تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة والد يوصي ابنه



هائل سعيد الصرمي
25-02-2018, 08:06 PM
وصية والد لابنه وهو يودعه قائلاً :
يا بني كن جابراً للقلوب ساتراً للعيوب صبوراً في النوائب جسوراً في الشدائد طلق المحيا عظيم الخلق. لا يحجبك عن الفضائل حاجب ولا يخيب عندك طالب ولا يُضرُّ بك قريب ولا صاحب .فإن النفوس الكبيرة تأنف الصغار ولا تأبه أمام غايتها النبيلة من اقتحام المخاطر والأهوال ولا تضنى بمثاقيل الجبال وكثرة الأحمال. تتخطى حدود الممكن وغير الممكن بعزيمتها الفولاذية لتتجاوز الأزمان والأجيال حتى تصل الى غايتها والى لله .
يابني كن عظيم الحلم قوي الشكيمة صلب الارادة قوي العزيمة صلد كالرواسي لا تهزك العوارض ولا تمنعك الموانع عن قصدك النبيل وغايتك النبيلة بوسائل مشروعة . قدمك في الثرى وهامتك في الثرياليكن قلبك الغض مطمئناً على كل أحواله وإن أحاطَ بگَ أمر تخافه أو محذور تخشاه فردد مقولة موسى "كلا إن معي ربي سيهدين"
يا بني كن أمينا إذا نقلت كلاماًصادقا اذ حدثت ،وفياً اذا عاهدت لا تهوّن المليح ولا تهول القبيح تجمع ولا تفرقتبني ولا تهدم تجبر ولا تكسرتؤلف ولاتحرف تقوي الضعيف وتداوي الجريح وتظهر المليح وتلتمس العذر للقبيح برتوش صدق وبلاغة فصيحفذلك من نبل المقاصد لنيل المفاوزوحذاري من التفريط فإن أمانة القول عنوان نبلك وسمو فضلك وبها هلاكك أو نجاتك.فكم يسقط أقواما ويرفع آخرينوكم تبلى الأقوال والأفهام بعين الرضا والسخط. وتالله ما الدنيا الا تبعا لغاية نبيلة ومسلك شريف فكيف نبيع الأخرى بها فكن منصفا بوصفك صادقا بقولك آمينا بنقلك. حصيفا بفهمك متجردا من حظ نفسك لا ترجو محمدة ولا تخاف مذمة الله مرادك والهدى غايتك درأً لمفسدة وجلباً لمصلحة وليكن سيرك على هدىً ونور بعين بصيرة ونفس وقورة عن قصد ونية وتجرد وحكمة لا تشتبه عليك المتشابهات ولا تستعصي عليك المحكمات تفرق بين الغثاءو السمين والصواب والخطأ حسبك الله و الاحسان غايتك وان تشابكت الموازين.
فكن فاحصاً لكل ماتقول وحارساً لكل ما تطول فإن الزلل مذمة ،الاحسان محمدةفمن عمي فليدع ومن غمى عليه فاليغادر إستكمالاً للتأهيل وإستدراكاً للفائت .
يابني إنّ الطاعة معروف والمعصية منكر فلا تعصي من أُمرت بطاعتهفالعصيان إفلاس والطاعة نبراس عليك بما يُلطّفُ ولا يُجَرف و يقرب ولا يباعد فذلك هو الدين وبه أُمرنا . واجعل التقوى مركبك والاتقان شراعك فلا يَظل مع التقوى أبي ولا يزيغ مع الاتقان نديوها أنا مفارق فخذ ما أتيتك بقوة واستعن بالله ولا تعجز فإني مستودعك من لا تضيع عنده الودائع فهو خيرٌ حافظاً لما أولاني وأولاك وهو المرجا لرجاك والمعيذ لمخشاك والقرآن حديثه إليگ ونور بين يديك يقيك المزالق ويكفيك العوائق فكن معه حيث كان وتلوه آناء الليل وأطراف النهار وخصه عند صفاء البال فأنه لا يُعْطِي الا بقدر ما يُعْطىَ. وكن مع الله على كل حال وفي كل وقت وآن يكن معك في كل حال وفي كل وقت وآن .
بقلم هائل سعيد الصرمي

محمد محمود محمد شعبان
25-02-2018, 09:18 PM
ما شاء الله أخي هائل نصائح تكتب بحروف من نور ونثر محكم النسج لكنني لا أجده في باب القصة والمسرحية .. مجرد رأي ولك كامل التحية والتقدير

ناديه محمد الجابي
26-02-2018, 12:05 PM
قال تعالى:

{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } (آل عمران:104).
النصيحة لب الدين، وجوهر الإيمان ـ وفيها صلاح المجتمع إذ تشاع فيه الفضيلة، وتستر فيه الرذيلة
وهى من أعظم أسباب الهداية.
وقد كانت في وصية الوالد لإبنه .. نصائح تكتب بماء الذهب
ورسالة صادقة معبرة تمس شغاف الروح والقلب، وتتغلغل في الوجدان
أرسلتها نثرا بلغة قوية وأسلوب واضح مباشر
فقط .. أعتب عليك في عدم استخدام علامات الترقيم التي كانت لتزيد الموضوع تألقا وجمالا.
واسمح لي أن أنقل موضوعك إلى قسم النثر حيث يكون مكانه الأفضل.
ولك فاضل الشكر والأحترام
تحياتي وتقديري.
:011::nj::nj::011:

هائل سعيد الصرمي
27-02-2018, 12:15 AM
شكرا لكما
فقد أسعدتماني
فبورك فيكما

هائل سعيد الصرمي
04-03-2018, 12:33 AM
وصية والد لابنه
وهو يودعه قائلاً :


يا بني...
كن جابراً للقلوب،،،
ساتراً للعيوب،،،
صبوراً في النوائب،،،
جسوراً في الشدائد،،،
طلق المحيا عظيم الخلق،،،
لا يحجبك عن الفضائل حاجب،،،
ولا يخيب عندك طالب،،،
ولا يُضرُّ بك قريب ولا صاحب،،،
فإن النفوس الكبيرة تأنف الصغار،،
ولا تأبه أمام غايتها النبيلة من اقتحام المخاطر والأهوال ،،،
ولا تضنى بمثاقيل الجبال وكثرة الأحمال..!!!
تتخطى حدود الممكن وغير الممكن بعزيمتها الفولاذية لتتجاوز الأزمان والأجيال حتى تصل الى غايتها
والى الله ....


يابني...
كن عظيم الحلم قوي الشكيمة،،،
صلب الارادة قوي العزيمة،،،
صلد كالرواسي ،،،
لا تهزك العوارض،،،
ولا تمنعك الموانع عن قصدك النبيل وغايتك النبيلة بوسائل مشروعة ...
قدمك في الثرى،،،
وهامتك في الثريا،،،
ليكن قلبك الغض مطمئناً على
كل أحواله...
وإن أحاطَ بگَ أمر تخافه أو محذور تخشاه فردد مقولة موسى ( عليه السلام)
كلا إن معي ربي سيهدين


يا بني...
كن أمينا إذا نقلت كلاماً،،،
صادقا اذ حدثت ،،،
وفياً اذا عاهدت،،،
لا تهوّن المليح،،،
ولا تهول القبيح ،،،
تجمع ولا تفرق،،،
تبني ولا تهدم ،،،
تجبر ولا تكسر،،،
تؤلف ولاتحرف،،،
تقوي الضعيف وتداوي الجريح،،، وتظهر المليح وتلتمس العذر للقبيح برتوش صدق وبلاغة فصيح،،،
فذلك من نبل المقاصد،،،
لنيل المفاوز،،،
وحذاري من التفريط،،،
فإن أمانة القول عنوان نبلك،،،
وسمو فضلك ،،،
وبها هلاكك أو نجاتك،،،
فكم يسقط أقواما ويرفع آخرين،،،
وكم تبلى الأقوال والأفهام بعين
الرضا والسخط،،،
وتالله ما الدنيا الا تبعا لغاية نبيلة ومسلك شريف،،،
فكيف نبيع الأخرى بها،،،
فكن منصفا بوصفك،،،
صادقا بقولك أمينا بنقلك.،،،
حصيفا بفهمك متجردا من
حظ نفسك،،،
لا ترجو محمدة ولا تخاف مذمة،،،
الله مرادك والهدى غايتك،،،
درأً لمفسدة وجلباً لمصلحة،،،
وليكن سيرك على هدىً ونور،،،
بعين بصيرة،،،
ونفس وقورة،،،
عن قصد ونية وتجرد وحكمة،،،
لا تشتبه عليك المتشابهات،،،
ولا تستعصي عليك المحكمات،،،
تفرق بين الغثاءو السمين والصواب والخطأ،،،
حسبك الله و الاحسان غايتك،،،
وان تشابكت الموازين،،،


فكن فاحصاً لكل ماتقول،،،
وحارساً لكل ما تطول،،،
فإن الزلل مذمة ،،،
والاحسان محمدة،،،
فمن عمي فليدع،،،
ومن غمى عليه فليغادر،،،
إستكمالاً للتأهيل ،،،
وإستدراكاً للفائت،،،


يابني...
إنّ الطاعة معروف،،،
والمعصية منكر،،،
فلا تعصي من أُمرت بطاعته،،،
فالعصيان إفلاس والطاعة نبراس،،،
عليك بما يُلطّفُ ولا يُجَرف،،،
و يقرب ولا يباعد،،،
فذلك هو الدين وبه أُمرنا،،،
واجعل التقوى مركبك،،،
والاتقان شراعك،،،
فلا يَظل مع التقوى أبي،،،
ولا يزيغ مع الاتقان ندي،،،
وها أنا مفارق فخذ ما أتيتك بقوة،، واستعن بالله ولا تعجز،،،
فإني مستودعك من لا تضيع عنده الودائع ،،،
فهو خيرٌ حافظاً لما أولاني وأولاك،،،
وهو المرجا لرجاك،،،
والمعيذ لمخشاك،،،
والقرآن حديثه إليگ،،،
ونور بين يديك،،،
يقيك المزالق،،،
ويكفيك العوائق ،،،
فكن معه حيث كان،،،
واتلوه آناء الليل وأطراف النهار ،،، وخصه عند صفاء البال ،،،
فأنه لا يُعْطِي الا بقدر ما يُعْطىَ،،،
وكن مع الله على كل حال وفي
كل وقت،،،
وآن يكن معك في كل حال وفي
كل وقت وآن،،،


بقلم :
هائل سعيد الصرمي