مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع النفس
حسين محسن الياس
13-09-2017, 07:23 PM
غني كما غنت لنا الامطارُ
وترنمت من لحنها الازهـارُ
وتراقصت عصفورة في عشها
وتهللت من فيضـــها الأنهارُ
اني أرى حزنا يداعب دمعةً
في جوفك النيران والاعصارُ
لولا حنين الذكريات ونبضها
لتفجرت من غيضك الاحجارُ
يا نفس كوني كالغيوم كريمةً
تبكي لتشرب دمعها الاشجارُ
ودعي جحود الاخرين وغدرهم
ان الحليم لغيره غفــــــارُ
وتجرعي في الحب كل مــرارة
ان الغرام بطبعه غــــــدارُ
طعم السعادة لا يبين مذاقها
الا اذا حلت بنا الاكــــــدارُ
عودي وغني للحياة فانهــا
تزهو جمالا والهوى أقــدارُ
ماجد وشاحي
13-09-2017, 10:00 PM
بوركت وبرك نبض يراعك الملهم أخي الحبيب..........
عودي وغني الحياة فانهــا
.....................تزهو جمالا والهوى أقــدارُ
أظنها للحياة بدل الحياة.......
تحياتي وأجمل الأمنيات........
حسين محسن الياس
14-09-2017, 07:53 AM
الاخ العزيز
ماجد وشاحي
وجودكم هنا اسعدني جدا
نعم هي للحياه وقد حصل خطا في الطبع
وان امكن وتفضلتم بتصحيحها ساكون شاكرا
لعدم وجود صلاحية لي ...مع الشكر
تفالي عبدالحي
14-09-2017, 02:36 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.
عبدالستارالنعيمي
15-09-2017, 12:00 AM
الأستاذ حسين محسن الياس
دلفت إلى هنا لأنهل من معين حرفك العذب ما يشبع الذائقة
هذا ثم إنك لا زلت منعما بكل خير وسؤدد شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير وفيوض مودة
اني أرى حزنا يداعب دمعةً
في جوفك النيران والاعصارُ
(الإعصار) أ ليست بالنصب!
محمد ذيب سليمان
15-09-2017, 09:59 AM
طعم السعادة لا يبين مذاقها
الا اذا حلت بنا الاكــــــدارُ
صدقت ايها الحبيب هي الدنيا لا تبقى حال
ولن نحس حلاوتها الا اذا لسعتنا سياط غدرها >
بوركت ايها البهي
نهلة عبد العزيز
15-09-2017, 10:59 PM
وأحرف كحبات المطر تنساب
وتعطر أرواحنا المتعطشة لحرفكَ
فكلماتك لها سحر خاص ذو لون بديع
كما عاهدتك سيدى ملك النبض والإحساس
لروحك السعادة
حسين محسن الياس
16-09-2017, 08:47 PM
اهلا بك استاذ تفالي
ارحب بك كل الترحيب
شاكرا لك فضل الحضور
حسين محسن الياس
16-09-2017, 08:51 PM
الاستاذ العزيز
النعيمي
جميل ان اراك هنا وانت الشاعر
المبدع
حياك الله
اما ما تفضلت به فان النيران والاعصار فاعل مرفوع
وفي جوفك جار ومجرور. وهو منفصل عن ما قبله
والله اعلم
تحياتي وتقديري
حسين محسن الياس
17-09-2017, 09:11 AM
شكرا لسمو روحك
شاعرنا المبدع
محمد ذيب سليمان
لك كل الحب الذي تعرف
غلام الله بن صالح
17-09-2017, 10:07 AM
جمال وسلاسة وإبداع
دمت بألق
مودتي وتقديري
حسين محسن الياس
20-09-2017, 10:02 AM
وأحرف كحبات المطر تنساب
وتعطر أرواحنا المتعطشة لحرفكَ
فكلماتك لها سحر خاص ذو لون بديع
كما عاهدتك سيدى ملك النبض والإحساس
لروحك السعادة
كفراشة تزهو بالوانها الجميله
اراك تحطين فوق زهوري فتتفتح لك
كلماتك الحلوه بلسم لقصيدتي
شكرا لك نهله
عبد المجيد الجبَّاري
22-09-2017, 02:47 AM
ذات الانسان هي انعكاس لكل ما بداخله, على الخارج .. فهي تمثل وجهته في الحياة وقدراته وطموحاته, أي أنها تمثل نظرة الإنسان عن نفسه وقدراته ومهاراته , وذات الإنسان هي نتاج الخبرات التي يمر بها , إذ إنها تتشكل تلقائياً نتيجةً لعلاقة الفرد بالمجتمع والبيئة ...
فالشاعر عندما يحاور نفسه في حوار ذاتي أو ما يسمى بالحوار الداخلي والذي هو نوع من المونولوج "لا يتوجه إلى الآخرين بل يتوجه إلى نفسه , فالشخصية لا تتحدث إلى شخصية أخرى غير ذاتها , وهو حوار منظم يتضمن غالباً معنى الصراع الداخلي الذي تموج به نفس الشاعر"([1] (https://www.rabitat-alwaha.net/#_ftn1)) والمقصود بهذا المونولوج "صوت الفرد حين يحدث نفسه أو حين يفصح عن حديث النفس الداخلي ويسترسل في بسط ما في داخله من مشاعر ورؤى ..
وفي هذا النص (حوار مع النفس) يحاور الشاعر ذاته ويجادلها, يأمرها أولاً بالغناء كما في مطلع القصيدة ويمثل هذا الأمر بدايةً للتصالح مع الذات لا الصراع معها , كما قد يفهم للوهلة الأولى من عنوان القصيدة.. وذلك لأن الغناء أعظم أسباب الأنس, وأفضل طرق السعادة, وأمتع محطات الراحة والاستجمام. فهو اللغة المشتركة بين كل المخلوقات, والوسيلة الممتعة لكل الكائنات, فالعصافير تغني بالزقزقة والطيور تغني بالتغريد والأشجار تغني بالحفيف والماء يغني بالخرير والإنسان يغني بالتطريب والتنغيم والمؤمن يتغنى بالقرآن. والإنسان – كما قيل – : لم يستطع أن يتغلب على الطبيعة إلا بالموسيقى والغناء :
غني كما غنت لنا الأطيارُ
وترنمت من لحنها الأزهارُ
وما بعد الغناء إلا الطرب والنشوة والرقص :
وتراقصت عصفورة في عشها
وتهللت من فيضـــها الأنهارُ
وعقب هذه البداية التصالحية يلج بنا الشاعر في حوار عميق وجاد مع ذاته , مع نفسه المتصالحة فيعتذر لها عما أصابها, واصفاً ما حلَّ بها, فما الذي منعها من الغناء حتى دفعه إلى طلبه منها؟!!. إنه الحزن! :
إني أرى حزناً يداعب دمعةً
في جوفك النيران والاعصارُ
وقد يغني الحزين فيأتي بأبدع الألحان التراجيدية, والحزن سبب لغلبة الإنكسار على النفس, ولكنه انكسار لا سقوطَ معه بل هو رجوع لأخذ الأنفاس وتصحيح الأخطاء واتخاذ الخطوات المناسبة وسلوك الطريقة المثلى في مجابهة التحديات الماثلة كما يريد الشاعر منها :
يا نفس كوني كالغيوم كريمةً ...
ودعي جحود الاخرين وغدرهم ...
وتجرعي في الحب كل مــرارة ...
مع ما تحمله الأشطر الأخرى من الحكم العظيمة (إن الحليم لغيره غفــــــارُ) (إن الغرام بطبعه غــــــدارُ) .
وفي نهاية النص يختم الشاعر قصيدته مؤكداً على أنَّ الغناء هو أعظم وسائل التصالح مع النفس, فالغناء ضد الفَناء وهو سر الوجود. فحتى البكاء هو نوع من الغناء الحزين, فما لوحة (الطفل الباكي) للرسام الإيطالي جوفاني براغولين .. وغيرها, إلا من هذا الغناء الحزين ولكنه غناء صامت لا يُسمع عن طريق حاسة الأذن بل بواسطة حاسة البصر في نوعٍ من (تراسل الحواس).. لذا يعود الشاعر في نهاية النص ليؤكد على هذا النوع من تصالح الذات مع كل ما حولها بالعودة للغناء مرة أخرى :
عودي وغني للحياة فإنهــا
تزهو جمالاً والهوى أقــدارُ
.
ولك تحيات
أبومعاذ الجباري
[1] (https://www.rabitat-alwaha.net/#_ftnref1)- الحوار في القصيدة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الأموي ,السيد أحمد عمارة ص 182.
عبد المجيد الجبَّاري
22-09-2017, 02:56 AM
ذات الانسان هي انعكاس لكل ما بداخله, على الخارج .. فهي تمثل وجهته في الحياة وقدراته وطموحاته, أي أنها تمثل نظرة الإنسان عن نفسه وقدراته ومهاراته , وذات الإنسان هي نتاج الخبرات التي يمر بها , إذ إنها تتشكل تلقائياً نتيجةً لعلاقة الفرد بالمجتمع والبيئة ...
فالشاعر عندما يحاور نفسه في حوار ذاتي أو ما يسمى بالحوار الداخلي والذي هو نوع من المونولوج "لا يتوجه إلى الآخرين بل يتوجه إلى نفسه , فالشخصية لا تتحدث إلى شخصية أخرى غير ذاتها , وهو حوار منظم يتضمن غالباً معنى الصراع الداخلي الذي تموج به نفس الشاعر"([1] (https://www.rabitat-alwaha.net/#_ftn1)) والمقصود بهذا المونولوج "صوت الفرد حين يحدث نفسه أو حين يفصح عن حديث النفس الداخلي ويسترسل في بسط ما في داخله من مشاعر ورؤى ..
وفي هذا النص (حوار مع النفس) يحاور الشاعر ذاته ويجادلها, يأمرها أولاً بالغناء كما في مطلع القصيدة ويمثل هذا الأمر بدايةً للتصالح مع الذات لا الصراع معها , كما قد يفهم للوهلة الأولى من عنوان القصيدة.. وذلك لأن الغناء أعظم أسباب الأنس, وأفضل طرق السعادة, وأمتع محطات الراحة والاستجمام. فهو اللغة المشتركة بين كل المخلوقات, والوسيلة الممتعة لكل الكائنات, فالعصافير تغني بالزقزقة والطيور تغني بالتغريد والأشجار تغني بالحفيف والماء يغني بالخرير والإنسان يغني بالتطريب والتنغيم والمؤمن يتغنى بالقرآن. والإنسان – كما قيل – : لم يستطع أن يتغلب على الطبيعة إلا بالموسيقى والغناء :
غني كما غنت لنا الأطيارُ
وترنمت من لحنها الأزهارُ
وما بعد الغناء إلا الطرب والنشوة والرقص :
وتراقصت عصفورة في عشها
وتهللت من فيضـــها الأنهارُ
وعقب هذه البداية التصالحية يلج بنا الشاعر في حوار عميق وجاد مع ذاته , مع نفسه المتصالحة فيعتذر لها عما أصابها, واصفاً ما حلَّ بها, فما الذي منعها من الغناء حتى دفعه إلى طلبه منها؟!!. إنه الحزن! :
إني أرى حزناً يداعب دمعةً
في جوفك النيران والاعصارُ
وقد يغني الحزين فيأتي بأبدع الألحان التراجيدية, والحزن سبب لغلبة الإنكسار على النفس, ولكنه انكسار لا سقوطَ معه بل هو رجوع لأخذ الأنفاس وتصحيح الأخطاء واتخاذ الخطوات المناسبة وسلوك الطريقة المثلى في مجابهة التحديات الماثلة كما يريد الشاعر منها :
يا نفس كوني كالغيوم كريمةً ...
ودعي جحود الاخرين وغدرهم ...
وتجرعي في الحب كل مــرارة ...
مع ما تحمله الأشطر الأخرى من الحكم العظيمة (إن الحليم لغيره غفــــــارُ) (إن الغرام بطبعه غــــــدارُ) .
وفي نهاية النص يختم الشاعر قصيدته مؤكداً على أنَّ الغناء هو أعظم وسائل التصالح مع النفس, فالغناء ضد الفَناء وهو سر الوجود. فحتى البكاء هو نوع من الغناء الحزين, فما لوحة (الطفل الباكي) للرسام الإيطالي جوفاني براغولين .. وغيرها, إلا من هذا الغناء الحزين ولكنه غناء صامت لا يُسمع عن طريق حاسة الأذن بل بواسطة حاسة البصر في نوعٍ من (تراسل الحواس).. لذا يعود الشاعر في نهاية النص ليؤكد على هذا النوع من تصالح الذات مع كل ما حولها بالعودة للغناء مرة أخرى :
عودي وغني للحياة فإنهــا
تزهو جمالاً والهوى أقــدارُ
.
ولك تحيات
أبومعاذ الجباري
[1] (https://www.rabitat-alwaha.net/#_ftnref1)- الحوار في القصيدة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الأموي ,السيد أحمد عمارة ص 182.
ناديه محمد الجابي
22-09-2017, 07:08 PM
بوركت ايها الشاعر على هذا الدر النضيد الباهر
طعم السعادة لا يبين مذاقها
الا اذا حلت بنا الاكــــــدارُ
عودي وغني للحياة فانهــا
تزهو جمالا والهوى أقــدارُ
كلمات تقطر حكمة ورقة وعذوبة
بورك البوح الجميل ـ ودام الإبداع حليفك
تحياتي.
:nj::0014:
محمد حمود الحميري
22-09-2017, 08:18 PM
رائعــة بحق ..
أسجل شديد إعجابي بهذه الرائعة .
رياض شلال المحمدي
23-09-2017, 07:33 AM
سلمت يمينك على تلك الرائية مرفوعة الحِرفة والبيان شاعرنا الجميل ،
مودتي وتحيتي وعميم تقدير .
حاج صحراوي العربي
23-09-2017, 06:05 PM
الشاعر حسين حسن الياس قلت جاء في لوحتك الشعرية :
وتراقصت عصفورة في عشها
وتهللت من فيضـــها الأنهارُ
هو بيت بصورة قصيدة ...دمت شاعرنا أكثر رقة و قدرة على السباحة في عالم البوح.
د. سمير العمري
27-07-2023, 12:11 AM
لا فض فوك فقد أحسنت الوصف لواقع الحياة وطبيعة العيش.
نص شعري جميل وأظن أنك قصدت الغيظ لا الغيض.
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir