تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نهاية الخيط



سيد يوسف مرسي
29-04-2017, 03:23 AM
نهاية الخيط

نفس الغرفة لم تتغير معالمها بالرغم من مرور الزمن ، يأخذه الفراغ خلف النافذة ،
رأى تسلل شعاع الشمس كالخيوط ، صنع الزمن صنيعه ، اليوم جاء ليلتقي . انتابه إحساس
مبهم ،حاول قياسه . لم تنزل حقيبته من على ردفه ، تعلق في الوقت ورحل في السماء يرقب سير السحاب ، جره الماضي إلى الطريق ، ود التخلص فأغمض عينيه كأنه يريد الهروب ،
خفق قلبه حين أحس بدنو اللقاء ، ما زال يمسك بطرف الخيط الذي يربط بينهما ، والروح ينازعها السكون ، قد أنفقت الكثير في البحث وها هو يأتي ، كادت أن ترمي بجسدها بين ذراعيه ، سبقتها الدموع فجلست ، ما من سبيل للعاشقين غير اللقاء ،
الآن توقف قاربها عن الطوفان في عرض البحر ، رست على شاطئ وتبقى الكثير من الآهات ،
حان وقت التغريد ، داهمها سؤال هل قسم روحه بيننا ؟ أم جاء بها كاملة ، ودت أن تمنحها الظروف لحظة ،أن تجعل في يدها قبضة ، خشيت أن يفور التنور فيغرقها الطوفان ،عشرات من الأسئلة تتردد ، تمنت لو انتابها النسيان ، وهو ما زال يطوف ويحلق خلف النافذة ،
أعدك يا سيدتي أن أكون لك ، أن أطوي صفحة الماضي سيظل قنديل الحب بيننا مشتعل ، تأخذها ابتسامة تجرها ، لم تستمر ولم تهنئ بها ، قد جئت وأنت متيقن أن نعيش على مبدأ ،
أن نجعل بيننا قسماً لو تركتك ، قال : جئت بالجسد وبالروح ؟. أمسكت بطرف الخيط وألقت به
قالت : لا أود أن تحترق والغيث راح يهطل

ناديه محمد الجابي
29-04-2017, 09:37 PM
إذا فهو كان غائبا وعاد ـ وعندما شعر بدنو اللقاء خفق قلبه
وهو مازال يمسك بطرف الخيط الذي يربط بينهما..
أما هى .. فقد كادت ترمي بنفسها بين ذراعيه، ولكن الدموع تسبقها فتجلس
وعشرات الأسئلة تتردد في عقلها، وخوف يملأ قلبها .. هل سيقسم نفسه بينه
وبين من كان عندها ـ أو هو جاء بروحه كاملة لها فقط..
فيعدها بأنه سيطوي الماضي وسيجعل قنديل الحب مشتعلا بينهما
وإنه إنما جاء لها بالروح والجسد.
ولكنها أمسكت بطرف الخيط وألقت به لا تود له أن يحترق.
لوحة تحمل فيضا من المشاعر الرقراقة
أبدعت تعبيرا ولغة وحبكة وسردا
دام بريق قلمك.
:v1::0014:

مصطفى الصالح
30-04-2017, 11:26 PM
فكرة جميلة وصياغة أنيقة لحدث يحمل في خلفياته الماضي والحاضر والمستقبل
أجدت اللعب على الدواخل وإنتاج الدهشة والقفلة
لكن كانت الخاطرة أكثر من السرد
واللغة بحاجة لعناية أكثر
لا أنكر أنه من أجمل ما قرأت لك
تطور كبير والأسلوب واللغة
استمر

تقديري

أحمد العكيدي
02-05-2017, 10:21 AM
تصوير جميل وممتع لموقف إنساني يصادفنا في كل زمن ومكان.
مع التقدير

آمال المصري
17-05-2017, 12:24 AM
أعدك يا سيدتي أن أكون لك ، أن أطوي صفحة الماضي


ولأنه لم يأت لها بروحه كاملة .. بل كان وعد منه بطوي صفحة الماضي والذي ربما لا ينطوي ...!
جاء الرد قاطعا ...
لغة طيعة أنيقة وسرد ماتع ببعض التريث قبل النشر لتجنبت الهنات المتفرقة
شكرا لك هذا الجمال
وكل عام وأنت بخير
تحية وتقدير