المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لأسباب عدة....



تبارك
16-11-2017, 11:06 PM
لم يكن يفترض ان تنشر هذه الاسطر ....
ولكن،

(((أحيانا أتمنى لو أنني أستطيع أن أعاملك معاملتي للجميع، لو أنك لم تحز وحدك في قلبي على مكانة لم يسبقك إليها غيرك، أحيانا أكرهك لأنني أحبك إلى هذا الحد، ربما لأني حبي لك يشبه استسلام مدينة حصينة منذ قرون أمام فاتح لم يتكرر من قبل، لا يمكنها أن تنكره أو ترفضه، ولا يمكنها أن تتقبل عبوره لأسوارها، فهي بين عاطفتين تتجاذبانها بقسوة حتى تكادان تقتلعان ذراعيها.
هل تعلم متى أكرهك حقا؟
أكرهك عندما يخفق قلبي لرسالة منك، رسالة عادية لم تزخرفها وتنمق الأحرف، أو حتى رسالة مشحونة حروفها وتصاويرها بالحب والجمال، أقلق عندما يخفق قلبي الذي لطالما كان رصينا عاقلا، ومنذ عرفتك خذلني والتحق بركبك.
أكرهك عندما أشتاق إليك، عندما أفتقدك، أكره تعلقي بإنسان، لا فرق إن كان ينساني ويتعلق بغيري، أم كان يهيم بي، تلك استقلالية عواطف غالية غالية، سرقتها مني بدم بارد. بأي حق يمزقني الشوق ويقلقني ضوء القمر وعطر الورد، وكلاهما كان متعة خالصة لي من قبل، ويبقيان لك لذة لا يعكرها العشق.
أكرهك لأني أمضي وقتي في انتظارك دون أن أقصد، انتظرك رغم محاولاتي ألا أفعل، أعيش حياتي لتمضية وقت الانتظار لا أكثر، فإذا ما أتيت أو اتصلت شعرت أنني للتو على قيد الحياة حقا! وإذا ما غبت فكأنني -كما يقول جميع الكتاب- دمية انتزعوا بطارياتها!
أكرهك حين أمر في الطريق فأنتقي الشوارع التي تفضلها شوقا إليك، أتبسم إذا رأيتُ شيئا تحبه، أختار من الحلوى ما تفضله أنت وأترك ما كنت أفضله، أحتسي الشاي وأهجر قهوتي الأثيرة، أكتب بالأزرق فحسب بعدما كانت صفحاتي ربيعا ملونا.
أكرهك لأنك لم ترد ذلك مني وليس يهمك كله، أكرهك لأنك صرت فيّ حبا يتملكني ويغيرني حتى أكاد لا أعرفني، لأنك لم تحبني لحد أن تعشق القهوة وتحمل كل الأقلام الملونة في حقيبتك، لأنني لا أرى معكوسا على وجنة القمر غير عيني، لأنك تحب بعقلانية وهدوء، لأن طريقتك في التعبير عن الحب مختلفة عن طريقتي، ولأنني لست أعبر بطريقتي أمامك... فما تركه الحب لي من كبرياء يمنعني من إخبارك بكل ذلك.)))

ناديه محمد الجابي
17-11-2017, 11:52 AM
عندما يقابل الحب الشديد باللامبالاة، والصدود، والبرود ممن نحب
لابد ان ينقلب الحب إلى كراهية، إذا شعرنا بأن هذا الحب يمتهن كرامتنا
ولكني اعتقد أن القلب الذي تعود بذل الحب من المستحيل أن يعرف الكره
هو مجرد إحساس بالألم ـ رغبة في الشعور بإهتمامه وحبه ومكانتك عنده
نبض الحب .. أن أعطي بسخاء ـ بشرط أن يكون الذي أعطيه
يستحق عطائي.
على بساط حرفك نقف لنلتقط جمال النسج ونداوة الصورة
كلمات تفيض بالشجن والإحساس المرهف العذب
حس رقيق، وبوح شفيف.
:vio::vio:

تبارك
21-11-2017, 06:06 PM
عندما يقابل الحب الشديد باللامبالاة، والصدود، والبرود ممن نحب
لابد ان ينقلب الحب إلى كراهية، إذا شعرنا بأن هذا الحب يمتهن كرامتنا
ولكني اعتقد أن القلب الذي تعود بذل الحب من المستحيل أن يعرف الكره
هو مجرد إحساس بالألم ـ رغبة في الشعور بإهتمامه وحبه ومكانتك عنده
نبض الحب .. أن أعطي بسخاء ـ بشرط أن يكون الذي أعطيه
يستحق عطائي.
على بساط حرفك نقف لنلتقط جمال النسج ونداوة الصورة
كلمات تفيض بالشجن والإحساس المرهف العذب



تماما هو ما قلتِ، وأحيانا، يكون الحب ذا أوجه وألسن، لا يجيد البعض التمتع باختلاف لغاته، ويصر البعض على منح المحبة على طريقتهم، وعلى أن المحبوب مُعرِض إذا لم يتلقاها بالقبول، ويزيد عليها، غير أن القلوب على أي حال مزاجية، فإذا أحبت صارت كموج بحر لا يرضيها شيء، كلما وصلت إلى مرحلة في المحبة تاقت لما بعدها، أما إذا جد الجد فهي عطاء دون حد ولا انتظار رد.


كلماتك منحت أبعادا وأثرت وأغنت، كيف يسعني شكرك على هذا المرور الجميل مثلك؟
رعتك عين الله

آمال المصري
05-12-2017, 01:22 AM
بل لامكان للكراهية هنا بعد فيض المشاعر والذوبان في الآخر
ربما يحب كل على طريقته فوجب على كلا منهما محاولة تقبل ذلك
من نبع النبض كانت تلك الرائعة التي تخاطب العاطفة جاءت بأسلوب عذب سلس
دمت مبدعة
تحية وتقدير

كاملة بدارنه
09-12-2017, 10:16 PM
ما بين شفافيّة الكره، وزجاجيّة الحبّ هامت المشاعر هنا...
بوح بلغة منمّقة وتعابير فاضت حبّا ووجدا صادقين!
بوركت
تقديري وتحيّتي

تبارك
12-12-2017, 04:50 AM
بل لامكان للكراهية هنا بعد فيض المشاعر والذوبان في الآخر
ربما يحب كل على طريقته فوجب على كلا منهما محاولة تقبل ذلك
من نبع النبض كانت تلك الرائعة التي تخاطب العاطفة جاءت بأسلوب عذب سلس
دمت مبدعة
تحية وتقدير

كم من مرة كان سوء الفهم او عدم التقبل سببا في شرخ لا يندمل
ولا يسع المرء لوم محب، فلربما ساءه ممن يحب مالا يسوؤه من غيره.
لخصت الكثير مما حاولت قوله بكلمات قليلة محكمة، فما أجمل ذلك الايجاز. شكرا لانك كنت هنا ... مع كل الود والتقدير

تبارك
12-12-2017, 04:52 AM
ما بين شفافيّة الكره، وزجاجيّة الحبّ هامت المشاعر هنا...
بوح بلغة منمّقة وتعابير فاضت حبّا ووجدا صادقين!
بوركت
تقديري وتحيّتي

وفيك الله بارك ، جزيت الخير ايتها الكريمة.