ملاد الجزائري
05-04-2017, 10:08 AM
"ما يجب في إسداء النصيحة.
النصيحة لغة : مأخوذة من مادة " نصح"، وتدلُّ على الملاءمة بين شيئين وإصلاحٍ لَهما.
وقال الرَّاغب: "النُّصح مأخوذٌ من قولهم: نصحتُ له الود؛ أيْ: أخلصتُه...". وأصل النصيحة من الإخلاص.. قيل : " نصح العسل " أي : خَلَّصَهُ من شوائبه .
قال الله تعالى: " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" ـ الأعراف (62).
وعن تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه البخاري ومسلم .
ومواطن النصيحة ومعناها والإخلاص فيها يكون :
• بالإخلاص لله تعالى، في العبادة ، وفي الأعمال كلها، ظاهرها وباطنها.
• بالإخلاص لكتابه وذلك بحسن تلاوته و تدبره ، والعمل به وتعليمه للناس .
• بالإخلاص لرسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بتصديقه ومحبته وطاعته فيما أمر به .
• بالإخلاص لأئمة المسلمين، وهم العلماء وولاة الأمر، فأما النصح للعلماء : فيكون بتلقّي العلم عنهم ، والجلوس إليهم ، ونشر مناقبهم ، وتكريمهم وإجلالهم والامتثال لنهجهم القويم. وأما النصيحة للأمراء من ولاة الأمر، فتكون بإعانتهم على القيام بما حُمّلوا من أعباء الولاية وطاعتهم في المعروف .
• بالإخلاص لعامة الناس ، وذلك بنصرتهم ، وبهديهم إلى الحق وإعانتهم عليه .
آداب النصيحــة: للنَّصيحة آداب ينبغي التأدُّب بِها، ومراعاتُها، ومن أهَمِّها ما يأتي:
o ابتغاء وجه الله تعالى في إسداء النصيحة، فلا يبتغي بها إظهار العلو والارتفاع والتفاضل .
o التحلي بالرفق واللِّين في إسداء النصيحة، واستدل (الغزاليّ)ُ رحمه الله: بوجوب الرِّفق بقول (المأمونُ) ــ حين وعظه واعظٌ، وعنَّفَ له في القول ــ قال: " يا رجل! ارفق؛ فقد بعَث اللهُ مَن هو خيرٌ منك إلى من هو شَرٌّ منِّي، وأمره بالرِّفق، قال الله تعالى: " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى" ــ طه ( 44).
o أن تكون النصيحة سرًّاً، لأنَّ النُّصح أمام الناس ، كثيراً ما يضيق منه المنصوح. قال (الشافعي) رحمه الله : " من وعظ أخاه سرًّا فقد نصحه وزانَه، ومن وعظه علانيةً فقد فضحه وشانه".
o أن يختار الوقت المناسب للنصيحة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إِنَّ لِهَذِهِ الْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالًا ، وَإِنَّ لَهَا فَتْرَةً وَإِدْبَارًا ، فَخُذُوهَا عِنْدَ شَهْوَتِهَا وَإِقْبَالِهَا ، وَذَرُوهَا عِنْدَ فَتْرَتِهَا وَإِدْبَارِهَا " .
o - أن يعمل الناصح بما يأمر الناس به ، ويترك ما ينهى الناس عنه. قال الله تعالى:" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" البقرة (44).
يجب على كل مسلم العارف بأحكام النصيحة وشروطها وآدابها ، ألا يتردد في إسدائها ، فذلك من قبيل الأمر بالمعروف والنهي عن النكر. وتكون النصيحة في وسائل التواصل الاجتماعي ، موجهة للعامة دون تجريح.
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17796834_1256573504438122_8402079961118339305_n.jp g?oh=8153d727bb09b08f9e69715137cb342c&oe=5960A1A8
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17800454_1256574987771307_5569284852011723634_n.jp g?oh=6dac01df4e3727e4711a19e044c3705d&oe=598E8179
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17757618_1256583197770486_3777136336412702512_n.jp g?oh=5647b0f5076f720d9a0b9efbb06b7870&oe=59524607
النصيحة لغة : مأخوذة من مادة " نصح"، وتدلُّ على الملاءمة بين شيئين وإصلاحٍ لَهما.
وقال الرَّاغب: "النُّصح مأخوذٌ من قولهم: نصحتُ له الود؛ أيْ: أخلصتُه...". وأصل النصيحة من الإخلاص.. قيل : " نصح العسل " أي : خَلَّصَهُ من شوائبه .
قال الله تعالى: " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" ـ الأعراف (62).
وعن تميم بن أوس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه البخاري ومسلم .
ومواطن النصيحة ومعناها والإخلاص فيها يكون :
• بالإخلاص لله تعالى، في العبادة ، وفي الأعمال كلها، ظاهرها وباطنها.
• بالإخلاص لكتابه وذلك بحسن تلاوته و تدبره ، والعمل به وتعليمه للناس .
• بالإخلاص لرسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بتصديقه ومحبته وطاعته فيما أمر به .
• بالإخلاص لأئمة المسلمين، وهم العلماء وولاة الأمر، فأما النصح للعلماء : فيكون بتلقّي العلم عنهم ، والجلوس إليهم ، ونشر مناقبهم ، وتكريمهم وإجلالهم والامتثال لنهجهم القويم. وأما النصيحة للأمراء من ولاة الأمر، فتكون بإعانتهم على القيام بما حُمّلوا من أعباء الولاية وطاعتهم في المعروف .
• بالإخلاص لعامة الناس ، وذلك بنصرتهم ، وبهديهم إلى الحق وإعانتهم عليه .
آداب النصيحــة: للنَّصيحة آداب ينبغي التأدُّب بِها، ومراعاتُها، ومن أهَمِّها ما يأتي:
o ابتغاء وجه الله تعالى في إسداء النصيحة، فلا يبتغي بها إظهار العلو والارتفاع والتفاضل .
o التحلي بالرفق واللِّين في إسداء النصيحة، واستدل (الغزاليّ)ُ رحمه الله: بوجوب الرِّفق بقول (المأمونُ) ــ حين وعظه واعظٌ، وعنَّفَ له في القول ــ قال: " يا رجل! ارفق؛ فقد بعَث اللهُ مَن هو خيرٌ منك إلى من هو شَرٌّ منِّي، وأمره بالرِّفق، قال الله تعالى: " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى" ــ طه ( 44).
o أن تكون النصيحة سرًّاً، لأنَّ النُّصح أمام الناس ، كثيراً ما يضيق منه المنصوح. قال (الشافعي) رحمه الله : " من وعظ أخاه سرًّا فقد نصحه وزانَه، ومن وعظه علانيةً فقد فضحه وشانه".
o أن يختار الوقت المناسب للنصيحة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " إِنَّ لِهَذِهِ الْقُلُوبِ شَهْوَةً وَإِقْبَالًا ، وَإِنَّ لَهَا فَتْرَةً وَإِدْبَارًا ، فَخُذُوهَا عِنْدَ شَهْوَتِهَا وَإِقْبَالِهَا ، وَذَرُوهَا عِنْدَ فَتْرَتِهَا وَإِدْبَارِهَا " .
o - أن يعمل الناصح بما يأمر الناس به ، ويترك ما ينهى الناس عنه. قال الله تعالى:" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" البقرة (44).
يجب على كل مسلم العارف بأحكام النصيحة وشروطها وآدابها ، ألا يتردد في إسدائها ، فذلك من قبيل الأمر بالمعروف والنهي عن النكر. وتكون النصيحة في وسائل التواصل الاجتماعي ، موجهة للعامة دون تجريح.
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17796834_1256573504438122_8402079961118339305_n.jp g?oh=8153d727bb09b08f9e69715137cb342c&oe=5960A1A8
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17800454_1256574987771307_5569284852011723634_n.jp g?oh=6dac01df4e3727e4711a19e044c3705d&oe=598E8179
https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/17757618_1256583197770486_3777136336412702512_n.jp g?oh=5647b0f5076f720d9a0b9efbb06b7870&oe=59524607