تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يداك أوكتا وفوك نفح



سلوى سعد
19-12-2017, 10:39 AM
الحلقة الأولى



في بيتٍ جميلٍ تعيش سمر مع ابنها يزن بعد وفاة زوجها

_ بني أنت هنا؟

_ نعم
_ هل أعد لك الدجاج ، أم اللحم ، أم السمك ، على طعام الغداء ؟
_ لقد مللتهم جميعاً
_ حسناً، ما رأيك بأن نذهب للتنزه والتسوق وهناك نتناول طعام الغداء؟
_موافق بشرط ، أن تشتري لي هاتفاً حديثاً وحاسوباً أيضاً
_ كم يزن لدي؟ سأشتري لك كل ما تريد ، سأتصل بخالتك حنان ؛ لتذهب معنا .

هيا يا حنان لنجلس هنا ؛ حتى ينهي لعبه
_ لم قمت بشراء كل هذه الأجهزة ؟
_يزن طلبها ، لقد ملّ من هاتفه
_وما حاجة طفلٍ في العاشرة من عمره إلى مثل هذه الأشياء ؟ أنا لم أشتر الحاسوب إلا لحاجتي إليه في العمل .
_ حنان إنه ابني الوحيد ، ويكفي أنه فقد والده ، فيجب أن لا يشعر بفقده ، وأن أعوضه عن والده
_ لكنك بهذه الطريقة تدمريه
_ أووه يا حنان ، دعيه يعيش طفولته ، ثم كيف أبخل على ابني بالسعادة ؟ وأنا أسعى جاهدةً ؛ لأسعده دوماً
_ ستثبت لك الأيام صحة كلامي يا سمر .

تمر الأعوام كلمح البصر ، تشرق شمس الصباح معلنةً بداية النهار ، ومعها يبدأ عمل سمر كنحلةٍ بين الأزهار ، تنهي أعمال المنزل باكراً ، وتعد طعام الإفطار لابنها يزن ، ثم تذهب إلى متجرهم ،وتعود منه في الثالثة عصراً ، وكعادتها أول شيء تتفقده هو يزن ، بسرعة تصعد إلى الأعلى وتفتح نافذة غرفة يزن وتوقظه

_ هيا يا يزن إنها الساعة الثالثة وما زلت نائماً
_ يبدأ يزن بالتأفف ، أمي لم تزعجينني في نومي ؟

_ بني حبيبي اليوم ظهرت نتائج الثانوية العامة ، هيا انهض ؛ لنرى نتيجتك
يضحك يزن بسخريةٍ ، وهل مكتوب على جبيني أنني سأنجح ؟
_ لربما صافحتك السعادة وضحك لك القدر ، سأعد لك قهوتك ريثما تستحم ، وبعدها نرى النتيجة .
ترتشف سمر رشفةً من فنجانها ، وتضعه على الطاولة قائلةً : ها ما أخبار النتيجة بني ؟


هل سيضحك القدر ليزن ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

عبد السلام دغمش
21-12-2017, 06:59 AM
الأخت سلوى

بداية جميلة .. وربما بدأت تكشف عن المضمون .
بالانتظار .

تحياتي .

سلوى سعد
24-12-2017, 06:14 AM
الأخت سلوى

بداية جميلة .. وربما بدأت تكشف عن المضمون .
بالانتظار .

تحياتي .




أسعدني مرورك أ . عبد السلام دغمش
كل الشكر والتقدير لك

سلوى سعد
24-12-2017, 06:23 AM
الحلقة الثانية


ترتشف سمر رشفةً من فنجانها ، وتضعه على الطاولة قائلةً : ها ما أخبار النتيجة بني ؟
يصرخ يزن بفزع قائلاً : مستحيل لا يعقل كيف هذا ؟
_ ماذا هناك بني ؟
_ لقد نجحت يا أمي ، وإن كان المجموع قليلاً جداً
_ أحقاً نجحت ؟! الحمد لله ، بعد ثلاث محاولات نجحت أخيراً ، ألف مبارك بني ، بهذه المناسبة سأطلب طعام الغداء من أفخم المطاعم ما رأيك ؟
_ هذا لا يكفي ، أريد مالاً كثيراً أيضاً
_ولم المال ؟
_ ولم السؤال ؟ أنت تعلمين أنني لا أحب أن يتدخل أي شخص في حياتي
_ حسناً يا بني
تمر الأيام ، وفرحة سمر بنجاح ابنها لا توصف
_بني أنت تمضي ليلك بالسهر ونهارك بالنوم ، وحتى اللحظة لم تتقدم إلى أي كلية والدراسة ستبدأ قريبا .
_ أووووه يا أمي قالها بضجر ألم أخبرك أنها حياتي وأمضيها كيفما أريد ؟
_ لكنه مستقبلك ؟
_ ومن قال لك أنني أحب الدارسة ؟ بمعجزةٍ أنهيت الثانوية العامة ، وبعد ثلاث محاولات ثم إن هذه إجازتي ، وفي الحقيقة ليس لدي أية نية لدخول الجامعة ، آهٍ ، لقد عكرت صفو يومي .
_ أعتذر يا قرة عيني ، لم أكن أعلم ذلك

