تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قال عميد الأدب العربي



ميسر العقاد
27-08-2017, 05:15 AM
كلام يكتب بماء الذهب
قال عميد الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي رحمه الله:
«ما ذلَّت لغةُ شعبٍ إلاّ ذلَّ ، ولا انحطّت إلاّ كان أمره في ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرض الأجنبيُّ المستعمرُ لغته فرضاً على الأمّة المستعمَرة، ويركبهم بها، ويُشعرهم عظمته فيها، ويستلحِقهم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ: أمّا الأول فحَبْس لغتهم في لغته سجناً مؤبّداً، وأمّا الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً ، وأمّا الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها، فأمرُهم من بعدها لأمره تَبَعٌ»
أقول: تالله لكأنه يتكلم عنا اليوم وما نرى من عزوف شباب الأمة عن تعلم لغتهم وزهدهم بها وتاليا جهلهم شبه المطبق بتاريخهم وأدبهم وأمجاد أمتهم وعظمتها بل وجهلهم بدينهم نفسه هو مصداق هذا ولولا ما من الله علينا به من حفظ لغتنا بالقرآن الكريم وسنة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وما انبثق عنهما من علوم لرأينا الأمور الثلاثة التي ذكرها العميد في أوج أكتمالها وأكثر

ميسر العقاد
27-08-2017, 08:02 AM
اكتمالها لا أكتمالها

أسيل أحمد
09-06-2022, 10:20 AM
هجراننا للغة العربية وإهمالنا لقواعدها وتنشئة جيل يجهل لغته الأم، إذا تحدث لا يحسن التحدث وإذا كتب لا يحسن الكتابة،
يعتبر التخاطب بالفصحى تخلفا ومنقصة والتحدث بما سواها من اللغات رقيا وتحضرا، خطأ جسيم يجب تداركه
وعلى وزارات التربية في العالم العربي أخذ دورها في وضع مناهج محفزة للطلاب على تعلم لغتهم، كما أن لمجامع اللغة العربية
والباحثين والمثقفين دورهم في أن يعيدوا للغة العربية بريقها، ولا يتأتى ذلك إلا إذا تكاتفت الجهود وتم التصدي للتحديات وتذليل العقبات.

شكرا لك على موضوع هام يجب الإلتفات إليه فلعتنا هى هويتنا.

ناديه محمد الجابي
10-06-2022, 05:57 PM
رحم الله الأديب الرافعي وأسكنه الفردوس الأعلى, فقد عرفناه من خلال كتبه
مدافعًا عن الدين ناصرًا له, مهاجمًا كل من أراد سوءًا بالدين أو اللغة العربية.

يقول حافظ ابراهيم:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ ii حَصاتي[ (https://al-maktaba.org/book/31869/21843#p29)
وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ ii حَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ ii وَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ ii عُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد ii لِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي[ (https://al-maktaba.org/book/31869/21843#p34)


وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً ii وَغايَةً
وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ
وَتَنسيقِ أَسْماءٍ ii لِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ ii كامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى ii مَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ ii أَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ ii فَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ ii وَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ ii لُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ ii تَفَنُّنا
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ ii بِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ ii ن
يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ ii حَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