حسن سباق
21-03-2017, 12:26 PM
http://store6.up-00.com/2017-03/149009498188841.jpg
في الذكرى الـ 13 لاستشهاد البطل
أحمد يس
الموت جهادا أو عودة
وَدِمَائي تَكْتُبُ فِي البَلْدَة = عُنْوَانَاً يَهْتِفُ لِلنَّجْدَةْ
مِنْ دَفقِ وَرِيدِي أَسْطُرُهُ = بُرْكَانًا يُفْلِقُ كَالوَرْدَةْ
مِنْ جِسْمٍ ضَحْلٍ مَنْهُوكٍ = مَحْبُوسٍ يَرْسُفُ فِي قَعْدَةْ
مَعْرُوفٍ بِاسْمٍ فِي مَعْنًى = يَجْتَاحُ عَدِوِّي كَالرَّعْدَةْ
وَالْمَوْطِنُ غَزَّةُ فِي أَرْضٍ = مَسْجُونَةِ ظُلْمٍ فِي نِكْدَةْ
لاَ عَمٌّ بَاتَ يُهَدْهِدُهُ = أَوْ خَالٌ يَدْفَعُ مَنْ هَدَّهْ
.=.
فَنَذَرْتُ أَدْافَعُ عَنْ وَطَنِي = بِالْمَوْتِ جِهَادَاً أَوْ عَوْدَةْ
لِلْحَقِّ بَذَلْتُ جَنَا رُوحِي = وَدَرَجْتُ أُقَاوِمُ مَنْ صَدَّهْ
لأُجَدِّدَ عِزَّةَ أَوْطَانِي = بِالْعَزْمِ أُجَاهِدُ فِي شِدَّةْ
وَبِرَغْمِ الْعَجْزِ بِأَطْرَافِي = سَجَنُونِي لَيْثًا فِي وَهْدَةْ
فَبَعَثْتُ جِهَادِي مِنْ سِجْنِي = قُرْآنًا يُتْلَى للوِحْدَةْ
فَأَحَالَ خَرِيطَةَ سَجَّانِي = أَوْهَامَ لَيَالٍ مُسْوَدَّةْ
بِشَبَابٍ يَزْأَرُ فِي الْوَادِي = وَرَصَاصُ الغَدْرِ فَرَى جِلْدَهْ
فَيَصِيرُ شَهِيدًا فِي شَرَفٍ = وَجَنَائِزَ تَهْتِفُ: لاَ رِدَّةْ
وَيَعُودُ المَوْتُ بِغِلْمَانٍ = مِنْ نَزْفِ دِمَانَا مُنْقَدَّةْ
أَوْ طِفْلٍ يَرْدَعُ أَلْوِيَةً = بِحَصَاةٍ تَعْصِفُ بِالعُدَّةْ
وَبَنَاتٍ تَغْزِلُ أَفْكَارِي = رَايَاتٍ تُرْفَعُ لِلنَّجْدَةْ
.=.
قَدْ صَارَ صُمُودِي آسَادًا = بِالدَّمِّ تُسَابِقُ لِلْعَوْدَةْ
وَثُغُورًا تَبِنِي لِي شَرَفا = بِصُدُورٍ صَمَدَتْ كَالسُّدَةْ
فَأَتَيْتُ اللَّيْلَ بِهِمْ رَبِي = وَالرَّبُّ سَيَنْصُرُ مَنْ وَدَّهْ
وَسَأَلْتُ إِلَهِي فِي أَدَبٍ = كَيْ يُنْجِزَ لِي فَضْلاً وَعْدَهْ
فَحَبَانِي لَحْظَةَ إِيمَانٍ = وَسَقَانِي الشَّوْقَ لَهُ وَحْدَهْ
وَاسْتَاقَ كَياني إِذْ يُبْدِي = تَأْذِينُ الفَجْرِ هُنَا مَجْدَهْ
فَأتَيْتُ المَسْجِدَ مَحْمُولاً = لاَ أَحْمِلُ سَيْفا بلْ عُهْدَةْ
اللهُ كَسَانِي بُرْدَتَهَا = لاَ عَيشَ لِمَن يُلْقِي بُرْدَهْ
صَلَيْتُ لِربِي مُنْتَبِهَاً = لِجِهَادٍ عَلَّمَنِي وِرْدَهْ
.=.
وَخَرَجْتُ أُسَبِّحُ لِلْهَادِي = وَالْكَوْنُ يُسَبِّحُ مَنْ حَدَّهْ
وَبِذَاتِ اللَّحْظَةِ شَرَّفَنِي = رَبُّ الأَرْبَابِ بِمَا عَدَّهْ
بِصَرُوخٍ أَكّدَ ترْسِيمِي = كَشَهِدٍ لاَ يَنْسَى عَهدَهْ
وَالثَانَي بَصْقَةُ خنْزِيرٍ = فِي وَجْهْ بِلاَدٍ مُرْتدَّةْ
والثَّالِثُ يَحْملُ أَوْصَالِي = لِرُبَى الفِرْدَوْسِ الممْتَدَّة
فَرَحَلْتُ وَخَلْفِي رُوَّادٌ = لِجِهَادٍ صُغْتُ بِهِمْ مَجْدَهْ
.=.
هَلْ يَكْفِي ذَلِكَ مِنْ مِثْلِي = لِلْقُدْسِ نَشِيدَاً وَالْعَوْدَةْ
في الذكرى الـ 13 لاستشهاد البطل
أحمد يس
الموت جهادا أو عودة
وَدِمَائي تَكْتُبُ فِي البَلْدَة = عُنْوَانَاً يَهْتِفُ لِلنَّجْدَةْ
مِنْ دَفقِ وَرِيدِي أَسْطُرُهُ = بُرْكَانًا يُفْلِقُ كَالوَرْدَةْ
مِنْ جِسْمٍ ضَحْلٍ مَنْهُوكٍ = مَحْبُوسٍ يَرْسُفُ فِي قَعْدَةْ
مَعْرُوفٍ بِاسْمٍ فِي مَعْنًى = يَجْتَاحُ عَدِوِّي كَالرَّعْدَةْ
وَالْمَوْطِنُ غَزَّةُ فِي أَرْضٍ = مَسْجُونَةِ ظُلْمٍ فِي نِكْدَةْ
لاَ عَمٌّ بَاتَ يُهَدْهِدُهُ = أَوْ خَالٌ يَدْفَعُ مَنْ هَدَّهْ
.=.
فَنَذَرْتُ أَدْافَعُ عَنْ وَطَنِي = بِالْمَوْتِ جِهَادَاً أَوْ عَوْدَةْ
لِلْحَقِّ بَذَلْتُ جَنَا رُوحِي = وَدَرَجْتُ أُقَاوِمُ مَنْ صَدَّهْ
لأُجَدِّدَ عِزَّةَ أَوْطَانِي = بِالْعَزْمِ أُجَاهِدُ فِي شِدَّةْ
وَبِرَغْمِ الْعَجْزِ بِأَطْرَافِي = سَجَنُونِي لَيْثًا فِي وَهْدَةْ
فَبَعَثْتُ جِهَادِي مِنْ سِجْنِي = قُرْآنًا يُتْلَى للوِحْدَةْ
فَأَحَالَ خَرِيطَةَ سَجَّانِي = أَوْهَامَ لَيَالٍ مُسْوَدَّةْ
بِشَبَابٍ يَزْأَرُ فِي الْوَادِي = وَرَصَاصُ الغَدْرِ فَرَى جِلْدَهْ
فَيَصِيرُ شَهِيدًا فِي شَرَفٍ = وَجَنَائِزَ تَهْتِفُ: لاَ رِدَّةْ
وَيَعُودُ المَوْتُ بِغِلْمَانٍ = مِنْ نَزْفِ دِمَانَا مُنْقَدَّةْ
أَوْ طِفْلٍ يَرْدَعُ أَلْوِيَةً = بِحَصَاةٍ تَعْصِفُ بِالعُدَّةْ
وَبَنَاتٍ تَغْزِلُ أَفْكَارِي = رَايَاتٍ تُرْفَعُ لِلنَّجْدَةْ
.=.
قَدْ صَارَ صُمُودِي آسَادًا = بِالدَّمِّ تُسَابِقُ لِلْعَوْدَةْ
وَثُغُورًا تَبِنِي لِي شَرَفا = بِصُدُورٍ صَمَدَتْ كَالسُّدَةْ
فَأَتَيْتُ اللَّيْلَ بِهِمْ رَبِي = وَالرَّبُّ سَيَنْصُرُ مَنْ وَدَّهْ
وَسَأَلْتُ إِلَهِي فِي أَدَبٍ = كَيْ يُنْجِزَ لِي فَضْلاً وَعْدَهْ
فَحَبَانِي لَحْظَةَ إِيمَانٍ = وَسَقَانِي الشَّوْقَ لَهُ وَحْدَهْ
وَاسْتَاقَ كَياني إِذْ يُبْدِي = تَأْذِينُ الفَجْرِ هُنَا مَجْدَهْ
فَأتَيْتُ المَسْجِدَ مَحْمُولاً = لاَ أَحْمِلُ سَيْفا بلْ عُهْدَةْ
اللهُ كَسَانِي بُرْدَتَهَا = لاَ عَيشَ لِمَن يُلْقِي بُرْدَهْ
صَلَيْتُ لِربِي مُنْتَبِهَاً = لِجِهَادٍ عَلَّمَنِي وِرْدَهْ
.=.
وَخَرَجْتُ أُسَبِّحُ لِلْهَادِي = وَالْكَوْنُ يُسَبِّحُ مَنْ حَدَّهْ
وَبِذَاتِ اللَّحْظَةِ شَرَّفَنِي = رَبُّ الأَرْبَابِ بِمَا عَدَّهْ
بِصَرُوخٍ أَكّدَ ترْسِيمِي = كَشَهِدٍ لاَ يَنْسَى عَهدَهْ
وَالثَانَي بَصْقَةُ خنْزِيرٍ = فِي وَجْهْ بِلاَدٍ مُرْتدَّةْ
والثَّالِثُ يَحْملُ أَوْصَالِي = لِرُبَى الفِرْدَوْسِ الممْتَدَّة
فَرَحَلْتُ وَخَلْفِي رُوَّادٌ = لِجِهَادٍ صُغْتُ بِهِمْ مَجْدَهْ
.=.
هَلْ يَكْفِي ذَلِكَ مِنْ مِثْلِي = لِلْقُدْسِ نَشِيدَاً وَالْعَوْدَةْ