الرضوخ

[نزهان الكنعاني]

الرضوخ

أرى عليلاً بباب الدار يطرقهُ
على محيّاهُ لونُ الضعف قد بانا

فكم تمنيتُ أنّي لستُ أُدخلهُ
فما لكوني بهذا: لستُ إنسانا

أنا جزيلُ صفات الخير أحملُها
وفي النوائبِ أسعى الناسَ عوّانا

أحسُّ ما يعتري الموجوعَ من ألمٍ
وما إذا فقدَ المفجوعُ إخوانا

زادي فقد عَرَفَ التهليلَ محتفياً
بالضيفِ إنْ قلَّ : أو قد زادَ سِيّانا

تلك السجايا حديثُ الروح حاضرةٌ
بين الشغاف لها قد صغتُ عنوانا

لكنّما اليوم إحساسي بمنعرجٍ
لمّا بنا مطلعُ الخمسين قد حانا

عن مقبلاتِ سنيني راح ينبؤني
وما إلى أين يمضي السيرَ مسرانا ؟

ماذا إذا طرقَ الأبوابَ مكتهَلي ؟
والكفّ تحملُ خلف الطَرقِ أوهانا

بدأتُ أستحضرُ الماضين أسألهمْ
فهل أنا ياتُرى موروثهُ كانا ؟

من قبل أنْ يطويَ الخمسون صفحتهُ
باليأسِ حَدّثني بالوَهْنِ أحيانا

سيطرقان عليكَ البابَ أنّهما
هذا العليلُ الذي في بابكَ الآنا

فكمْ تمنيتُ أنّي لستُ أُدخلهُ
لكنّني سأُلبّي الأمرَ إذعانا

ياليتَ مَنْ أدركَ الستين يخبرني
ماذا اعتراهُ فهل قاسى وهل عانى ؟

[ناظم الصرخي]

هو ذا العمر فضاءات أمـان ٍ
ومساحات لعشق ٍ
في سما الروح تـرف ْ
قد تناسى عطره ليل السهارى
وابتسامات الحيارى
لبواكير مطـر ْْ
لفتة السـَعـد ِ،انسيابات السواقي ْ
همسة الورد ببوح ٍللتـلاقي ْ
وتباشير لشمس ٍ في ابتهالات ٍ تـُزَف ْ
يا لبؤسي أذبلـتْ جفني ْ انثيالات المآقي
مذ ْ رأت عـزفـا ًعلى وتـر الفـراق ِ
أيها المضنى بلوعات البعـاد ِ
لا تزيد الشـد ّفي حبل أختناقي
بل تأنى
سوف تأتيك البـروق ْ
وعلى شدو الهـزارات تفوق ْ

عذراً لخربشاتي أخي الغالي
قصيدة يشار لها بخفقات القلوب ودهشات العيون وبنان الإعجاب
حبكة شعرية رائعه ولغة متينة ناصعه
دمت ودام نبض يراعك
أعطر التحايا

[ماجد وشاحي]

ياليتَ مَنْ أدركَ الستين يخبرني
................................ماذا اعتراهُ فهل قاسى وهل عانى ؟

أحييك على جمال الفكرة والشعر أخي الحبيب ...ذكرتني بقول المتنبي:

ولقد بكيت على الشباب ولمّتي
................................ مسودة ولماء وجهي رونق
حذرا عليه قبل يوم فراقه
...............................فالشيب أوقر والشبيبة أنزق

فقط لي بعض الملاحظات تحتمل الخطأ والصواب..........

أنا جزيلُ صفات الخير أحملُها
...............................وفي النوائبِ أسعى الناسَ عوّانا

الناس...أظنها مضاف إليه مجرور وليس تمييزا.....

زادي فقد عَرَفَ التهليلَ محتفياً
...........................بالضيفِ إنْ قلَّ : أو قد زادَ سِيّانا

الفاء في فقد أراها زائدة لغويا.........

عن مقبلاتِ سنيني راح ينبؤني
.........................وما إلى أين يمضي السيرَ مسرانا ؟

أظنها ينبئني.....

تحياتي وأجمل الأمنيات أخي الحبيب

[أحمد رامي]

احييك أخي الكريم على هذه القصيدة البديعة ,
هذه أول مرة أقرأ لك , لذا سأكتفي بالاستمتاع بحرفك , و أثني على ما جاء في تعليق أخي الأستاذ الوشاحي ,
مع وقفةٍ على ( و أسعى الناس عوانا )
لو جعلنا الناس مضافا إليه لاحتاج أسعى إلى تمييز : أسعى الناسِ عونًا ... أبعد الناسِ شأوًا
لكن - و هنا يكمن سؤالي لأخي الأستاذ ماجد - هل يجوز اعتبار" الناس " منصوبة بنزع الخافض , و تكون :
و أسعى في الناس عوانا , و تكون " عوانا " - كما هي - حالا , و يكون المعنى أكثر دقة ؟


محبتي للجميع .

[ماجد وشاحي]

احييك أخي الكريم على هذه القصيدة البديعة ,
هذه أول مرة أقرأ لك , لذا سأكتفي بالاستمتاع بحرفك , و أثني على ما جاء في تعليق أخي الأستاذ الوشاحي ,
مع وقفةٍ على ( و أسعى الناس عوانا )
لو جعلنا الناس مضافا إليه لاحتاج أسعى إلى تمييز : أسعى الناسِ عونًا ... أبعد الناسِ شأوًا
لكن - و هنا يكمن سؤالي لأخي الأستاذ ماجد - هل يجوز اعتبار" الناس " منصوبة بنزع الخافض , و تكون :
و أسعى في الناس عوانا , و تكون " عوانا " - كما هي - حالا , و يكون المعنى أكثر دقة ؟


محبتي للجميع .

أحييك أخي أحمد وأشكرك على جميل تعقيبك وإثراء النص.....


بالنسبة لكلمة أسعى في البيت التالي أقول والله الموفق لكل خير:

أنا جزيلُ صفات الخير أحملُها
..............................وفي النوائبِ أسعى الناسَ عوّانا

حسب المعنى ...من الواضح أخي الحبيب أن الشاعر يريد أسعى اسم تفضيل بمعنى أكثر الناس سعيا....ولا يريد أسعى على أنها فعل.....

* بالنسبة لنزع الخافض فهذا أمر يحتاج إلى دقة متناهية في قبوله أولها منع اللبس ...بل أن جمهور العلماء على أنه سماعي ولا يجوز البناء عليه...وبعضهم من أجازه بشروط.... فليس كل حرف جر نحذفه ننصب ما بعده على أنه منصوب بنزع الخافض .... فهل يجوز لنا أن نقول : كتبت القلمَ أي بالقلم ، أو حفرت الفأسَ أي بالفأس أو أكلت الملعقة أي بالملعقة ؟...!!

تحياتي لكم وبارك الله فيكم ....مجرد رأي والله أعلم وأجل.....

[محمد ذيب سليمان]

بارك الله بك وبعمرك
والدعاء ان تمررها بالحسنات
شكرا على جمال الشعر وما حمل
مررنا بالخمسين وتجاوزنا الستين بخمس والحياة لا تزال
كل الود

[عادل العاني]

قصيدة كبيرة بما تضمنته من نبضات ومشاعر ..

وحوار ثري

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

[غلام الله بن صالح]

قصيدة رائعة
دمت بألق الحرف
مودتي وتقديري

[نزهان الكنعاني]

اطربتنا واسعدتنا بروعة حروفك
الزاهيات وانت تجود علينا
من نفائس الكلم . فشكرا لكم
ولحروفكم استاذنا الراقي
ناظم الصرخي

[نزهان الكنعاني]

ياليتَ مَنْ أدركَ الستين يخبرني
................................ماذا اعتراهُ فهل قاسى وهل عانى ؟

أحييك على جمال الفكرة والشعر أخي الحبيب ...ذكرتني بقول المتنبي:

ولقد بكيت على الشباب ولمّتي
................................ مسودة ولماء وجهي رونق
حذرا عليه قبل يوم فراقه
...............................فالشيب أوقر والشبيبة أنزق

فقط لي بعض الملاحظات تحتمل الخطأ والصواب..........

أنا جزيلُ صفات الخير أحملُها
...............................وفي النوائبِ أسعى الناسَ عوّانا

الناس...أظنها مضاف إليه مجرور وليس تمييزا.....

زادي فقد عَرَفَ التهليلَ محتفياً
...........................بالضيفِ إنْ قلَّ : أو قد زادَ سِيّانا

الفاء في فقد أراها زائدة لغويا.........


عن مقبلاتِ سنيني راح ينبؤني
.........................وما إلى أين يمضي السيرَ مسرانا ؟

أظنها ينبئني.....

تحياتي وأجمل الأمنيات أخي الحبيب

اخي الاديب الراقي ماجد وشاحي
وجزيل شكري على ملاحظاتكم القيمة
امّا بصدد اسعى انا قصدتُ بها فعل مضارع للفعل الماضي سعى . واذا ماكان هنالك التباس
بصددها من الممكن استبدالها ب أسري الناس عوّانا . ولك مني حبي وتقديري

[نزهان الكنعاني]

تشرفنا بمرورك الاول وانت
تمر على حروفي المتواضعة
فطوّقتها بوسام المرور .وشكرا
لملاحظتكم التي هي ماكان يجول
في خاطري .تقبل ودي الاديب
الراقي احمد رامي

[نزهان الكنعاني]

وهبك الله الصحة والعمر
المديد عامرا بالود والمحبة
والابداع .تقبل ودي اديبنا
محمد ذيب سليمان

[نزهان الكنعاني]

بوركت وسلمت اديبنا الراقي
عادل العاني لك مني منتهى
الممنونية لثراء مروركم

[نزهان الكنعاني]

شكرا للكبير غلام الله
بن صالح على جمالية
الإطراء لك ودي وتقديري

[عبدالستارالنعيمي]

الأستاذ نزهان الكنعاني

دلفت هنا لأرشف من معين حرفك العذب كل بيان سائغ وشعر بديع
هذا ثم إن لك فيوض مودة شاعرنا المفضال
مع عميم تقدير





أنا جزيلُ صفات الخير أحملُها
وفي النوائبِ أسعى الناسَ عوّانا

الفعل(سعى يسعى أسعى)ثلاثي لازم يتعدى بحرف بمعنى أن تقول(أسعى لـ الناس ‘ أو أسعى في الناس)ولا يجوز نصب الناس مفعولا به لأن الفعل لازم
و(عوان) إذا طبقنا لزومية الفعل تصبح حالا؛فالأصل في الحال أن يكون مشتقا والتمييز جامدا


زادي فقد عَرَفَ التهليلَ محتفياً
بالضيفِ إنْ قلَّ : أو قد زادَ سِيّانا

أرى أن الشاعر استعمل لفظة (سيان) استعمال العامَّة، الذين يظنون أن الكلمة مفردة، وأن نونها مفتوحة دائما

والصواب أن (سِيَّانِ) مُثَنَّى (سِيٍّ) بِمعنى (مِثْل). يُقال: (هذا سِيُّ هذا)، أي: مِثْلُهُ. ويُقال: (هما سِيَّانِ) بكسر النون، أي: مِثْلانِ‘وفي اللهجة المصرية (زي)

فكان على الشاعر هنا أن يقول: (سيّانِ)بكسر النون وهذا فيه إقواء

قال الشاعر (فسّيانِ حربٌ أو تبوء بمثلهَ---وقد يقبل الضيمَ الذليل المسيّرُ)


والكفّ تحملُ خلف الطَرقِ أوهانا

لا أظن(أوهان) جمعا صحيحا لـ(وهْن)