اليــوم في قدر شــويَّة
يزهـــدني بأكل كـــي يراني = أصد النفس عنه والشهـــيَّة
ولم يفطــــن إلى أثر قديــــم = إذا هنئ القلــــــيل يسد مِيّة
رأيت تظــاهراً منــه بضعفٍ = ولم أعلم بما تخــفي الطويَّة
فقلت بصــحة واذهـــب لأكل = عساها لقمــــــة تغـدو هـنية
وأخفى كشــف أكلات طويلا = به أصناف مــائدة شهـــــية
بــــــــه رز لذيـــذ أتقــــــنته = يدا يحي يمانـــــي الهُـــويـــَّة
يدا رجل تمهـــَّر حين طبــخٍ = رزقـــــــناه فكــان لنا عــطيَّة
به تشكيلة الأسمــــاك تبــــدو = لدى الإطعـــــام طازجةً طـريَّة
فذا في القدر مطـــبوخاً إداماً = وذا المشــــوي في جمرٍ شَويــَّة
فلم يذكر خبيزاً أو لحــــوحـاً =وأشكالاً من الأُكــــل الســخيَّة
تناسى مرسة مزجت بشــــهد = وسمن إذ غدت بهـــــما رويَّة
عزاءً معــــــــدتي إني لأدري = بأنك قد كُويــــتِ بألف كـــيَّة
وأنك قد حزنــت لفــــوت أكل = وأنك صرت من ألم شجــــيَّة
كواكِ محمـــــــد المكار كيـّـاً =ويزعم منــه أفعــــــالاً بريَّة
عزاؤك أنني ما كنـــــــت يوماً =أقصر عنك مذ كنتِ الصبيَّة
وأنك إن رغـــــبت لذيذ أكل = ظفرت به وكنت به حظـــية
فكم يـــوم ملأتك في حــــراء = بضغـــط في ربا أبـها البهيَّة
وكم كنا ذهــــبنا نحـــو درب = إلى المظـبي من بعد العشيَّة
وكم ليل سرينا صــوب عمْقٍ = إلى أدُمٍ وأسماك طـــــــريَّة
وكم تيــــــــــسٍ بتنور حنيــذٍ = سعـدتِ به وكنـــتِ به هنيَّة
وكم حين ولعت بلحم حـــاش = وكنت لأجــل لذته ســـــــبية
وما رجلاي في سير مطـــايا =ولكن أنت في السير المطيّــَة
إذا ما قلــــتِ هيـــَّــا قلتُ هيَّا =إلى أكل روائحـــــه زكيــَّة
فأهنأ إن رأيتــــك في هـــــناءٍ = وأسلو حين تمسين الســـــليَّة
حسبتك يا ابن ثابت مثل حمل =وديع لم أظـنك مــثل حــــــيَّة
ولم أحسب بأنك ذو خــــداع = تجيد المكــــر تســــعى للأذيَّة
وأضحكني من الآلام قهـــر =وشرُّ الضحك ضحكٌ من بليَّة
رأيتك لحيةً فرجوتُ غـُــــنماً = ولكن كنـــتَ منقلــــباً عليــّــه
وكنت أظن أنك ذو صلاح = ومـــــنك النـفس عابدة تقــــية
أتنسى عشرةً عيـــــشاً وملحاً = وأكلاً قد قســــــمنا بالــسويّة
سأنشر قصــتي في كل صقعٍ = لتعرفها الخلائق والبــــــريَّة
وأكتبها على صحف وأشــكو = إلى حكـــم وأرفعها قضـــــيَّة
سأجعلها تسير إلى حقـــــوق = وأرسلها شـــــؤون الداخليــَّة
وأشهد صاحبي بدراً عليـــها = رفيع القدر ذا الشيـــــم العليَّة
كساه الله حســــــناً مـثــل بدرٍ = ويسطعُ مثلَ أضواءٍ سنـــيَّة
وأدعو مهدلي الشعر يهــجو = هجاء يسمع القاصـــي دويَّه
أمير في القريض وذو قبــيل = نمته إلى أصــــــول هاشميَّة
إذا كان انبرى لهجــــاء قوم = فمنه الشعر صاعــقة قـــوية
كسيف هــــندوانيٍّ صقــــيلٍ = وضـــــربته تقود إلى المنيَّة
يجادلني يا ابن ثابت في مراء = وهذي غدرة بانـــــت جليَّة
وكنت أظــــنه صـــافٍ نوايا =ولكن بان منه ســـوء نيــــَّة
أموت أنا وفي الأضــلاع نارٌ =توقَّد من مقالـــته ( شويَّة )