حيدرة الحاج
14-03-2018, 04:16 PM
من وحي صورة...
خيالاً ترى أمْ مدّ طرْفكَ كاذبُ *** وهلْ منْ لحاظٍ لوْ خدعْنكَ عاتبُ ؟
فعيْن الذي تحْكي النواظرُ شاهد *** وكنْه الذي توحي المشاهدُ غائبُ
وفي إثْر ما ساقتْ عيونكَ قصّةٌ *** بنىَ نسْجها جرْحٌ بعمْقك ضاربُ
وبيْن رؤى رسْمٍ ووجْهة ناظرٍ *** معانٍ وأقْلامٌ تخطّ وكاتبُ
تسائل رسْما شدّ قلْبك سرّه *** فتأْبى جوابا قدْ أردْت عواقب
فأذْكتْ رحى الأشْعار فيك حميّةً *** تتوق لهمْسٍ منْ صداها مشاربُ
ونادى وميضُ الشّعر في القلب حينها *** دفينَ أحاسيسٍ وقلبك هاربُ
إذا ما تنادتْ بالحياة وعسْكرتْ ***على بسْمة الأحْياء قهْرا مصائبُ
ستبْكي بُعيْد الفقْد نفْسك فلْذها ***وتهْجوك رغْم الأنْف حينًا مثالبُ
فما بال أكْبادٍ تغادر فجْأة **** وتفْضي إلى حتْفٍ خطاها نوائبُ
وما ذنْب طفْلٍ قدْ تخيّر لعْبة *** وما ضيْر حبْلٍ إذْ تهوّر لاعبُ
أتصْبح في أوْج السّعادة غبْطةً ** وتمْسي بأحْضان اللّحود شبائب
على موْت أكْبادٍ بمعْزل غفْلة *** ينوح فؤادٌ في التحسّر ناصبُ
فكمْ بسْمة تلْهو وتشْدو يفاعةً *** على فرْط إهْمالٍ بكتْها نوادبُ
وما لي على جرْمٍ تقاسم حمْله *** عنادٌ وتفْريطٌ لديك مصاحبُ
فهذا غراس الأمْس أنْت زرعْته *** أينْمو و سلْطان الرعاية غائبُ ؟
بأحْضان أرْماسٍ توطّن راقدًا *** وغابتْ عن الأذْهان منْه مناقبُ
بقبْضة أحْزانٍ تعيش ووحْشةٍ *** كئيبًا, تنامتْ في رؤاك المتاعبُ
أتكْفي مصابًا يا حروفيَّ دمْعةٌ *** قتيلٌ ومفْجوعٌ بحِبٍّ وعائبُ
لفقْدك أبْكي يا بنيّ , مرارةً *** ويبْكيك يا حبيّ رفيقٌ وصاحبُ
فما اْنفكّ منْ بيض اللّفائف راحلٌ *** وما فرّ منْ نظْم الصّحائف هاربُ
حزينًا وجرْح الفقْـد يؤْلم ثغْـبه *** تظلّ على حالٍ ودمْعك ساكبُ
رسمْتُ تعابيري بريشة شاعرٍ *** ولسْت برأْيٍ قدْ ركبتُ أطالبُ
خيالاً ترى أمْ مدّ طرْفكَ كاذبُ *** وهلْ منْ لحاظٍ لوْ خدعْنكَ عاتبُ ؟
فعيْن الذي تحْكي النواظرُ شاهد *** وكنْه الذي توحي المشاهدُ غائبُ
وفي إثْر ما ساقتْ عيونكَ قصّةٌ *** بنىَ نسْجها جرْحٌ بعمْقك ضاربُ
وبيْن رؤى رسْمٍ ووجْهة ناظرٍ *** معانٍ وأقْلامٌ تخطّ وكاتبُ
تسائل رسْما شدّ قلْبك سرّه *** فتأْبى جوابا قدْ أردْت عواقب
فأذْكتْ رحى الأشْعار فيك حميّةً *** تتوق لهمْسٍ منْ صداها مشاربُ
ونادى وميضُ الشّعر في القلب حينها *** دفينَ أحاسيسٍ وقلبك هاربُ
إذا ما تنادتْ بالحياة وعسْكرتْ ***على بسْمة الأحْياء قهْرا مصائبُ
ستبْكي بُعيْد الفقْد نفْسك فلْذها ***وتهْجوك رغْم الأنْف حينًا مثالبُ
فما بال أكْبادٍ تغادر فجْأة **** وتفْضي إلى حتْفٍ خطاها نوائبُ
وما ذنْب طفْلٍ قدْ تخيّر لعْبة *** وما ضيْر حبْلٍ إذْ تهوّر لاعبُ
أتصْبح في أوْج السّعادة غبْطةً ** وتمْسي بأحْضان اللّحود شبائب
على موْت أكْبادٍ بمعْزل غفْلة *** ينوح فؤادٌ في التحسّر ناصبُ
فكمْ بسْمة تلْهو وتشْدو يفاعةً *** على فرْط إهْمالٍ بكتْها نوادبُ
وما لي على جرْمٍ تقاسم حمْله *** عنادٌ وتفْريطٌ لديك مصاحبُ
فهذا غراس الأمْس أنْت زرعْته *** أينْمو و سلْطان الرعاية غائبُ ؟
بأحْضان أرْماسٍ توطّن راقدًا *** وغابتْ عن الأذْهان منْه مناقبُ
بقبْضة أحْزانٍ تعيش ووحْشةٍ *** كئيبًا, تنامتْ في رؤاك المتاعبُ
أتكْفي مصابًا يا حروفيَّ دمْعةٌ *** قتيلٌ ومفْجوعٌ بحِبٍّ وعائبُ
لفقْدك أبْكي يا بنيّ , مرارةً *** ويبْكيك يا حبيّ رفيقٌ وصاحبُ
فما اْنفكّ منْ بيض اللّفائف راحلٌ *** وما فرّ منْ نظْم الصّحائف هاربُ
حزينًا وجرْح الفقْـد يؤْلم ثغْـبه *** تظلّ على حالٍ ودمْعك ساكبُ
رسمْتُ تعابيري بريشة شاعرٍ *** ولسْت برأْيٍ قدْ ركبتُ أطالبُ