عبداللطيف محمد الشبامي
01-09-2005, 10:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل أن الوعد دين على الحر ...
وددتُ أيها الأعزاء أن أوفي بوعدي ... عندما قلت أني سأطلعكم على قصيدة التخرج ، كتبتها وأنا أتذكر كل لحظة جميلة قضيتها في جامعة صنعاء ... كلية التربية .. قسم الدراسات العربية .. ولا أخفيكم أن مطلعها كان راداً على إحدى قصائد أستاذي الشاعر الرقيق سمير ... فجاءت بعد ذلك الفكرة تلو الأخرى إلى أن استنفذت ما أريد أن أبوح به لأصدقائي وزملائي في كليتي الغالية ... أتذكر يومها عندما ألقيتها في حفل التخرج عندها غمرتني السعادة والحزن في آن واحد ... ولكن مهما تكن الحياة فماهي إلا محطات نقطعها ونسافر إلى أن نصل إلى آخر المشوار .
لا أريد أن أطيل عليكم ... فقد كان عنوانها :
هنا أتيناكمُ حباً نودعكم
قد جئتُ في نشوةِ الوجدانِ والفكرِ = أنسابُ حباً وفي أشواقهِ أجري
أُدنيهِ روحي ووجداني يحدثهُ = ومنبعي لصفاءِ الشعرِ لا يسري
ما كنتُ أحسبُ أنَّ البدرَ مكتملٌ = والحسنَ مشتملٌ لمَّا دنا يُغري
عاينتُ فيه جمالاً ، يالَروعته ! = والوجهُ يا لهفي أندى من الزهرِ !
أمضى سهامَ عيونِ الحبِ فانطلقتْ = بوقعها لفؤادي في ذُرى النصرِ
آنستُ شوقاً لعلي أقتفي أثراً = إلا فصرتُ لذاك اللحظِ في الأسرِ
صرختُ مهلاً ، وأشواقٌ تعذبني = وما ظننتُ حياةَ الودِ في القهرِ
يقولًُ قيدي : ألفتَ الشوقَ مبتسماً = ونلتَهُ أملاً في رقةِ الشعرِ
هل قد أفادكَ أن لا زمتَهُ زمناً =وكان وصلكما حيناً من الدهرِ ؟
لكانَ خيراً بما تلقاهُ من ألمٍ = وعبرةٌ بجفونِ العينِ كالنهرِ
لطفتَ في عالم الوجدانِ مزدهراً = سميركَ القلبُ حتى مطلعِ الفجرِ
صرختُ مهلاً ، أقولُ الآن مهجتنا = في قبضة الأسرِ إرغاماً على العسرِ
لو كنتُ أعلمُ أن الحبَ يقتلني = لما عشقتُ ولا أسكنتُهُ صدري
ولا رسوتُ سفيناً في شواطئه= ولا غرقتُ هواناً في دجى القهرِ
أُعيذُ قلباً لأني لستُ مرتحلاً = لولا الحنينُ وفاءً في الهوى العذري
لما لقيتُ حياةً ضيقَ فسحتُها = وعيقَ باسمها عن نسمةِ القصرِ
* * *
يا من طوى صفحةَ الأيامِ في عجلٍ = سجلْ شموخكَ بالأشعارِ والنثرِ
هنا أتيناكمُ حباً نودعكم =يا دفعة الخير في الآمالِ والذخرِ
نكللُ الصدرَ فُلاً باسماً وبه = طيفٌ من الودّ محفوفٌ مع الدرِ
ومن عبيرِ زهورِ الروضِ باسمةً = إكليل ودّ ٍ على الترحيبِ والشكرِ
إنَّ الوداعَ فناءُ الروحِ يشملهُ = ذلُ الفراقِ ومن تلقاهُ لا تدري
هَمٌ يجوسُ وعين القلبِ باكيةٌ = وأنةٌ وحنينٌ في لظى الجمرِ
لا تحسبون رحيلاً توصفونَ به = أنَّا قساةُ قلوب الحبِ والخيرِ
هي الحياةُ رحيلٌ لا مقامَ بها = أمواجها نَفَسٌ في المدِ والجزرِ
وأنتمُ الأملُ الباقي لإمتنا = سلاحكمْ قيمٌ باللين والزجرِ
فاثقفوا القلبَ علماً زانهُ أدبٌ = وجادهُ قلمٌ في رونقِ السطرِ
بالمجدِ ترقى علواً في تقدمكم = وبالوفاءِ جمالاً زِيدَ في القدْرِ
مَن قدمَ العلمَ أزهاراً يزينُها =خُلقاً يقدمهُ في غايةِالبشْرِ
فهو المعلمُ لا إنقاصَ يتبعهُ =وهو الجديرُ بهذا القطفِ والبذرِ
أُنهي قصيدي بما قد جاءَ مطلعهُ = قد جئتُ في نشوةِ الوجدان والفكرِ
ودمتم بخير
خالص التحايا والتقدير :0014:
قيل أن الوعد دين على الحر ...
وددتُ أيها الأعزاء أن أوفي بوعدي ... عندما قلت أني سأطلعكم على قصيدة التخرج ، كتبتها وأنا أتذكر كل لحظة جميلة قضيتها في جامعة صنعاء ... كلية التربية .. قسم الدراسات العربية .. ولا أخفيكم أن مطلعها كان راداً على إحدى قصائد أستاذي الشاعر الرقيق سمير ... فجاءت بعد ذلك الفكرة تلو الأخرى إلى أن استنفذت ما أريد أن أبوح به لأصدقائي وزملائي في كليتي الغالية ... أتذكر يومها عندما ألقيتها في حفل التخرج عندها غمرتني السعادة والحزن في آن واحد ... ولكن مهما تكن الحياة فماهي إلا محطات نقطعها ونسافر إلى أن نصل إلى آخر المشوار .
لا أريد أن أطيل عليكم ... فقد كان عنوانها :
هنا أتيناكمُ حباً نودعكم
قد جئتُ في نشوةِ الوجدانِ والفكرِ = أنسابُ حباً وفي أشواقهِ أجري
أُدنيهِ روحي ووجداني يحدثهُ = ومنبعي لصفاءِ الشعرِ لا يسري
ما كنتُ أحسبُ أنَّ البدرَ مكتملٌ = والحسنَ مشتملٌ لمَّا دنا يُغري
عاينتُ فيه جمالاً ، يالَروعته ! = والوجهُ يا لهفي أندى من الزهرِ !
أمضى سهامَ عيونِ الحبِ فانطلقتْ = بوقعها لفؤادي في ذُرى النصرِ
آنستُ شوقاً لعلي أقتفي أثراً = إلا فصرتُ لذاك اللحظِ في الأسرِ
صرختُ مهلاً ، وأشواقٌ تعذبني = وما ظننتُ حياةَ الودِ في القهرِ
يقولًُ قيدي : ألفتَ الشوقَ مبتسماً = ونلتَهُ أملاً في رقةِ الشعرِ
هل قد أفادكَ أن لا زمتَهُ زمناً =وكان وصلكما حيناً من الدهرِ ؟
لكانَ خيراً بما تلقاهُ من ألمٍ = وعبرةٌ بجفونِ العينِ كالنهرِ
لطفتَ في عالم الوجدانِ مزدهراً = سميركَ القلبُ حتى مطلعِ الفجرِ
صرختُ مهلاً ، أقولُ الآن مهجتنا = في قبضة الأسرِ إرغاماً على العسرِ
لو كنتُ أعلمُ أن الحبَ يقتلني = لما عشقتُ ولا أسكنتُهُ صدري
ولا رسوتُ سفيناً في شواطئه= ولا غرقتُ هواناً في دجى القهرِ
أُعيذُ قلباً لأني لستُ مرتحلاً = لولا الحنينُ وفاءً في الهوى العذري
لما لقيتُ حياةً ضيقَ فسحتُها = وعيقَ باسمها عن نسمةِ القصرِ
* * *
يا من طوى صفحةَ الأيامِ في عجلٍ = سجلْ شموخكَ بالأشعارِ والنثرِ
هنا أتيناكمُ حباً نودعكم =يا دفعة الخير في الآمالِ والذخرِ
نكللُ الصدرَ فُلاً باسماً وبه = طيفٌ من الودّ محفوفٌ مع الدرِ
ومن عبيرِ زهورِ الروضِ باسمةً = إكليل ودّ ٍ على الترحيبِ والشكرِ
إنَّ الوداعَ فناءُ الروحِ يشملهُ = ذلُ الفراقِ ومن تلقاهُ لا تدري
هَمٌ يجوسُ وعين القلبِ باكيةٌ = وأنةٌ وحنينٌ في لظى الجمرِ
لا تحسبون رحيلاً توصفونَ به = أنَّا قساةُ قلوب الحبِ والخيرِ
هي الحياةُ رحيلٌ لا مقامَ بها = أمواجها نَفَسٌ في المدِ والجزرِ
وأنتمُ الأملُ الباقي لإمتنا = سلاحكمْ قيمٌ باللين والزجرِ
فاثقفوا القلبَ علماً زانهُ أدبٌ = وجادهُ قلمٌ في رونقِ السطرِ
بالمجدِ ترقى علواً في تقدمكم = وبالوفاءِ جمالاً زِيدَ في القدْرِ
مَن قدمَ العلمَ أزهاراً يزينُها =خُلقاً يقدمهُ في غايةِالبشْرِ
فهو المعلمُ لا إنقاصَ يتبعهُ =وهو الجديرُ بهذا القطفِ والبذرِ
أُنهي قصيدي بما قد جاءَ مطلعهُ = قد جئتُ في نشوةِ الوجدان والفكرِ
ودمتم بخير
خالص التحايا والتقدير :0014: