المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشياء تُشبه الحقيقة



عماد هلالى
15-05-2017, 12:09 AM
الحبيب الحقيقي

ظلّت لسنين طويلة تقرأ خلسة قصائد حب وغزل يُبقيها على سطح مكتبه , وتعوّد أيضا أن يقرأ قصائد مماثلة تنساها هي في رفوف الخزانة أو على سريرها . تزوّجا عن حب بعد أن جمعتهما منتديات الشّعر والقصيد . رسمت في خيالها صورة من يقصدها , وفعل هو كذلك . لماذ توقّفّت قصائد الحبّ والغزل بينهما بعد الزّواج ؟ , وهل تجوز هذه الخيانة الشّعريّة ؟ , ولو كانت لشخص خيالي ؟ . كان يقصدها بأشعاره , وكانت تقصده , وماتت على اعتقادها , ومات على اعتقاده .



الحب الحقيقي

حين كان صغيرا , وحين كان ينام بجانبه , كان يُحسّ أنّ الدّنيا بجانبه . وظلّ يتبع جدّه كظلّه , يستمدّ منه قوّة خارقة لا حدود لها , وبقي نفس الشعور بعد موته , لم يتغيّر أي شيء , وعندما يقف على قبره تلفحه نفس الهالة . يمدّ ذراعيه الصّغيرتين , يحتضنه بقوّة , ثمّ يمضي وقد حضن العالم . يعرف أنّ جدّه كان يُحبّه , لكن صدمه ماقاله صديقه الشيّخ الكبير : كان جدّك يستمدّ منك القوّة , وكنتَ وقوده في الحياة .



المُحب الحقيقي

عندما يراها يخفق قلبه بشدّة , مجرّد رؤياها تجعل النّهار سعيدا , كيان من الجمال والحياة , كل يوم بزي جديد , وفي كل لحظة مرح وفرح , فكّر أن يبحث عن يوم ميلادها في دفاتر المدرسة ويُفاجأها بهديّة مميّزة . عندما كان يمشي في الرّواق , وضعت يدها على حقيبته المدرسيّة وحيّته سريعا , ومضت . ربّما قد لاحظت اهتمامه بها , وربّما لو صافحَته النّجوم ما كان يشعر بهذا الفخر والإعتزاز . في الجهة المقابلة كان قلبها يخفق بشدّة , لم تكن تتوقّع من نفسها كل هذه الشّجاعة , وكم كانت تحلم بالقرب منه .



الحقيقة

صدمته بالسيّارة , وسقطا صريعين , هي كانت ترتدي تنورة قصيرة , و بجانبها قارورة خمر , وهو بلحية كثيفة , يرتدي قميصا وفي يده سبحة . هي خرجت من غرفتها مسرعة تلحق قريبها المُغمى عليه , الّذي يُدمن الكحول من قارورات العطر وقال لهم الطّبيب نُعطي له قارورة خمر بالتدريج حتّى يُقلع نهائيا عن هذه العادة . وهو كان كان يُمثّل كومبارس في استوديو مجاور , ونصحه الطّبيب النّفسي أن يحمل سبحة يُلهي بها أصابعه كي يتداوى من القلق .

ناديه محمد الجابي
16-05-2017, 09:00 PM
قصص قصيرة تقول أن ليس كل ما تراه يكون حقيقيا..
وإنما هى أشياء تشبه الحقيقة..
ففي القصة الأولى : الحب الحقيقي
كانا يكتبان قصائد الحب والغزل.. كل يتخيل إنه يكتب عن الآخر
وفي الحقيقة كان كل منهما يخاطب شخصا في خياله أخترعه وكان سبب ألهامه
حتى وإن ظن غير ذلك.

وفي القصة الثانية:
كان الحفيد يحب جده ويستمد من وجوده القوة والرسوخ والسند
فكانت صدمة له أن يكتشف أن الجد هو من كان يستمد منه القوة
ويجد في وجوده امتداد له.

وفي القصة الأخيرة :
تقول أن ليس كل ماتراه بعينك هو الحقيقة
سقطا صريعين .. هى بجانبها قارورة خمر، وهو بلحية كثيفة وفي يده سبحة
ولكن في الحقيقة لا هى مدمنة خمر ، ولا هو شيخ مسبح
هى فعلا قصص تشبه الحقيقة
بورك الفكر والقلم
وسلمت يداك.
:hat::hat:

عماد هلالى
17-05-2017, 02:55 AM
قصص قصيرة تقول أن ليس كل ما تراه يكون حقيقيا..
وإنما هى أشياء تشبه الحقيقة..
ففي القصة الأولى : الحب الحقيقي
كانا يكتبان قصائد الحب والغزل.. كل يتخيل إنه يكتب عن الآخر
وفي الحقيقة كان كل منهما يخاطب شخصا في خياله أخترعه وكان سبب ألهامه
حتى وإن ظن غير ذلك.

وفي القصة الثانية:
كان الحفيد يحب جده ويستمد من وجوده القوة والرسوخ والسند
فكانت صدمة له أن يكتشف أن الجد هو من كان يستمد منه القوة
ويجد في وجوده امتداد له.

وفي القصة الأخيرة :
تقول أن ليس كل ماتراه بعينك هو الحقيقة
سقطا صريعين .. هى بجانبها قارورة خمر، وهو بلحية كثيفة وفي يده سبحة
ولكن في الحقيقة لا هى مدمنة خمر ، ولا هو شيخ مسبح
هى فعلا قصص تشبه الحقيقة
بورك الفكر والقلم
وسلمت يداك.
:hat::hat:



شكرا جزيلا الأستاذة نادية محمد الجابي , دائما مُلهمة في تعليقاتك ومشاركاتك الجميلة , وفي قصة المحب الحقيقي أردت أن أقول : يعتقد أنّه يُحبّها بشدّة وفي الحقيقة هي من تحبه ويقوّة أكبر , وفيك بارك , وجزاك الله كل خير :0014::hat:

كاملة بدارنه
17-05-2017, 04:04 PM
قصص هادفة وثنائيّة هو وهي بأسلوب جميل!
بوركت
تقديري وتحيّتي

عماد هلالى
17-05-2017, 04:41 PM
قصص هادفة وثنائيّة هو وهي بأسلوب جميل!
بوركت
تقديري وتحيّتي

شكرا جزيلا الأستاذة الأديبة كاملة بدارنة , وفيك بارك , خالص تحياتي وتقديري :0014::hat: