مشاهدة النسخة كاملة : وشاية / الى احمد حسين أحمد
مصطفى بطحيش
28-08-2005, 03:27 PM
وشاية
تنكبْ جعبة الأدب = وقُلْ للسامرِ التَّعِبِ
يبددْ من عناءٍ ناءَ= منه كاهِلُ النَّصِبِ
إذا فرَّ النهار وَحَلَّ = ليلٌ ثاقِبُ الشُهُبِ
توشى من قناديل = تُلألئُ دُجنَةَ الغَضَبِ
كأنَّ نجومه اللأ لاءُ= لمحُ الكاعِبِ الَّلعِبِ
تُسارِقُ في الدجى خَلَساً = وتمضي دونما سبب
احاديثٌ تشي بالوجد = سِرُّ العاقلِ الارِبِ
تُسامِرُ ما اقامَ الليلُ = رَيْثَ المُشْرِقِ الأهِبِ
ويلجمها بزوغُ الفجر= بُرْدُ صباحه القَشِبِ
* * *
ويُجْرِعُنا النَّديم =سُلافةً لألاءَ كالذهب
دِنانٌ من عتاق الشِّعرِ= خامَرَ راقِصَ الطَرَبِ
يُعَتِّقُها مُقَرطَقَةً = بُزُولاً من سنا الشُهُبِ
جوارٍ راقصاتٌ هزَّها =نفحٌ من الطِيَبِ
تَثَنَّى قدُّها الفتانُ= هَزْواً عابثَ الشَّبَبِ
فيَسْتَعِرُ القريضُ جِذا= نديمٍ للقوافي رُبي
يقول لنجمة الإصباح:= وَيْكِ اليَّ فاقتربي
و اَنَّ الشِّعْرَ منقلبي =غفا نشوانَ في الكتب
وكلُّ قصيدةٍ قمرٌ= يسامرُ طيفُه هُدُبي
* * *
وشى لهَفُ القريض بنا= غداةَ عُكاظُ أَدلَجَ بي
على جنح الأثير له =فضاءٌ صِيْغَ من عَجَبِ
نوافذُ تُنْبِئُ السَّاري= بما قد قِيلَ في الكتب
وما صاغ السُّراةُ وما= بذهن الحالم السَّرِبِ
ببيت العنكبوت مضى =يجول ولاتَ من أربِ
يجولُ العالمِيْن ولا= يغادرني لمُنْقَلَبِ
فـ واعقلاهُ واعجبي= أسابقُ بارقَ السُّحُبِ
* * *
لنهر ( الرَّيْنِ ) هاكَ يدي= نديمٌ لاءَ في خَلَدي
مِنَ ( الشَّهباءِ ) حاضرةٌ= يتوِّجُ حُسنُها بلدي
بِكَفِّي مُهجةٌ بُذِلتْ =حملتُ اليكَها بيدي
نديمٌ من ربا بغدادَ = بدَّ وضاقَ بالبَدَدِ
أصافِحُ فيك مجدَ أبي= زها في سالفِ الأمد
إخاءٌ موغلٌ تا=ريخُ أجدادي ومعتقدي
إذا أنَّ الفراتُ بكى= بِدِجْلَةََ شامخُ التَّلَدِ
دهى ( الزَّوراءَ ) نازلةٌ= فأعْذَقَ بالحَشا نكدي
بكتْ بغدادُ فانتبذَ= الرجال لها يداً بيد
إليكِ ... إليكِ جئتُ يداً= فَشَلَّ الخائنون يدي
أباحَ العَلقمِيُّ دَمي= وجاس بها بكل ردي
تداعى لها العلوجُ جحا=فلاً أغراهُمُ كمدي
بُكاءُ القُدسِ ناعِيَةٌ= لرأسٍ حُزَّ من جَسَدِ
فما اَبِهَ الرُّعاةُ لها= وكُفَّ الدّمعُ بالجَّـلَدِ
سِوارٌ مِنْ خنا نَصَبَ= الخُناةُ وأجهضوا مددي
فَخَفَّ الحاقدون لها= وخَفَّ اليهِمُ قَوَدي
بنو الصفراء موعدكمْ = فأنجزُ فيكمُ وَعَدي
* * *
أحمد حسين أحمد
01-09-2005, 09:34 PM
الحبيب مصطفى
لم أعلم أنك هنا إلا الآن
وهذه لنقاءك أيها النديم
ويعصرُ صــاحـــــبي الحلبي ** كـرومَ الشعرِ كالعـنبِ
دنانــاً مـن بــــــلاد الشـــــــا ** م يملأها ويهتفُ بـي
إلـــيـكَ بــزولهـا بِكّــراً ** مـــقرطقةً كمـا اللهبِ
فرأسُ الشعـر ماجنةٌ ** بنـيناها لمنـــقلبِ
تراهـــــا ترصــد الأوها ** مَ أياماً لتنسكبِ
وبعـــــــد الرأسِ لا يبــقى ** ســوى ما دبَّ للركبِ
تغــازل نـجمــة الإصبا ** ح تدفعــها لـمقتربِ
ـ ( أحاديثٌ تشي بالوجد ) ** إذ أسكنـتها كتبي
فراح الفجر يرصدها ** ونجم فضائها الرحبِ
يذكّـــــرنا بليـــلٍ صُــــــــبَّ ** فــي قارورةِ السـغبِ
تَسامرَ ذاتَ أحجـيةٍ ** برغم قوافل التعبِ
فمــا زال الـــــــــهوى طــــفلاً ** تدثّرَ بُرْدَةَ الــعَصبِ
فلــــمّــــــــا أن رأيـتُ الصبـــــــــح وضّاحاً كما الشهبِ
غزلتُ نســـائم الأشوا ** قِ من نافورة الذهبِ
وحتى يلتـقي الخلاّ ** ن أحملها على هدبي
أحمد حسين أحمد
01-09-2005, 09:36 PM
أتــــاني عــــزفك الذهبي فراح الشوقُ يعزفُ بي
غريــــبٌ فــــــي تــــخومِ الغربِ ميّاسٌ بمغتربي
فــبعــضُ العـزف مـــجبولٌ بعطر الأهلِ والنسبِ
وريــحُ قصــيدكَ الحــادي يذكّـرني بريــحِ أبي
وشــــدو عزيز إخواني وبعض مزامر القِرَبِ
تناغم وقعـــهُ المجدول مرتقياً على السحبِ
فما أبقى عـلى صوتي ورجعُ الصوت محتطبي
خــجولاًِ جئــتُ أدفعها يدي للشاعرِ الطنِبِ
أحيي فيهِ صنعتهُ ورصف خلاصة الأدبِ
غداة عكاظ إذ جُبِلـتْ قوافي الشعر بالطربِ
حزمتُ متاعيَ البالي وغازلتُ الهوى الحلبي
بعــيداً مـن هـوى بغـداد ملتحفاً بمكتئبي
أخيطُ الشعــرَ مـن ألمي وطينِ حقولنا اللزبِ
فهل أنشدتُ ما أرجو وهل أسرفتُ بالخطب ؟
وذاكَ ( البوش ) يحضرني كتيسٍ هائجٍ نَبِــبِ
تمطّــى في شراييني وصادر أنفسُ الكتبِ
فعذراً يانـديم الليل هذي سورة الغضبِ
تراودني إذا وجهّــــتُ قافلتي إلى الوقبِ
ـــ
أحمد حسين أحمد
01-09-2005, 09:38 PM
نديـمي، صـــاحبي ، سندي زأرتَ الحقَّ كالأســـدِ
أشــدُّ مـــــن الليوثِ السمرِ تحضرني بمفتقدي
ومــــثلك لا يهـــابُ الصُفر أو يدنو بلا عُــددِ
أصـــيـــلٌ والأصـولُ غـدت علاماتٌ لكلِّ ردي
زمان تَـرَبّعَ الأغرابُ أحلامي وعرش غدي
فـإن عبـئـــني كمـــداً سيبحرُ زورق الكمدِ
إلــى ميـــناءِ سـاحرتي أفتّـتُ عندها كبدي
فبعــضُ الــحـــب مبـتكري أمــدُّ لهُ شراعَ يدي
وبـــــعضُ القـهر منسكبي وبعض حـرابهِ زَرَدي
رحــلـتُ بناقـــــصٍ يوماً وعفتُ الربعَ للولدِ
فــلا حــقّـــقتُ ما أرجو ولا شــذّبتُ مُجتهدي
بعيداً في أراضي ( الراين ) لا أهلي ولا عمدي
***
بكـــــتْ ( بــغــدادَ ) فــي زمـنٍ غـسوقٍ كافرٍ نكـدِ
تحــــــشّــدَ فــــي أتون الغــيضِ كلّ مـنافقٍ صلدِ
فـــــــلا الأغـــراب راعــوها ولا تنحازُ للمددِ
وإنّـــا إن يشــــــــاء الله سُقــياها إلى الأبــدِ
وما حـــلمي وتدبيري سوى بالواحدِ الصمدِ
أحمد حسين أحمد
01-09-2005, 09:39 PM
د
نقعتُ الحــبَّ في حبري وأسستُ الهوى الخمري
قــدومـــاً للـــنـديــمِ الشـادنِ اللـمّــاعِ كالــتبرِ
أهــاديهِ صـباح الــنور والريحانِ والعطرِ
وقد سيّـجتُ قافيتي ببستانٍ من الزهرِ
مكــحّلةً بماء الورد هل في ذاكَ من ضير؟
عســـى أن تُصبِحَ الأنوار في عينيهِ بالبِشرِ
فـيـؤتيــنا قِـداح الشـعر بين الشـطّ والنهرِ
لتـطـرب كـــل سامعةٍ نداءُ الطير للطيرِ
د. سمير العمري
04-09-2005, 06:20 PM
لا تزال أخي مصطفى تخلب اللب بأشعارك حتى أجدني بت باخعاً نفسي على ما تكتب.
روعة هي الأشعار ..... قمة هي المشاعر.
أدام الله عليكما نعمة الحب الأخوي الصادق والذي يسعدنا أيما سعادة.
تقبل إعجابي وتقبلا تقديري
تحياتي
:os::tree::os:
مصطفى بطحيش
07-09-2005, 12:12 AM
نقعتُ الحــبَّ في حبري وأسستُ الهوى الخمري
قــدومـــاً للـــنـديــمِ الشـادنِ اللـمّــاعِ كالــتبرِ
أهــاديهِ صـباح الــنور والريحانِ والعطرِ
وقد سيّـجتُ قافيتي ببستانٍ من الزهرِ
مكــحّلةً بماء الورد هل في ذاكَ من ضير؟
عســـى أن تُصبِحَ الأنوار في عينيهِ بالبِشرِ
فـيـؤتيــنا قِـداح الشـعر بين الشـطّ والنهرِ
لتـطـرب كـــل سامعةٍ نداءُ الطير للطيرِ
********
شربتُ نقيعَكَ الخَمْريْ *** سلافاتٌ من الشِّعْرِ
خمائلَ مِنْ رياحينٍ *** تُوَشِّي ساحِرَ الطَّرِ
كضِحْكَةِ عندليبٍ را*** قَصَتْها هَمْسَةُ النَّهْرِ
يُناغي زَهرَةً عَبَثَتْ *** بِقَلْبٍ تاقَ للسِحْرِ
ثغورُ الغيْدِ أطلقنَ *** اللُّمى تفترُّ عَنْ دُرِّ
فَـأَفْغَمَ عَنْ كَريْمِ اللُؤ***لُؤِ المنثورِ والعِطْرِ
كؤوسُ الشِّعْرِ تُسكِرُني *** وما في ذاك مِنْ ضَيْرِ
أُخالُ صفاءَها ماءٌ *** أُزَمْزِمُهُ فلا يَجْري
فَدَعْ سِحْرَ القَريضِ على*** جَناحِ اِخائِنا يسري
تحية اليك ابا وسيم
أحمد حسين أحمد
07-09-2005, 11:36 PM
تــــشـوّقني ولا تدري ** بنظم الشعر للقُمْري
إذا ما اشتقّــت الأبيا ** ت من قارورة الفجرِ
فعاد مــسائنا بكراً ** يغازل هالةَ البدرِ
ويجـدلـهـــــا دواويناً ** لأهل عُكاظ بالبِشرِ
فقــد حـــــانت مــواقيتُ اللقــا فــي قمّــةِ الشعرِ
وباتَ الجمـــعُ مكتملاً ** يراقبُ ساعةَ الصـفرِ
فيهـــــنأ كـــــلّ مشتركٍ ** بدرّةِ صاحبُ الأمرِ
يعلّــــــــقها بمستندٍ ** لعامٍ كاملٍ هجري
وتمنياتنا القلبية لك أيها النديم بأن تكون صاحب هذا الــــمقام الرفيع أيها القُــمري
سلمت للقريض ولأهله
ألمانيا ٧/٩/٢٠٠٥
د. سلطان الحريري
08-09-2005, 12:52 AM
مساجلة رائعة بين شاعرين .. أراهما نجمين في سماء واحتنا..
سعيد بالقراءة لك أخي مصطفى ، وسعيد بمروري الأول في عالمك الرحب..
تقبل مني فائق المحبة والتقدير وانتظرني ضيفا متذوقا على عالمك
أحمد حسين أحمد
11-09-2005, 07:28 PM
أعـودُ لصــــاحبي الشادي ** بعــزفٍ لـونهُ بادي
نحــدّثـهُ إذا مــا عــا ** دهُ شـوقٌ إلى النادي
نقولُ لـــهُ ليصحبنا ** هنا من غير ميعادِ
نرتّـلُ شعـــرنا حـتـى ** يهيمُ الطير في الوادي
وهــــــذا اليوم مشهودٌ ** كما ذكروهُ أجدادي
زمان عكـــــاظ إذ عزفُ الــ ** فحولُ وغرّدَ الحادي
بشـــعــرٍ باذخٍ جـزلٍ ** لعــنترةَ بــن شـــدّادِ
نـــديمُ اليوم مؤنسنا ** فيروي جمرةَ الصادي
فهل تأتي لربعتنا ** فقد قطّعت أكبادي
بهجـــرٍ بات يلــسعني ** ويُفرح كلّ حسّـادي
تعال إلـيَّ تحـرقني ** فنونكَ فلـفلُ الزادِ
وهـــــذي جــــلَّ أمنيتي ** وهذا العزفُ بغداي
فهل من زورة أيها الحبيب؟؟
ألمانيا ١١/٩/٢٠٠٥
زاهية
11-09-2005, 08:06 PM
مازلت أتابعكما أخي
أحمد حسين أحمد
:001: :tree: :001:
وأخي
مصطفى بطحيش
:001: :tree: :001:
حيث وجدت ماتتحفانا به
من جميل الشعر
رائعان
حماكما الله لأمتكما
أختكما
:0014:
بنت البحر
نعيمه الهاشمي
23-12-2005, 05:24 PM
أستودع الله في بغداد لي قمرًا بالكرخ من مطلع الأفلاك مطلعه.
السلام عليكم ورحمة الله
الأفاضل ماجمل تعانق الحروف هنا
صفحة قراتها ذات مرة
ها أنا اسجل مروري من هنا مرة آخرى
الأفاضل شكرا على صياغة اراق دجلة التي ضاعت في تصاصيل عديدة
أحمد في انتظار جديدك بكل شوق
فحروفك لهاإيقاع خاص في نفسي
دمتما في أمان الله وحفظه
مصطفى بطحيش
24-12-2005, 02:05 PM
لا تزال أخي مصطفى تخلب اللب بأشعارك حتى أجدني بت باخعاً نفسي على ما تكتب.
روعة هي الأشعار ..... قمة هي المشاعر.
أدام الله عليكما نعمة الحب الأخوي الصادق والذي يسعدنا أيما سعادة.
تقبل إعجابي وتقبلا تقديري
تحياتي
:os::tree::os:
د.سمير الفضل في ذلك الى نديمي الشاعر الرائع احمد حسين احمد
فقد تعلمت على يديه كثيرا من فنون القريض, احييه حيثما كان وارجو ان يعود الينا ظافرا غانما
تحية لك
مجذوب العيد المشراوي
24-12-2005, 03:09 PM
يا بطحيش روعة في كل اتجاهاتها ...
تسلم روح تنفث هذا ...
شكرا
خليل انشاصي
24-12-2005, 05:48 PM
ما نجده من محاورة شعرية بدأها
الأستاذ / مصطفى بطحيش )()( وأتمها الأستاذ / أحمد حسين أحمد
أثرت الواحة برائع الشعر
فتذكرت المثل القائل ( حجر بعصفورين )
لكن أجدني راضٍ عن استبداله بـ ( طبق به تفاحتين ) أدباً معهما
أمتعنا ما قرأنا فأجزي لكما من الشكر أحبه
والى الملتقى مودعين بالحب والتكريم .
أبو عبدالله .
عبلة محمد زقزوق
24-12-2005, 06:22 PM
مساجلة شاعريه رائعة
بين جبلين ، من جبال الشعر بيننا .
أ / مصطفى بطحيش
و أ / أحمد حسين أحمد
شكرا على جميل إبداعاتكم .
متتبعة ، ومستمتعة .
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir