مشاهدة النسخة كاملة : حصائدُ الرياض
رياض شلال المحمدي
03-11-2017, 11:28 AM
تروقُ للزَّهَرَاتِ ألوانُ الحياةِ ، تصوغُ باسمِها الغوالي نشيدًا ، فتحتفلُ الظلالُ ، وتبتهج القلوبُ ، وَيكتمل المشوارُ
يقينًا برحلةِ الفناء عبورًا إلى رحيقِ الخلود .
رياض شلال المحمدي
03-11-2017, 12:05 PM
يوم طافت فراشاتُ الرُّوح حول هالة الألق ، تنسّمتْ نثيرةُ الظنونِ ، واستسلمتْ رواياتُ الشكّ في سبُلِ الحداثة ،
فاستثيرتْ قريحةُ النائي الجريح ، فقال لمن حوله : مها يكنْ ، فالنُّور من أدواتي .
رياض شلال المحمدي
03-11-2017, 12:15 PM
ما بين النُّور والنَّوْر وشائجٌ تسترعي انتباه الوصال ، وتستدعي شذراتِ عقيقِ المَحاجر والشؤون ، بينهما من نفحاتِ
صمت الفتحِ المُرتقب آياتٌ وأنّات ، فلو صادفتَ منها شيئًا يسيرًا فترفّعْ عن عتابِ اللباب ، أو إن شئت قل : سلامًا يا رقائقَ أمنياتي .
رياض شلال المحمدي
03-11-2017, 12:34 PM
تذكَّرتُهُ على وقعِ دبيبِ نشيجِ الشوق ، فانتهضَ رسولُ المآقي يُبلّغُ خيالَ حضورِه ما شاءتْ أحاديثُ
الفِكَر ، وهمهماتُ الحنين ، يا أيها النازل مرقى الجمال المُنيف : هَبْ لي من ظلال معانيك ما تُغْني الحروف عن سؤالِ
الصَّاحبِ السَّاحب وأسفار الزَّمان ، فالليل آلمنا وغالى بالأسى .
رياض شلال المحمدي
03-11-2017, 05:26 PM
بذكرهِ يَتزيّنُ شغافُ الفؤاد فرحًا ، وترتدي الشناشيلُ أزياء الهُيام ، فائقٌ في حِسّه والجَمال ، رائدُ الحُسْنِ
مـــا نادتْ فضاءاتُ البيانِ وفرائدُ الفوائدِ في دروبِ الرَّوْح والرَّيحان ، ولذاك تغبطُه مجاميعُ الكلمِ الحِسان ، رائع
العطر في بَوح ذاته ، تلوذ بالوفاء أحايينُ قربه الباسمات ، وما أجمله - بعد هذا كله - يوم نهمُّ بإلقاء التحيَّة عليه يقولُ : مرحبًا
بشاعر الرُّوح ، فطوبى لمُحيّاه البهيّ ، هوَ هكذا .. تهوى القلوبُ حِماهُ .
ناديه محمد الجابي
03-11-2017, 09:02 PM
حلقت معك عاليا بين حصائد الرياض ـ وهذه المعاني الكبيرة التي زادها
الغنى اللغوي جمالا ورونقا.
كانت سحائب الحرف مثقلة بالجمال ـ ولغتك القوية أكبر من أن أعي كل معانيها
وأداؤك النثري الإبداعي إطارا بهيا يزين الفكر الرائع
الألق في حرفك ، والرقي في حسك.
دام لك التألق.
:vio::vio:
رياض شلال المحمدي
04-11-2017, 04:34 AM
حلقت معك عاليا بين حصائد الرياض ـ وهذه المعاني الكبيرة التي زادها
الغنى اللغوي جمالا ورونقا.
كانت سحائب الحرف مثقلة بالجمال ـ ولغتك القوية أكبر من أن أعي كل معانيها
وأداؤك النثري الإبداعي إطارا بهيا يزين الفكر الرائع
الألق في حرفك ، والرقي في حسك.
دام لك التألق.
:vio::vio:
بل أنتم أهل ذوق وعلم ومعرفة ، وما أسعد حروفنا بهذا التواصل الرفيع والأدب
البديع ، فهنيئا أديبة الواحة الرائعة بهذا الألق ، لكم الشكر والتقدير والذكر الحسن .
رياض شلال المحمدي
04-11-2017, 04:51 AM
إلى ظلِّ الياسَمين يشتاقُ طرفي ، يُعانقُ بالحكايات والذكرى ، ولحون الأصيل والمُهجةِ الحَرَّى ، وهل ظلُّه إلا مِدادُ دمعٍ يُادمُ دمعَ التَّائقينَ ، فتكادُ الرُّوح تبسطُ جناحيْها بين الرَّحيقِ وألوانِ أربُعِهِ الحانيات ، عساه بوميضِ اللقا يتأسَّى ، فيُزحزحُ عن كاهلِ مياسمِهِ وِجاعَ النَّوى والشَّتات ، أو عَلَّهُ عذاباتِ الشَّوق ينسى ، إلى ظِلِّ الياسمين تعنو قرائحُ المُتعبينَ ومواسمُ الصَّابرين ، نشْد الوصالِ وما يوحيه من كركراتِ اللوز والتين ، فإذا به ، وأنا ، وشادي ، نرسمُ القلوبَ على الضِّفافِ قِلادةَ حُسْنٍ وصفاءٍ وعفافِ ، عسى - لمن مرَّ ويمرُّ - تقلِّدُها راحةُ الأيَّام ، تحكي تؤرّخُ شيئًا من قوافي العمر ، والآمال والآلام ، إلى ظل الياسمين تتسَمَّرُ أعينُ السُّمار ، وإنَّّه راقدٌ في بياضها يتعاقب عليه التَّحنانُ والوجدانُ ، كما يتعاقبُ الأبردان والجديدان ، في انتظار أن يتمخَّضَ الزمان ، ليعمَّ على أجوائه وحاراته الأحمدان .
رياض شلال المحمدي
04-11-2017, 05:23 AM
عاثت في أرضِ الحبائبِ والجيرانِ فسادًا ، تسرْبلتْ بغثاءِ الطُّغاةِ والطغيانِ ، فأوجعتْ ما استطاعتْ قلوبًا لم تتخذ إلا البراءَةِ سبيلا ، وأبكتْ أفئدةً كانتْ لأماني الكبار محطًّةَ هناءٍ وحبور ، أغاظتْها شموسُ الحضارة وبدورُ المعاني في المَغاني ، وشاهقات بناء الأجداد والأمجاد ، فما استثنى كيدُها منارةً وصليبًا ، ألا خابت دسائسُ النفوس وخاب تابعُها ودساكرُه! ، فقد نطقَ اللُّطفُ قائلاً : دعها بما فعلتْ ، فوالذي نفسُ محمّدٍ بيده ، عمّا قريبٍ سَيُقصَمُ ظهرُها .. وإلى قيامِ السَّاعة .
رياض شلال المحمدي
06-11-2017, 09:10 AM
قُبيل سنواتٍ جاءني في الرؤيا ، قال : أسمعنا يا رياض قصيدًا ، فقرأتُ عليه ارتجالا نصًّا يزيد على العشرين بيتًا ، يقول مطلعها :
عدُّ المصيبات ألهاني عن الزمن ... فكيف يحسب عمر القلب يا وطني .
ولما انتهيت قال : جميل ، جميل ، ولكنك لم تحسن التخلص أواخر الأبيات ، فلما استيقظت كتبت ما تذكّرته منها وأضفت عليها ، ولعلني في إضافاتي أحسنت التخلص ، ولعلك - أيها الرفيق القارىء- تجد كل هذا في قصيدتنا ( أطياف القريض ) ، ثم قبل أسابيع جاءنا أيضًا في " الرؤيا " ، ولكن هذه المرة هو الذي قرأ عليَّ قصيدا ، يقول مطلعه :
صافٍ ، وسيمٌ ، راق لي ، ودعاني ... غضُّ الجراح ، رفيع ذوق ، حانِ .
فاستيقظت وأنا أردد شيئًا منها ، فكتبتُ ما تذكّرته ونسبته لنفسي ! ، ... هكذا هكذا ، وإلا فلا لا:011::sm:.
رياض شلال المحمدي
09-11-2017, 01:32 PM
طال تجوالُه في أرجاءِ الكونِ رُوحًا وقبلها جسدًا !، فلم يكنْ تحجبُه الأكوانُ عن مكوّنها ، فاستقرّ به الحالُ إلى حيثُ لا يعيقُه زمانٌ ولا مكانٌ ، وفي لحظةٍ من لحظاتِ انهمارِ الهَنا في لقاءِ الودِّ معَ الأحبابِ والخلاّن قالَ وهوَ ينظرُ إلى ساعةٍ في معصمِه : جميعُ عَلاماتِ السَّاعة الصُّغرى - بالنسبةِ لنا - ومنذُ زمنٍ ، تحقّـقـتْ ، ونحنُ الآنَ في انتظارِ الخَسْف!.
رياض شلال المحمدي
12-11-2017, 04:43 AM
ظلّ يُحدّني عن الحداثة حينًا من الدَّهر ، وأنّ زمنَ الجِمال - لا الجَمال - ولّى ، وأنّا بتنا نعيشُ في أجواءِ السرعةِ
والحضارة - لا العولمة - فلا بدّ من التجديد - لا التخريب - في كلّ مُقوّمات الحياة والأدب ، حتى إذا ما انتهى من حديثه قلت له :
الجَمعُ والطرحُ في التقسيمِ مضروبُ ... والفتحُ من بعد كسر الفتح منصوبُ
خلاصــة القول أنـي فيك منشغلٌ ... فهل علــى لغتــي يــا ريــمُ تـثـريـبُ
رياض شلال المحمدي
12-11-2017, 11:21 AM
ظلّ يُحدّثني عن الحداثة حينًا من الدَّهر ، وأنّ زمنَ الجِمال - لا الجَمال - ولّى ، وأنّا بتنا نعيشُ في أجواءِ السرعةِ
والحضارة - لا العولمة - فلا بدّ من التجديد - لا التخريب - في كلّ مُقوّمات الحياة والأدب ، حتى إذا ما انتهى من حديثه قلت له :
الجَمعُ والطرحُ في التقسيمِ مضروبُ ... والرَّفعُ من بعد كسر الفتح منصوبُ
خلاصــة القول أنـي فيك منشغلٌ ..... فهل علــى لغتــي يــا ريــمُ تـثـريـبُ
**(( للتصحيح فقط ))**
ناديه محمد الجابي
12-11-2017, 05:44 PM
قُبيل سنواتٍ جاءني في الرؤيا ، قال : أسمعنا يا رياض قصيدًا ، فقرأتُ عليه ارتجالا نصًّا يزيد على العشرين بيتًا ، يقول مطلعها :
عدُّ المصيبات ألهاني عن الزمن ... فكيف يحسب عمر القلب يا وطني .
ولما انتهيت قال : جميل ، جميل ، ولكنك لم تحسن التخلص أواخر الأبيات ، فلما استيقظت كتبت ما تذكّرته منها وأضفت عليها ، ولعلني في إضافاتي أحسنت التخلص ، ولعلك - أيها الرفيق القارىء- تجد كل هذا في قصيدتنا ( أطياف القريض ) ، ثم قبل أسابيع جاءنا أيضًا في " الرؤيا " ، ولكن هذه المرة هو الذي قرأ عليَّ قصيدا ، يقول مطلعه :
صافٍ ، وسيمٌ ، راق لي ، ودعاني ... غضُّ الجراح ، رفيع ذوق ، حانِ .
فاستيقظت وأنا أردد شيئًا منها ، فكتبتُ ما تذكّرته ونسبته لنفسي ! ، ... هكذا هكذا ، وإلا فلا لا:011::sm:.
وكيف لا تنسبه لنفسك ، وهو لم يأت إلا من أعماق عقلك.
قديما اعتقدوا ان لكل شاعر قرين من الجن يملي على الشاعر ما يقول
وما ذلك إلا لأن الشعر عندهم فعل خارق للعادة تعجز عنه البشر.
وقد قال حسّان بن ثابت في هذا :
ولي صاحب من بني الشيعبان / فطوراً أقول وطوراً هوه
تحياتي وتقديري.
:v1::001:
رياض شلال المحمدي
14-11-2017, 11:21 AM
وكيف لا تنسبه لنفسك ، وهو لم يأت إلا من أعماق عقلك.
قديما اعتقدوا ان لكل شاعر قرين من الجن يملي على الشاعر ما يقول
وما ذلك إلا لأن الشعر عندهم فعل خارق للعادة تعجز عنه البشر.
وقد قال حسّان بن ثابت في هذا :
ولي صاحب من بني الشيعبان / فطوراً أقول وطوراً هوه
تحياتي وتقديري.
:v1::001:
هو هكذا يأتيني في رقادي ، وليته جاء مُسرعًا إليَّ صحوًا وقتَ التَّنادي ، كي لا أتكلَّف بشيء من صور
الخيال واستدعاء القوافي من رفوف البعاد ، ولكن الحق والحق أقول أنني كلما ( استحضرتُ ) روحه في برهة من الزمن عندي
قبيل الكتابة أرى اليراع يجري دونما توقف ، بل ربمَا يمنحني ( هو ) مع وحي القريض مِسْكًا من عقيق العيون أكفكفه بين الحين والحين ، جزاه الله خيرًا ! ، شكرًا لما جاد به الحضور الوارف بكل جميل وودٍ وبهاء ، مع كامل التقدير ووافر الإحترام ، ودمت بخير وعافية .
رياض شلال المحمدي
14-11-2017, 12:16 PM
ما بينَ الرَّبيع والفرحِ وَشائجٌ وصِلاتٌ ، وصَلاةُ فؤادٍ يعشقُ الرَّبيعَ ويعشقهُ الحبورُ ، تعنو له عوارفُ الأسرار على عبقِ الرُّوح ، فلولاه لما كان للزمانِ دليلٌ ولا للبديع شروحُ ، ولا آبتْ إلى الحمى عهودُ السعادةِ ومَراقي الأشواق ، ولا طافتِ الذكرى والذاكرة حيال الوادي والمنحنى بحسنها الرقراق ، أنسامُهُ يشفي المحبَّ هبوبُها ، أنغامُهُ يصدحُ في الخافقينِ نسيبُها ، وكيف لا وقد لوَّح لنا بالنَّعيم حبيبُها ، لذا قال المحبّون :
أبانَ مولدُهُ عن طيبِ عنصرِهِ ... يا طيبَ مبتدأٍ منهُ ومختتمِ
فتحيّة للربيع على عتبات مقدمه البهيّ الشذيّ ، وللنّدى بقيَّة ودٍّ وحروف .
نغم عبد الرحمن
17-11-2017, 08:38 PM
ما أجمل رياض الحصيد!
وهذا الحرف النضيد..الذي يتحفنا دوما بكل جديد.:011:
-سرني مابرق به الوجدان و الخاطر،
وكلما أسعفني وقتي له سأتابع وأناظر. :17::001:
لك مني كل الشكر والتقدير
دمت بخير وسلام :os::tree::os:
رياض شلال المحمدي
19-11-2017, 05:14 AM
ما أجمل رياض الحصيد!
وهذا الحرف النضيد..الذي يتحفنا دوما بكل جديد.:011:
-سرني مابرق به الوجدان و الخاطر،
وكلما أسعفني وقتي له سأتابع وأناظر. :17::001:
لك مني كل الشكر والتقدير
دمت بخير وسلام :os::tree::os:
لقلبكِ ما يلوح من طيوب الدُّعاء ، ولمسعاك وافر أكاليل الثناء ، بأحرف الود والتواصل ترقّ معاني اللقاء ،
فشكرًا لكم دائمًا أبدًا وعدّ الزُّهر في كبد السَّماء .
رياض شلال المحمدي
19-11-2017, 06:22 AM
وعلى شُرُفاتِ ومشارفِ فَرحِ الزَّمانِ العظيمِ ، حيث تنهمرُ الفِكَرُ في قلبِ آفاقِ السحَر ، إيذانًا باختراقِ آلاء الرحمةِ وآياتِ النُّور محازنَ الحياةِ وأنفاسَ الكائناتِ ، ما بين الهمسَاتِ والنَّفحاتِ حول الأزاهر والأرواح الطيّبات ، فليس بمُنكَرٍ ولا غريبٍ أن ينشقَّ إيوانُ الشرّ وتنطفىء نارُ الشرك ، ثمّ ليهتف أهلُ السَّماء بأهل الأرض :( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )
رياض شلال المحمدي
22-11-2017, 06:32 PM
وللذكرى في موعد الفرَحِ لإشراقِ الرُّوحِ العظيم شذىً ومعانٍ ، تحنُّ إليه الموجوداتُ من الكائناتِ مع الجماداتِ ، كما الجِذعُ عهد ضمّهُ إلى الصَّدر الذي شرَحَهُ الخلاقُ اللطيف .. فسكنَ ، وجبلٌ يُحبُّنا ونحبُّهُ ، وتشتاقُ نورَه الليالي الحالكاتُ ، كيما ترى الأمُّ النجيبة - عهد ينطفيء السراجُ - الخيطَ والمخيط ، فيا له من روحٍ عظيمٍ يرقى ويرقى في السمواتِ العلا وحتى سدرة المنتهى ، وما زاغ البصرُ وما طغى ، بل هو ثابتُ الجَنانِ واليقينِ والتمكين ، ثم ليرى ما لم يرهُ أخوه موسى ... ، فيما زاغت قلوبٌ وبصائرٌ ودون هذا المقام بكثير ، صدى أحاديثه العِذاب ، ما زال يجول في الأثير إلى أن يُطوى الزمان والمكان والزمكان ، صدىً شاهدٌ على ما كان في عهد السعادةِ من عبق الجمال والجلال والنور والكتاب والبشرى ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ) ، اللهُمَّ يا ربَّ مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ صلِّ وسَلم على مُحمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بعدد أنفاسِ أمَّةِ مُحَمَّدٍ . ورحِم اللهُ ذلك الرَّجلَ التقيَّ النقيّ الورع حين قال :
وَمشى له رضوانُ يُزجي طاقةً = من حوْجمٍ بسمتْ لها الأكمامُ
وإذا الملائكُ حول هالةِ نورهِ = بِشْرٌ سرتْ لمساره الأنسامُ
في الخافقينِ وفي السموات العُلا = لهمُ نشيدٌ مُرهِفٌ ومَقام
فإذا الحناجرُ للنبيّ غناؤها = وإذا النشيدُ تحيةٌ وسلامُ
ناديه محمد الجابي
22-11-2017, 08:12 PM
.اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها ،
وعافية الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها، وقوت الأرواح وغذائها
وعلى آله وصحبه وسلم، في كل لمحة ونفس وعدد ما وسعه علم الله .
وللذكرى صدى يتردد في ردهات القلب وسماء الروح
ما أروعك أديبا وناثرا وشاعرا
راق لي المكوث في رياض حرفك
تحياتي وتقديري.
:0014::pr::0014:
رياض شلال المحمدي
24-11-2017, 06:37 AM
.اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها ،
وعافية الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها، وقوت الأرواح وغذائها
وعلى آله وصحبه وسلم، في كل لمحة ونفس وعدد ما وسعه علم الله .
وللذكرى صدى يتردد في ردهات القلب وسماء الروح
ما أروعك أديبا وناثرا وشاعرا
راق لي المكوث في رياض حرفك
تحياتي وتقديري.
:0014::pr::0014:
نورٌ على نورٍ ، وكرمٌ على كرمٍ ، في حضورٍ يستقل البها مِعراجًا وبالوفا وهاجًا ،
شكرًا من القلب ، وتحايا من صميم الفؤاد وكما يليق بعذب البيان ، وتكريمًا لكل هذا إليكم هذا الرابط : :011:
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?86252-حروفُ-الرُّوح&highlight=
رياض شلال المحمدي
26-11-2017, 04:43 AM
وما زال اليراعُ يخطُّ ما لاح في البال ، يتلمّسُ فيضَ النّوال من نوافذ بَرق الخاطر وبَوح الذات ، وفي أيّام الرَّبيع وذكر صاحب الذكرى الرَّفيع مقامُه الواجب توقيره واحترامُه ، فلا ريب يتساءل الخاطرُ هنا قائلاً : كيف سيكون الإحتفالُ غدًا بالحبيب محمَّدٍ يومَ الورود على الحوضِ الموعود؟، وقد كان هو - بأبي وأمي - مَن جعل مِنبرا في مسجده لمن أراد أن يشدو مُنافحًا عنه وعن رسالته ، يقينًا سيكون لكل مَن زاد اللهُ في منطقه حُسْنًا ووفاءً وبهاءً نصيبٌ معلوم وقدرٌ مُبين .
وعلى حين انتباهٍ وحضور ، ومن بين الزحام في ساحة الشهود يُلوّحُ مَن أيّد قريحتَه روحُ القدُس بيده ، ناطقًا بفؤاده ولسانِه :
أغرُّ عليه للنبوّة خاتم ... من الله مشهود يلوح ويشهدُ
وضمّ الإله اسم النبيّ لإسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن أشهدُ
وشقّ له من إسمه ليجلّه ... فذو العرش محمودٌ وهذا محمَّمدُ
ثم قال :
محمَّد المبعوث للناس رحمة ... يشيد بما أوهى الضلال ويصلحُ
لإن سبّحت صمُّ الجبال مجيبة ... لداوود أو لان الحديد المصفَّحُ
فإن الصخور الصمّ لانت بكفّه ... وإنّ الحصى في كفّه ليسبّحُ
ثم يتوالى المنشدون في حضرة البشير ، كلُّ يجود بما منَّ الوداد عليه ، فمنهم القائل :
كيف ترقى رقيَّك الأنبياءُ ... يا سماءً ما طاولتها سماءُ
ومنهم القائل :
سلو قلبي غداة سلا وثابا ... لعلّ على الجمال له عتابا
تجلّى مولد الهادي وعمّت ... بشائرُه البوادي والقصابا
ومنهم القائل :
يا أيها الهادي الرسول المصطفى ... والعز والإنعام والإقدامُ
أحببت فيك الله أنت حبيبُه ... وصفيّه في المرسلين إمامُ
فيا لهُ من مشهدٍ عظيم ، في يوم عظيم .
ناديه محمد الجابي
26-11-2017, 12:17 PM
فيا لهُ من مشهدٍ عظيم ، في يوم عظيم .
حروف نبعت من الوجدان ـ وواحة غناء اخضوضرت بفرح الاجتهاد
وازدهرت في لوحة مطرزة زهت بها الألوان.
وصل الله على سيدنا محمد الحبيب المحبوب ،
شافي العلل ومفرّج الكروب ،
وعلى آله وصحبه وسلم .
:os::tree::os:
رياض شلال المحمدي
30-11-2017, 04:53 AM
فيا لهُ من مشهدٍ عظيم ، في يوم عظيم .
حروف نبعت من الوجدان ـ وواحة غناء اخضوضرت بفرح الاجتهاد
وازدهرت في لوحة مطرزة زهت بها الألوان.
وصل الله على سيدنا محمد الحبيب المحبوب ،
شافي العلل ومفرّج الكروب ،
وعلى آله وصحبه وسلم .
:os::tree::os:
جزاك الله بما يجزي به عباده المتقين الصادقين وأسبغ عليك من نعمه ظاهرة وباطنة ، وصلوات الله وسلامه
على الخاتم الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه إلى يوم اللقا والدين ، تحيتي وتقديري .
رياض شلال المحمدي
05-12-2017, 05:17 AM
حلّقْ بجناحِ الإيثار ، واغتنمْ أسبابَ الوصال تواضعًا ، وانشرْ بوحي الفؤاد وجُمَلِ الجَمالِ
ترانيمَك اللاتي تؤرّخُ لك بَدءَ انسكابِ عيونِ الذاتِ بوحًا وأثارةً وصِدقًا وهمَّةً ليس يُنقصها الفراق ،
ولا ينساها الضمير ، ولا تغيّبها شوارد الأذهان ، بها والصَّفو تنشرحُ الصدورُ.
رياض شلال المحمدي
06-12-2017, 06:28 AM
عهدما يتسرّبُ إلى الرّوح قبل المسامع ، لحنُ الزّمن الجميل ، يناجي أحاسيسَ المحبّين ،
صادحًا ملء الخافقين : للقدس سلام ... للقدس سلام ... ، تصطفُّ المدامعُ مع تسارع نبضاتِ
الفؤاد ، مع تأوّهات وأنّات الضّمير ، ما بين الشوق واللهفة والتواجدِ المُقيم بين الحنايا ، ثم .. ليُقام
كرنفال اغتيال السعادة ، وأحلامِ البلابلِ ، وناي الظاعنين ، ثم .. ليقوم من بين الأضواء الزُّعماءُ والرؤساءُ
كي يقيموا الإحتفالات بالأعياد ( الوطنية ) ، ألا تبًّا لأولياء الطاغوت الذي هجروا النّور حبًّا بالظلمات .
أنا قد سئمتُ ، فمَن يريدُ جراحي = ما بين طيفٍ قاتمٍ ونواحِ
أنا قد سئمت ، هجرتُ قحط حدائقي = ليعود يستلبُ الوداع صباحي
ولعله يبقى عناقًا خالدًا = في فسحة الأعماق دون براحِ
عشنا تسابق بالهنا لحظاتنا = لكنّ عهد البوح دون بواحِ
رياض شلال المحمدي
06-12-2017, 06:53 AM
للقدس سلام ... للقدس سلام ... للقدس سلام ...
ويقولُ الشاعر والأديبُ العربيّ مخاطبًا " ترامب " ، يقول له وهو الذي عانى ما عانى ، مع أهله الصابرين جرّاء سياسات
أسلافه ، الكبير والصغير ، والأبيض والأسود ، يقول : نحنُ نعلمُ علم اليقينِ الذي لا تقربه شبهاتُ وشكوكُ الغافلين ، بأنّك آخرُ
الرؤساء لما يُسمّى بــ( U.S.A ) ، وأنّ زوالك ودولتك قابَ قوسين أو أدنى من ذلك ، فاترك أحابيل الخداع ، والضحك على ذقون الملبّين الطائفين حول بيتك الأبيض ، دعِ القدسَ لأهلها ولو بصمَ لك جيرانُها الأعراب بالولاء والطاعة ، فالقدسُ قِبلةُ العاشقين ، وشذرة قلادة المحبين ، ومحبوبةُ صلاح الدين ، ومَن يجرأ على التلاعب بمصيرها يأخذُه - فلا يُفلته - جبّار الثقلين .
رياض شلال المحمدي
10-12-2017, 03:28 AM
وما بين الوعدين المشؤومين ، أو بين الوعد والتوقيع ، غربتْ دولٌ ونهضت أخرى ، والأيام دول! ، وعانقتْ نُسيماتِ الخلد أرواحُ آلافِ الشهداء ، وسيقتْ إلى السّعير زمر الأشقياء ، وتصارعتْ على موائد الشك واليقين الحضارات ، وتعاقبتْ الأجيالُ ليس لها إلا فُتاتُ الشعارات ، فهي في لبَسِ الضمير بين هذا وذاك دون بوصلةٍ تحدّد المُقام ، ولا من مُرشدٍ ذي مصداقيّةٍ في الأيمان والإيمان ونظريّة الإلتزام! ، تعالت الصيحاتُ والناطحاتُ والإشارتُ والبارجاتُ ، وانحطتْ أخلاقُ الكثرة الكاثرة من صُنّاع الحياة في المجتمعات ، فإلى أين تسير النفوسُ المضمّخة بعنفوانِ الشرّ ، تاركةً خلفها ينابيع القلوب ومعطيات الفِكَر ؟، في منتصف تسعينيات القرن الماضي ، حدثني الدكتور الشيخ العالم الأصولي محمد فاضل السامرائي رحمه الله قال : حدّثني حضرة الشيخ الدكتور العلامة عبد الله مصطفى الهرشمي رحمه الله قال :(( كل ما كان يتداول عن " الحرب الباردة " منذ نهاية الحرب الكونية الثانية إلى الآن ما هو إلا محض هراء ، بل إن ما جرى ويجري هو غليان يعتمل النفوس ، وستنشب الحرب ، وخلال الربع الأول من القرن القادم ( أي القرن الذي نحن فيه ) ستنشب حربٌ مدمرة ما بين أوربا من جهة ، وأمريكا من جهة أخرى ، وسيقود أوربا في هذه الحرب ألمانيا ، وسيُفني أحدهما الآخر ، وحينها ينتبه المسلمون من غفوتهم ، فإن حدثت .. قولوا " عبد الله " في يوم ما قال ذالك )). ... وحينئذٍ سينتهي مفعول الوعد والتوقيع!.
رياض شلال المحمدي
16-12-2017, 11:14 AM
على ضفافِ الحزنِ الممزوج بالفخر والبهاء والشموخ ، تتهادى أماني ( ثريّا ) ،
وهي تبصر أباها يعانق الخالدين في سموات اليقين ، عسى أن تمرّ روحُه التعبى عجلى على
مغاني الأمتين ، فتوقظ النائمين كي ينجدوا القباب والشجر والحجر وأرواح المرابطين ، عسى .. ،
رحم اللهُ إبراهيم وأنزله ما فوق الثريّا مع المحبين في عِليين والشهداء والنبيين ، و... للقدس سلام .
رياض شلال المحمدي
22-03-2018, 09:53 AM
الحربُ الإقتصادية أوشكت على النهاية ، ونحن في انتظار الحرب الكونية الثالثة ، والتي ستكون بأسلحة
الدمار الشامل ، قال هذه العبارة وهو متوازن الفكر متزن الفؤاد واثق البيان ، ليته يؤوب إلينا كي نحدثه بما
جال في الفؤاد من أحاسيس الشوق ومعاني الحنان.
رياض شلال المحمدي
18-05-2018, 12:15 PM
وفي ثقافة الصيام ( قال عليه الصلاة والسلام: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يغفر له )
ذكره ابن خزيمة والطبراني وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي ، وقال عنه الذهبي : إسناده صالح .
رياض شلال المحمدي
18-05-2018, 12:19 PM
ومن ثقافة الصيام : لا تغفل عن الله ، في حركاتك وفي سكناتك ، في ليلك ونهارك ،
فهذه هي الحكمة من الصيام .
ناديه محمد الجابي
18-05-2018, 01:35 PM
وفي ثقافة الصيام ( قال عليه الصلاة والسلام: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان فلم يغفر له )
ذكره ابن خزيمة والطبراني وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي ، وقال عنه الذهبي : إسناده صالح .
اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه، وسلمه لنا، وتسلمه منا و سلمنا فيه.
أكرمك الله بليلة القدر
وأسعدك مدى الدهر.
:001::001:
ناديه محمد الجابي
18-05-2018, 04:53 PM
ومن ثقافة الصيام : لا تغفل عن الله ، في حركاتك وفي سكناتك ، في ليلك ونهارك ،
فهذه هي الحكمة من الصيام .
إن الصيام مدرسة خلقية كبرى يتدرب فيها المؤمن على جهاد النفس
ومقاومة الأهواء ونزغات الشيطان.
ويعود المسلم على الصبر ويدربه على مراقبة الله في ظاهره وباطنه ،
إذ لا رقيب على الصائم إلا الله .
:001::001:
رياض شلال المحمدي
21-05-2018, 05:02 PM
إن الصيام مدرسة خلقية كبرى يتدرب فيها المؤمن على جهاد النفس
ومقاومة الأهواء ونزغات الشيطان.
ويعود المسلم على الصبر ويدربه على مراقبة الله في ظاهره وباطنه ،
إذ لا رقيب على الصائم إلا الله .
:001::001:
صدقتِ ووفيتِ أديبتنا العزيزة ، وكل عام وأنت والوطن والأسرة الكريمة
بخير وهناء وسرور ، تقديري .
رياض شلال المحمدي
10-06-2018, 11:57 AM
حُلُم
ما بين حِمص وبناتها ، وحلب وأكلاتها ، والشام ومياتها ، يدور الخيال منتظرًا تقاصر الزمان أو يُطوى
المكان ، عسى أن يؤوب ربيعُ اللقاء وزهو قلوب الأنقياء قائلا :
يا وردة الشام لا شيءٌ يليق بنا
إلا الوفاء ، وشِعرٌ دون تلوينِ
لا تقتلي وثبة النشوان سيّدتي
إنّي عشقتُ متاهي الحبّ ، دُلّيني
رياض شلال المحمدي
10-06-2018, 12:02 PM
رؤية ورؤيا
... وعلى فسحة من سِنةٍ أو نوم ، جاءني " نوري المالكي " زائرا ، قلت له : متى
ستنتهي هذه المأساة ؟ قال : في أيلول ، ثم غاب عن ناظريّ ، فلستُ أدري هل يريد بكلامه
أيلول القادم أم الذي يليه ، أم أيلول الذي يسبق طلوع الشمس من مغربها! .
رياض شلال المحمدي
27-06-2018, 10:42 AM
تحدثوا عن السعادة كثيرا ، فأجملوا وفصلوا ، إنما أسعد ساعة على
الإطلاق للمؤمن السويّ التقي النقيّ هي ساعة انتقاله من هنا إلى الدار الآخرة
والحياة الخالدة .
رياض شلال المحمدي
19-03-2019, 08:02 AM
هل تعلم أيْ سَيّدي ، وأنتَ أنتَ الذي أرسى للمحبِّ المَقصَدَ الأسنى لبَوَاحِ الرُّوحِ ، شِعرًا طريفًا ، وَقَصًّا مُترفا ، ونثرًا مُقشَّبا ، وَبيانًا ساحرًا ، وحِكمةً بها يتنافسُ المُتنافسونَ ، أنَّني أشتاقُكَ في صَحوي وَفي سِنَتي ؟، أشتاقُ رياضَ مَعرفتِكَ وَمَا أهدَتْ من اللمَسَاتِ المُمْتعاتِ ؟،أشتاقُكَ بِسَمْتِك وَبَسْمَتِكَ بنُورِكَ وَنَوْرِكَ ؟، بِوِرْدِكَ وَوَرْدِكَ؟ ، فاجعَلْ لنا من رَفارفِ جِناسِكَ صَرْحًا تأوي إليهِ حِكاياتُ الباذلينَ لا ( حكايا ) النَائين ، وابعثْ لنا من طِباقِك أطباقًا من اللؤلؤِ والمَرجانِ وَإكسيرِ الوجدانِ ، يَلذُ رَحيقُهُ ، وَتَندى شعائرُهُ ، وَتصفو مَواهبُهُ ، وَارسُمْ على الشُّغافِ وَالقَرائحِ ما قد رأيتَهُ قَبْلُ غداةَ تجاذبْنا مَروى رواياتِ الجِنانِ وَالجَنانِ ، فإذا الحدائقُ ذاتَ بهجةٍ تخلبُ نواظرَ الجَنَّانِ ، وإذا عيونُ الثقافةُ تهيبُ بكلِّ ذي لُبٍّ وَمَسعىً وَخِلالٍ ، أنِ انتَهضْ فقد لاحتْ نوادرُ الإيمانِ وَلطائفُ العِرفانِ وَكتائبُ الإحسانِ ...
ناديه محمد الجابي
19-03-2019, 09:43 AM
ما أسعدني بالمرور بهذه الخميلة الملآنة بالصور والبيان
بوح مائز بحرف يشرق بالأصالة، وقوة اللغة، وجمال الأداء
نثرية رائعة راقية ـ بستان عطر من الكلمات ـ شجرة وارفة الظل من الصور
بحيرة ساحرة تعكس أنوارا متلألأة فتبدو غابة من أضواء مبهرة
تحية لهذا الحرف الزاهر الزاخر بالشعر والشاعرية والصور البديعة
ودام النبض لقلم يطربنا بوحه.
تحياتي وودي.
:0014::nj::pr:
رياض شلال المحمدي
22-03-2019, 04:08 AM
ما أسعدني بالمرور بهذه الخميلة الملآنة بالصور والبيان
بوح مائز بحرف يشرق بالأصالة، وقوة اللغة، وجمال الأداء
نثرية رائعة راقية ـ بستان عطر من الكلمات ـ شجرة وارفة الظل من الصور
بحيرة ساحرة تعكس أنوارا متلألأة فتبدو غابة من أضواء مبهرة
تحية لهذا الحرف الزاهر الزاخر بالشعر والشاعرية والصور البديعة
ودام النبض لقلم يطربنا بوحه.
تحياتي وودي.
:0014::nj::pr:
بارك الله بقلبك وفكرك وحرفك ومسعاك سيدتي الفاضلة ، وهذا من حسن ظنك
وطيب ذائقتك ، فلك الود والورد وفائق التقدير والإحترام .
رياض شلال المحمدي
22-03-2019, 04:14 AM
أي سيدي: ما إنْ أمعنتُ النَّظرَ يقينًا في رَوْحِ بديعِكَ والرَّيحَانِ ، حتَى سارعَ عَقيقُ الجفونِ يخطُّ بالآماقِ مُلَحًا
مِن الودِّ تُنبيكَ أنَّ الذي أهديتَهُ يومًا مَعاني اليَاسمينَ ، وأيقظْتَ فِكَرَهُ بتِرياقِ المُغرمينَ ، لا زالَ يَسْكبُ مِن نَفحاتِ
الوَفاءِ صُوَرًا تُعلَّقُ على جَنَباتِ الرَّوضِ الأريضِ وَعدًا وعهدًا ، وَلم يَفتأ ضميرُهُ مُراقبًا أنظارَ وَقتِكَ وَغيوثَ حُسْنكَ ،
وَعسى تلوحُ مِن أقاحيكَ العِذاب ما قد أقسمْنا بهِ وَعليهِ يومًا أن يبقى المَعينَ لذكرى الزَّمانِ والمكانِ والزَّمكانِ ، نُلوِّحُ بأنفاسِهِ العطِراتِ الطيّباتِ للطيّبينَ والطَّيّباتِ ، وَنَصْدُقُ في رَشْفِ كؤوسَ الأمنياتِ ، حتى تحينُ زُلفى العروجِ على مَا كانَ بيننا منَ الممكناتِ ،وَنَسترعي بها انتباهَ المشاعرَ الحانياتِ والقوافي الخالداتِ ، فقُلْ لي :
مَا سِرُّهُ هذا الحنين ** في غربةِ القلبِ الحزينِ؟
هل راءَ مِن قِبَلِ الغوالي خِلسَةً همسَ الأنين؟
رياض شلال المحمدي
04-04-2019, 05:00 AM
أي سيدي:
وها قد نظَرَتْ عَينايَ حُروفكَ ، وَقَرأ الفؤادُ عَبيرَكَ ، ووافى الزَّمانَ تِبيانُكَ ، وَعَلى الرّغمِ مِن أنَّ الذي يُبصرُ وَيقرأُ ، بل وَيَسْمعُ إنَّما هيَ الرُّوحُ ، لأنَّكَ حينَ تَسلبُني إيَّاها ، فلنْ يَعودَ هناكَ شيءٌ مِن أحَاسيسِ البقاءِ ، نظرًا وَتطبيقًا ، وَسَمعًا ، قَوْلاً وَفِعلاً ، حقيقةً وَوَاقعًا ، بل لا أذهبُ بَعيدًا لو قلتُ أنَّ العَينينِ رُبَّما تكذبانِ عليَّ – لا عليكَ – أحيانًا !، ألم تُقنعنا بأنْ نرى القمرَ قُرصًا مُنيرًا ، وأن نُبصرَ أنوارَهُ وهيَ تُصافحُ الأقطارَ وَالآفاقَ ؟، حتى إذا ما وَصَلنا إليه ( أي القمرَ ) إذا بهِ عِبارةٌ عن مثاباةٍ من حَجَر وَترابٍ وصخورٍ ، يَسْترقُ من صاحِبتِهِ الشَّمسَ بَعضَ زادٍ يتصدَّقُ بهِ علينا آناءَ الليلِ وَفسَحًا من إنبهارِ النَّهار ، أو كما قال الشَّاعرُ :
سَرَقَ الضياءَ مُحَدِّثًا بالنُّورِ
فإذا النَّديمُ يبوحُ بالمستورِ
رياض شلال المحمدي
28-04-2019, 01:26 PM
سيّدي : كُلَّما دَاعَبَتْني نفحةٌ أرقُّ من نُسيماتِ الفجر الجَديد تذكَّرْتكَ ، وكلَّما عانقَ مَسْمعيَّ أثرًا مِن لحونِ البلابلِ في فناءِ جُنَينتي تذكَّرْتُكَ ، وكلما تراقصتْ ألوانُ مياسِمِ الجوريّ وحَدَقاتِ الأقحوانِ تذكَّرتكَ ، بل ما هفهفتْ بين الجوانحِ معاني الظاعنينَ إلا وذكْرُكَ وفكرُكَ ملءُ عَوارفِها تبعثُ الوصْلَ رُقيًّا .
نُسقى هواها ، بالفؤادِ نراكا
وَعَواطفٍ لم تغفلِ الإدراكا
أيْ سيّدي : وفي لحظةٍ من رقائقِ العِرفانِ والحضورِ ، تصَّاعدُ ابتهالاتُ نبضِ الشعور ، ثمَّ تهَّابطُ حينًا تبحثُ عن كُنْهِ الوصالِ في شُرُفاتِ الأثير ، وَمعَ إيقاعِ جَرْسِ المسير هامَ النَّقشُ على بَنْدِ الجَمالِ المُستنير ، وَغصَّتْ بالمُحبِّينَ الباذلينَ أروقةُ الخوَرْنقِ وَالسَّدير ، بها يؤرّخُ الأريبُ زهوَ المَرابعِ باسمِ الرَّبيعِ ، ويشدو الأديبُ بأحلى مَطالعِ سِحر البَديع ...
رياض شلال المحمدي
07-05-2019, 10:17 AM
هَيا سيّدي : أكتبُ إليكَ ، وَشتَّانَ ما بَينَ مَقامِ الفَناءِ وَمُقامِ البَقاءِ ، وَهَيهاتَ هَيهاتَ تدنو السَّواقي من الأنهُرِ وَالبحار ، أو أنْ تُسايرَ مَجمعَ العُشَّاقِ ظِلالُ النَّدامى وَالسُّمَّار ، إنّما يعذرُ الكَبيرُ شُبَهَ الصَّغيرِ ، وكلٌّ يجودُ وَيَمُنُّ على قَدْرِ قدْرهِ ، وَكم تناهتْ مَدى الآمالِ للحبيبِ مَقادرُهُ ، أحدِّثكَ عنِ البالِ والأحوالِ ، وَمَا آلَ إليهِ المَآل ، وإن كانَ من قُصُورِ الذاتِ بمكانْ ، أو كانَ ضَرْبًا من الإضاعةِ وَالخُسْرانِ ، أنْ تُحدَّثَ العليمَ تُخبرُه ببواطنِ الأمورِ ، أو أنْ تُراسلَ الضَّليعَ عن بعضِ مَظانِّ دلائلِ الأخبار ، ولكن إنْ هوَ إلا استِئناسٌ مَع نُعمى هِلالِكَ ، وحرفٌ يسْتسني بِقرابِ قُربكَ ببعضِ شواردِ الأذهان ، وَقد جَال في خاطري مَا قلتَه لنا ذاتَ فُسحةٍ من فيوضِ النَّعيمٍ ، ورَاحةِ قريضٍ طريفٍ عَميمٍ :
إيهٍ شبابَ المجدِ نحنُ مِدادُكم ... فلكُم خذوها أضلعٌ وَأيادي
إنْ خاننا وهنُ المشيبِ فهاكمُ ... منّا البنينَ وأفلذَ الأكبادِ
جهاد بدران
20-06-2019, 09:49 PM
ويكأنني في جنة الأدب بين بتلات الزهور وهي تتفتح على أنامل الضوء..
وكأنني أطوف في بستان اللغة أقطف منه عذب الحروف..
متصفح بديع نشتم منه عطر اللغة المتينة ونتفيؤ من ظلاله ما يثير الدهشة..
حرفية وقدرة لغوية سلسة متينة يطويها قلمكم بانسيابية مطلقة..وهذا هو دأب الكبار حين يتملكون من زمام اللغة ويطوعونها وفق نظام يجمع ما بين الفكر والعلم والخيال..وهذه ركائز تثبت مدى قدرة الشاعر أو الأديب في تنسيق الحروف وفق مساحات إبداعية سحرية تشد ذائقة المتلقي وتزيد من انفعاله مع كل معزوفة يلحنها هذا القلم الباسق..
فقد تجلّت الروح وهي تلقي بالاً على عزف أنامل هذا القلم بطرب ومتعة..
هكذا هو رياض العارفين بميزان الأدب يكيلون اللغة بمكيال المشاعر الصادقة لتحلق بنا نحو مدارات الأفلاك البعيدة عن عتمة الأرض وسوادها..
الشاعر الراقي المبدع
أ.رياض شلال المحمدي
ساقتني الذائقة وإصرارها على البحث عن سحر معزوفة تتغنى على ألسنة الأدباء والشعراء حتى ساقتني لحوض إبداعكم الذي لا ينتهي..
طربت وأنا أتغنى بهذا الجمال من العزف حتى انتهت بي الأوتار في استراحة غابت فيها كل مسامات التعب والألم..
شكراً لهذه الوارفة الوارقة من رياض لغتكم البديعة
وفقكم الله لنوره ورضاه..
.
.
جهاد بدران
رياض شلال المحمدي
26-06-2019, 07:07 PM
ويكأنني في جنة الأدب بين بتلات الزهور وهي تتفتح على أنامل الضوء..
وكأنني أطوف في بستان اللغة أقطف منه عذب الحروف..
متصفح بديع نشتم منه عطر اللغة المتينة ونتفيؤ من ظلاله ما يثير الدهشة..
حرفية وقدرة لغوية سلسة متينة يطويها قلمكم بانسيابية مطلقة..وهذا هو دأب الكبار حين يتملكون من زمام اللغة ويطوعونها وفق نظام يجمع ما بين الفكر والعلم والخيال..وهذه ركائز تثبت مدى قدرة الشاعر أو الأديب في تنسيق الحروف وفق مساحات إبداعية سحرية تشد ذائقة المتلقي وتزيد من انفعاله مع كل معزوفة يلحنها هذا القلم الباسق..
فقد تجلّت الروح وهي تلقي بالاً على عزف أنامل هذا القلم بطرب ومتعة..
هكذا هو رياض العارفين بميزان الأدب يكيلون اللغة بمكيال المشاعر الصادقة لتحلق بنا نحو مدارات الأفلاك البعيدة عن عتمة الأرض وسوادها..
الشاعر الراقي المبدع
أ.رياض شلال المحمدي
ساقتني الذائقة وإصرارها على البحث عن سحر معزوفة تتغنى على ألسنة الأدباء والشعراء حتى ساقتني لحوض إبداعكم الذي لا ينتهي..
طربت وأنا أتغنى بهذا الجمال من العزف حتى انتهت بي الأوتار في استراحة غابت فيها كل مسامات التعب والألم..
شكراً لهذه الوارفة الوارقة من رياض لغتكم البديعة
وفقكم الله لنوره ورضاه..
.
.
جهاد بدران
بل أنا الذي يقول : الله ، الله ، الله ، لا طربًا لثناءٍ أو شغفًا بحديثٍ أو حُبًّا بمديح ، إنما على هذا الإنهمار الجميل ، والإنثيال الأصيل الجليل ، والذي إن دَلَّ على شيء فهو لا ريب دليل ثقافة عريقة ودلالة وعيٍ كبير وانتهاض فكر يعلم ما يريد تسطيره على لُجين البيان بكرمٍ غزير وصدق طوية فيها للجمال الكثير ، أما وإني قرأت ما قرأت فلا يسع القلب الشاعر الآن إلا أن يقول أيضا وإلى حين: فتح الله عليكم فتوح العارفين المحبين وجزاكم من النعمى ما هو أهله ، وسدد خطاكم إلى كل خير وسؤدد وألق ، ومنا لحضورك الرائق أسمى جنائن الشكر والتقدير وفائق الود والورد .
رياض شلال المحمدي
26-06-2019, 07:12 PM
أيْ سيّدي :
كانَ عَطاؤكَ وَافرًا فأضحَى مُحبُّكَ برَدِّ الجَميلِ مُجاهِرًا ، أجَلْ يا سَيّدي ، عَلَّمتَنا أنْ لنْ يَعرفَ الفضْلَ لأَهلِ الفَضلِ إلا ذوُوهُ ، وَعَلمتَنا أنَّ صَاحبَ المعروفِ لا يقعُ ، فإنْ وقعَ فإنَّهُ واجدٌ لا مَحالةَ مَا سوفَ يتكىءُ عليهِ ، وَلا يغرُبُ عن كلِّ ذي بالٍ يومَ أرشَدتَنا وأنتَ المُرشِدُ الأمينُ – أنْ نهجرَ خلفَ ظهورِنا ما يلوحُ في الأُفقِ مِنْ سَماديرٍ وَهذرماتٍ لا نخرُجُ منها بطائلٍ أبدًا ، وَتُنسبُ إلى الأدبِ زورًا وَبُهتانًا ، وَكنا يومَها نتدارسُ أنَّ الذي كان يَهمي مِنَ القلبِ فهوَ لا ريبَ واصلٌ إلى القلوبِ ، وأنَّ ما لَعلَعَ بهِ اللسانُ فهوَ بالكاد مُستقرُّهُ صِيوان الآذانِ .
فالرُّوحُ والقلبُ للإبداعِ عُنوانُ
وليسَ يَجْفوهُما في العِلمِ إنسانُ
رياض شلال المحمدي
03-08-2019, 11:27 AM
لم أنسَ لم أنسَ لحظةً أهديتُكَ فيها نصًّا مِنَ البداياتِ والبَواكيرِ ، فإذا بكَ وقبلَ أنْ تقرأهُ تُخاطبُني بلسانِ الواثقِ ذي الأمل الشَّاهقِ : إذًا أنتَ شاعر؟ ، وَكانَ الصَّمتُ منّا أبلغَ جَوابٍ وَصَلتكَ إشاراتُهُ ،أوَ لستَ أنتَ القائل : سكوتُنا أبلغُ من كلامِنا ؟ وَلعلكَ الآنَ تعلمُ عِلمَ وَحقَّ اليَقينِ شيئًا مِن صَنائعِ الفَتى المُجِدِّ ومَا أغدقَ بهِ عَليهِ كلُّ مَن أحسَنُوا به ظنًا ، فَلمْ يَعرفوا مِن مآثمِ البَواطِنِ مَرتعًا ، وَلا مِن بُهرجِ المَظاهِرِ مَخدعًا ، وَلستُ هُنا سَيّدي أعني مَغاني الفخرَ تاللهِ كاتبًا ، أو مُتظاهرًا بتزويقٍ يَستدرُّ السَّردَ مُسهبًا ، أو مَعنيًّا بما يُردّدهُ في فسحةِ الغيابِ العاذلونَ ،وإنّما هيَ للذكرى كتابٌ وللذاكرةِ مآبٌ ، وإنْ هيَ إلا حفيفُ شوقٍ للغابراتِ من السَّوانحِ العِذابِ ، فمَا بينَ العَطاءِ وردّ الجميلِ تحتفلُ الكلمُ وتحتفي الرَّسائلُ . فمِنْ أولئكَ غيرُ واحدٍ من الفضَلاءِ مَن بالغ فناداني ( بالحسَّاني ) ، نسبةً إلى سيّدنا حسان ابن ثابت ، وَمنهم منْ ذهبَ إلى أبعدِ من ذلكَ ، يومَ رأى أنَّ القيامةَ قد قامتْ ، فنوديَ على ( حسّانِ الصَّغير ) لكي يُنشِدَ في الموقفِ العظيمِ ، فإذا به العبدُ الفقير! ، وَمنهُم مَن أسماني ب ( شلال الشِّعر ) ، ومنهم من قالَ بأنّي ( شاعرُ الجَزالةِ ) ،أو قال ( سيّدُ الشُّعراء )!، .... إلى هنا سأكتفي سَيّدي ، وحسبُك في بعضِ فصْلِ خطابِ ، يُغني عن مَزيدِ تسْويدٍ للصَّفحاتِ وإطنابٍ! ، فلولا زيّنتَ المَقالَ وأسعدتَ الحالَ ، بجَوابٍ يشفي الغليلَ ويروينا الكثيرَ منه القليلُ .
أقولُ بالحقّ أنّي العمرَ منشغلُ
بما قرَيْتَ فؤادي فازدهتْ مُقلُ
لذا وهبتُ ظلالَ الودّ خاطرتي
والأمنياتُ بعَرفٍ منك تكتحلُ
~~ أو ~~
أقولُ بالصّدقِ أنّى سارتِ المُهَجُ
ومن مراقيكَ يُحيي المنهجَ الغنَجُ
آمنتُ بالفجر لمّا جئتَ متشحًا
أبهى غواليه منه الورد مُبتهج
وجدان خضور
13-08-2019, 03:50 PM
حروف تعبر الى رقيم الخلود وفجاج القلوب بعبق زهرها الماتع .. تحاياي
فاتن دراوشة
30-09-2019, 05:00 PM
هي حصائد روحانيّة عطرة توشّحت بالحكمة والجمال
نتابع بصمت هذا العرس الادبيّ الرّائع
رياض شلال المحمدي
26-11-2019, 01:35 PM
حروف تعبر الى رقيم الخلود وفجاج القلوب بعبق زهرها الماتع .. تحاياي
بوركتم :0014:و سلمتم :0014:و حييتم :0014:على حضوركم العزيز
علينا ، مع التقدير .
رياض شلال المحمدي
26-11-2019, 01:37 PM
هي حصائد روحانيّة عطرة توشّحت بالحكمة والجمال
نتابع بصمت هذا العرس الادبيّ الرّائع
شكرا من القلب ألفا أستاذة فاتن هلى كرم الحضور والحرف الجميل
الأثيل ، مع الود والورد .
أسيل أحمد
11-01-2020, 04:53 PM
حكمة وفكر ، وخيال واسع، ونثر رائع، وأداء نابض بالمشاعر
بحر من الفكر والأدب وجمال اللغة يجود علينا بدرر ثمينة راقية المضمون
دام وهج إبداعك.
رياض شلال المحمدي
30-04-2020, 02:04 PM
حكمة وفكر ، وخيال واسع، ونثر رائع، وأداء نابض بالمشاعر
بحر من الفكر والأدب وجمال اللغة يجود علينا بدرر ثمينة راقية المضمون
دام وهج إبداعك.
**(( :0014: ~~ :nj: ~~ :0014: ))**
رياض شلال المحمدي
20-01-2025, 06:03 PM
للقدس سلام ... للقدس سلام ... للقدس سلام ...
ويقولُ الشاعر والأديبُ العربيّ مخاطبًا " ترامب " ، يقول له وهو الذي عانى ما عانى ، مع أهله الصابرين جرّاء سياسات
أسلافه ، الكبير والصغير ، والأبيض والأسود ، يقول : نحنُ نعلمُ علم اليقينِ الذي لا تقربه شبهاتُ وشكوكُ الغافلين ، بأنّك آخرُ
الرؤساء لما يُسمّى بــ( U.S.A ) ، وأنّ زوالك ودولتك قابَ قوسين أو أدنى من ذلك ، فاترك أحابيل الخداع ، والضحك على ذقون الملبّين الطائفين حول بيتك الأبيض ، دعِ القدسَ لأهلها ولو بصمَ لك جيرانُها الأعراب بالولاء والطاعة ، فالقدسُ قِبلةُ العاشقين ، وشذرة قلادة المحبين ، ومحبوبةُ صلاح الدين ، ومَن يجرأ على التلاعب بمصيرها يأخذُه - فلا يُفلته - جبّار الثقلين .
**(( وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))**
رياض شلال المحمدي
20-01-2025, 06:04 PM
وما بين الوعدين المشؤومين ، أو بين الوعد والتوقيع ، غربتْ دولٌ ونهضت أخرى ، والأيام دول! ، وعانقتْ نُسيماتِ الخلد أرواحُ آلافِ الشهداء ، وسيقتْ إلى السّعير زمر الأشقياء ، وتصارعتْ على موائد الشك واليقين الحضارات ، وتعاقبتْ الأجيالُ ليس لها إلا فُتاتُ الشعارات ، فهي في لبَسِ الضمير بين هذا وذاك دون بوصلةٍ تحدّد المُقام ، ولا من مُرشدٍ ذي مصداقيّةٍ في الأيمان والإيمان ونظريّة الإلتزام! ، تعالت الصيحاتُ والناطحاتُ والإشارتُ والبارجاتُ ، وانحطتْ أخلاقُ الكثرة الكاثرة من صُنّاع الحياة في المجتمعات ، فإلى أين تسير النفوسُ المضمّخة بعنفوانِ الشرّ ، تاركةً خلفها ينابيع القلوب ومعطيات الفِكَر ؟، في منتصف تسعينيات القرن الماضي ، حدثني الدكتور الشيخ العالم الأصولي محمد فاضل السامرائي رحمه الله قال : حدّثني حضرة الشيخ الدكتور العلامة عبد الله مصطفى الهرشمي رحمه الله قال :(( كل ما كان يتداول عن " الحرب الباردة " منذ نهاية الحرب الكونية الثانية إلى الآن ما هو إلا محض هراء ، بل إن ما جرى ويجري هو غليان يعتمل النفوس ، وستنشب الحرب ، وخلال الربع الأول من القرن القادم ( أي القرن الذي نحن فيه ) ستنشب حربٌ مدمرة ما بين أوربا من جهة ، وأمريكا من جهة أخرى ، وسيقود أوربا في هذه الحرب ألمانيا ، وسيُفني أحدهما الآخر ، وحينها ينتبه المسلمون من غفوتهم ، فإن حدثت .. قولوا " عبد الله " في يوم ما قال ذالك )). ... وحينئذٍ سينتهي مفعول الوعد والتوقيع!.
**(( وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ))**
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir