خليل حلاوجي
22-08-2005, 02:32 PM
الخرافة
هي السيف الذي ذبح العقل العربي
ولها أربع أبناء ينتشرون كالمرض الخبيث بيننا في فكر وتصورات أجيال خاضعة للخطاب الأيديولوجي للدين المكرس للخرافة،
1\ الكرامات
2\ الأحلام،
3\ أحاديث آخر الزمان،
4\ نظرية المؤامرة.
فالكرامات هي عند الكثيرمعجزات خارقة للطبيعة تحدث لبعض الصالحين إكراماً من الله لهم وتثبيتاً. ويورد تاريخ المسلمين قصصا خيالية لمثل هذه الكرامات تقل وتكثر حسب المذهب الفرقة، ولا تكاد تنعدم إلا في القليل النادر.
في عصرنا أخذت فكرة الكرامات الخارقة تحث الشباب على الإقدام على الموت دون مبالاة أما "الأحلام"، فإنها عندهم ثلاثة أقسام، الرؤيا، وحديث الشيطان، وحديث النفس أو أضغاث الأحلام. وتمييز هذه الأقسام عن بعضها عسير، ويعتمد بشكل مباشر على علم المأوِّل والمفسِّر للحلم ونفسيته واهتمامه وقناعته، فما يفسره مفسر خيرا لأنه يوافقه يفسره آخر شرا لأنه يخالفه، ثم إن احتمال أن يكون الحلم رؤيا شرعية هو أقل الاحتمالات وبنسبة الثلث في مقابل الثلثين، وبلغة تراثية فإنه حتى لو كان الحلم رؤيا فإن الرؤيا حسب النصوص وكلام الفقهاء لا يبنى عليها حكم ولا عمل، وإنما هي "مبشرات" تريح قلب المؤمن وتمنحه سلاماً داخلياً.
وفي التاريخ الإسلامي نماذج كثيرة على تضخم الرؤى والاعتداد بها .
وقد انتقل هذا الداء لكثير من حركات الإسلام السياسي وقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تتحدث عن آخر الزمان اصطلح على التعبير عنها تراثيا بأحاديث آخر الزمان أو أحاديث الفتن والملاحم وفيها الكثير من المؤلفات القديمة والمعاصرة.
ويعتمد الخطاب الإسلامي الذي يعتمد الخرافة على انتقاء مجموعة من هذه الأحاديث وتنزيلها على الوقائع المعاصرة،
وتفسر النصوص الشرعية من ثقب حدث صغير في هذه الفترة الزمنية أو تلك، ما يعرضها للتكذيب بمجرد تغير الحدث،
ومن أشهر الكتب التي قام بنيانها على هذا الأساس كتاب محمد قطب "واقعنا المعاصر" الذي اعتبر فيه أن النظريات الغربية الأهم بالنسبة إليه كتبها "جميعا" كُتّاب يهود بقصد محاربة الإسلام، نظرية اليهودي داروين في النشوء والارتقاء، ونظرية اليهودي فرويد في علم النفس، ونظرية دوركايم في علم الاجتماع، وتطرق لليهودي اسبينوزا وغيره من فلاسفة وعلماء الغرب، وهؤلاء جميعا كانوا معادين لأديانهم وقد حكمت بهرطقتهم وكفرهم المؤسسات الدينية الرسمية في وقتهم، وقد طوّر بعض الإسلاميين المعاصرين نظرية جديدة تصب في ذات السياق، وإنْ بحلّة أكثر جدة، هي "نظرية التحيّز" التي اخترعها الدكتور عبد الوهاب المسيري، وروّج لها المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن، وتأثر بها عدد من الباحثين في أكثر من مجال، وملخصها أن النظريات الغربية في شتى أنواع العلوم حتى التطبيقية منها كالرياضيات والفيزياء هي نظريات منحازة للثقافة الغربية!.
هي السيف الذي ذبح العقل العربي
ولها أربع أبناء ينتشرون كالمرض الخبيث بيننا في فكر وتصورات أجيال خاضعة للخطاب الأيديولوجي للدين المكرس للخرافة،
1\ الكرامات
2\ الأحلام،
3\ أحاديث آخر الزمان،
4\ نظرية المؤامرة.
فالكرامات هي عند الكثيرمعجزات خارقة للطبيعة تحدث لبعض الصالحين إكراماً من الله لهم وتثبيتاً. ويورد تاريخ المسلمين قصصا خيالية لمثل هذه الكرامات تقل وتكثر حسب المذهب الفرقة، ولا تكاد تنعدم إلا في القليل النادر.
في عصرنا أخذت فكرة الكرامات الخارقة تحث الشباب على الإقدام على الموت دون مبالاة أما "الأحلام"، فإنها عندهم ثلاثة أقسام، الرؤيا، وحديث الشيطان، وحديث النفس أو أضغاث الأحلام. وتمييز هذه الأقسام عن بعضها عسير، ويعتمد بشكل مباشر على علم المأوِّل والمفسِّر للحلم ونفسيته واهتمامه وقناعته، فما يفسره مفسر خيرا لأنه يوافقه يفسره آخر شرا لأنه يخالفه، ثم إن احتمال أن يكون الحلم رؤيا شرعية هو أقل الاحتمالات وبنسبة الثلث في مقابل الثلثين، وبلغة تراثية فإنه حتى لو كان الحلم رؤيا فإن الرؤيا حسب النصوص وكلام الفقهاء لا يبنى عليها حكم ولا عمل، وإنما هي "مبشرات" تريح قلب المؤمن وتمنحه سلاماً داخلياً.
وفي التاريخ الإسلامي نماذج كثيرة على تضخم الرؤى والاعتداد بها .
وقد انتقل هذا الداء لكثير من حركات الإسلام السياسي وقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تتحدث عن آخر الزمان اصطلح على التعبير عنها تراثيا بأحاديث آخر الزمان أو أحاديث الفتن والملاحم وفيها الكثير من المؤلفات القديمة والمعاصرة.
ويعتمد الخطاب الإسلامي الذي يعتمد الخرافة على انتقاء مجموعة من هذه الأحاديث وتنزيلها على الوقائع المعاصرة،
وتفسر النصوص الشرعية من ثقب حدث صغير في هذه الفترة الزمنية أو تلك، ما يعرضها للتكذيب بمجرد تغير الحدث،
ومن أشهر الكتب التي قام بنيانها على هذا الأساس كتاب محمد قطب "واقعنا المعاصر" الذي اعتبر فيه أن النظريات الغربية الأهم بالنسبة إليه كتبها "جميعا" كُتّاب يهود بقصد محاربة الإسلام، نظرية اليهودي داروين في النشوء والارتقاء، ونظرية اليهودي فرويد في علم النفس، ونظرية دوركايم في علم الاجتماع، وتطرق لليهودي اسبينوزا وغيره من فلاسفة وعلماء الغرب، وهؤلاء جميعا كانوا معادين لأديانهم وقد حكمت بهرطقتهم وكفرهم المؤسسات الدينية الرسمية في وقتهم، وقد طوّر بعض الإسلاميين المعاصرين نظرية جديدة تصب في ذات السياق، وإنْ بحلّة أكثر جدة، هي "نظرية التحيّز" التي اخترعها الدكتور عبد الوهاب المسيري، وروّج لها المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن، وتأثر بها عدد من الباحثين في أكثر من مجال، وملخصها أن النظريات الغربية في شتى أنواع العلوم حتى التطبيقية منها كالرياضيات والفيزياء هي نظريات منحازة للثقافة الغربية!.