عندما نقوم بنفخ بالونة أكثر من اللازم ستنفجر في وجهنا .

تبكي سمر بين يدي صديقتها حنان ، فلا تملك سوى البكاء
_ اهدئي يا سمر ، فالبكاء لن يحل شيئاً
_ ابني الذي جنيته من الحياة ، والذي تركه والده أمانة عندي سيضيع ، لا يستمع إلى حديثي ، ولا يفكر في مستقبله ، ينام النهار ويسهر الليل ، حتى تعليمه لا يريد أن يكمله ، لقد ضاع ابني يا حنان ضاع .
_ لا تنزعجي من كلامي ، فأنت المخطئة ، منذ وفاة والده وأنت تمطريه بالدلال حتى كل طلباته مجابة أقصد أوامره ، متى قلت له لا ؟ متى طلبت منه الاعتماد على نفسه ؟ لم تشعريه بالمسؤولية يوماً ما ، ولم تحاسبيه على أخطائه ، حتى على إهماله في دراسته ، كنت تقولين بأن الأساتذة هم الفاشلون لا هو ، فكيف تريدين ألا يضيع بعد كل هذا ؟
أعلم أنني مخطئة ، لكن هذا ليس وقت اللوم والعتاب ، أرجوك حنان جدي لي حلاً ؛ ينقذه من الغرق
أخذت حنان تفكر ، ثم قالت .......


هل ستجد حنان الحل المناسب ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

ناديه محمد الجابي
25-12-2017, 05:28 PM
إن الأهتمام الزائد بالطفل، وتحقيق كل رغباته بدون محاسبة
وتدليله بصورة مفرطة يكون له آثارا سلبية على الطفل
ويحوله إلى شخص مدلل ، عديم الشعور بالمسئولية
لا يقبل أن يرفض له أمرا
بحوارية جميلة تقدمي إلينا قصة من صميم الواقع
تحمل بين ثناياها فكرة تربوية
وللبقية نحن في انتظار
بوركت والقلم.
:001::011::002:

سلوى سعد
04-01-2018, 06:54 AM
إن الأهتمام الزائد بالطفل، وتحقيق كل رغباته بدون محاسبة
وتدليله بصورة مفرطة يكون له آثارا سلبية على الطفل
ويحوله إلى شخص مدلل ، عديم الشعور بالمسئولية
لا يقبل أن يرفض له أمرا
بحوارية جميلة تقدمي إلينا قصة من صميم الواقع
تحمل بين ثناياها فكرة تربوية
وللبقية نحن في انتظار
بوركت والقلم.
:001::011::002:


أسعدني مرورك أستاذة نادية محمد الجابي
كل الشكر والتقدير لك

سلوى سعد
04-01-2018, 07:02 AM
الحلقة الثالثة

أخذت حنان تفكر ، ثم قالت : هذا الولد لن يعقل إلا إذا تحمل المسؤولية ، ولن يتحمل المسؤولية حتى يتزوج
_ ماذا قلت يتزوج ؟
_ تهز حنان رأسها قائلةً : نعم
_ لكن من ستقبل بشخص مثل ابني ؟
_ وجدتها ، هناك فتاة يتيمة تسكن في شارعنا مع زوجة أبيها ، ولقد توفي والدها منذ شهرين ، وهي فتاة جميلة وخلوقة تدعى مريم .
_ حسناً، تحدثي مع زوجة أبيها في هذا الموضوع وأنا سأتحدث معه
_هل رأيت ؟! دخل ولم يلق التحية ، أو حتى سؤال عن الحال ، مر وتجاهلنا وكأننا جدران ولسنا بشراً
_ هذه حاله ، هداه الله وأصلح حاله

عندما نضيف البنزين إلى الحريق ، فإنه لا يخمد ؛ بل يشتعل أكثر بكثير مما كان عليه

تطرق سمر باب غرفة يزن قائلةً :
_ هل أستطيع الدخول ؟
_نعم تفضلي
_لقد أعددت لك الحلوى التي تحبها ، وأريد التحدث معك قليلاً
_ بلا مبالاة لوجود أمه ، رد وهو يتصفح الإنترنت : لكن أوجزي حديثك
_ بني لقد قررت أن أخطب لك ؛ كي تكبر أسرتنا
_ وكيف سأتزوج وأنا لا أعمل ؟
_ منْ قال هذا ؟ بل أنت ستدير متجر والدك
_إذا كان الأمر كذلك فلا مانع لدي

تزوج يزن وأصبح يدير متجر والده .


يا ترى هل تغير يزن مع الزواج أم بقي كما هو؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله

ناديه محمد الجابي
04-01-2018, 05:49 PM
متابعين معك وبإهتمام
تحياتي وتقديري.
:sb::sb:

آمال المصري
21-01-2018, 12:43 AM
عندما تتغلب عاطفة الأمومة وتطغى أحيانا تضر كالدبة التي قتلت صاحبها من فرط حبها له
قرأت الأجزاء الثلاثة حيث كان السرد متين واللغة طيعة والحوارية شائقة وفي كل مرة تتركي المتلقي على شوق والعزم على العودة للمتابعة
في انتظار التتمة أيتها الرائعة
محبة وتقدير

عبد القادر بن يحي
21-01-2018, 03:53 PM
بهيّة ومعبرة قصة يزن الأخت سلوى

فقط لدي ملاحظة بأن ذكرت حنان خالة
ثم صديقة ، عدا ذاك فكانت انسيابية ووضوح

تحياتي .

ناديه محمد الجابي
21-01-2018, 05:37 PM
تأخرتي علينا أيتها الأبنة العزيزة
نحن على انتظار
فأين التتمة؟؟؟؟
ولك تحياتي وودي.
:sb::004::002::006::sb:

سلوى سعد
22-01-2018, 07:53 AM
الحلقة الرابعة

تزوج يزن وأصبح يدير متجر والده ، ظنت سمر أن راحة البال قد طرقت بابها ، لكن بعد مرور شهرين عادت حليمة إلى عادتها القديمة ، بل ازداد الأمر سوءاً
عاد للسهر ولم يكتف بالسجائر ، بل تخطاها إلى الأسوأ منها ، ومعها فقد عقله ، ويضرب زوجته ووالدته كل ليلةٍ ضرباً مبرحاً
وذات يوم عاد من المتجر قائلاً لهما : معنا مهلة حتى نهاية الاسبوع حتى نغادر المنزل
صعقت سمر بهذا الخبر، وصرخت قائلةً : ماذا تقول ؟
_أقول أني بعت المنزل ؛ لأسدد ديون المتجر
وقع الخبر على سمر كالصاعقة ، فلم تحتمله ؛ ففقدت وعيها ، بل فقدت الحياة ؛ إثر جلطة دماغية أودت بحياتها .
انتقل يزن وزوجته إلى منزل صغير اشتراه ، لكن الحال لم تكن أفضل من قبل ، لم يتغير سوى أن يزن رزق بطفلٍ جميلٍ أسماه رامي ، كان أنيس أمه في المنزل ، يمر عامان ويزن كما هو ، وأهمل المتجر أكثر من قبل
_ أرى أن المنزل هذا كبير علينا
_ ماذا تقول يا رجل هل فقدت عقلك ؟
_ لا ، لكنني اشتريت لنا منزلا أجمل من هذا ، ولقد دفعت أجرته لمدة خمس سنوات ، وسنرحل إليه
_ وماذا عن هذا ؟
_ لقد قمت ببيعه وببيع المتجر؛ لأسدد الديون
_لو أنك اعتنيت به جيداً؛ لجنيت منه ذهباً ، ساعتان في اليوم تفتحه فقط ، لا شيء يهمك سوى هذه السموم ؛ التي أذهبت صحتك وحياتك قبل عقلك
_ هل انتهيت من محاضرتك؟ سامحك الله يا أمي لم تخبريني أنها ثرثارة .
هل تعلم يزن من تجاربه ؟ وهل ستتغير حياتهما للأفضل أم لا ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة إن شاء الله .

سلوى سعد
22-01-2018, 07:54 AM
متابعين معك وبإهتمام
تحياتي وتقديري.
:sb::sb:

شكرا لك أستاذة نادية :0014:

سلوى سعد
22-01-2018, 07:55 AM
عندما تتغلب عاطفة الأمومة وتطغى أحيانا تضر كالدبة التي قتلت صاحبها من فرط حبها له
قرأت الأجزاء الثلاثة حيث كان السرد متين واللغة طيعة والحوارية شائقة وفي كل مرة تتركي المتلقي على شوق والعزم على العودة للمتابعة
في انتظار التتمة أيتها الرائعة
محبة وتقدير

شكرا لمرورك الرائع أستاذة آمال
كل الشكر والتقدير لك

سلوى سعد
22-01-2018, 07:57 AM
بهيّة ومعبرة قصة يزن الأخت سلوى

فقط لدي ملاحظة بأن ذكرت حنان خالة
ثم صديقة ، عدا ذاك فكانت انسيابية ووضوح

تحياتي .

شكرا لك
نعم نقول خالة لصديقة الأم
وعندما ذكرت أنها صديقتها وهذا للتوضيح بأنها صديقتها وليست شقيقتها

ناديه محمد الجابي
22-01-2018, 06:01 PM
وقع الخبر على سمر كالصاعقة ، فلم تحتمله ؛ ففقدت وعيها ،
بل فقدت الحياة ؛ إثر جلطة دماغية أودت بحياتها .

جنت الأم ما زرعت يداها .. من يزرع الشوك
لا يحصد العنب ـ لا يحصد إلا شوكا.
ولكن المشاكل مازالت تتفاقم
متابعة معك بشغف.
:sb::001::sb:

سلوى سعد
06-02-2018, 06:55 PM
وقع الخبر على سمر كالصاعقة ، فلم تحتمله ؛ ففقدت وعيها ،
بل فقدت الحياة ؛ إثر جلطة دماغية أودت بحياتها .

جنت الأم ما زرعت يداها .. من يزرع الشوك
لا يحصد العنب ـ لا يحصد إلا شوكا.
ولكن المشاكل مازالت تتفاقم
متابعة معك بشغف.
:sb::001::sb:
أسعدتني متابعتك أستاذة نادية وأعتذر على تأخري في اكمالها

محمد حمود الحميري
06-02-2018, 07:05 PM
متابــــــــــــــغ بشغف ..

سلوى سعد
06-02-2018, 07:09 PM
الحلقة الخامسة
_لو أنك اعتنيت به جيداً؛ لجنيت منه ذهباً ، ساعتان في اليوم تفتحه فقط ، لا شيء يهمك سوى هذه السموم ؛ التي أذهبت صحتك وحياتك قبل عقلك
_ هل انتهيت من محاضرتك؟ سامحك الله يا أمي لم تخبريني أنها ثرثارة
صدمت مريم عندما شاهدت الحي الذي ستعيش فيه ، كان حياً فقيراً جداً وتكاد تنعدم فيه الحياة ، ويفتقد كل المقومات ، لكن صدمتها الأكبر عندما علمت أنها ستعيش في غرفة ، في هذه الأزقة القديمة التي تشبه مدينة الأشباح .
_ والآن ماذا ؟ كيف سنعيش وأنت بلا عمل ؟
_ كما يعيش المئات بل الآلاف هنا ، يجب أن تتأقلمي على هذه الحياة ، ثم إن أم محمود ستساعدك في كل شيء
_ ومن تكون هذه ؟
_ إنها العجوز التي تملك هذه الغرفة ، وجارتنا أيضاً
ليست فقط حياة مريم هي التي تغيرت ، حتى يزن تغير وأصبح يتغيب عن عائلته بالأيام ، لا يعلم ماذا يحتاجون ؟ يعود إلى المنزل فقط لأخذ النقود ، مما تبقى بعد سداد الديون ودفع أجرة الغرفة ؛ ليشتري بها السموم التي تذهب العقول .
أما مريم فكانت تقضي وقتها بالحديث مع أم محمود ، مرت ثلاثة أعوام على إقامتهم في هذا المكان ، إلا أن مريم لم تبذل أي جهدٍ في التعرف على جاراتها ، بل اكتفت بأم محمود
أما يزن عندما نفذت نقوده ، اتجه فوراً إلى حلي مريم ، التي كانت تبيع منه ؛ لتشتري ما يلزمها هي وابنها ، فيأخذ منه حتى قضى عليه
ساءت الأحوال وأصبح طعام مريم وابنها خبزاً يابساً ، وبعض الطعام الذي يقدمه لهم الجيران
فكرت مريم في حل لحالهم ، وخاصةً أنها ستضع مولوداً جديداً خلال أشهر فقررت .......

يا ترى ماذا قررت مريم وهل وجدت حلا جذريا لمعاناتهم ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة من يداك أوكتا وفوك نفخ فانتظرونا .

ناديه محمد الجابي
07-02-2018, 10:57 AM
يسلب الأدمان الإنسان انسانيته ليهبط به في وديان البهيمية
فيصبح دنيئا مهانا ـ لا يأبه بالإنحراف إلى بؤرة الرزيلة وخرق
جميع القوانين المنظمة للحياة.
كان الله في عون مريم .. ترى ماذا قررت أن تفعل؟؟؟؟
قضية هامة تثيرها قصتك ، فشكرا لك.
تحياتي وتقديري.
:sb::sb:

بهجت عبدالغني
07-02-2018, 07:00 PM
استدعاء ذكي لمثل عربي: يداك أوكتا وفوك نفخ..
وحلقات حوارية جيدة تأخذ بعضها بتلابيب بعض، وهي تعالج ظاهرة باتت منتشرة بسبب الفضاء المفتوح بالأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وترك الحبل على الغارب من قبل الأهل، بحجج واهية، وفراراً من تحمل عبء التربية والتوجيه..

سأتابع القصة إلى آخرها بإذن الله
وسأكون هنا لبعض الملاحظات

تحياتي لك أستاذة سلوى ودعواتي

سلوى سعد
11-02-2018, 09:01 AM
يسلب الأدمان الإنسان انسانيته ليهبط به في وديان البهيمية
فيصبح دنيئا مهانا ـ لا يأبه بالإنحراف إلى بؤرة الرزيلة وخرق
جميع القوانين المنظمة للحياة.
كان الله في عون مريم .. ترى ماذا قررت أن تفعل؟؟؟؟
قضية هامة تثيرها قصتك ، فشكرا لك.
تحياتي وتقديري.
:sb::sb:

أسعدني مرورك الرائع أستاذة نادية
كل الاحترام والتقدير لك

سلوى سعد
11-02-2018, 09:35 AM
استدعاء ذكي لمثل عربي: يداك أوكتا وفوك نفخ..
وحلقات حوارية جيدة تأخذ بعضها بتلابيب بعض، وهي تعالج ظاهرة باتت منتشرة بسبب الفضاء المفتوح بالأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وترك الحبل على الغارب من قبل الأهل، بحجج واهية، وفراراً من تحمل عبء التربية والتوجيه..

سأتابع القصة إلى آخرها بإذن الله
وسأكون هنا لبعض الملاحظات

تحياتي لك أستاذة سلوى ودعواتي





أسعدني مرورك أستاذ بهجت الرشيد
كل الشكر والتقدير لك

سلوى سعد
12-02-2018, 06:20 PM
الحلقة الخامسة والأخيرة
فكرت مريم في حل لحالهم ، وخاصةً أنها ستضع مولوداً جديداً خلال أشهر فقررت إرسال ابنها للتسول ، وفكرت أيضاً أن تساعد زوجها ، في التوقف عن الغوص في بحر الإدمان .
كانت تقوم بجمع القروش ، التي يحضرها لها رامي ، وتخبئهم عن أعين يزن ، لكنه كان يعود كالمجنون ، بعد أن أدمن على التعاطي ، فكان ينقض عليها ويضربها ، حتى تعطيه ثم يذهب ويغيب عنهم بالأيام .
اقترب موعد ولادة مريم ، فلم تجد سوى جارتها أم محمود تساعدها ؛ لأنها لا تملك أي نقود لتذهب إلى المستشفى ، وقد كانت ولادة النساء مهنتها في شبابها .
وضعت مريم فتاةً جميلةً أسمتها سارة ، وأصيبت مريم بحمى النفاس ؛ نتيجة الإهمال وافتقاد المكان للتعقيم .
عاد يزن إلى الغرفة ، وأخذ ينادي مريم لكنها لم تجبه ، وجدها ملقاةً على الأرض ، ظنها نائمةً فأخذ يوقظها ؛ يريد نقوداً
لوهلةٍ نزلت دموعه ، عندما لم تجبه فوضع يده يتحسس نبضها ، فوجدها قد فارقت الحياة أخذ يصرخ ، ويلقي كل شيء حتى طفلته ألقاها؛ فارتطمت بالجدار ؛ لكن صرختها أوقفت موجة غضبه .
فذهب إليها خائفاً فوجدها رحلت مع أمها ، خرج إلى الشارع يركض ويردد كلمات ، وقد فقد عقله ، وأعين الناس تملؤها الشفقة على حاله .

ناديه محمد الجابي
12-02-2018, 08:24 PM
نهاية مأساوية لحياة تعيسة
محتوى قصي قوي وهادف ومعبر ، وعرض لمشكلة الإدمان
وأثرها السلبي على الأسرة والمجتمع.
سلمت يداك.
:nj::0014: