تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كل يوم أرتقي شوقا إليه؛ حسن سباق



حسن سباق
22-03-2017, 09:24 PM
على هامش يوم الأم؛ أبي الحبيب


كُلَّ يَوْمٍ أَرْتَقِي شَوْقَاً إِلَيْهِ

مَا زِلْتُ أَعْشَقُ قُرْبَ نَهْرٍ أَرْتَوِي مِنْ شَاطِئَيْهِ؛
مُسْتَقْبِلًا دِفْئَ الْحَنَانِ بِضِحْكِ طِفْلٍ يَشْتَهِي:
عَزْفَ الْأَنَامِلِ ذَاتَ لَهْوٍ جَانِبَيْهِ.
*
لَوْ أَنَّنِي أَعْطَيْتُهُ ظَهْرِي نَهَارَاً لاهيا؛
أَبَدًا يَجِيءَ اللَّيْلُ حَتَّى أَنْثَنِي عَوْدَاً إِلَيْهِ.

مُتَوَضِّئًا مِنْ وَجْهِهِ نُورَ الْحَيَاةِ وَزَهْوَهَا؛
ومُقَبِّلاً حُبَّاً يَدَيْهِ.
*
لَكِنَّنِي…
مَا كُنْتُ أَفْقَهُ أَنْ يُسَافِرَ فِي عُجَالَةِ زَاهِدٍ؛
مِنْ غَيْرِ عَوْدٍ أَوْ رَسُولٍ مِنْ لَدَيْهِ.

مِنْ دُونِ مَا أَشْكُو الْحَنِينَ إِلَى الْحَنَانِ بِمُقْلَتَيْهِ؛
مِنْ دُونِ مَا أَحْنُو عَلَيْهِ

مُسْتَشْرِفًا مِنْ قُبْلَتِي عِرْفَانَ بَرٍّ سَابِغًا؛
يَحْدُو ابْتِسَامًا مِثْلَ عَرْفِ الزَّهْرِ خَضَّبَ وَجْنَتَيْهِ.

لَأْلَاؤُهُ لَمْسُ الْحَنَانِ عَلَى بَنَانٍ نَيِّرَاتٍ فِي يَدَيْهِ.
*
مَا كُنْتُ أَفْقَهُ أَنَّنِي سَأَبِيتُ وَحْدِي ذَاتَ يَوْمٍ حَالِكٍ؛
وَبِذَاتِ لَيْلٍ لَنْ أَبِيتَ مْوَسِّدًا رَأْسِي فُؤَادًا كَانَ يَعْزِفُ لَحَنَ أُغْنِيَةِ الرَّحِيلِ بِنَبْضَتَيْهِ.

وَلِذَا سَأَمْسَحُ دَمْعَ مُقْلَتِيَ الْهَتُونَ وَأَنْزَوِي؛
وَأَلُوذُ بِالأَمَلِ الْوَسِيعِ إِلَى رَحَابَةِ نَاظِرَيْهِ.

وَإِلَى لِقَاءٍ؛ فِيهِ أَنْظُرُ نُورَ جَبْهَتِهِ الزَّكِيَّةِ؛
كُلَّ يَوْمٍ أَرْتَقِي شَوْقَاً إِلَيْهِ.


.

غيداء الأيوبي
22-03-2017, 10:08 PM
الشاعر الرائع حقا حسن سباق
أسعد الله أوقاتك بالخير
كم هو جميل أن تذكر الأب في ذكرى الأم
وكنت حقا سباقا
قصيدة جميلة مليئة بالمشاعر المخضبة بالحنين والشوق
ملأت المكان حبا وشوقا أيها الرائع
ويا لسعادتي بأن قرأتها ونهلت من عذب فصيحها ولغتها الجزلة
بوركت وحفظك المولى
تحيتي

عارف عاصي
22-03-2017, 10:19 PM
أخانا الحبيب
وشاعرنا الكريم
حسن سباق

هنا نبض القلب
تسابق والوفاء
كتبت على وتر القلب
باتساق متناغم
لم تهرب الفكرة
ولم تفتر العاطفة

الأب والأم
أحق الناس بالوفاء

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

محمد ذيب سليمان
23-03-2017, 09:08 PM
رائع انت ايها الحبيب
يهذا الشعر وما حمل من فيوض
رافية المعاني والتصوير والنسج
لقلبك الفرح

عادل العاني
23-03-2017, 10:26 PM
قصيدة بل لوحة شعرية راقية بشعرها ومعانيها ولغتها ,

أجدت وأحسنت فيها , وبارك الله فيك

ولو أني قرأتها بتسكين الهاء دون إشباع في القفلات.

تحياتي وتقديري

عدنان الشبول
24-03-2017, 07:31 AM
حلوة وممتعة وأنيقة ورشيقة


أحسنتم

د. وسيم ناصر
24-03-2017, 09:48 AM
ياالله ما أجملها يا الله...

ما أجمل الشعر عندما يترع حسا وشعورا صادقا..

قصيدة رائعة ونبض إنساني وحس مرهف


سلمت يداك وإعجابا كثيرا

عبدالستارالنعيمي
24-03-2017, 02:46 PM
الأستاذ حسن سباق

دلفت هنا لأعبر عن كثير إعجابي بالنص البديع
هذا ثم إنك لا زلت بخير ومسرة شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير

حسن سباق
29-03-2017, 01:13 PM
الشاعر الرائع حقا حسن سباق
أسعد الله أوقاتك بالخير
كم هو جميل أن تذكر الأب في ذكرى الأم
وكنت حقا سباقا
قصيدة جميلة مليئة بالمشاعر المخضبة بالحنين والشوق
ملأت المكان حبا وشوقا أيها الرائع
ويا لسعادتي بأن قرأتها ونهلت من عذب فصيحها ولغتها الجزلة
بوركت وحفظك المولى
تحيتي


أختنا الفضلى الشاعرة العملاقة
غيداء الأيوبي
مرحبا بك وبحرفك الذي ينبض إخلاصا للحركة الأدبية في وطننا العربي
مرحبا بك وبحرفك الذي ينبض مودة وصدقا وحسنَ لقاء
وإن كانت القصيدة كما ذكرت فعهد قلمي بقصائدك يعود لأكثر من عشر سنوات مضت
كنت مواظبا على قراءة قصائدك وعملت مجاراة صغيرة على قصيدتك العصماء: "يا قاتلي" وقريبا سأنشرها هنا مهداة لحضرتك

وشكرا لك على هذا المرور الذي ينبض بالصدق والإخرص
وتقبلي تحيتي

د. سمير العمري
10-06-2017, 02:38 AM
قصيدة سطرية مميزة جدا كان الجرس فيها نابضا والحس فيها ناهضا مؤثرا فلا فض فوك شاعرا مبدعا!

ملحوظتان سريعتان في اللغة. الأولى متعلقة برسم دفء والثانية متعلقة برسم تنوين الفتح فهو يرسم على الحرف لا على الألف والغريب أنك فعلت هذا في بعض المواضع وفعلت الآخر في باقي المواضع.

دمت برا رحيما ورحم الله والدك والدينا!

تقديري

محمد حمود الحميري
23-04-2018, 04:22 PM
قصيدة أكثر من رائعــة راقية الشعر والشعور ..
تقديري