خبايا الروح

[جاسم القرطوبي]

يبكي على مبسم الشكوى فتىً عربي
ونبضُ قلبٍ غدا فرْخا بكفِّ صبي

أرجوحةُ الحبر خاطت همَّهُ ورقا
تدسُّه في درج الشريان والعصبِ

عشَّمتُ نحلةَ أنفاسي شذى أملٍ
كم كان يلهمني في غربتي كنبي

فليغفر الطيب لي حمقا يخالطني
يستسقيَ العذر في تسبيحة الغضبِ

إذا سفينة أحلامي يسير بها
موج الدموع بعود الخدِّ لا الخشب

بثثت ريح الصبا أنفاسها فجرى
شراعُ سكري بكاساتٍ من الشغبِ

أساور الشعر في الحالين تسجنني
فمَن سيكفلني مِن قرطها الذهبي

أنَّى هربتُ فبطنُ الحوتِ ملتقمٌ
لعشِّ حبي الذي كم حاكه هُدُبي

يا شهوة الطهر من ترتيل أوردتي
محرابك النور يجلو الغش من ذهبِ

ملاك شوقي لشيطان الهجر معتلجٌ
ما حيلة الصبِّ في حال مضطربِ

خشعتُ فيكِ عفافا لا أضام بِهِ
حتى تجلى الهوى بالصُّلب والنسبِ

إني إذا جئتُ للحيِّ لو حُلُما
تزِفُّ شهقة حزني زفرة التعبِ

سرت إلى أفقي أعماق غفوتها
فصرت معراج إلهامٍ - بأنت -ِ حُبي

فرائصي سكنت من مسِّ مقلتها
وتهتُ رشفا نمى في لسعة الرضب

قطفت من نجمها حظي فأسعدني
ما قاله باصرٌ للشاعر التَّعِبِ

أنا السجينُ وما ذنبي سوى خُلُقٍ
يشابه الصفحةَ البيضاء في الكتب

من غير حرف ولا سطر سأرسمها
صدق الطوايا بحشوِ العالم الكذِب

فالنهر منه محيط البحر ~حُبُّ~ طفى
وكاللظى ما انطفى والماء كالحطبِ

سأترك الصحوَ دام الغيم يسكنني
وأجرع الصمت رغم الحرب والصخبِ

لأسمع اللحن من معزوفةٍ نَسَجت
عصفورة في غصون الروح كالعنب

أو أُخرِس الخوف من شطآن مأمنها
إن نابها حارس - كالليل - بالشهب

مُدي ذراعيك كي أغفو مدى الأمدي
فمن سوايَ سبى ظبيا وفيه سُبي

[جاسم القرطوبي]

يبكي على مبسم الشكوى فتىً عربي
ونبضُ قلبٍ غدا فرْخا بكفِّ صبي

أرجوحةُ الحبر خاطت همَّهُ ورقا
تنعي به درج الشريان والعصبِ

عشَّمتُ نحلةَ أنفاسي شذى أملٍ
كم كان يلهمني في غربتي كنبي

فليغفر الطيب لي حمقا يخالطني
يستسقيَ العذر في تسبيحة الغضبِ

إذا سفينة أحلامي يسير بها
موج الدموع بعود الخدِّ لا الخشب

بثثت ريح الصبا أنفاسها فجرى
شراعُ سكري بكاساتٍ من الشغبِ

أساور الشعر في الحالين تسجنني
فمَن سيكفلني مِن قرطها الذهبي

أنَّى هربتُ فبطنُ الحوتِ ملتقمٌ
لعشِّ حبي الذي كم حاكه هُدُبي

يا شهوة الطهر من ترتيل أوردتي
محرابك النور يجلو الغش من ذهبِ

ملاك شوقي لجنِّ الهجر معتلجٌ
ما حيلة الصبِّ في إعصار مضطربِ

خشعتُ فيكِ عفافا لا أضام بِهِ
حتى تجلى الهوى بالصُّلب والنسبِ

إني إذا جئتُ نحو الحيِّ لو حُلُما
تزِفُّ شهقة حزني زفرة التعبِ

سرت إلى أفقي أعماق غفوتها
فصرت معراج إلهامٍ - بأنت -ِ حُبي

فرائصي سكنت من مسِّ مقلتها
وتهتُ رشفا نمى في لسعة الرضب

قطفت من نجمها حظي فأسعدني
ما قاله باصرٌ للشاعر التَّعِبِ

أنا السجينُ وما ذنبي سوى خُلُقٍ
يشابه الصفحةَ البيضاء في الكتب

من غير حرف ولا سطر سأرسمها
صدق الطوايا بحشوِ العالم الكذِب

فالنهر منه محيط البحر ~حُبُّ~ طفى
وكاللظى ما انطفى والماء كالحطبِ

سأترك الصحوَ دام الغيم يسكنني
وأجرع الصمت رغم الحرب والصخبِ

لأسمع اللحن من معزوفةٍ نَسَجت
عصفورة في غصون الروح كالعنب

أو أُخرِس الخوف من شطآن مأمنها
إن نابها حارس - كالليل - بالشهب

مُدي ذراعيك كي أغفو مدى الأمدي
فمن سوايَ سبى ظبيا وفيه سُبي

[جاسم القرطوبي]

عذرا..نشرت المسودة عوضا عن التصويب،وهاكم الأصل في الرد الاول

[عبدالستارالنعيمي]

الأستاذ جاسم القرطوبي

ولجت هنا للاستمتاع بعزف القوافي البديعة على شواطئ الإبداع والألق فهنأت القصيدة أن سكنت في مواطن النجوم
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير ومسرة شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير وفيوض مودة



لعشِّ حبي الذي كم حاكه هُدُبي


الـهُدُبةُ : الشَّعَرةُ النَّابِتةُ على شُفْر العَيْن ، والجمع هُدْبٌ وهُدُبٌ

الفعل (حاك) جاء على صيغة المذكر و(الهُدُب) مؤنثة

[ماجد وشاحي]

مُدي ذراعيك كي أغفو مدى الأمدي
.....................................فمن سوايَ سبى ظبيا وفيه سُبي

أبدعت أخي الحبيب...وأشكرك لما أمتعتنا به من سحر البيان....

تعقيبا على ما تفضل به أخي عبد الستار أقول:

الهدب مؤنث مجازي والقاعدة تقول :
المؤنث المجازي إذا وقع فاعل يجوز في الفعل التذكير والتأنيث وإليك الأمثلة:
ـ قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ)
ـ قال تعالى : (فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ)

لاحظ جاء و جاءت

ـ قال تعالى : (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ)
ـ قال تعالى : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ)

لاحظ أخذ وأخذت

تحياتي لكم أساتذتي الأفاضل ولكم مني كل الود والتقدير......

[عادل العاني]

قصيدة سامقة بمعانيها ,

رقيقة بلوحاتها الشاعرية ,

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

[محمد ذيب سليمان]

بوركت ايها الشاعر الجميل وما حمل النص
من شعر بنسجه ومعانيه وصويره وادواته
مودتي

[عبد السلام دغمش]

الأستاذ جاسم القرطوبي

قصيدة جميلة .. فيها من جميل الصور ما يثلج الصدر .

" ما قاله باصرٌ للشاعر التعب ِ " .. هل من إضاءة هنا .. من هو باصرٌ ؟

ولكم جميل التقدير .

[د. وسيم ناصر]

قصيدة جميلة

بصورها وشاعريتها

شكرا لك

[جاسم القرطوبي]

الأستاذ جاسم القرطوبي

ولجت هنا للاستمتاع بعزف القوافي البديعة على شواطئ الإبداع والألق فهنأت القصيدة أن سكنت في مواطن النجوم
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير ومسرة شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير وفيوض مودة



الـهُدُبةُ : الشَّعَرةُ النَّابِتةُ على شُفْر العَيْن ، والجمع هُدْبٌ وهُدُبٌ

الفعل (حاك) جاء على صيغة المذكر و(الهُدُب) مؤنثة


صباحكم شاعري

أستاذي الكريم الرائع الأروع الجميل العذب

وشاكر لكم الإفادات

[جاسم القرطوبي]

مُدي ذراعيك كي أغفو مدى الأمدي
.....................................فمن سوايَ سبى ظبيا وفيه سُبي

أبدعت أخي الحبيب...وأشكرك لما أمتعتنا به من سحر البيان....

تعقيبا على ما تفضل به أخي عبد الستار أقول:

الهدب مؤنث مجازي والقاعدة تقول :
المؤنث المجازي إذا وقع فاعل يجوز في الفعل التذكير والتأنيث وإليك الأمثلة:
ـ قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ)
ـ قال تعالى : (فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ)

لاحظ جاء و جاءت

ـ قال تعالى : (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ)
ـ قال تعالى : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ)

لاحظ أخذ وأخذت

تحياتي لكم أساتذتي الأفاضل ولكم مني كل الود والتقدير......

أيها الماجد الشاعر ماجد وشاحي

لقد وشحتني وشاحا من المعرفة والإضافة كعمارة عامرة بشتى فواكه المعرفة

دمت وبوركت

[جاسم القرطوبي]

قصيدة سامقة بمعانيها ,

رقيقة بلوحاتها الشاعرية ,

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

أعتز بمرورك

أستاذي عادل العاني

وأتشرف برأيك والتمس منه الإيجابية

[جاسم القرطوبي]

بوركت ايها الشاعر الجميل وما حمل النص
من شعر بنسجه ومعانيه وصويره وادواته
مودتي

لك من الأعماق شموس الشكر التي تغطي الآفاق

أستاذي محمد ذيب سليمان

صباحك شعر

[الطنطاوي الحسيني]

يبكي على مبسم الشكوى فتىً عربي
ونبضُ قلبٍ غدا فرْخا بكفِّ صبي

أرجوحةُ الحبر خاطت همَّهُ ورقا
تدسُّه في درج الشريان والعصبِ

عشَّمتُ نحلةَ أنفاسي شذى أملٍ
كم كان يلهمني في غربتي كنبي

فليغفر الطيب لي حمقا يخالطني
يستسقيَ العذر في تسبيحة الغضبِ

إذا سفينة أحلامي يسير بها
موج الدموع بعود الخدِّ لا الخشب

بثثت ريح الصبا أنفاسها فجرى
شراعُ سكري بكاساتٍ من الشغبِ

أساور الشعر في الحالين تسجنني
فمَن سيكفلني مِن قرطها الذهبي

أنَّى هربتُ فبطنُ الحوتِ ملتقمٌ
لعشِّ حبي الذي كم حاكه هُدُبي

يا شهوة الطهر من ترتيل أوردتي
محرابك النور يجلو الغش من ذهبِ

ملاك شوقي لشيطان الهجر معتلجٌ
ما حيلة الصبِّ في حال مضطربِ

خشعتُ فيكِ عفافا لا أضام بِهِ
حتى تجلى الهوى بالصُّلب والنسبِ

إني إذا جئتُ للحيِّ لو حُلُما
تزِفُّ شهقة حزني زفرة التعبِ

سرت إلى أفقي أعماق غفوتها
فصرت معراج إلهامٍ - بأنت -ِ حُبي

فرائصي سكنت من مسِّ مقلتها
وتهتُ رشفا نمى في لسعة الرضب

قطفت من نجمها حظي فأسعدني
ما قاله باصرٌ للشاعر التَّعِبِ

أنا السجينُ وما ذنبي سوى خُلُقٍ
يشابه الصفحةَ البيضاء في الكتب

من غير حرف ولا سطر سأرسمها
صدق الطوايا بحشوِ العالم الكذِب

فالنهر منه محيط البحر ~حُبُّ~ طفى
وكاللظى ما انطفى والماء كالحطبِ

سأترك الصحوَ دام الغيم يسكنني
وأجرع الصمت رغم الحرب والصخبِ

لأسمع اللحن من معزوفةٍ نَسَجت
عصفورة في غصون الروح كالعنب

أو أُخرِس الخوف من شطآن مأمنها
إن نابها حارس - كالليل - بالشهب

مُدي ذراعيك كي أغفو مدى الأمدي
فمن سوايَ سبى ظبيا وفيه سُبي



قصيدة تحفة في الجمال
رائعة وكفى
دمت مبدعا ابدا شاعرنا جاسم القرطبي

[جاسم القرطوبي]

الأستاذ جاسم القرطوبي

قصيدة جميلة .. فيها من جميل الصور ما يثلج الصدر .

" ما قاله باصرٌ للشاعر التعب ِ " .. هل من إضاءة هنا .. من هو باصرٌ ؟

ولكم جميل التقدير .

منكم نتعلم مشرفنا العزيز


وقفتكم المشرفة لنا صاغت من مشاعرنا الشعر


باصر هو المنجم أو العرّاف بلهجة أهل عُمان

[جاسم القرطوبي]

قصيدة جميلة

بصورها وشاعريتها

شكرا لك

شكرا د.وسيم ناصر لمرورك

أتحفتني وشرفتني وكللت رأسي تاجا من الفخر

بمرورك