محمد نعمان الحكيمي
25-11-2017, 12:50 AM
السؤال / الطعنة
يا ( مَعاليْ ) ، ماذا وراء السؤالِ :
=
" كيف تأتيكَ غانياتُ الخيالِ ؟! "
يا ابنةَ الضوء ، أحرفي ضحَواتٌ
=
من بناتِ الدُّجى ، حفيدِ الليالي
هن من قبل أنْ أصيرَ شعاعاً
=
أخبرتني عن كيمياء الهلالِ
علَّمَتْني من فيزياء التجلي
=
فاكتفى الجَبْرُ بانبجاس الدَّوالِ
يا ابنتي ،ليس لاشتعالي جوابٌ
=
غير أني مُهَيَّأٌ لاشتعالِ
كلما الحزن أوقد الشِّعْرَ ، أضحتْ
=
حَبَّةَ القلبِ بئرَ غازٍ مُسالِ
و الأغاني إذا تراءت طيوراً
=
في ضفافي ، أَلْبَسْتُها من جَمالي
أَتَمَاهى في كل شيءٍ أثيرٍ
=
و الجميلاتُ مُسْتَقَرُ انشغالي
أحتفي باجتراحِهِنَّ مَجالي
=
و أغني إذا الغرام انبرى لي
ثم أمضي أناجز الحُبَّ حتى
=
يستحل البهاءُ عرشَ الجلالِ
يا ( مَعاليْ ) ، القصيدةُ اليوم سَبْرٌ
=
في الذي لا يُرَى ، وراء الظِّلالِ
بالغموض البديع نبني غموضاً
=
لاحتمالٍ ، مُبَرَّرٍ باحتمالِ
أغبَطُ البدرَ حين يغدو مِحاقاً
=
و الضُّحى و هو كافرٌ بالزَّوالِ
أعشق الحرفَ حين يصبحُ شمساً
=
لا تُصَلِّي على نجومِ الشمالِ
بالقوافي أَسْمَعْتُ كلَّ طَرُوْبٍ
=
صوتَ ما يكتب الندى للرمالِ
و ارتجلتُ الهوى لأحلى نساءٍ
=
كُنَّ أدنى من صولتي و ارتجالي
لم أزلْ مُشْفِقاً على بنت عَمٍّ
=
كان دَوماً تعليقُها : يا ( نِيَا لي !)
نسِيَتْ بُرْقُعَ الهوى ذات عِشْقٍ
=
فوق شِعْري ، و لم تَعُدْ لي بِشالي !
أخذ الشِّعْرُ من حياتي كثيراً
=
و إذا بي رهن الرزايا الثِّقالِ
نَفَخَ الضغطُ في شرايين مُخِّي
=
و اشتكَتْ بعضُ نسوتي سُوْءَ حالي
يا ( مَعالي ) ، بالله يكفيكِ نَبْشاً
=
في جروحي ، بكلِّ هذا السؤالِ !
محمد نعمان الحكيمي
يا ( مَعاليْ ) ، ماذا وراء السؤالِ :
=
" كيف تأتيكَ غانياتُ الخيالِ ؟! "
يا ابنةَ الضوء ، أحرفي ضحَواتٌ
=
من بناتِ الدُّجى ، حفيدِ الليالي
هن من قبل أنْ أصيرَ شعاعاً
=
أخبرتني عن كيمياء الهلالِ
علَّمَتْني من فيزياء التجلي
=
فاكتفى الجَبْرُ بانبجاس الدَّوالِ
يا ابنتي ،ليس لاشتعالي جوابٌ
=
غير أني مُهَيَّأٌ لاشتعالِ
كلما الحزن أوقد الشِّعْرَ ، أضحتْ
=
حَبَّةَ القلبِ بئرَ غازٍ مُسالِ
و الأغاني إذا تراءت طيوراً
=
في ضفافي ، أَلْبَسْتُها من جَمالي
أَتَمَاهى في كل شيءٍ أثيرٍ
=
و الجميلاتُ مُسْتَقَرُ انشغالي
أحتفي باجتراحِهِنَّ مَجالي
=
و أغني إذا الغرام انبرى لي
ثم أمضي أناجز الحُبَّ حتى
=
يستحل البهاءُ عرشَ الجلالِ
يا ( مَعاليْ ) ، القصيدةُ اليوم سَبْرٌ
=
في الذي لا يُرَى ، وراء الظِّلالِ
بالغموض البديع نبني غموضاً
=
لاحتمالٍ ، مُبَرَّرٍ باحتمالِ
أغبَطُ البدرَ حين يغدو مِحاقاً
=
و الضُّحى و هو كافرٌ بالزَّوالِ
أعشق الحرفَ حين يصبحُ شمساً
=
لا تُصَلِّي على نجومِ الشمالِ
بالقوافي أَسْمَعْتُ كلَّ طَرُوْبٍ
=
صوتَ ما يكتب الندى للرمالِ
و ارتجلتُ الهوى لأحلى نساءٍ
=
كُنَّ أدنى من صولتي و ارتجالي
لم أزلْ مُشْفِقاً على بنت عَمٍّ
=
كان دَوماً تعليقُها : يا ( نِيَا لي !)
نسِيَتْ بُرْقُعَ الهوى ذات عِشْقٍ
=
فوق شِعْري ، و لم تَعُدْ لي بِشالي !
أخذ الشِّعْرُ من حياتي كثيراً
=
و إذا بي رهن الرزايا الثِّقالِ
نَفَخَ الضغطُ في شرايين مُخِّي
=
و اشتكَتْ بعضُ نسوتي سُوْءَ حالي
يا ( مَعالي ) ، بالله يكفيكِ نَبْشاً
=
في جروحي ، بكلِّ هذا السؤالِ !
محمد نعمان الحكيمي