تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في التفافات المدى



نهى فريد
03-09-2005, 06:05 PM
https://www.rabitat-alwaha.net/images/noha.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

والنجمِ إذا هَوَى . ما ضَلَّ صاحِبُكم وما غَوَى . وما ينطقُ عن الهَوَى . إنْ هو إلا وحيٌ يوحَى .
علَّمَه شديدُ القُوَى . ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى . وهو بالأُفُقِ الأعلى . ثم دَنَى فتَدَلَّى . فكان قابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى .
فأوْحَى إلى عبدِهِ ما أَوْحَى . ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأَى . أَفَتُمارونَهُ على ما يَرَى . ولقد رآهُ نَزْلَةً أُخْرَى .
عند سِدْرَةِ المُنْتَهَى . عندها جنَّةُ المَأْوَى . إذ يغْشَى السِّدْرَةَ ما يغْشَى . ما زاغَ البصرُ وما طَغَى .
لقد رآى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الكُبْرَى
******



سبحان قلبك سيدي من أن يمارى
سبحان ربك من أن يجارى

(سُبْحانَ الذي أسرى بعَبْدِهِ ليلاً مِنَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأَقْصَى الذي بارَكْنا حولَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إنه هو السميعُ البصيرُ)

سبحان الله .. والحمد لله .. ولا إله إلا الله .. والله أكبر

الله أكبر ما شدى الشعر .. وحلـَّق الفكر

هناك تقبل الدنيا

وأهل الدنيا على قبس طهرك كما تقبل الفراشات على جذوة نور

هناك .. في مكة تحج أفئدة الخلق تلثم هدي الوحي ورائحة البراق ..

نعم .. البراق

تسأله ..

أيها السحر الذي تعجز الخيالات عن ادراك كنهه
الآن ..
الآن وقد علاك خير البرية قاطبة ..
ما تفعل؟؟
ما تشعر؟؟
ما تنوي؟؟
تؤمر.. فتطيع ؟
إذن هل لي من استجابتك ثمة ؟؟

في التفافات المدى


جدِّل خـُيـُوط َ الليـْل ِ
أسْرجْهـَا ضـَفـَائرَ تقـْتـفِي
زُمَرَ النجُوم ِ
سَرَادِقـَا

وتـَنفـَّس ِالأشـْيَاءَ صَلـَّتْ ..
وَضـَّأتْ ذرَّاتِهَـا رَجْرَاجَ قـُدْس ٍ
أمـَّها مُتـدفـِّقـَا
.
رتـِّلْ " وَحِفـْظـَاً "
تـَحْمِهـَا
مـِنْ كُلِّ شـَيْطـَان ٍ تـَمـَرَّدْ

الغيـْبُ أيقـَظَ شُهْبَهُ
ولـِمنْ أصَاخَ السَّمْعَ لِلنـَّجْوَى تـَرصَّدْ
.
أبـْرقْ بـِبـِسْم ِ اللهِ فِي أفـْق ِ المَجرَّةِ
أنـَتَ بـِالوحْي ِ المُسدَّدْ

سـُبحَانـَهُ!
أسْرَى بـِعبـْد اللهِ ليْلا فارْتـَقـَى
طـُرُقَ السَّمـَاء ِ
مـُصـَدِّقـَا

***

الليلُ يَكتـَنـِزُ الرُّؤَى
لـِلقبـْلـةِ الأولـَى تـَهَدْرَجْ
،
وَالتـِفـَافـَاتِ المَدَى
بـِالذكـْرِ تـلـْهَجْ
.
لانـْديـَاح ِ الطـُّهْر ِ فِي الـْمِحْرَاب ِ سِحْرٌ
ـ يَا تـَعَالـَى ـ

كـَمْ تـأرَجْ !
وانفـرَاط ُ الرُّوح ِ في المَحْبوبِ لِلعُـشـَاق ِ
مـَنهَجْ
يسْمُو عُرُوجُاً فِي مَدَارَاتِ النـَّقـَا
يـَرتـَدُّ سِفـْرَاً نـَاطـِقـَاً

***
لآنَ تـَنْعـتـِقُ الْخلايَا
تـُمهـِرُ الدنـْيَا رَفِيفْ

الآن تـَشتـَعِلُ التـَّفـَاصِيلُ ـ التي انطـَفأتْ ـ
بـِطـَيـْفْ

الآنَ تـشـْهَدُك الْحـَوَاسُ الـْمُوقـِنـَاتُ..
وليـْسَ زيـْفَ

الآنَ تـُدركـُكَ النـُّهَى

الآنَ تبـْصِرُكَ الدُّرُوبُ وقـَدْ
بلغـْتَ المنتهَى ..

وهـُناكَ جبـْرائيلُ أقـْرأهُ
تنحَّى خـَاضِعَا

وأرَاهُ يَجـْثـِم رَاكِعـَا
،
وأنـَا سأجـْثـِمُ راكِعَا
.
وَأرَاهُ يـُنـصِتُ خـَاشِعَا
،
وَأنـَا سأُنصِتُ خـَاشِعَا

وإذا بـِهمْسِك َ: " أمـَّتـــي "

وإذا بـِهمْسِك َ: " أمـَّتـــي "

وإذا بـِ / لا شـُهْبَ
ترَصَّدُ غـَايـَتِي
فـَحـِكـَايَتـِي..
زيـْتـُونـَة ٌ أجـَّتْ

ـ كـَمِشكاةِ التـَّجَلـِّي ـ

زيـْتـُهَا فِي الـْكَوْكَبِ الدُّرِّي
ألـسْتُ برَبـِّكـُمْ؟؟
قـُلنــَا بَلـَى..
شفـَّتْ زجَاجَتـُهُ بـُعَيْدَ تـَوَقـَّدَتْ لِلنـُّور ِ
عـَهـْدَاً ..

مَوْثـِقـَا

***

الـْكـَوْنُ يـَلـْثــِمُ قــِبْلتيْنْ
شـَطـْرَ السَّمَاءِ تــُيَمـِّمَانْ

شــَرْقـِيـَّة ٌ..

غــَرْبـِيَة ٌ..

وَعَـلـَى السِّراطِ الـ/ يـَسْتطيــــــلُ مُلبـِّيَاً
تتســَابَقـــَانْ

آمـِينُ يَا وَطـَنَ الهَوَى
الـْمـَشــْبُوبِ
فِي طِين ِالخـُلـُودْ

لـَبـَّيـْكَ
يَا سِرَّ الـْوُجُودْ

يـَا مُنـْتـَهَى الأفلاكِ إنْ أفـَلـَتْ..

تــعــُـــــــودْ

يَا قـِبـْلـَة الأمْلاكِ

وَالـمطـَرِ المُيـتـَّم ِ
فـِي حــِدَادِ الـْغـَيـْم ِ
فـِي غـضـَبِ الرُّعُودْ

قــُطـْبَان ِ جــِئـْنـَا ..
فــِيكَ تـَجذبـُنـَا الـْوُعُودْ
مَاء ٌ
وَنــَارْ

ـ يـــَــاليــْتَ ـ

هـَلْ يتلاقيـــَانْ ؟؟

أوَّاهُ يـَا وَجَعَ النــَّوَى
مــِنْ دَمْعِه ِ تـتوضآن

ستـُصلـِّيَانْ..
بصَلاتـِكَ الحُبْلى ..
بقــَامُوسِ الأمـَانِي

فـإذا فرَغـْتَ ..
ستـنصِبـَانْ

وإلى الإلــَه ستـرْغـبــَانْ
وإذا دعَيـْتَ بـ/ أمــَّـــتِــي ..

ستــُؤمـــِِّّنـَــانْ

وتــُرَتــِلانْ :

الـْحمـْد للـَّــه الذي أسْرَى
بعبـْــد اللـَّــه ليْلا فارْتقــَى
طرُقَ السَّمَاءِ مـُصَدِّقــَا
***
نهى فريــد
24/7/ 1426هـ

محمد الدسوقي
03-09-2005, 06:46 PM
الفاضلة

نهى

صاحبة النهى الصوفي

تجلياتا في المدى تطرب أسماعي

حرفك يتلألأ ويشع منه قناديل التقى

تقبلي أجمل المنى

أوَّاهُ يـَا وَجَعَ النــَّوَى
مــِنْ دَمْعِه ِ تـتوضآن

ستـُصلـِّيَانْ..
بصَلاتـِكَ الحُبْلى ..
بقــَامُوسِ الأمـَانِي

النورس
04-09-2005, 12:05 AM
السلام عليكم ...
أي قلب لم يخفق إذا مرّ من هنا ...؟
يا لهذه الدالية كوشاح من تراتيل الغمام ...لها أن توقظ الغافي ..والدمع بعينيّ الضرير...

رااائعة كما عهدناك يا سيدتي

سلطان السبهان
04-09-2005, 10:24 AM
الاستاذة نهى فريد

أقراك هنا مختلفة ..

زهراء متبتلة .

دمت كذلك دوماً ..



إن التركيب حين يكثر ترديده في صيغة معينة يتحول إلى حق مع طول المدة ..وإن كانت اللغة تسمح بوصف غيره به ..كمثل قولك :سبحان قلبك !!



لآنَ تـَنْعـتـِقُ الْخلايَا= أظن هنا سقطت ألف في أول الكلام ..



دمت نهى

نهى فريد
04-09-2005, 03:14 PM
الدسوقي محمد

راقت لي ( النهى الصوفي) :011: ـمممممم وأخيرا عملت الإيقونات معي ـ
أتمنى أن أكون كذلك يوما صدقني

أخي

مرورك أسعدني وأثلج صدري

كل عام وأنت في العروج ِ عروج ُ

تحياتي

دمت في الرضا :0014:

محمد الدسوقي
04-09-2005, 03:41 PM
الدسوقي محمد

راقت لي ( النهى الصوفي) :011: ـمممممم وأخيرا عملت الإيقونات معي ـ
أتمنى أن أكون كذلك يوما صدقني

أخي

مرورك أسعدني وأثلج صدري

كل عام وأنت في العروج ِ عروج ُ

تحياتي

دمت في الرضا :0014:

لقد ذكرتيني

بأخت فاضلة على قلبي

وهي ( ندى القلب ) ندعوا لها بأن تكون بخير

أما العروجِ فقد فهمتها :001: وهي ليست ( كالعلوج ) D:

والعروجُ الثانية ( هل هي تأكيد ) D:

أزاح الله عنكِ الهمّ

وأبدلكِ بالفرح والسعادة

كوني كما أنتي لا كما يريد الأخرين

تقبلي أجمل المنى :hat:

ومبروك على الايقونات D:

د. سمير العمري
08-09-2005, 03:35 PM
أجد هنا قصيدة قوية متفقة الشعور بقوة وعنفوان وعفوية. كأني بالشاعرة تعيش لحظات العروج بحس رهيف وخيال جامح.

وللحق فإن أسلوب الشاعرة هنا جميل وجديد لم نعتده منها ونجده مما يستحق الثناء والتقدير. ثم إنني رأيت عفوية الشاعرة قد شوشت الكثير من المعاني التي وظفت لها مفردات غير مناسبة وألفاظ غريبة خصوصاً في بدايات القصيدة وما لبث الحس أن استقام واستقام معه الكلام في النهايات.

ولعلني أشير إلى بعض النقاط كي لا نطيل:

سَرَادِقـَا
ما المقصود بهذه اللفظة وما دورها في المعنى؟؟ السرادق هو لفظ مفرد وهو بضم السين ويعني كل شيء أحاط بالأمر وحواه. الشاعرة هنا تريد من السرادق أن يقتفي زمر النجوم فكيف يكون ذلك؟ إن كانت قصدت معنى اللفظة بما قدمنا فكان حري بها أن تقول مثلاً "تحتوي" أو "تصطفي" بدل أن "تقتفي".

وتـَنفـَّس ِالأشـْيَاءَ صَلـَّتْ
أي أشياء؟؟ أهي الكلمة المناسبة للمعنى وللشعور هنا؟؟ أليس أجمل لو قالت مثلاً "وتنفس الآفاق صلت"؟ خصوصاً ونحن نتكلم عن رحلة يطوي فيها المصطفى الحبيب الآفاق التي خشعت لربها أمام هذا الحدث العظيم؟؟

وَضـَّأتْ ذرَّاتِهَـا رَجْرَاجَ قـُدْس
لـِلقبـْلـةِ الأولـَى تـَهَدْرَجْ
هل من توضيح حول معنى هذه الكلمات ووظيفتها في النص؟؟

وَالتـِفـَافـَاتِ المَدَى
بـِالذكـْرِ تـلـْهَجْ
التفافات؟؟ هل كان المدى إلا منطلقاً ممتداً وضاء بمقدم الحبيب المصطفى؟؟ أليس أحرى بالشاعرة أن تقول مثلا "انطلاقات" ، "امتدادات" ، "ابتهالات" ... إلخ

ـ يَا تـَعَالـَى ـ
أستغرب التركيب وأستنكره

ستـُصلـِّيَانْ..
بصَلاتـِكَ الحُبْلى ..
بقــَامُوسِ الأمـَانِي
أفهم مقصود الشاعرة من الصورة ولكني أنزه المعنى عنها في هذا المقام. لا أجد الصورة إلا تفسد المعنى الطاهر للصلاة وكان يمكن أن نقول "الملأى". وقبل أن يقول أحد بأن الصورة الشعرية تلك أجمل مما تقترح أقول: ولكن المعنى هنا لا يحتمل.

هذا بعض مما رأينا أن الشاعرة انساقت وراءه من كلمات تبدو كبيرة وجميلة ولكنها لا تخدم موضوعاً ولا تتبع قاعدة. ويبقى أن أشير إلى أهم مأخذ على هذه القصيدة وهو التدوير. لنأخذ مقطعاً كما كتبته الشاعرة ونعيد تدويره كمثال على ما يجب أن يكون عليه تقريبا:

لآنَ تـَنْعـتـِقُ الْخلايَا
تـُمهـِرُ الدنـْيَا رَفِيفْ

الآن تـَشتـَعِلُ التـَّفـَاصِيلُ ـ التي انطـَفأتْ ـ
بـِطـَيـْفْ

الآنَ تـشـْهَدُك الْحـَوَاسُ الـْمُوقـِنـَاتُ..
وليـْسَ زيـْفَ

الآنَ تـُدركـُكَ النـُّهَى

الآنَ تبـْصِرُكَ الدُّرُوبُ وقـَدْ
بلغـْتَ المنتهَى ..

وهـُناكَ جبـْرائيلُ أقـْرأهُ
تنحَّى خـَاضِعَا

وأرَاهُ يَجـْثـِم رَاكِعـَا
،
وأنـَا سأجـْثـِمُ راكِعَا
.
وَأرَاهُ يـُنـصِتُ خـَاشِعَا
،
وَأنـَا سأُنصِتُ خـَاشِعَا

والأصوب أن تدور الأسطر بما يخدم المعنى والمبنى والجرس على هذا الشكل:


لآنَ تـَنْعـتـِقُ الْخلايَا تـُمهـِرُ الدنـْيَا رَفِيفْ

الآن تـَشتـَعِلُ التـَّفـَاصِيلُ ـ التي انطـَفأتْ ـ بـِطـَيـْفْ

الآنَ تـشـْهَدُك الْحـَوَاسُ الـْمُوقـِنـَاتُ.. وليـْسَ زيـْفَ

الآنَ تـُدركـُكَ النـُّهَى

الآنَ تبـْصِرُكَ الدُّرُوبُ وقـَدْ بلغـْتَ المنتهَى ..

وهـُناكَ جبـْرائيلُ أقـْرأهُ تنحَّى خـَاضِعَا

وأرَاهُ يَجـْثـِم رَاكِعـَا
،
وأنـَا سأجـْثـِمُ راكِعَا
.
وَأرَاهُ يـُنـصِتُ خـَاشِعَا
،
وَأنـَا سأُنصِتُ خـَاشِعَا


هذا مجرد مثال على ما يجب أن يعاد تدويره في كامل القصيدة.

أنهي قولي بأنني بحق أشيد بالقصيدة وخصوصاً بالشعور الطاغي عليها وهو شعور نبيل نقدره ونشكرها عليه.



تحياتي
:os::tree::os:

إدريس الشعشوعي
09-09-2005, 01:08 AM
التفافات المدى ..

و كأنّي بك اخترت أجمل مناسبة و أعظم فرصة أراد الله أن يرينا و يري حبيبه صلى الله عليه و سلم فيها مكانته الكبرى التي دونها وقف الملائك المقربون .. الاسراء الى سدرة المنتهى حيث لم يرق و لن يرقى غير الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .. فالتفّ المدى حوله ..حول هذا الذي عليه مدار الوجود .

التفافات المدى .. هكذا شعرت بها تلتفّ حوله تعلن خشوعها و ولاءها للذي حباه الله أرقى صعود و أجمل نفوذ .

و كانت منطلقة قوية حاولت أن تحاكي ذلك الشعور الجماعي للاشياء و المجرات في تلك اللحظات القدسية ..

شكرا شاعرتنا نهى .. و للاساتذة الكرام النقد و التفصيل .

اعجابي بهذا التبتل كما قال الاستاذ الاخيل .. و لقوة الشعور المتدفقة

مجذوب العيد المشراوي
09-09-2005, 04:46 PM
سباحة أخرى يا نهى ..

وأنت تجيدين ذلك

لا تعليق