تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وما يعلم جنود ربك إلا هو



ميسر العقاد
07-08-2017, 11:45 AM
كنت أتفكر في المحن الرهيبة التي وقعت على بلداننا الحبيبة من عربية وغيرها واليأس الذي يكاد يسيطر على العقول وكيف سينجلي هذا البلاء العظيم فتذكرت أن سبب عزّ بني اسرائيل ومجدهم في مصر كان مجرد رؤيا رآها الملك المصري*
*وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ* وكانت النتيحة بعدها ان خرج يوسف من السجن وأصبح عزيز مصر بعد ان كان عبدا سجينا لا يسمع و لا يأبه له أحد بل ومتهما زورا بتهمة جنائية مخلة بالشرف والأمانة كما نقول في القانون ثم كان ما كان من قصته واستقدم أهله وأصبحوا من المكرمين في مصر وأصحاب جاه وسلطان وكثروا وتناسلوا لقرون معززين مكرمين في مصر

فلما ابتعدوا عن دينهم وطغوا كان ذلهم وعذابهم أيضا برؤيا رآها فرعون مصر كان نتيجتها أن سيموا العذاب وذبحَ الاولاد واستعبادَ النساء والسخرة المجانية و الإذلال وذلك أن فرعون مصر كما نعرف رأى أن ذهاب ملكه يكون على يد مولود لبني اسرائيل فكانت النتيجة:*.......... يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ*

فانظر رعاك الله إلى لطيف تدبير الله وحكمته البالغة كيف يقلب الأمور ويبدل الأحوال بأقل الأشياء ثم وهو يقول في نفس السورة * سورة يوسف*(والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون) فرفع يوسف من مرتبة عبد إلى مرتبة عزيز مصر ثم قال في نفس السورة(.... و لا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) ثم عقّب في نهاية السورة بقوله جلّ وعزّ(حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)

ثم ختمها بقوله:* لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ*

ناديه محمد الجابي
07-08-2017, 05:42 PM
قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.. [آل عمران : 26].
فإذا وجه قوم قلوبهم إلى مولاهم وامتثلوا أوامره وابتعدوا عن نواهيه غيّر الله حالهم إلى أحسن حال،
وإذا توجهت قلوبهم إلى الشهوات وارتكست أنفسهم في حمأة الرذيلة غيّر الله حالهم إلى أسوأ حال،
يقول سبحانه: " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى *
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"
إن الله إذا غيّر حال الناس من الشر إلى الخير فبشيء فعلوه، وإذا غيّر حالهم
من الخير إلى الشر فبشيء فعلوه، يقول سبحانه:
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" .
فإن أرد المسلمون أن يبدل هذا التخلف و الذل الذي يعيشونه إلى عز وتمكين وتقدم
فلا بد أن يأخذوا بالأسباب الموصلة إلى ذلك قال تعالى
{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد : 11 ]

ما أجمل أن نقرأ القرآن وأن نتدبر آياته ومعانيه لكي نصل إلى الحق
مقالة قوية مليئة بالحكمة مفعمة بالإبداع الفكري
أبدعت بألق قول وبهاء تعبير.
تحياتي وتقديري.
:os::os:

ميسر العقاد
08-08-2017, 06:25 PM
قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.. [آل عمران : 26].
فإذا وجه قوم قلوبهم إلى مولاهم وامتثلوا أوامره وابتعدوا عن نواهيه غيّر الله حالهم إلى أحسن حال،
وإذا توجهت قلوبهم إلى الشهوات وارتكست أنفسهم في حمأة الرذيلة غيّر الله حالهم إلى أسوأ حال،
يقول سبحانه: " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى *
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"
إن الله إذا غيّر حال الناس من الشر إلى الخير فبشيء فعلوه، وإذا غيّر حالهم
من الخير إلى الشر فبشيء فعلوه، يقول سبحانه:
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" .
فإن أرد المسلمون أن يبدل هذا التخلف و الذل الذي يعيشونه إلى عز وتمكين وتقدم
فلا بد أن يأخذوا بالأسباب الموصلة إلى ذلك قال تعالى
{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد : 11 ]

ما أجمل أن نقرأ القرآن وأن نتدبر آياته ومعانيه لكي نصل إلى الحق
مقالة قوية مليئة بالحكمة مفعمة بالإبداع الفكري
أبدعت بألق قول وبهاء تعبير.
تحياتي وتقديري.
:os::os:

صدقت وأنعمت في كل ما قلت أديبتنا الكريمة
وأنا معك تماما في أن النصر والهزيمة لها أسبابها وسننها الثابتة
وكلامي عن بني إسرائيل في نفس ما ذكرت لما قلت *فلما طغوا وبغوا*
إلا أن الفكرة الأساس التي ركزت عليها هي أن الله ينصرقوما ويذل آخرين بما لا يخطر على البال أحيانا لتطمئن قلوب المستضعفين والمظلومين الذين يرون من قوة المستكبرين والطغاة ما قد يدخل اليأس إلى قلوب غير راسخي الإيمان
لك كل التقدير والاحترام

كاملة بدارنه
08-08-2017, 10:58 PM
نسأل الله العفو والعافية ورفع غضبه عن الأمّة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(تمّ نقل الموضوع لقسم الحوار المعرفيّ)

ميسر العقاد
09-08-2017, 09:13 AM
نسأل الله العفو والعافية ورفع غضبه عن الأمّة
بوركت
تقديري وتحيّتي
(تمّ نقل الموضوع لقسم الحوار المعرفيّ)
اللهم آمين شكرا للمرور الكريم
مع كل التقدير أديبتنا الكريمة