تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رؤًى يمانية



مصطفى الغلبان
06-07-2017, 03:36 PM
رؤًى يمانية





لَهفَى لخطوِكَ
دربٌ أَورَقَت كَلَأَ
أَحيَتْ بكَ الآنَ حَدْسًا
أَيقَظَ الَملأَ
.
هيَ الَمسافاتُ
أحلامٌ مُعلّقةٌ في قلبِ صَنعاءَ
تَرجُو أن تَرَى سَبَأَ
.
بِي هُدهدُ الدّمعِ
يا بِلقيسُ مات ولم يَحمِلْ
إلى الرّيحِ مِن آهاتِنا نَبأَ
.
إلى وباءٍ يَشِيخُ الوردُ منهُ على
حالِ الطُّفولةِ
إذْ قَالوا: قَضَت خَطَأَ
.
لقد تَوارَى سَوادُ العَينِ مِن خَجَلٍ
لمّا رآكِ
وراءَ الخَيبةِ اختَبَأَ
.
هذا النّزيفُ اليَسوعِيُّ اشتعالُ دَمٍ
في القلبِ يَغلي
ويَبدو الآن حيثُ نَأَىْ
.
تذوبُ عيناهُ ما هذا؟
انشطارُ هَوًى نِصفين؛
يَلقَى على أكتافِهِ الصّدَأَ
.
نصفٌ
إلى الحلمِ مَصلوبًا بِذاكِرةٍ
تَلعثَمَ الضَّوْءُ فيها الآنَ وانكفَأَ
.
ونصفُ جرحٍ
يُدارِي حُزنَ ضِحكتِهِ
فتُقسِمُ الصّرخةُ الجَوعَى قَدِ امتلأَ
.
يا موطني؛ أينَ؟!! كيفَ الحالُ تَســــــــــــــــــــمع ُني !!
مضَى القتيلُ إلى المجهولِ مُلتجِئَا
.
مضى وفي جانبِ الجرحِ العميقِ فتىً يُضيئُهُ اللهُ عطفًا
كُلّما انطفَأَ
.
لواقعٍ خَشّبُوا فيهِ الشّعورَ فلم يغضبْ لطفلٍ
يُقاسِي الجوعَ والظّمأَ
.
لدمعةِ اللهِ في عينِ الطّفولةِ والغيمُ المُقيَّدُ
عندَ المُتعَبِينَ لَأَىْ
.
هذا الوباءُ ضميرٌ أبكمٌ وفمٌ لم يفتحِ الصّدرَ
للإنسانِ حينَ رأَى
.
لأنّهُ اليمنُ المنسيُّ يُذكرُ في أحزانِكم
فيهِ باتَ السّعدُ مُجتَزَأَ
.
مُؤجّلًا
فمَنِ استدعَى الأنينَ لهُ؟!!
حتّى تهشّمَ قلبٌ فيهِ
واهترَأَ
.
في المنتهى الهَشِّ
يَشقى كُلما ابتدَأَ
يقولُ: في الطّالعِ الَمنظورِ
زهرُ رُؤَىْ

مصطفى الغلبان
08-07-2017, 12:29 AM
أين الأحبة .. شكله النص ما عجب حدن ههه

محمد ذيب سليمان
08-07-2017, 11:06 AM
بوركت ايها الحبيب وما حمل النص
من معان ونسج ونصوير
وقافية جميلة عالية
نسأل الله لليمن ان يعود سعيدا وتنكشف الغمة
كل الحب

مصطفى الغلبان
08-07-2017, 11:19 PM
حياكم الله أ. محمد ذيب سليمان بوركت يا غالينا .. وأسأل الله أن يديمك لأحبتك والضاد التي نعشقها معًا والأحبة

خالد صبر سالم
09-07-2017, 09:09 AM
بأيدي التخلف العربي ذبح اليمن واغتيلت سعادته وانتشر فيه الجوع والاوبئة فتعسا لزمن نجد فيه اليمن مضرجا بدمائه ومخربا وتعيث به الامراض وتقتل الطفولة والبراءة
اخي الشاعر القدير الاستاذ مصطفى
مع الحزن والاحتجاج النبيل لم تنس ادواتك الفنية الباهرة والمبدعة
دمت ودام اليمن رغم السكاكين التي تنهش جسده الجميل
خالص احترامي ومحبتي

د. سمير العمري
28-08-2017, 12:56 AM
قصيدة مدهشة شعرا وملفتة شعورا وفيها الكثير مما يشار إليه بالثناء فلا فض فوك!

والحقيقة أن القصيدة جميلة جدا وحرفك في عمومه رائع ومتميز ولكن حضورك الفاتر في الواحة ومشاركاتك النادرة حتى على من يرد على مواضيعك هو سبب ما ترى من تجاهل ونفور ، ولكني أعود لأحتفي بنصك هذا عسى أن تجد ما تجود به تفاعلا مع مواضيع الشعراء الآخرين ، ورغم اعتراضي المتكرر على أسلوب تمزيق هندام شعر البيت بل وفصل الضمير المتصل ما شابه مما يحاول بعضهم لفت النظر إليه بالمخالفة وأنت يا مصطفى شعرك متميز في ذاته وليس بحاجة لهذا الأسلوب. ومهما يكن من أمر فإني أشكر النص شعرا وشعورا وأراه يستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت

ودام هذا الألق الزاهر!

تقديري

عدنان الشبول
28-08-2017, 09:45 PM
نص جميل وأنيق


محبتي وسلامي

حسن سباق
29-08-2017, 07:37 AM
من روعة اليمن
جاء هذا النص رائعا
وقلبي في اليمن
تحياتي لك الشاعر الكبير
مصطفى الغلبان

رضا التركي
31-08-2017, 01:18 PM
لله المشتكى أخي الكريم

حروفك تفيض حزنا على يمننا السعيد

فهل نسينا اليمن كلا ولا بلد الرشيد

كل العروبة في قلوبنا وأقرب من حبل الوريد

دمت ودام نبض قلبك

تحياتى وجل احترامي

عبدالستارالنعيمي
03-09-2017, 10:15 PM
الأستاذ مصطفى الغلبان

لليمن السعيد(سابقا)ولبلقيس التي حسبته لجة ولذواتي أكل خمط وأثل ووو ---
ولسبأ التي في مسكنهم آية--أهدي زفرة المغلوب ‘وأقول فانتصرْ --ولكل وطننا العزيز
هذا ثم إنك لا زلت منعما بكل خير وسؤدد شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير وفيوض مودة