تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ارتباكٌ بينَ كلِّ حالين



عصام إبراهيم فقيري
14-12-2017, 10:00 PM
" ارتباكٌ بينَ كلِّ حالين "



سَأُعْلِنُ الصَّمْتَ مَا خَانَ النَّشِيدُ فَمِي
وَظَلَّ يَسْكُبُ فِي كَأْسِ الخَوَاءِ دَمِي



مَا نَفْعُ بَوحِيَ إِنْ سَارَ الوُجُودُ بِهِ
وَخَلْفَ تَخْلِيدِهِ يَقْتَاتُنِي عَدَمِي



وَمَا تُفِيدُ شُمُوعِي وَالضِّيَاءُ عَلَى
فَتِيلِهَا .. ذَائِبًا يَمْضِي إِلَى الظُّلَمِ



وَهَلْ يُفِيدُ نَشِيجِي وَالنَّحِيبُ عَلَا
حَلْقِي وَمِنْ تَحْتِهِ يَجْتَرُّهُ أَلَمِي



يُضَمِّدُ البُعْدُ بِيْ جُرْحَ الطَّرِيقِ وَفِي
قُرْبِ المَسَافَةِ جُرْحِي غَيرُ مُلْتَئِمِ



تَقَاسَمَتْنِيَ أَبْصَارُ المَدَى وَأَنَا
عَلَى المَرَايَا انْعِكَاسِي غَيرُ مُنْقََسِمِ



أَرْمِي عَلَى صُوَرِي عَيْنَيَّ فِي قَلَقٍ
وَلَا سِوَى شَبَحِي فِي نَاظِرَيَّ رُمِي



مَا بَيْنَ إِغْفَاءَتِي وَ السُّهُدِ عِشْتُ بِلَا
جَفْنٍ .. وَفِي يَقْظَتِي أَغْفُو عَلَى حُلُمِي



وَزَّعْتُ أَبْيَاتِيَ الجَوْعَى عَلَى وَرَقِي
وَكُلَّمَا أَفْرَغَتْنِي أَتْخَمَتْ نَهَمِي



أَمُرُّ مِنْ شَهْقَةِ الأَنْفَاسِ مُتَّشِحًا
فَأْلِي وَفِي زَفْرَتِي يَمْتَصُّنِي سَأَمِي



آهًا أُرِيقُ فُؤَادِي كَي يُضَمِّدَنِي
حَرْفِي وَمِنْ جُمَلِي يَغْتَالُنِي نَدَمِي



وَمِنْ ضُلُوعِيَ يَطْفُو مَاءُ قَافِيتِي
عَلَى السُّطُورِ سَرَابًا وَالقَصِيدُ ظَمِي



تُشِعُ فَوْقَ جَلِيدِي شَمْسُ مِحْرَقَتِي
حَتَّى إِذَا ذَوَّبَتْنِي بَخَّرَتْ حِمَمِي



وَفِي امْتِزَاجِ بُخَارِي بِالغَمَامِ أَرَى
تَكَثُّفِي وَأَتى بِيْ القََطْرُ مِنْ قِمَمِي



كُلُّ الأغَانِي التِي أَطْلَقْتُهَا نَذَرَتْ
إِلَى الفَرَاغِ صَدَاهَا وَاقْتَفَتْ صَمَمِي



وَأَصْبَحَتْ لُغَتِي الخَرْسَاءُ عَالِقَةً
عَلَى الشِّفَاهِ يُدَارِي خَوْفَهَا قَلَمِي



مَا قَيَّدَ الشِّعْرُ إِلَّا نَبْضَ شَاعِرِهِ
يَخْطُو بِهِ قَدَمًا تَكْبُو عَلَى قَدَمِ



يَحْيَا عَلَى مَوْتِهِ القُّرَاءُ مَا صَلَبُوا

أَنْفَاسَهُ وَأَذَابُوهَا عَلَى صَنَمِ !!

ياسين عبدالعزيزسيف
14-12-2017, 11:20 PM
الله الله الله
ما أجمل وما أعذب هذا النبض وإن حمل الألم ..
يسعدني أن أكون أول من يعانق روحك في هذا النص الرائع البديع ..
تحية تليق بنبض قلبك ونقاء روحك وجمال حرفك الذي يستحق الخلود بجدارة ..

محبتي لك وتقديري

محمد ذيب سليمان
15-12-2017, 08:46 AM
بوركت ايها الشاعر وما تحمل حروفك من جمال شعري وشعوري
حتى الحزن والالم تجعله فنا شعريا راقيا
مودتي

محمد حمود الحميري
15-12-2017, 06:10 PM
لا عشت مرتبكا ، ولا أعلن الصمت شاعر بحجمك أيها الحبيب ..
تقديري لنصــــك الجميــل ..

عصام إبراهيم فقيري
15-12-2017, 10:45 PM
الله الله الله
ما أجمل وما أعذب هذا النبض وإن حمل الألم ..
يسعدني أن أكون أول من يعانق روحك في هذا النص الرائع البديع ..
تحية تليق بنبض قلبك ونقاء روحك وجمال حرفك الذي يستحق الخلود بجدارة ..

محبتي لك وتقديري

سلمت ودمت شاعري الحبيب المتمكن
بشهادة المبدعين أمثالك أفاخر وأكاثر
شكرا جما .

عصام إبراهيم فقيري
15-12-2017, 10:47 PM
بوركت ايها الشاعر وما تحمل حروفك من جمال شعري وشعوري
حتى الحزن والالم تجعله فنا شعريا راقيا
مودتي

كبير شكري لك أيها الأديب الأريب القدوة
ما أسعدني بك وبإطلالتك

محبتي التي تعلم وزيادة .

د. سمير العمري
17-12-2017, 01:40 AM
قصيدة شجية بهية وفيها من الوجد الكثير ومن الشعر الأثير خصوصا هذا الكم الكبير من الصور البيانية المعبرة فلا فض فوك!
هي قصيدة ذات مضمون راق وحس نبيل وفكر ناضج وأسلوب رائع وأراها تستحق التقدير والتقديم!
للتثبيت
ودام هذا الألق الزاهر!


تقديري

خالد صبر سالم
21-12-2017, 08:26 AM
ومع رائعة اخرى نسافر معك الى فضاء مدهش من الابداع الشعري المتجدد
حقا انها تحفة ادبية تتوغل في وجدان القارئ فتدهشه
اخي الشاعر الكبير الا ستاذ عصام
دمت بكل خير
خالص الاحترام والحب

عصام إبراهيم فقيري
30-05-2018, 10:23 PM
الله الله الله
ما أجمل وما أعذب هذا النبض وإن حمل الألم ..
يسعدني أن أكون أول من يعانق روحك في هذا النص الرائع البديع ..
تحية تليق بنبض قلبك ونقاء روحك وجمال حرفك الذي يستحق الخلود بجدارة ..

محبتي لك وتقديري

شاعري الكبير وأخي الحبيب ياسين عبدالعزيز
سعيد جد بك وبحفاوتك ، آمل أن أكون عند حسن ظنك يا صديقي
افتقدناك يا صاحبي كثيرا فلا أوحش الله منك

محبتي التي تعلم وزيادة .

عادل العاني
02-06-2018, 10:53 PM
إذا كانت معاناة المشاعر تهطلك مطرا شعريا كهذا فهنيئا لنا ونحن نمتع أنظارنا بلوحات جميلة.

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

أحمد الجمل
13-01-2019, 06:01 PM
الله الله الله
قصيدة أكثر من راااائعة
سلمت أخي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
تحيتي ومحبتي

آمال يوسف
15-01-2019, 10:48 PM
الشاعر عصام إبراهيم فقيري
لك المكابدة ولنا الطرب
فلا تعلن الصمت وابقَ بهذا العمق
فكراً وشعوراً وخيالاً
تحيتي وتقديري

صباح تفالي
27-01-2019, 08:49 PM
الشاعر القدير //عصام إبراهيم فقيري//..

لقلبكم الفرح وراحة البال بقدر ما أسعدتمونا بهذه
المعزوفة الخالدة التي اخترقت حدود الخيال وأكثر..

شكرا لهذا الإبداع السامق
والشعور الناطق بكل ما فيه من تفرد فريد..

هناك ذكاء خارق في التركيب الدقيق
والتصوير العميق قد تجاوز شعاع الإبداع والموهبة..

وهناك أيضا تركيز حسي مرهف للغاية
جعل المعنى والمغنى يتحدان بارتجاف شديد
إلى أن عبرا عما تجلى بين العين والروح والقلب
والإحساس الرقيق عن طريق السمع والذائقة ..

وما نراه هو فعلا عصارة ناذرة،
عطرها المعتق يظل عالقا خالدا في الذهن والذاكرة
قد فاق مرحلة الإعجاب والدهشة والهيام..

شكرا لهذا القلب الزاهر والخيال الخصب والزخ الممتع..

شكرا من القلب

تحيتي وتقديري والورد..

عبدالإله الزّاكي
01-02-2019, 09:30 PM
" ارتباكٌ بينَ كلِّ حالين "



سَأُعْلِنُ الصَّمْتَ مَا خَانَ النَّشِيدُ فَمِي
وَظَلَّ يَسْكُبُ فِي كَأْسِ الخَوَاءِ دَمِي



مَا نَفْعُ بَوحِيَ إِنْ سَارَ الوُجُودُ بِهِ
وَخَلْفَ تَخْلِيدِهِ يَقْتَاتُنِي عَدَمِي









يُضَمِّدُ البُعْدُ بِيْ جُرْحَ الطَّرِيقِ وَفِي
قُرْبِ المَسَافَةِ جُرْحِي غَيرُ مُلْتَئِمِ



تَقَاسَمَتْنِيَ أَبْصَارُ المَدَى وَأَنَا
عَلَى المَرَايَا انْعِكَاسِي غَيرُ مُنْقََسِمِ





أَمُرُّ مِنْ شَهْقَةِ الأَنْفَاسِ مُتَّشِحًا
فَأْلِي وَفِي زَفْرَتِي يَمْتَصُّنِي سَأَمِي








تُشِعُ فَوْقَ جَلِيدِي شَمْسُ مِحْرَقَتِي
حَتَّى إِذَا ذَوَّبَتْنِي بَخَّرَتْ حِمَمِي






يَحْيَا عَلَى مَوْتِهِ القُّرَاءُ مَا صَلَبُوا

أَنْفَاسَهُ وَأَذَابُوهَا عَلَى صَنَمِ !!



صور شعرية مبتكرة ومهارة فائقة في تطويع المفردات والمعاني وتوظيفها. أبدعت حد الدهشة. لك كل التقدير والمودة

فاتن دراوشة
29-09-2019, 09:11 AM
لوحة رائعة مثخنة بمواطن الجمال والمشاهد الحيّة النّابضة

سعيدة دائما بارتشاف البهاء من ينابيع حرفك اخي

عيسى سلامي
05-10-2019, 02:52 PM
الله الله ما أروعك كم أنت متفرد أيها الشاعر الكبير عصام فلا فض فوك

حاتم على حاتم
05-10-2019, 03:37 PM
الله الله كم انا سعيد بهذه القصيده الرائعه .
ستفيدك الشموع يوما ما

ناديه محمد الجابي
17-03-2022, 09:42 AM
ما أمتع قراءة هذا الشعر الإبداعي رغم ما حمل من حزن وألم
قصيدة رائعة راقية الحرف، ومعان عميقة ، وصور شعرية خلابة
بوركت ـ وبورك القلم والمداد.
:v1::0014: